أخذوا الوطن والآن يأخذون حتى خيمة الأونروا.. بهذه العبارة علق جانب من جمهور منصات التواصل على إعلان 9 دول غربية تتقدمها الولايات المتحدة ومعها بريطانيا وإيطاليا وكندا وأستراليا وغيرها، تعليق تمويلها لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين أونروا، إثر مزاعم إسرائيلية بمشاركة بعض موظفي الوكالة في عملية طوفان الأقصى التي نفذتها المقاومة الفلسطينية في السابع من أكتوبر تشرين الأول الماضي.

وعلقت الأونروا على قرار هذه الدول بالإشارة إلى أنها الوكالة الإنسانية الرئيسية في غزة، ويعتمد عليها أكثر من مليوني شخص من أجل البقاء على قيد الحياة، و"93% من الأسر النازحة بالمحافظات الجنوبية لا تستهلك ما يكفي من الطعام، الناس يائسون، والجوع يلاحق الجميع، ودعمُ الأونروا يمثل أملا لنحو 6 ملايين لاجئ فلسطيني".

الأونروا هي الوكالة الإنسانية الرئيسية في #غزة، يعتمد عليها أكثر من مليوني شخص من أجل البقاء على قيد الحياة.

93 % من الأسر النازحة بالمحافظات الجنوبية تفيد بأنها لا تستهلك ما يكفي من الطعام.

الناس يائسون، والجوع يلاحق الجميع.

دعمُ الأونروا هو دعم لنحو 6 ملايين لاجئ فلسطيني. https://t.co/IyfqQwIKjf

— أخبار الأمم المتحدة (@UNNewsArabic) January 28, 2024

وقد أثار إعلان تعليق عدد من الدول الغربية تمويلها للمنظمة حالة من الغضب والاستنكار بين رواد العالم الافتراضي.

وقال مغردون إن ما يجري بحق الأونروا ليس سوى تعبير عن الإرادة الغربية بإنهاء الوجود الفلسطيني وشطب حق اللاجئين بالعودة إلى بلادهم، وأضافوا أن مخطط تصفية خدمات وكالة "الأونروا" ليس جديدا لكنه دخل اليوم مرحلة حرجة، وأن كل المشاريع التصفوية للقضية الفلسطينية كانت تجري على قدم وساق طوال السنوات الماضية.

بمجرد اتهام من دولة الاحتلال بلا دليل سارعت 9 دول غربية لقطع التمويل عن الأونروا، بينما إن تعلق الأمر بجرائم الاحتلال فهي تكتفي بالمناشدة والدراسة وفي أفضل الأحوال التنديد.

يتعلق الأمر باتهام حكومة الاحتلال 12 من موظفي الأونروا بالمشاركة في السابع من أكتوبر،…

— yaseenizeddeen (@yaseenizeddeen) January 28, 2024

وعلق بعض المتابعين على القرار بالقول إن دولة الاحتلال الإسرائيلي تقتل موظفي الأونروا وتقصف مدارسهم وملاجئهم ومكاتبهم ومخازن المواد الغذائية، ثم تأتي هذه الحكومات الغربية لتكمل الجريمة من خلال قطع المساعدات وزيادة خنقها، مما سيؤدي إلى خنق الشعب الفلسطيني، وكأن هناك اتفاقا بين الدول الغربية وإسرائيل على إبادة الشعب الفلسطيني بحسب تعبيراتهم.

ما يجري بحق الأونروا ليس سوى تعبير عن الإرادة الغربية بإنهاء الوجود الفلسطيني وشطب حق اللاجئين بالعودة.

— Ramy Abdu| رامي عبده (@RamAbdu) January 27, 2024

وافترض مدونون أنهم لو سلموا بالمنطق الذي اتبعته هذه الحكومات الداعمة لإسرائيل، فإنه سيتعين عليها أن تقطع دعمها للأمم المتحدة إذا ارتكب مجموعة من موظفيها جريمة، معتبرين أن هذا المنطق هو منطق أعوج بحسب وصفهم.

