سودانايل:
2024-07-06@17:19:39 GMT

المستقبل والضياع

تاريخ النشر: 28th, January 2024 GMT

بسم الله الرحمن الرحيم و أفضل الصلاة و أتم التسليم على سيدنا محمد.

الخبر:
نقلاً عن جريدة سودانايل الإلكترونية:
(أكدت رئيسة منظمة الأمم المتحدة للطفولة {اليونيسيف} في السودان أنه و إذا ما إستمرت الحرب بين ”الجنرالين“ المتنازعين على السلطة ستشهد البلاد ”كارثة جيلية“ أولى ضحاياها ٢٤ مليون طفل سوداني)..

.
الأحداث:
صور ضحايا حرب بلاد السودان المتوفرة بكثافة في الوسآئط الإجتماعية تبينُ أن معظم القتلى من الجانبين المتقاتلين ، إن لم يكن جلهم ، هم من الفئة الشبابية...
حركات نزوح و لجوء غير مسبوقة لملايين السودانيين من سكان العاصمة و أقاليم: دارفور و الجزيرة و كردفان و مناطق أخرى إلى داخل و خارج حدود بلاد السودان...
درجات من المعاناة و الدمار و الخراب لحقت بالأنفس و الممتلكات الخآصة و المرافق العامة يصعب وصفها أو تقديرها...
الواقع:
جميع الساحات: السياسية و الإدارية و الإقتصادية و العسكرية و الأمنية و التعليمية و الصحية و الإجتماعية و الإعلامية و... و... و... يسودها التخبط/الفوضى/الفشل/التدهور/الضعف/الإنهيار/السقوط بسبب الحرب و عقود طويلة من: القمع و سوء الإدارة و التخطيط و غياب التنمية و الفساد العظيم الذي تسببت فيه الجماعة الإنقاذية المتأسلمة (الكيزان) و آخرون من قبلهم/دونهم...
إبتدآءً ، إن الحرب الدآئرة الآن في بلاد السودان ليست بين جنرالين ، و وصفها هكذا فيه إخلالٌ عظيمٌ بالحقيقة ، فجوهر الصراع الحالي و حقيقته هو التنافس المحموم على إخماد و وأد الثورة السودانية الداعية إلى التغيير و الحرية و العدالة و حسن الإدارة و محاربة الظلم و الفساد ، و ما قتل و إبادة شباب ثورة الشعوب السودانية و موت الأطفال إلا من مظاهر و إفرازات ذلك الصراع و التنافس...
أما الجنرالان المتقاتلان و توابعهما فما هم إلا وكلآء لأطراف ضالعة/والغة في الشأن السوداني: الجماعة الإنقاذية المتأسلمة (الكيزان) و جهات خارجية/أجنبية متعددة ، و لهذه الأطراف مصلحة في إشعال و إستدامة الحروب حتى يتسنى لها إستعادة/إمتلاك السلطة و إحتكار/إستغلال موارد بلاد السودان الهآئلة من: المياه العذبة و الأراضي الزراعية المنبسطة الخصبة و الغابات المنتجة و المراعي الطبيعية و بهيمة الأنعام و المعادن...
و قد توافقت أهداف جميع الأطراف على أن أفضل السبل لضمان رعاية/خدمة المصالح يكون عن طريق إسكات صوت الثورة السودانية الداعية إلى التغيير و الإصلاح و العدالة و محاربة الفساد ، بحسبان أن إخماد الثورة سوف يسهل عمليات/إستمرار/إستدامة الإستغلال و نهب الموارد و تدفق ثروات بلاد السودان و إنسيابها بسهولة و دون عوآئق ، و أن عملية الإخماد تتضمن إضعاف الدولة السودانية بصورة ممنهجة عن طريق خلق الأزمات و الحروب و الإرباك و الفوضى ، و إن دعى الحال تشريد السكان و قتلهم و تقسيم بلاد السودان إلى دويلات و سلطات تابعة و خاضعة يسهل توجيهها و التحكم فيها...
الختام:
و إن كان مستقبل الشعوب في إستثمار النشء و الشباب و الموارد فإن الدلآئل و المعطيات تشير إلى أن كارثة عظيمة سوف تحل أو قد حلت ببلاد السودان ، و أن إستمرار الحرب و الأزمة السودانية الحالية يهدد مستقبل/وجود دولة بلاد السودان بصورة مباشرة...
و الشاهد/الظاهر هو أن هنالك غياب تآم للعقل و الحكمة و الرؤى في الوقت الحاضر و تغييب/إنزوآء/تقاعس جماعات القادرين عن المبادرة و العمل و الفعل الإيجابي الذي يُجَوِّدُ و يُنقِّحُ سبل و وسآئل النضال الجماهيري ضد الظلم...
و لا سبيل لمنع الفوضى و الإنهيار التآم و ضياع مستقبل شعوب بلاد السودان إلا عن طريق إفشال كل المخططات الإستغلالية ، و لن يتأتى ذلك إلا عن طريق عودة الوعي للشعوب السودانية و مواصلة أصحاب المصلحة الحقيقية مشوار ثورة التغيير الذي بدأ...
و الحمد لله رب العالمين و أفضل الصلاة و أتم التسليم على سيدنا محمد.

