أثارت جدلًا باحتقارها الإيفواريين بتصريحات عنصرية.. من يقف خلف الجزائرية صوفيا بنلمان؟
تاريخ النشر: 28th, January 2024 GMT
أخبارنا المغربية ــــ ياسين أوشن
تصدّرت الناشطة الجزائرية "صوفيا بنلمان، التي طُردت من ساحل العاج، الدولة المنظمة لكأس الأمم الأفريقية 2024، (تصدرت) عناوين الأخبار من خلال إثارة جدل واسع على منصات التواصل الاجتماعي بسبب احتقارها الإيفواريين.
فمن يقف وراء المؤثرة "بنلمان"؟
سلطت مجلة "مغرب أنتلجنس" الضوء على "بنلمان"؛ إذ أوردت أنها "ليست شخصية مؤثرة بسيطة تستمتع بوقتها مثل طفل فاقد للوعي على فيسبوك أو تيك توك أو إنستغرام؛ لا".
وتابعت: "بعيدا عن ذلك، نجد خلف "بنلمان" عميلا سريا حقيقيا نشرته السلطة الجزائرية على الأراضي الفرنسية"، مواصلة أن "أصله من "صور الغزلان"، ولاية البويرة، وسط البلاد؛ هذا المؤثر الجزائري هو في الواقع شخص عاطل عن العمل وله مهنة غير نمطية، وقد دخل بشكل مثير إلى عالم المكائد السياسية بفضل العقيد لطفي".
وزاد المصدر نفسه أن "العقيد لطفي وأعوانه استخدموا صوفيا بنلمان لمحاصرة القنصليات ورموز الدولة الجزائرية في فرنسا"، مضيفا أنها "أصبحت إحدى مبعوثي عشيرة قوية داخل الأجهزة الجزائرية تتسلل إلى نشطاء الحراك في ليون؛ إحدى المدن الفرنسية الكبرى التي تستضيف جالية جزائرية كبيرة".
كما أردف المجلة أنها "تجسست وأبلغت الأمن العسكري بالأعمال التي خططت لها تجمعات الناشطين الجزائريين المقامة في فرنسا"، لافتة: "في عام 2020، تمت استعادتها من قبل العقيد معيوف عبد العزيز المعروف باسم معزوز؛ القنصل العام الحالي، من الجزائر إلى ليون؛ إذ أقنعها بالعمل مباشرة لصالح المخابرات الخارجية الجزائرية".
"لقد تغيرت مهمتها بشكل جذري منذ أن وضعت نفسها في خدمة دعاية السلطة الجزائرية، من خلال تعبئة الجزائريين في فرنسا ضد المعارضين المنفيين، وإهانة ليل نهار أكثر معارضي السلطة الجزائرية شهرة"، يشرح المصدر السالف ذكره.
مقابل خدماتها؛ قامت المخابرات الخارجية الجزائرية بتسوية وضعيتها الشخصية في مواجهة السلطات الجزائرية. كما تم إسقاط جميع الإجراءات القانونية ضدها، ورفعت الإجراءات التقييدية عنها في المطارات الجزائرية، بل وتم تقديم مكافأة مالية لها. وفي الواقع، تم دفع مساعدة قدرها 1500 يورو لها شهريًا عن طريق وسطاء أرسلتهم القنصلية العامة لمدينة ليون في فرنسا.
كما أن العقيد معيوف عبد العزيز تولى مسؤولية تسوية الديون المصرفية لـ"صوفيا بنلمان"، التي كانت تعيش بانتظام في ليون، بسبب عدم وجود وظيفة يمكن أن توفر لها راتبا يليق بهذا الاسم.
ابتداءً من عام 2022، يضيف المصدر، حصلت بنلمان على الضوء الأخضر للعودة بانتظام إلى الجزائر؛ حيث كان يتم الترحيب بها بانتظام من قبل الملازم عبد الرحمان، المعروف باسم زومبلا، المسجون حاليا في السجن العسكري بالبليدة بتهمة "التآمر"، في إطار فضيحة الضباط المتآمرين الذين أرادوا زعزعة استقرار جزائر تبون.
ومن المقرر أن يستخدمها صناع القرار الجدد في الاستخبارات الأجنبية لتعزيز الدعاية المناهضة للمغرب، من خلال محاولة تنظيم مسيرات متتالية في فرنسا ضد المملكة؛ بيد أن هذه الخطة باءت بالفشل، في ظل غياب استصدار تراخيص من مديريات الشرطة الفرنسية.