وأشار معلقون على القرار إلى أن السبب الحقيقي وراءه هو وضع مزيد من القيود المفروضة على المؤسسات الإنسانية العاملة في غزة، وكذلك التواطؤ مع إسرائيل على خنق الشعب الفلسطيني وتبرير قتل موظفي الأونروا وقصف مبانيهم.

تقتل إسرائيل موظفي الأونروا وتقصف مدارسهم وملاجئهم ومكاتبهم ومخازن المواد الغذائية، ثم تأتي هذه الحكومات لتكمل الجريمة من خلال قطع المساعدات وزيادة خنقها، مما سيؤدي إلى خنق الشعب الفلسطيني، وكأن هناك اتفاق بين هذه الدول الغربية واسرائيل حول إبادة الشعب الفلسطيني.

ولو سلمنا…

— Nabeel Rajab (@NABEELRAJAB) January 27, 2024

ووصف آخرون القرار بأنه غير إنساني على الإطلاق، خاصة أنه جاء في توقيت يرتكب فيه الاحتلال الإسرائيلي أبشع المجازر بحق أهالي غزة، مضيفين أن القرار جاء بعد أمر محكمة العدل الدولية لإسرائيل باتخاذ عدد من الإجراءات الوقائية لحماية أهل غزة من احتمال جرائم إبادة جماعية، وأنه توقيت لا يمكن فهمه أو تبريره.

وقال مدونون إنه بعد فشل تركيع غزة بالقنابل والصواريخ والحصار لسنوات، جاء الدور لمحاولة تركيعها من خلال حجب المساعدات الإنسانية التي تقدمها الأونروا، مشيرين إلى أن الوكالة الأممية ا قلصت خدماتها منذ فترة، وأن الهجوم عليها خطير وتحديدا المحاولة الدائمة لتغيير الوظائف السياسية والإنسانية التي وجدت من أجلها.

مخطط تصفية خدمات وكالة "الأونروا" ليس جديدا لكنه دخل اليوم مرحلة حرجة، وكل المشاريع التصفوية للقضية الفلسطينية كانت تجري على قدم وساق طوال السنوات الماضية لكن دون صخب وقد كتبت عدة مقالات حول ذلك من قبل، هذه بعضها:

الأونروا والمخطط الأخطر الذي يتهدد اللاجئين الفلسطينيين
10 أغسطس…

— رضوان الأخرس (@rdooan) January 27, 2024

 

المشكلة أصلا أن الاونروا قلصت خدماتها منذ فترة،الهجوم على الوكالة خطير وتحديدا المحاولة الدائمة لتغيير الوظائف السياسية والإنسانية التي وجدت من أجلها،وإنهاء قضية اللاجئين وتحويلها إلى قضية إنسانية بحتة.
لم يحركهم قتل إسرائيل حوالي 150 موظف من موظفيها،حركتهم ادعاءات غير مثبتة.

— SIREEN KHAROUB (@KharoubSireen) January 27, 2024

كما طرح جمهور منصات التواصل عدة أسئلة، منها لماذا لا تقوم الدول العربية والإسلامية بتمويل الأونروا؟ ولماذا تسكت الدول العربية عن الابتزاز الأوروبي؟ وما الحل لدى الدول العربية والإسلامية في تقديم الدعم لأهالي غزة الذين يتعرضون لحرب إبادة منذ 113 يوما؟ مشيرين إلى أنه يجب إنشاء منظمة عربية مستقلة وفعالة لتقديم المساعدات في مثل هذه الظروف كالحروب والكوارث الطبيعية.

واعتبرت وزارة الخارجية الفلسطينية قرار عدد من الدول تعليق تمويلها لـ"الأونروا" عقابا جماعيا لملايين الفلسطينيين، خاصة في ظل الكارثة الإنسانية التي يعاني منها قطاع غزة، الذي يتعرض لعدوان متواصل منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وقالت في بيان نشرته عبر حسابها على منصة إكس" إن تعليق تمويل الأونروا واستمرار الدعم لإسرائيل في إبادة شعبنا هو عقوبة جماعية وازدواجية معايير بائسة.

