سرايا - لا تستطيع السفن الحربية البريطانية مهاجمة أهداف الحوثيين على الأرض لأنها تفتقر إلى القوة النارية، وهو وضع وصفه قادة دفاع بريطانيون سابقون بأنه "فضيحة".

وقالت صنداي تلغراف، التي أوردت الخبر، إن أيا من المدمرات أو الفرقاطات التابعة للبحرية الملكية البريطانية لا تمتلك القدرة على إطلاق الصواريخ على أهداف على الأرض، مما يضطر الولايات المتحدة لتنفيذ غالبية الضربات على أهداف الحوثيين بدعم من طائرات سلاح الجو الملكي البريطاني المتمركزة على بعد 1500 ميل.



ونقلت الصحيفة عن مصدر دفاعي بريطاني قوله إن المدمرة "إتش إم إس دايموند" المتمركزة في البحر الأحمر لم تنضم إلى الضربات الانتقامية على أهداف الحوثيين لأنها لا تملك "القدرة على إطلاق النار على أهداف برية".

وقالت وزارة الدفاع إنها بدلاً من ذلك "شاركت بشكل مباشر في تدمير طائرات الحوثيين بدون طيار التي استهدفت السفن في البحر الأحمر".

وأشار أدميرال سابق إلى أن عدم قدرة بريطانيا على ضرب قواعد حركة الحوثي المدعومة من إيران من السفن الحربية يفضح كيف أن البحرية البريطانية لن تكون قادرة على مواجهة السفن الحربية الصينية والروسية بشكل فعال.

وذكرت الصحيفة أن الأسلحة الوحيدة الموجودة على المدمرات، والتي يمكنها إطلاق النار على السفن الأخرى أو الأرض في الوقت الحالي، هي المدافع الموجودة في مقدمة كل سفينة، مشيرة إلى أنه، في حين تستطيع المدمرات الأميركية إطلاق صواريخ توماهوك الموجهة على أهداف برية، فإن الخيارات الوحيدة المتاحة أمام بريطانيا في مثل هذه الضربات تتلخص في نشر طائرات أو غواصات، والتي أفادت التقارير أن خمساً منها لن تكون متاحة في أي وقت من هذا الخريف.

ونقلت تلغراف عن توبياس إلوود، الرئيس السابق للجنة الدفاع بمجلس العموم، تحذيره من أن الوضع لا يمكن تحمله مشددة على مطالبة وزير الدفاع بإجراء مراجعة عاجلة، إذ "لا يمكننا الاستمرار في القيام بالمطلوب بأسطول سطحي صغير جدًا لا يمكنه إطلاق النار على الأرض من مسافة بعيدة" وفقا لإلوود.

وكان الأدميرال توني راداكين، رئيس القوات المسلحة الآن، من بين قادة البحرية الذين أكدوا الحاجة إلى "تسريع عمليات اقتنائنا" للأسلحة بما في ذلك "أنظمة صواريخ الهجوم الأرضي" قبل 5 سنوات، عندما كان القائد الأعلى للبحرية.

وخلال الأشهر القليلة الأولى من رئاسة بوريس جونسون للوزراء، دعا السير توني علنًا إلى استبدال صواريخ هاربون المضادة للسفن بسلاح يمكن استخدامه لمهاجمة أهداف برية.

ومع ذلك، تم سحب هاربون من البحرية العام الماضي، وتم تركيب بديلها المؤقت، وهو صاروخ نرويجي الصنع، يمكنه ضرب أهداف برية، وهو منصوب على سفينة واحدة فقط حتى الآن كجزء من التجربة ولم يتم إطلاقه بعد، ونهاية المطاف، سيتم توزيعه على 11 فرقاطة ومدمرة قبل أن يتم طرح نظام صواريخ كروز جديد عام 2028.

ونقلت تلغراف عن وزير دفاع سابق قوله إنه من المخزي ألا تكون السفن البحرية مجهزة حاليًا بصواريخ أرض أرض.

واعتبر ذلك القائد السابق أن ما يحدث "فضيحة غير مقبولة على الإطلاق" مشيرا على أن هذا الوضع جعل بريطانيا تضطر لاستخدام طائرات سلاح الجو الملكي فتقطع آلاف الأميال للقيام بمهمة كان يمكن أن ينجزها صاروخ أرض أرض.
إقرأ أيضاً : نفاد الاكسجين بمستشفى الامل بخانيونسإقرأ أيضاً : لواء الاحتياط "كرياتي" يغادر خان يونس 


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: أهداف بریة على أهداف

إقرأ أيضاً:

نتنياهو: سنحقق كافة أهداف الحرب ومستمرون بإطلاق سراح المختطفين

صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم السبت، بأن تل أبيب ستواصل العمل بعزم من أجل إطلاق سراح جميع الأسرى من قطاع غزة، وتحقيق أهداف الحرب.

وقال نتنياهو: "نتوقع أن يتم تنفيذ عمليات إطلاق سراح المختطفين في الدفعات المقبلة بشكل آمن"، مضيفا "سنواصل العمل بعزم من أجل إطلاق سراح جميع المختطفين وتحقيق أهداف الحرب".

