معلومات استخباراتية إسرائيلية.. كيف حصلت حركة حماس على أسلحتها رغم حصار قطاع غزة؟
تاريخ النشر: 28th, January 2024 GMT
خلص مسؤولون عسكريون واستخباريون إسرائيليون إلى أن عددًا كبيرًا من الأسلحة التي استخدمتها حماس في هجمات 7 تشرين الأول/ أكتوبر وفي الحرب في غزة جاءت من مصدر غير متوقع: الجيش الإسرائيلي نفسه، وفق ما نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية.
ولسنوات، أشار المحللون إلى طرق التهريب تحت الأرض لتفسير كيف ظلت حماس مدججة بالسلاح على الرغم من الحصار العسكري الإسرائيلي لقطاع غزة.
لكن المعلومات الاستخباراتية الأخيرة أظهرت مدى قدرة حماس على بناء العديد من صواريخها وأسلحتها المضادة للدبابات من آلاف الذخائر التي لم تنفجر عندما أطلقتها إسرائيل على غزة، وفقًا لخبراء أسلحة واستخبارات إسرائيلية وغربية.
كما تقوم حماس أيضًا بتسليح مقاتليها بأسلحة مسروقة من القواعد العسكرية الإسرائيلية.
"أسلحتها تستخدم ضدها"وكشفت المعلومات الاستخبارية التي تم جمعها خلال أشهر من القتال أنه مثلما أساءت السلطات الإسرائيلية تقدير خطط حماس قبل 7 تشرين الأول/ أكتوبر، فقد قللت أيضاً من قدرتها على الحصول على الأسلحة.
والأمر الواضح الآن هو أن الأسلحة نفسها التي استخدمتها القوات الإسرائيلية لفرض الحصار على غزة على مدى الأعوام الماضية تُستخدم الآن ضدها، حسب الصحيفة.
ومكنت المتفجرات العسكرية الإسرائيلية والأمريكية حماس من إمطار إسرائيل بالصواريخ، وللمرة الأولى، اختراق البلدات الإسرائيلية من غزة.
وقال مايكل كارداش، النائب السابق لرئيس قسم إبطال مفعول القنابل في الشرطة الوطنية الإسرائيلية والمستشار في الشرطة الإسرائيلية: "إن الذخائر غير المنفجرة هي المصدر الرئيسي للمتفجرات بالنسبة لحماس".
وقال أحد ضباط المخابرات الإسرائيلية، الذي تحدث لصحيفة نيويورك تايمز بشرط عدم الكشف عن هويته، إن معدل الفشل في بعض الصواريخ الإسرائيلية يمكن أن يصل إلى 15%.
سرقة ذخائر من المستودعات الإسرائيليةوكان المسؤولون الإسرائيليون يعلمون قبل هجمات تشرين الأول/أكتوبر أن حماس قادرة على إعادة تدوير بعض الأسلحة الإسرائيلية الصنع، لكن القدرة المتطورة أذهلت خبراء الأسلحة والدبلوماسيين على حد سواء.
كما عرفت السلطات الإسرائيلية أن مستودعات الأسلحة الخاصة بها كانت عرضة للسرقة. وأشار تقرير عسكري صدر في أوائل العام الماضي إلى أن آلاف الرصاصات ومئات الأسلحة والقنابل اليدوية قد سُرقت من قواعد إسرائيلية.
وتتطلب الصواريخ والقذائف كميات هائلة من المواد المتفجرة، والتي يقول المسؤولون إنها أصعب مادة من حيث تهريبها إلى غزة.
شاهد: خلال مراسم عيد الشجرة اليهودي .. نتنياهو يتعهد "بإبادة" حركة حماس في غزةمسؤول إسرائيلي يكذّب مزاعم قتل حماس لأطفال رضّع خلال هجوم 7 أكتوبرورغم ذلك، إلى أن حماس لا يمكنها تصنيع كل الأسلحة وفق مصادر الصحيفة، لذا لجأت إلى السوق السوداء وهربت الأسلحة من جهة صحراء سيناء.
