كويكب بحجم طائرة حلق السبت على مسافة أقرب إلينا من القمر.. هل شاهدته؟

قال موقع "لايف ساينس" إن كويكبا تم اكتشافه في وقت سابق من هذا الشهر مر إلى أقرب نقطة له من الأرض يوم السبت (27 كانون الثاني/ يناير)، عندما حلق في السماء على مسافة أقرب إلينا من القمر.

وكان بالإمكان مشاهدة الكويكب الذي يبلغ حجمه حجم الطائرة، حيث مرّ على بعد 220 ألف ميل (354 ألف كيلومتر) فقط من الأرض - أكثر من تسعة أعشار متوسط المسافة بين كوكبنا والقمر – وتم رصد حركته على البث المباشر لمشروع التلسكوب الافتراضي  (Virtual Telescope Project) من الساعة 12:15 ظهرا بتوقيت شرق الولايات المتحدة [17:15 بتوقيت غرينيش].

ووصلت الصخرة الفضائية الطائرة إلى أقرب نقطة لها من الأرض في الساعة 12:30 ظهرا بتوقيت شرق الولايات المتحدة [17:30 بتوقيت غرينيش]، وفقا لوكالة "ناسا".

واكتشف علماء الفلك لأول مرة الكويكب الذي يصل عرضه إلى 121 قدما (37 مترا)، والذي أطلق عليه اسم "BJ2024" في 17 كانون الثاني/ يناير 2020. وقاموا بتوثيق اكتشافهم في اليوم التالي، بعد أن حسبوا أن الصخرة ستحلق بأمان عبر كوكبنا دون وقوع أي حادث.

وبحسب العلماء فقد طار الكويكب بالقرب من القمر قبل الساعة 9 صباحا بتوقيت شرق الولايات المتحدة قبل أن يقترب من الأرض بعد ثلاث ساعات ونصف بسرعة تقدر بـ 14200 ميل في الساعة (22850 كم / ساعة).

 "BJ2024" هو كويكب قريب من الأرض من نوع أبولو، مما يعني أن مداره على شكل بيضة يعبر مدار الأرض ليصل إلى أقرب نقطة من الشمس قبل أن يستدير ويمتد نحو حزام الكويكبات الرئيسي بين المريخ والمشتري.

تشكل كويكبات أبولو، والتي يُعرف منها حاليا أكثر من 1600، غالبية سكان الكويكبات العابرة للأرض والتي يحتمل أن تكون خطرة. لكن لا تخف "BJ2024" ليس قريبا بدرجة كافية لاعتباره خطيرا. في الواقع، يبدو أن الأرض آمنة من الكويكبات - على الأقل من الكويكبات الكارثية "القاتلة للكواكب" التي يبلغ عرضها أكثر من 0.6 ميل (1 كم) - خلال الألف عام القادمة.

وإذا تسلل إلينا قاتل كواكب غير معروف حاليا - على سبيل المثال، من اتجاه الشمس الساطعة - فإن العلماء لديهم بالفعل بعض الخطط للتعامل مع مثل هذه الكارثة التي تهدد الأرض، بما في ذلك محاولة تحويل الصخرة الفضائية باستخدام الصواريخ، أو ربما بأسلحة نووية تنفجر في الفضاء. نأمل ألا نضطر أبدا إلى اختبار هذه المهمة.

المصدر: عربي21