وأضاف "بعد المشاهد التي رأيناها جميعا أول من أمس، طالبنا بالخروج الآمن لمختطفينا في الدفعات التالية، وكما رأيتم اليوم فقد أثبت هذا الموقف الحازم نفسه، فقد وصلت الرسالة ونفذت وتأمل إسرائيل أن تتم الدفعات القادمة أيضا بشكل آمن".

وأشار نتنياهو إلى أنه "تمكنا في الأسبوعين الماضيين من إطلاق سراح 13 من مختطفينا، بالإضافة إلى 5 مواطنين تايلنديين".

يأتي ذلك قبيل رحلة رئيس الوزراء الإسرائيلي المرتقبة إلى الولايات المتحدة، حيث سيقابل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للتباحث بشأن غزة.

وفي السياق ذاته، اعتبر محللون إسرائيليون أن مصير الحكومة الإسرائيلية واحتمال تبكير الانتخابات لن يحسم في الكنيست، وإنما في البيت الأبيض، خلال لقاء نتنياهو وترامب، حيث سيتداولان في مجموعة قضايا بدءا من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وحتى احتمالات تطبيع علاقات بين إسرائيل والسعودية.

وقالت المحللة السياسية في موقع "واللا" الإسرائيلي طال شاليف أنه بالرغم من أن نتنياهو حسم مسألة الانتخابات في إسرائيل خلال الـ15 عاما الماضية، إلا أن القرار هذه المرة بيد ترامب، "وفقط بعد اللقاء المرتقب في البيت الأبيض، سيتمكن نتنياهو من تخطيط خطواته المقبلة من أجل ضمان بقائه".

وتابعت أن ترامب يمسك بزمام الأمور بكل ما يتعلق بالحرب واستمرار تبادل الأسرى وتطبيع العلاقات بين إسرائيل والسعودية، وكذلك بشأن الخيار العسكري ضد البرنامج النووي الإيراني، وبذلك "يمسك ترامب بزمام الأمور في مسألة استمرار وجود كتلة الحصانة السياسية التي أقامها نتنياهو مع اليمين المتطرف من أجل الحفاظ على حكمه. وإصرار ترامب على التوصل إلى صفقة مخطوفين قبل تنصيبه، فتتت حلف نتنياهو مع إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش، يوضح بشكل قاطع أنه سينسحب من الحكومة إذا نُفذ الاتفاق وانتقل إلى المرحلة الثانية".

ونقلت شاليف عن مقربين من نتنياهو قولهم إن هدفه هو التوصل إلى تفاهمات مع الإدارة الأمريكية، ومع الوسطاء لاحقا حول تمديد المرحلة الأولى، أي مواصلة المفاوضات حول المرحلة الثانية مقابل الإفراج عن أسرى فلسطينيين محكومين بأحكام طويلة، "من دون الإعلان عن إنهاء الحرب ومن دون انسحاب الجيش الإسرائيلي من محور فيلادلفيا".

لكن المحللة أشارت إلى أنه "إذا أوضح ترامب أنه يريد الاستمرار في الصفقة وفقا لنصها، سيحاولون في مكتب نتنياهو بلورة خطة من أجل تليين معارضة سموتريتش، مثل دفع خطط تهجير سكان غزة، التي بات ترامب يتبناها بحماسة، والامتناع عن الإعلان رسميا بإنهاء الحرب، وإنما عن وقفها بشرط عدم خرق حماس للاتفاق".

ويتطلع ترامب ونتنياهو إلى التوصل إلى اتفاق تطبيع علاقات بين إسرائيل والسعودية في أقرب وقت، "وسيشمل، بالضرورة، عنصرا فلسطينيا هاما، حتى لو كان ذلك بتصريح علني فقط، إلا أن سموتريتش لن يتمكن من احتواء (ابتلاع) ذلك، على ما يبدو"، وفقا لشاليف.

ولفتت إلى أنه "هنا أيضا، ترامب هو الذي سيقرر في أي اتجاه سيتم التقدم ومتى. وفقط بعد أن يتفق نتنياهو على كافة هذه المواضيع، سيكون بالإمكان فعلا البدء بالمراهنة على موعد الانتخابات المقبلة".

مقالات مشابهة

  • البيئة: تعزيز التحول الأخضر للموانئ المصرية ضمن أهداف حماية البيئة البحرية
  • نتنياهو: سنحقق كافة أهداف الحرب ومستمرون بإطلاق سراح المختطفين
  • عاصفة واحدة أغرقت سفننا
  • القيادة المركزية الأمريكية: هجمات “الحوثيين” البحرية كانت منسقة ومعقّدة ومتطورة
  • حركة حماس: قادة القسام استشهدوا في المعارك وليس اغتيالاً  
  • فضيحة بالجيش البريطاني.. ضابط يسرق نصف مليون جنيه إسترليني لإثبات الثراء لعشيقته
  • لابا.. الأهداف «حاضرة وغائبة»!
  • إعلام إسرائيلي: 4% من الإسرائيليين يرون تحقيق الأهداف الحربية بالكامل
  • وزير الدفاع اليوناني يطلب رسميا من سفيرة فرنسا توضيحات حول صفقة صواريخ مع تركيا
  • مستشارة غروندبرغ السابقة والخبيرة بمعهد السلام الأمريكي تُفنّد إعلان الحوثي وقف هجماته على السفن بالبحر الأحمر