ووفقاً لاثنين من مسؤولي المخابرات الإسرائيلية، كان هناك ما لا يقل عن 12 نفقًا لا تزال تعمل بين غزة ومصر قبل 7 تشرين الأول/ أكتوبر.
وقال متحدث باسم الحكومة المصرية، في حديث للصحيفة الأمريكية، إن الجيش المصري قام بدوره بإغلاق الأنفاق على جانبها من الحدود.
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية شاهد: مظاهرة مطالبة باستقالة حكومة نتنياهو في تل أبيب بشكل متزامن.. إيران تطلق ثلاثة أقمار صناعية إلى الفضاء حرب غزة في يومها الـ 114.. معارك ضارية في خان يونس و80% من شبكة أنفاق حماس لا تزال سليمة (تقارير) غزة حركة حماس كتائب القسامالمصدر: euronews
كلمات دلالية: غزة حركة حماس كتائب القسام غزة حركة حماس فلسطين الصراع الإسرائيلي الفلسطيني نازية إسرائيل مظاهرات ألمانيا جو بايدن إسبانيا روسيا غزة حركة حماس فلسطين الصراع الإسرائيلي الفلسطيني نازية إسرائيل یعرض الآن Next تشرین الأول حرکة حماس فی غزة
إقرأ أيضاً:
إسرائيل ترد على جوتيريش بشأن نقص المساعدات بغزة
القدس المحتلة - الوكالات
نفت إسرائيل وجود "نقص في المساعدات في قطاع غزة" بعدما اتّهمها الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش بعدم الوفاء بالتزاماتها، من خلال عدم سماحها بدخول أي مساعدات إلى غزة منذ مطلع مارس.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية أورين مارمورستين: "لا يوجد نقص في المساعدات في قطاع غزة".
وتابع: "أكثر من 25 ألف شاحنة دخلت قطاع غزة خلال (...) وقف إطلاق النار.
وأضاف أن حماس "استخدمت هذه المساعدات لإعادة بناء آلتها الحربية"، متّهما جوتيريش بـ"نشر افتراءات ضد إسرائيل"، حسب تعبيرها.
وكان جوتيريش رفض، الثلاثاء، مقترحا إسرائيليا جديدا للتحكم في إيصال المساعدات إلى غزة، قائلا إنه ينذر "بمزيد من التحكم في المساعدات وتقييدها بشدة حتى آخر سعر حراري وحبة دقيق (طحين)".
وأضاف لصحفيين: "لأكن واضحا.. لن نشارك في أي ترتيب لا يحترم المبادئ الإنسانية احتراما كاملا.. الإنسانية والنزاهة والاستقلال والحياد".
ولم تصل أي مساعدات إلى الجيب الفلسطيني الذي يقطنه نحو 2.1 مليون نسمة منذ الثاني من مارس.
وقالت إسرائيل إنها لن تسمح بدخول أي سلع أو إمدادات إلى غزة حتى يفرج مسلحو حركة حماس عن جميع الأسرى المتبقين لديها.
واجتمعت وحدة تنسيق أعمال الحكومة في المناطق، وهي الوكالة العسكرية الإسرائيلية المسؤولة عن تنسيق المساعدات، قبل أيام مع وكالات للأمم المتحدة وجماعات إغاثة دولية وقالت إنها اقترحت "آلية هيكلية للمراقبة ودخول المساعدات" إلى غزة.
وقالت الوحدة -على منصة "إكس"- يوم الأحد: "الآلية يراد بها دعم منظمات الإغاثة وتعزيز الرقابة والمساءلة وضمان وصول المساعدات إلى السكان المدنيين المحتاجين بدلا من تحويل مسارها وسرقتها من حماس".
وقال جوناثان ويتال، القائم بأعمال مدير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في غزة والضفة الغربية، قبل أيام، إنه لا يوجد دليل على تحويل المساعدات عن مسارها.