Ministry of Foreign Affairs and Expatriates // Suspending @UNRWA funding for and continuing support for #Israel in the #genocide of our people, are collective punishments and miserable double standards.#Gaza_Under_Attack#CeaseFireNow#Palestine#IsraeliWarCrimes pic.twitter.com/1aQ4iguGY6

— State of Palestine – MFA ???????????????? (@pmofa) January 28, 2024

يشار إلى أن وكالة الأونروا أعلنت أنها فصلت هؤلاء الموظفين محل الاتهامات المزعومة، وتعهد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش اليوم الأحد بـ"محاسبة أي موظف في المنظمة الدولية ضالع في أعمال إرهابية، بما في ذلك الملاحقة الجنائية"، لكنه ناشد الحكومات الاستمرار في دعم الوكالة.

يذكر أن الأونروا تأسست في ديسمبر/كانون الأول 1949 بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة بعد تأسيس دولة إسرائيل على أرض فلسطين، لتخلف "برنامج الأمم المتحدة لمساعدة اللاجئين الفلسطينيين" الذي تم تأسيسه في العام السابق.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: الشعب الفلسطینی موظفی الأونروا الإنسانیة التی إلى أن

إقرأ أيضاً:

ميشوستين: نمو الاقتصاد الروسي يفوق معدلات الدول المتقدمة

روسيا – صرح رئيس الوزراء الروسي ميخائيل ميشوستين بأن معدل نمو الاقتصاد الروسي في 2024 تجاوز 4%، وهو أعلى بكثير من المتوسط المسجل في الدول المتقدمة.

جاء ذلك خلال مشاركته امس الاثنين في ماراثون للمعرفة، حيث أكد ميشوستين أن “روسيا تقف على أعتاب عصر جديد يتم فيه تحويل الاقتصاد عبر الابتكارات التكنولوجية التي ستغير النظام القائم”.

مفاتيح الصمود الاقتصادي

وكشف رئيس الوزراء الروسي عن فرض الغرب أكثر من 30 ألف إجراء تقييدي ضد بلاده، قائلا: “بطبيعة الحال، يحاول المنافسون كبح تطور روسيا، وقطع وصولنا إلى الابتكارات والموارد وأشباه الموصلات والمعدات والطائرات والأدوية والمنتجات الطبية، كل هذه المجالات أصبحت موضوعا لإجراءات تقييدية”.

وأشار ميشوستين إلى أن هذه التحديات دفعت روسيا لتسريع وتيرة التصنيع المحلي وتطوير حلول تكنولوجية مستقلة، مما أسهم في تحقيق معدل نمو اقتصادي يفوق توقعات العديد من الخبراء الدوليين.

وفي الأسبوع الماضي، أعلنت الحكومة الروسية أن الناتج المحلي الإجمالي لروسيا نما العام الماضي 2024 بنسبة 4.3% وهو مستوى يفوق تقديرات سابقة تم الإعلان عنها.

المصدر: نوفوستي

مقالات مشابهة

  • “الأونروا”: “إسرائيل” ستحرم 800 طفل وطفلة من حقهم في التعليم بالقدس
  • السعودية الأولى عربيًا.. هذه الدول صاحبة أعلى إنفاق عسكري في 2024
  • منظمة “الأونروا”: “إسرائيل” ستحرم 800 طفل وطفلة من حقهم في التعليم بالقدس
  • مصر تؤكد دعمها الثابت لاستقرار السودان وتُنسق مع الأمم المتحدة لحل الأزمة
  • الأونروا: الاحتلال يحرم 800 طفل من حقهم في التعليم مع اقتراب إغلاق 6 مدارس بالقدس
  • شاهد.. مؤيدون لفلسطين يهاجمون بن غفير داخل الكونغرس الأميركي
  • ميشوستين: نمو الاقتصاد الروسي يفوق معدلات الدول المتقدمة
  • تعليق مثير لـ كلوب بعد تتويج ليفربول بالدوري الإنجليزي
  • عضو الفريق الفلسطيني بـ«العدل الدولية»: نركز على مدى مشروعية قرارات إسرائيل بمنع عمل الأونروا
  • الشاعر الفلسطيني سعيد يعقوب.. ناشط لا يهدأ في الشعر المقاوم