فيصل بسمة

fbasama@gmail.com  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: بلاد السودان عن طریق

إقرأ أيضاً:

«الاتحاد الأوروبي» يثمن الجهود المصرية لحل الأزمة السودانية

ثمّن إيدن أوهاوا، سفير الاتحاد الأوروبى فى السودان، الجهود المصرية لحل الأزمة ونزع فتيل الاقتتال والحرب الدائرة منذ أكثر من عام، مطالباً بالوقف الفورى لإطلاق النار وإنقاذ المدنيين وتوفير كل سبل الأمن للعمليات الإنسانية هناك، ودعا «أوهاوا»، أمس، خلال مؤتمر القوى السياسية المدنية السودانية بالقاهرة، لتخصيص مليارى دولار لحل الأزمة الإنسانية المترتبة على الحرب عبر مساهمات من الدول، وتأمين مسار المساعدات.

وتابع: «نتطلع إلى العمل الجماعى فى القاهرة لإيجاد حل للأزمة الراهنة فى السودان، وفى أبريل الماضى، فرنسا وألمانيا والاتحاد الأوروبى حضروا مؤتمراً بالسودان، وكان التركيز على تخفيف معاناة شعبه، ولا يمكن التغافل عن تداعيات الأزمة على دول الجوار».

وقال سفير الاتحاد الأوروبى فى السودان إنه لا يمكن تجاهل المطالب الدولية لوقف الاقتتال بين الأطراف المتحاربة بالسودان، مؤكداً أن شعب السودان يحق له الحصول على الحماية اللازمة، وكل من فشلوا فى الوفاء بالالتزامات ندعوهم للوفاء بها، وفقاً للقانون الدولى. وشدد على أهمية إنهاء الحرب فى السودان ومنع استمرارها الذى ألقى بتداعياته المؤلمة على جميع الأطراف، مؤكداً أنه لا بد من إنهاء المعاناة ومجاعة شعب السودان، وأوضح: «لا بد من التركيز على الاحتياجات الإنسانية والإغاثية والتى لا يمكن تجاهلها، ونعمل على مدار الساعة لتحقيق ذلك، بخاصة فى المناطق التى تشهد الكثير من الصراعات»، لافتاً إلى أن هناك مشاهد مؤلمة من السودان تتطلب الحاجة للتعاون الفعال بين كل الأطراف الدولية.

