الشارقة - الوكالات
تحمل الشارقة رسالتها الثقافية والحضارية إلى معرض القاهرة الدولي للكتاب، حيث تشارك هيئة الشارقة للكتاب في فعاليات الدورة الـ55 من المعرض، الذي يرفع هذا العام شعار "نصنع المعرفة نصون الكلمة"، في الفترة ما بين 24 يناير و6 فبراير المقبل، بمجموعة من النشاطات والفعاليات والإصدارات التي تعكس تنوع وغنى الحركة الثقافية في الشارقة والإمارات.

وتسلط هيئة الشارقة للكتاب الضوء على المبادرات والبرامج التي تقوم بها في إطار مشروع الشارقة الثقافي، الذي ينطلق من رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، لتعزيز مكانة الشارقة مركزاً عالمياً للثقافة والفنون والأدب، وتقدّم الهيئة للمشاركين والزائرين في معرض القاهرة الدولي للكتاب نماذج من الفعاليات والجهود التي تبذلها لدعم صناعة الكتاب وتشجيع القراءة والإبداع في المنطقة والعالم، مثل تنظيم مسابقات وجوائز وورش عمل ومهرجانات ثقافية متنوعة، وتقديم الدعم للمؤلفين والمترجمين والموزعين.

وشهد جناح الهيئة في المعرض زيارات لعدد من المسؤولين والشخصيات الرسمية وكبار الكتّاب، حيث استقبل سعادة أحمد بن ركاض العامري، رئيس هيئة الشارقة للكتاب، معالي رئيس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، ومعالي الدكتورة نيفين الكيلاني، وزيرة الثقافة المصرية.

 

"سلطان التواريخ" هدية حاكم الشارقة للرئيس المصري

وفي لفتة كريمة من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، قدّم الرئيس التنفيذي لهيئة الشارقة للكتاب، نسخة موقعة من موسوعة "سلطان التواريخ"، أحدث إصدارات سموه، إلى فخامة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، تقديراً لدوره في دعم الثقافة في مصر والعالم العربي، وتسلّم الهدية نيابة عن فخامة الرئيس المصري، معالي رئيس الوزراء، الذي أعرب عن شكره وتقديره لصاحب السمو حاكم الشارقة على هذا الإهداء القيّم. كما تلقى معالي رئيس الوزراء ومعالي وزيرة الثقافة المصرية نسخ موقعة من الكتاب نفسه، وهو الإصدار الـ84 لسموه ضمن سلسلة مؤلفاته في مختلف حقول المعرفة.

 

مشاريع ثقافية نوعية

وتوجه معالي رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي بالشكر لصاحب السمو حاكم الشارقة على جهوده الكبيرة في دعم الثقافة العربية ومد جسور التواصل بين الحضارة العربية ونظائرها في مختلف بلدان العالم، مشيداً بما تقوده الشارقة من مشاريع ثقافية نوعيّة للنهوض بالمجتمعات عبر الاستثمار في صناعة المعرفة والإبداع في المنطقة العربية.

من جانبها، أكدت وزيرة الثقافة المصرية على الأهمية الكبيرة للمشاركة الإماراتية بالدورة الحالية للمعرض، لافتة إلى أنها تعكس عمق العلاقات بين البلدين، وبيّنت أن الفعاليات الثقافية المتبادلة بين البلدين في تطور مستمر في كافة مجالات الفنون والآداب، ولها دور فعال في دعم المزيد من هذا العمق.

 

قيادة نهضة ثقافية عربية شاملة

وأكد سعادة أحمد بن ركاض العامري، الرئيس التنفيذي لهيئة الشارقة للكتاب، أن معرض القاهرة الدولي للكتاب، منصة مهمة للقاء الناشرين، وأوضح أن الشارقة بتوجيهات ورؤى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، حريصة على دعم وتعزيز الجهود التي تقودها مؤسسات وفعاليات الكتاب في المنطقة العربية والعالم، مشيراً إلى أن النهوض بالصناعات الإبداعية العربية يحتاج إلى تكاتف الجهود، وتوسيع أفق العمل المشترك، لتحويل التحديات إلى فرص، وقيادة مشروع نهضة ثقافية عربية شاملة تتجاوز أبعاده حركة النشر والترجمة والتأليف لتصل إلى بناء مجتمعات تملك أدوات المساهمة في تحقيق التنمية المستدامة.

