شاهد المقال التالي من صحافة الأردن عن الهجرة المحمدية تأريخ لوأد الجاهلية وانبعاث حضارة عظيمة، قبل 1444 عاما اكتملت هذا اليوم الثلاثاء ليبدأ غدا عام جديد، سجل التاريخ حدثا مفصليا هاما يؤرخ لنهاية الجاهلية وفوضى القيم وبدء التحضر كما أرادته .،بحسب ما نشر وكالة البوصلة للأنباء، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات الهجرة المحمدية.

. تأريخ لوأد الجاهلية وانبعاث حضارة عظيمة، حيث يهتم الكثير بهذا الموضوع والان إلى التفاصيل فتابعونا.

الهجرة المحمدية.. تأريخ لوأد الجاهلية وانبعاث حضارة...

قبل 1444 عاما اكتملت هذا اليوم الثلاثاء ليبدأ غدا عام جديد، سجل التاريخ حدثا مفصليا هاما يؤرخ لنهاية الجاهلية وفوضى القيم وبدء التحضر كما أرادته آخر الرسالات السماوية لتحقيق العدالة والمساواة بين من كان سيدا ومن كان عبدا.

ففي مشارق الأرض ومغاربها يستحضر المسلمون غدا الأربعاء ذكرى الهجرة الفارقة ،يوم هاجر النبي محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم من مكة المكرمة الى المدينة المنورة بعدما تحمل ما تحمل من الأذى لتبليغ الرسالة، رسالة السماء الى أهل الأرض جميعا فبلغ الرسالة وأدى الأمانة وترك الأمة على المحجة البيضاء لا يزيغ عنها الا هالك ضال.

وهناك، في ذاك اليوم ومن تلك المدينة، أسس آخر الأنبياء لحضارة أمة ووضع قواعد دولة أضاءت وما تزال على أرجاء المعمورة لما اتسمت به من رقي مبادئها وسمو أهدافها حيث وازنت بين الدين والدنيا.

وتشكل ذكرى الهجرة النبوية نبعا يفيض بمعاني التضحية والاقتداء، نستذكر بها مستلزمات التقدم وإعلاء البناء على مستوى الوطن والأمة والاقتداء بالأسس التي قام عليها المجتمع الإسلامي الأول، كما يقول مساعد الأمين العام لشؤون الدعوة ومدير الوعظ والإرشاد في وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية إسماعيل الخطبا في حديث لوكالة الأنباء الأردنية (بترا).

وقال الخطبا إن الهجرة النبوية تعلمنا أن بناء الوطن يحتاج إلى قلوب مؤمنة ورجال تنصره وتدافع عنه، وإخلاص في الجهد والعمل لبناء أركانه، مشيرا الى أن صحابة الرسول من المهاجرين والأنصار ضربوا أروع الأمثلة في الوقوف صفا واحدا متآخين متحابين يقودهم نبي الأمة بدءا ببناء مؤسسة الدولة الاولى (المسجد) الذي انطقوا منه للتبشير بالدعوة والدفاع عن الدين سواء بالغزوات أو معارك العز.

وأشار الى أن المدينة المنورة كانت الأرض الخصبة التي هيأها النبي صلى الله عليه وسلم لبناء الإيمان والإنسان، فكانت الهجرة اليها بداية تاريخ مجيد ومشرق، وكانت وفاتحة خير للإنسانية جمعاء، حيث أضحى الإسلام يملأ الآفاق ويضيء الدنيا، وخرج الناس من ظلمات الجهل إلى نور الهداية الربانية، وعمت المعرفة، وتحررت النفوس من ذل العبودية إلى عبادة الله الواحد الأحد في دولة تأسست على دستور سماوي يجمع الناس على اختلاف ألوانهم وألسنتهم على الألفة والمحبة لا على التنازع والحقد والكراهية.

وأكد الخطبا أهمية أن نؤسس فهمنا لذكرى الهجرة النبوية وعلى معاني دروسها وتطبيقها على واقع حياتنا وسلوكياتنا، واتباع هدي الرسول والسير على نهجه، والدفاع عن سنته، وتقوية روابط الأخوة والحب والتراحم والأخذ بالأسباب التي قامت عليها الحضارة الإسلامية العظيمة، وربط الأبناء بقيم الدين وأخلاقه، وزرع الأمل في النفوس، والثقة بنصر الله.

لقد كان التخطيط والاستعداد المسبق حاضرا حين أراد النبي صلى الله عليه وسلم الهجرة من مكة إلى المدينة، وفي هذا درس بأن العمل الناجح لا يقوم على العمل العشوائي، بل هو ثمرة تخطيط وتفكير سليم بعد حسن الظن بالله والتوكل عليه، يقول الخطبا.

ومن ينبوع هذه الذكرى العظيمة التي لا تنقطع معانيها السامية، يشير الخطبا الى عظيم صبر الأجداد من الصحابة رضي الله عنهم وإخلاصهم للمبدأ الأعلى فتحقق لهم بذلك النصر المبين، موضحا أن الهجرة كانت “هجرا للجهل والجاهليين وجهرا نبيلا بالحق المبين، تألق خلاله اسم الأنصار مقترنا بالمهاجرين في القرآن الكريم، ومن أجل هذا توافق الصحابة على “الهجرة” بداية لتقويم تأريخي جديد باعتبارها “فرقت بين الحق والباطل” كما قال الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه.

