الأمين العام للأمم المتحدة يناشد أعادة تمويل الإغاثة الفلسطينية
تاريخ النشر: 28th, January 2024 GMT
يناير 28, 2024آخر تحديث: يناير 28, 2024
المستقلة/- ناشد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش يوم الأحد الدول المانحة إبقاء وكالة الإغاثة الفلسطينية التابعة للأمم المتحدة قادرة على الاستمرار ماليا بعد أن أوقفت بعض الحكومات التمويل وسط مزاعم بأن بعض موظفي الوكالة ساعدوا في هجمات حماس على إسرائيل في أكتوبر الماضي.
و قال جوتيريش إن التمويل الحالي للوكالة لن يستمر حتى الشهر المقبل.
و قامت الولايات المتحدة و المملكة المتحدة و ألمانيا و هولندا بتجميد التمويل لوكالة الأغاثة و تشغيل اللاجئين التابعة للأمم المتحدة (الأونروا) بعد أن اتهمت إسرائيل عشرات من موظفيها بالتورط في هجوم حماس.
و قال غوتيريس في بيان: “أناشد بشدة الحكومات التي علقت مساهماتها، على الأقل، لضمان استمرارية عمليات الأونروا”.
و قال: “يعتمد مليوني مدني في غزة على المساعدات الحيوية التي تقدمها الأونروا من أجل البقاء اليومي، لكن التمويل الحالي للأونروا لن يسمح لها بتلبية جميع المتطلبات لدعمهم في فبراير”.
وفي الوقت نفسه، قال غوتيريش إنه “شعر بالرعب” من هذه الاتهامات. و أضاف أن الأمم المتحدة “تتخذ إجراءات سريعة” للتحقيق في مزاعم أجهزة المخابرات الإسرائيلية. “يجب أن تكون هناك عواقب للأفعال البغيضة المزعومة لهؤلاء الموظفين”.
و قال غوتيريس: “لا ينبغي معاقبة عشرات الآلاف من الرجال و النساء الذين يعملون لدى الأونروا، و العديد منهم في بعض من أخطر المواقف بالنسبة للعاملين في المجال الإنساني”.
و قالت واشنطن التي تعتبر أكبر مانح للأونروا يوم الجمعة إنها ستعلق تمويلها للوكالة بعد المزاعم الإسرائيلية. و قامت المملكة المتحدة و إيطاليا و فنلندا و كندا و أستراليا بأتخاذ قرارات مماثلة.
بحسب البيان قال غوتيريس إن تسعة من أصل 12 شخصا متورطين في هذه الاتهامات قد تم فصلهم من العمل؛ تأكد وفاة أحدهم؛ فيما لا يزال “جارٍ توضيح” هوية الشخصين الآخرين.
و أضاف أن دائرة الرقابة الداخلية التابعة للأمم المتحدة تحقق أيضًا في هذه المزاعم. هذا بالإضافة إلى “المراجعة الكاملة و المستقلة” للأونروا التي تم الإعلان عنها في 17 يناير/كانون الثاني.
و قال غوتيريش: “أي موظف في الأمم المتحدة متورط في أعمال إرهابية سيحاسب، بما في ذلك من خلال الملاحقة الجنائية”.
و توفر الأونروا التي تأسست عام 1949 لمساعدة الفلسطينيين النازحين مساعدات أساسية و مأوى لسكان غزة المحاصرين.
و وصل عدد ضحايا الهجوم الأسرائيلي الى 26 ألف شخص من سكان القطاع المحاصر.
المصدر:https://www.politico.eu/article/united-nations-antonio-guterres-palestine-agency-funding-israel-hamas-war-unrwa/
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: للأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تمنع وصول المساعدات إلى غزة منذ 7 أسابيع
غزة (الاتحاد)
أخبار ذات صلةذكر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا» أن الهجمات الإسرائيلية استمرت بلا هوادة في جميع أنحاء قطاع غزة في وقت لا تزال تمنع وصول المساعدات إلى القطاع منذ أكثر من 7 أسابيع.
وقال مكتب «أوتشا» إن القوات الإسرائيلية شنت ضربات جوية استهدفت خيماً ومناطق تؤوي عائلات نازحة في القطاع، محذراً من أن منع المساعدات الإنسانية يحرم الناس من سبل البقاء على قيد الحياة ويقوض جميع مناحي الحياة المدنية.
وأفاد بأن فريقاً تابعاً له أجرى تقييماً في موقعين بمنطقة «المواصي» في مدينة خان يونس تعرضا لقصف إسرائيلي يومي الأحد والاثنين ما أدى إلى مقتل 8 أشخاص وإصابة أكثر من 12 آخرين معظمهم من الأطفال.
وأضاف أن «فريقه زار موقعين آخرين في منطقة المواصي يستضيفان ما يقرب من 2500 نازح بمن فيهم العديد ممن فروا بعد أوامر النزوح الأخيرة في بلدة القرارة بخان يونس».
ونبه إلى أن الفريق لاحظ نقصاً حاداً في المياه والغذاء والمأوى فضلاً عن عدم حصول المدنيين المصابين بالصدمات على أي دعم نفسي. وحذر أيضاً من أن إمدادات الغذاء في جميع أنحاء غزة تشهد انخفاضاً خطيراً مع تفاقم سوء التغذية بسرعة، مستشهداً بأن أحد شركاء الأمم المتحدة فحص في الأسبوع الماضي 1300 طفل في شمال غزة وحدد أكثر من 80 حالة من سوء التغذية الحاد.
وفي المقابل لفت «أوتشا» إلى أن شاحنة تحمل مساعدات غذائية نجحت قبل يومين في الانتقال من شمال غزة إلى جنوبها ما يساعد على دعم ما يقرب من 470 طفلاً لمدة شهر واحد وستكون حاسمة في منع تفاقم أوضاعهم الحالية.
ودعا المكتب الأممي الدول الأعضاء ذات النفوذ إلى الضغط من أجل إنهاء فوري لمنع وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة وضمان إمكانية توزيع الإمدادات مع الاحترام الكامل للمبادئ الإنسانية المتمثلة في الحياد والنزاهة والاستقلالية وبذل كل ما في وسعها للضغط من أجل إطلاق سراح الرهائن.
الأونروا تحذر
حذرت مسؤولة الطوارئ في وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين «الأونروا»، لويز ووتريدج من انتشار الأمراض وعدم وجود أدوية كافية في قطاع غزة بعد مرور أكثر من 50 يوماً على منع السلطات الإسرائيلية دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة.
وقالت ووتريدج إن فرق الوكالة تجوب منطقة المواصي بخان يونس جنوب غزة للقيام بحملة تنظيف مكثفة، مضيفة: «القمامة خرجت عن السيطرة، مياه الصرف الصحي، والقوارض، والآفات، والجرذان، والفئران، كل هذه الحيوانات تتجول بين المباني التي يأوي إليها الناس».
وأفادت ووتريدج بأن «الأونروا» لديها أطباء وممرضون وعاملون في مجال الرعاية الصحية منخرطون في تلك الحملة، ويحاولون علاج الأطفال المصابين بالتهابات الجلد والطفح الجلدي والأمراض الناجمة عن هذه الظروف المعيشية غير الصحية.
ونبهت إلى أن الإمدادات على وشك النفاد بما فيها المبيدات الحشرية حيث لم يتبق إلا مخزون يكفي 10 أيام فقط، «وعندما يحدث ذلك، لن يتمكنوا من توفير أي نوع من وسائل الوقاية».