 

مبادرات الشارقة أمام ناشرين من 70 دولة

وتعرض الهيئة أمام الناشرين العرب والأجانب من 70 دولة فرص التعاون والتواصل التي توفرها فعاليات معرض الشارقة الدولي للكتاب، الذي حصل على لقب أكبر معارض العالم لثلاث سنوات متتالية، والتي تشمل "مؤتمر الناشرين" و"مؤتمر المكتبات" و"مؤتمر الموزعين الدولي"، وتسعى من خلالها إلى تسهيل عمليات بيع وشراء حقوق النشر والترجمة، وتيسير وصول المعارف العالمية بين كافة أطراف صناعة الكتاب والقراء، إضافة إلى إضاءتها على مهرجان الشارقة القرائي للطفل، الذي يهدف إلى تنمية مهارات وقدرات الأطفال واليافعين في مختلف المجالات العلمية والأدبية والإبداعية.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

كلمات دلالية: القاهرة الدولی للکتاب معالی رئیس الوزراء الشارقة للکتاب حاکم الشارقة

إقرأ أيضاً:

3 مواقع وطنية تاريخية في الإمارات.. ما قصتها؟

أعلن الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، أمس الثلاثاء، اعتماد مزرعة الشيخ زايد التاريخية في منطقة الخوانيج بدبي موقعاً وطنياً ثالثاً، لتنضم إلى "دار الاتحاد" و"عرقوب السديرة" ضمن قائمة المواقع التاريخية ذات الأهمية الوطنية، فما قصة هذه المواقع وما أهميتها في تأسيس اتحاد دولة الإمارات؟

في 18 فبراير (شباط) 1968، شهدت منطقة "عرقوب السديرة" لقاءً تاريخياً جمع بين المغفور لهما، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، طيب الله ثراهما. عُقد هذا الاجتماع في منطقة صحراوية بين أبوظبي ودبي، ويُعتبر اللبنة الأولى في تأسيس اتحاد دولة الإمارات.
واتفق الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، رحمهما الله، خلال هذا اللقاء على إقامة اتحاد بين إمارتي أبوظبي ودبي، بهدف تعزيز الاستقرار وتحقيق الرفاهية لشعبيهما. ونصت الاتفاقية على توحيد الشؤون الخارجية، والدفاع، والأمن الداخلي، والتعليم، والصحة، والجنسية والهجرة بين الإمارتين، مع منح الاتحاد سلطة تشريعية في المسائل المشتركة، مع احتفاظ كل إمارة بصلاحياتها في الشؤون الأخرى.
اليوم، يُعتبر "عرقوب السديرة" رمزاً وطنياً يُخلد ذكرى التلاحم والتكاتف بين قادة الإمارات، ويُبرز أهمية الوحدة في تحقيق الاستقرار والازدهار. 

مزرعة الشيخ زايد في الخوانيج

وترتبط مزرعة الشيخ زايد في الخوانيج بذكرى تأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة، إذ أقام فيها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، في مارس (أذار) 1971 لمدة أسبوعين، عقد خلالهما لقاءات ومباحثات متواصلة مع إخوانه حكام الإمارات، هذه الاجتماعات مهدت الطريق للاتفاق على الاتحاد ووضع الدستور، الذي تم توقيعه رسمياً بعد نحو أربعة أشهر في يوم "عهد الاتحاد".

#محمد_بن_زايد يلتقي حكام #الإمارات على مائدة الإفطار في #دبي، ويعلن مزرعة الشيخ زايد بالخوانيج موقعاً وطنياً#شهر_رمضان https://t.co/IxzExjKDPr pic.twitter.com/qiyq6Pv9bk

— 24.ae | الإمارات (@24emirates24) March 4, 2025  دار الاتحاد

وتُعد "دار الاتحاد" في دبي من أبرز المواقع التاريخية التي شهدت لحظة ميلاد دولة الإمارات، حيث تم فيها توقيع وثيقة تأسيس الاتحاد في 2 ديسمبر (كانون الأول) 1971، ليُعلن عن قيام أول دولة اتحادية ناجحة في العالم العربي.
وشُيدت "دار الاتحاد" عام 1965 لتكون قصراً للضيافة يستقبل فيه المغفور له الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، الوفود الرسمية ورؤساء الدول. وفي هذا الموقع التاريخي، اجتمع حكام الإمارات السبع ووقعوا معاهدة الاتحاد، مُعلنين قيام الدولة.
وشهدت الدار كذلك انتخاب الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، كأول رئيس لدولة الإمارات، والشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم نائباً له، وتوجت هذه اللحظة التاريخية برفع العلم الاتحادي لأول مرة في ساحة الدار، بحضور القادة المؤسسين والمسؤولين وشهود الحدث من الإعلاميين وأفراد الشعب الإماراتي.

 

مقالات مشابهة

  • عمومية «العربي المتحد» تقر زيادة رأسماله
  • هيئة الأدب والنشر والترجمة تقود مشاركة المملكة في معرض لندن الدولي للكتاب 2025
  • سلطان القاسمي يتبادل التهاني بشهر رمضان مع أعضاء السلطة القضائية في الشارقة
  • 3 مواقع وطنية تاريخية في الإمارات.. ما قصتها؟
  • دارة الدكتور سلطان تستذكر حصول حاكم الشارقة على الدكتوراه الفخرية من جامعة شيفيلد
  • إشادة عربية بكلمة رئيس الجمهورية في قمة القاهرة
  • سلطان يواصل استقبال المهنئين بشهر رمضان
  • سلطان يواصل استقبال المهنئين بشهر رمضان في قصر البديع
  • حاكم الشارقة يستقبل المهنئين بشهر رمضان المبارك
  • «الشارقة للكتاب» تجمع فنانين إماراتيين ومغاربة ليعيدوا تخيّل الأندلس