وقال الخطبا، إن التأريخ الهجري يستمد أهميته من علاقته بالعبادات وأركان الدين والأحكام الشرعية مثل الزكاة وصوم رمضان والحج وعدة الطلاق والوفاة والرضاع وعيدي الفطر والأضحى وصيام ستة من شوال والأيام البيض وصوم عاشوراء وغيرها من العبادات والمعاملات المرتبط أداؤها بالتقويم الهجري.

وذهب الى ذلك الدكتور رائد أبو مؤنس، أستاذ الفقه والمصارف الإسلامية في الجامعة الأردنية، الذي أكد أهمية التقويم الهجري في حساب الأعمال والسنين، وهو تذكير للإنسان لاستثمار سنوات عمره كما لو أنها ربح أو خسارة في علاقة الإنسان بربه.

وأشار أبو مؤنس الى أن الحياة الدنيوية هي حياة ممر إلى حياة أبدية هي نتيجة لعمل الإنسان واستعداداته في حياته الاولى فإن نجح فسوف يلقى نعيما وإن أساء وأخطأ وأذن فسيلقى نتيجة عمله، فذلك ما عناه القرآن الكريم بالتجارة مع الله لقوله تعالى “{يا أيها الذين آمنوا هل أدلكم على تجارة تنجيكم من عذاب أليم* تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ”.

أستاذ التاريخ في كلية الآداب بجامعة اليرموك الدكتور مهند نايف الدعجة، أشار إلى أن التقويم الهجري ليس مجرد أرقام توازي التقويم الميلادي بتعدد الأيام والأشهر والسنين، بل يحمل رمزا مهما لكل حادثة تاريخية لتبقى حافزا لأبناء الأمة على استذكار تاريخهم وبطولاتهم المجيدة.

وقال، نستطلع ذلك في كبرى المتاحف العالمية التي تحوي نقوشا مكتوبة ومؤرخة لأحداثها كالفرعونية والإغريقية والآشورية والبابلية والفارسية والصينية، لكن التقويم الهجري يفوق كل هذه التقاويم كونه رمز عزة وشموخ، مشيرا الى انضواء حضارات كانت تتغنى بقوتها ورقيها وثقافتها تحت الراية المحمدية لسمو مبادئها.

إلا أن موطن العبرة من الهجرة يكمن في أنها تحمل بعدا أسمى وأعظم، تمثل بالإعجاز الرباني في نجاة الرسول من بين أيادي عتاة قريش حين خرج من مكة في طريق صحراوي شائك يتتبعه فرسان الطامعين في الغنيمة، لتنتهي تلك الرحلة التاريخية المجيدة بالوصول إلى دولة المدينة العظمى في طيبة.

فلذلك، يقول الدعجة، أجمع حكماء المسلمين على اعتبار تلك الحادثة رمزا لتأريخ ولادة أمة عظيمة، مشيرا الى أن الخليفة الراشدي الثاني عمر بن الخطاب أصحابه لتحديد تقويم للدولة الجديدة فتعددت الآراء بين

المصدر: صحافة العرب

كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس الى أن

إقرأ أيضاً:

خالد الجندي: أهل الجاهلية كان عندهم أخلاق (فيديو)

أوضح الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلي للشؤون الإسلامية، مظاهر أخلاق الجاهلية.

وقال عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، خلال حلقة برنامج «لعلهم يفقهون»، المُذاع عبر فضائية «dmc»، اليوم الخميس، إن أخلاق الجاهلية ليست كلها سيئة، فكانت هناك أخلاق مذمومة وأخلاق محمودة.

وأضاف الجندي أن المجتمع الغربي لديه قيم، ونتمنى أن يكون المجتمع الشرقي في نصف هذه القيم، مشددًا على أن أهل الجاهلية كان عندهم أخلاق.

وتابع: «وكان لبعض أهل الجاهلية صفات حسنة، كالكرم والوفاء بالعهود، ودفع الظلم عن المظلوم، وحماية الجار، وغيرها من الصفات الفاضلة المأخوذة عن الرسل السابقين، ودليل ذلك قوله صلى الله عليه وسلم: إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق».

مقالات مشابهة

  • أوقاف الفيوم تفتتح المسجد العتيق بالجراي بعد إحلاله وتجديده
  • "دروس الهجرة النبوية".. قافلة دعوية لأوقاف القليوبية
  • الإفتاء تكشف حكم التهنئة بالسنة الهجرية الجديدة
  • نص خطبة الجمعة اليوم.. «الهجرة النبوية المشرفة وحديث القرآن عن المهاجرين»
  • خالد الجندي: أهل الجاهلية كان عندهم أخلاق -(فيديو)
  • خالد الجندي: أهل الجاهلية كان عندهم أخلاق (فيديو)
  • غار ثور.. أيقونة الهجرة والملاذ الآمن للنبي وصاحبه
  • رأس السنة الهجرية ١٤٤٦.. قصة الهجرة النبوية للأطفال
  • «الهجرة النبوية المشرَّفة».. موضوع خطبة الجمعة 5 يوليو 2024
  • رئيس الجمهورية يصل إلى المدينة الجديدة سيدي عبد الله