وأوضح: «نحن سنستمر بالعمل مع كل الأصدقاء لنجاة السودان من هذه الحرب، وحصوله على ما يحتاجه، ونسعد بما نراه من تكاتف الجهود والاهتمام البالغ لاستقرار وأمن السودان باعتباره جمهورية ذات سيادة، ولا بد من وقف إطلاق النار وضمان إحلال السلام». وأشار إلى أن العديد من

ثمّن إيدن أوهاوا، سفير الاتحاد الأوروبى فى السودان، الجهود المصرية لحل الأزمة ونزع فتيل الاقتتال والحرب الدائرة منذ أكثر من عام، مطالباً بالوقف الفورى لإطلاق النار وإنقاذ المدنيين وتوفير كل سبل الأمن للعمليات الإنسانية هناك، ودعا «أوهاوا»، أمس، خلال مؤتمر القوى السياسية المدنية السودانية بالقاهرة، لتخصيص مليارى دولار لحل الأزمة الإنسانية المترتبة على الحرب عبر مساهمات من الدول، وتأمين مسار المساعدات.

وتابع: «نتطلع إلى العمل الجماعى فى القاهرة لإيجاد حل للأزمة الراهنة فى السودان، وفى أبريل الماضى، فرنسا وألمانيا والاتحاد الأوروبى حضروا مؤتمراً بالسودان، وكان التركيز على تخفيف معاناة شعبه، ولا يمكن التغافل عن تداعيات الأزمة على دول الجوار».

وقال سفير الاتحاد الأوروبى فى السودان إنه لا يمكن تجاهل المطالب الدولية لوقف الاقتتال بين الأطراف المتحاربة بالسودان، مؤكداً أن شعب السودان يحق له الحصول على الحماية اللازمة، وكل من فشلوا فى الوفاء بالالتزامات ندعوهم للوفاء بها، وفقاً للقانون الدولى. وشدد على أهمية إنهاء الحرب فى السودان ومنع استمرارها الذى ألقى بتداعياته المؤلمة على جميع الأطراف، مؤكداً أنه لا بد من إنهاء المعاناة ومجاعة شعب السودان، وأوضح: «لا بد من التركيز على الاحتياجات الإنسانية والإغاثية والتى لا يمكن تجاهلها، ونعمل على مدار الساعة لتحقيق ذلك، بخاصة فى المناطق التى تشهد الكثير من الصراعات»، لافتاً إلى أن هناك مشاهد مؤلمة من السودان تتطلب الحاجة للتعاون الفعال بين كل الأطراف الدولية.

وتابع: «نحن سنستمر بالعمل مع كل الأصدقاء لنجاة السودان من هذه الحرب، وحصوله على ما يحتاجه، ونسعد بما نراه من تكاتف الجهود والاهتمام البالغ لاستقرار وأمن السودان باعتباره جمهورية ذات سيادة، ولا بد من وقف إطلاق النار وضمان إحلال السلام». وأشار إلى أن العديد من الرؤى مطروحة لحل أزمة السودان، معرباً عن أمله بأن يحظى شعب السودان بوحدة وسلامة أراضيه، وأن تكون هناك مؤسسات تقدم خدماتها للشعب وتحميه، فضلاً عن التركيز على تنوع السودان الذى هو سبب قوته، وتجنب مخاطر الخلافات وتنحيتها والتركيز على بناء السودان.

وأعرب عن أمله بأن يحظى شعب السودان بوحدة وسلامة أراضيه، وأن تكون هناك مؤسسات تقدم خدماتها للشعب وتحميه، فضلاً عن التركيز على تنوع السودان الذى هو سبب قوته، وتجنب مخاطر الخلافات وتنحيتها والتركيز على بناء السودان.

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة تؤكد دعم جميع مبادرات إنهاء الاقتتال في السودان
  • «الاتحاد الأوروبي» يثمن الجهود المصرية لحل الأزمة السودانية
  • أستاذ علوم سياسية: مؤتمر القاهرة نقطة انطلاق نحو مستقبل أفضل للسودان
  • حمدوك لـ«الوطن »: مصر جمعت فرقاء كان من الصعب جلوسهم على طاولة مفاوضات
  • مصر تشدد على ضرورة وقف الحرب
  • مصائب الكيزان في بلاد السودان!
  • مؤتمر القاهرة ورأى لابد أن يقال
  • السودان: رسائل إلى المجتمعين في القاهرة
  • مؤتمر القاهرة.. تحرك حثيث لرأب الصدع في السودان
  • حزب الأمة القومي يعلن المشاركة في مؤتمر القاهرة