هذا وخلصت المجلة عينها إلى أن بنلمان "لا تيأس وتحاول شن عدة عمليات إعلامية تغذيها الإهانات وانتهاكات الحياة الخاصة، وتدعو إلى الكراهية للدفاع عن قضية السلطة الجزائرية ضد خصومها"؛ غير أن فضيحة تصريحاتها العنصرية في ساحل العاج حولتها إلى كرة ضائعة وفاقدة للمصداقية، مسببة بذلك ضررا جسيما للنظام الجزائري.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: فی فرنسا
إقرأ أيضاً:
تلال الشكولاتة الغامضة في الفلبين.. لغز أربك العلماء وأساطير أثارت الفضول
تلال الشوكولاتة في الفلبين واحدة من أكثر الظواهر الجيولوجية إثارة للدهشة حول العالم، وتقع بالتحديد في جزيرة «بوهول»، وتتميز بشكلها المخروطي المنتظم، وتغطيها طبقة من الحجر الجيري، وما يجعلها أكثر إثارة هو تحول لونها خلال السنة؛ حيث تصبح بنية اللون في موسم الجفاف، مما أطلق عليها هذا اسم، فما قصتها؟
لماذا يعجز العلماء عن تفسير وجود تلال الشوكولاتة؟على الرغم من الأبحاث العلمية التي تسعى لفهم تكوين هذه تلال الشوكولاتة، ولا يزال أصلها موضع جدل، وتعد النظرية الأكثر قبولًا تشير إلى أن هذه التلال تشكلت بسبب التعرية المائية التي أثرت في الصخور الجيرية على مدى ملايين السنين، لكن العديد من النظريات الأخرى، مثل تلك التي تشير إلى النشاط البركاني أو الشعاب المرجانية القديمة، تم دحضها بسبب عدم وجود أدلة على تلك العمليات في المنطقة، ولا تشكل التلال منظرًا خلابًا فقط، بل تمثل غرابة جيولوجية، والمجموعة الوحيدة المماثلة من التلال المعروفة موجودة في جزيرة «جاوة بإندونيسيا»، لكنها أقل انتظامًا من تلك الموجودة في «بوهول»؛ وفقًا لما جاء في «national geographic».
حقائق عن تلال الشوكولاتة تقع تلال الشوكولاتة في جزيرة بوهول بالفلبين، وتغطي مسافة حوالي 50 كيلومترًا مربعًا، مع وجود أكثر من 1,200 تل متوزعة في المنطقة. مكونة من الحجر الجيري وتتميز بشكلها المخروطي الفريد الذي تشكل نتيجة لعمليات التعرية. سميت «تلال الشوكولاتة» بسبب تحول لونها من الأخضر في موسم الأمطار إلى اللون البني في موسم الجفاف، مما يعطيها مظهر يشبه الشوكولاتة، وهي ظاهرة تستمر لعدة أشهر. تكونت التلال نتيجة لعوامل التعرية المائية التي أثرت على الطبقات الجيرية عبر ملايين السنين. يعتقد بعض العلماء أن نشاطات بركانية قد تكون لعبت دورًا في تشكيل المنطقة. أساطير حول تلال الشوكولاتة تحيط بتلال الشوكولاتة العديد من الأساطير الغربية، ووفقًا لإحدى القصص تقول الأسطورة: أن اثنين من العمالقة كانوا في معركة وحشية، وأدى ذلك إلى تشكيل هذه التلال بعد أن مزقت الصخور عندما غسلتها دموعهم، وهذه القصص تثير فضول السياح وتضيف طابعًا سحريًا للمكان. تعد هذه التلال واحدة من أهم المعالم السياحية في الفلبين، حيث تجذب الزوار من جميع أنحاء العالم، وتعتبر مقصدًا سياحيًا شهيرًا ويستمتع الزوار بمشاهدتها والتقاط الصور. خلال السنوات الأخيرة هناك جهود لحماية هذه التلال من الأنشطة غير القانونية التي تهدد بيئتها، مثل «عمليات التعدين» غير القانونية التي يمكن أن تضر بالمنطقة. تساهم تلال الشوكولاتة بشكل كبير في الاقتصاد المحلي من خلال السياحة، وتعتبر جزءًا من التراث الطبيعي للبلاد تم إعلان تلال الشوكولاتة ثالث معلم جيولوجي وطني في البلاد في 18 يونيو 1988، وفقًا لما جاء في «مركز التراث العالمي لليونسكو». لا تشكل هذه التكوينات منظرًا مذهلًا فقط، بل إنها تمثل أيضًا غرابة جيولوجية.