بسم الله الرحمن الرحيم
المؤتمر الشعبي
الأمانة العامة
بيان
يقول الله تعالى:*(لِيَمِيزَ اللَّهُ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَيَجْعَلَ الْخَبِيثَ بَعْضَهُ عَلَىٰ بَعْضٍ فَيَرْكُمَهُ جَمِيعًا فَيَجْعَلَهُ فِي جَهَنَّمَ ۚ أُولَٰئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ)*
"الأنفال: 37"
حينما تأسس المؤتمر الشعبي بعد المفاصلة الشهيرة في العام ١٩٩٩م كانت الحرية هي اساس البناء فضلاً عن التوبة النصوحة من ايّ وسيلة تقود الى الحكم من غير الانتخابات وتفويض الشعب.


للاسف لم ترعوي مجموعة إستعصت عليها التوبة وظّل يراودها الحنين للحكم حتى اوقعت بنفسها في إنقلاب ٢٥ اكتوبر ٢٠٢١م، حيث إستغلت نفوذها في الحزب على حين غفلة، لم تؤتمن على الهياكل والقيادة وعبثت بالحزب إلى ان تم اعفائها من التكليف، وحينما تمادت في مخالفاتها للنظام الاساسي تم فصلها من عضوية الحزب فصلاً نهائياً.
من بين هذه المجموعة من تنبأ به شيخ حسن الترابي في حياته،بأنه سيشق المؤتمر الشعبي واليوم بهذه المفاصلة الثانية يكون قد تحققت نبوءة الشيخ الراحل، ويكون المؤتمر الشعبي قد تعافى من امراض الانقلابات وتخلص من حمولة كان يحتمل اذاها ليصبح الشعبي اكثر تعافي واقرب الى التقوى.
الاخوة والاخوات الكرام:
الأمانة العامة ترفض رفضاً تاماً ما قامت به المجموعة من إنتحال لصفة الشورى وما ترتب عليها من نتائج لأن مابني على باطل فهو باطل(شوري تمريرية باطلة مزورة) شأنها شأن شورى قاعة الصداقة المعترف بتزويرها لان قررات رئاسة هيئة الشورى بتفعيل الماده 26 / 2 من النظام الاساسي (أحكام الضرورة) هو إكمال لسلسلة حلقات التأمر التي قادتها المجموعة المعنية، متزرعة بحجج واهية بعد فشل انقلابها مع العسكر في ٢٥ اكتوبر ٢٠٢١م ولانها لا تملك الاختصاص تتبعت وتزرعت باسباب مصطنعة منها ما اتصل بعقد الشورى لاجازة الامانة العامة ونواب الامين العام ،ومنها ما اتصل بخط الحزب السياسي والذي ابتعد عن دعم الانقلابات العسكرية والعودة الى مربع الامس الذي تسبب في دمار البلاد من اجل العودة لكراسي الحكم.
الاخوة والاخوات الكرام.
لطالما سارت هذه المجموعة في طريقها معلنةً الخروج عن الحزب محدثةً مفاصلة كاملة بينها وبين اسسه ونظمه ولوائحه ،فهي حرة فيما ذهبت إليه من خيار، معلنة عن تأسيس جديد، ولها أن تأتلف او تندمج مع من تشاء، ولكن يقع على عاتقنا ان نبين لكم وللرأي العام كيف ادارت هذه المجموعة مؤامرتها حتى لا تخلق لبساً على الخاصة ولا خلطاً على العامة.
اولاً: ليس من اختصاص ما اسموه بمكتب الشورى أن يبتدر موضوع انعقادها اوتحديد موعدها اوتحديد اجندتها، وعمل هذه الاجراءات خارج الأمانة العامة لهو التزوير المبين.
ثانياً : الأمين العام هو من ينسق مع مكتب الشورى وليس العكس لان الأمانة العامة هى من تبتدر اعمال الشورى وتقوم عبر لجنة تحضيرية لم يحدث التنسيق او حتى إخطار الأمين العام او من ينوب عنه بما جرى.
ثالثاً : أن واجب الاتصال بالولايات من حيث الصادرات والواردات هو من اختصاص امانة الاتصال التنظيمي حصراً على سواها، لكنهم اتصلوا مباشرة بعدد من عضوية الشورى ولم يتصلوا بالآخرين الذين يناهضون خطواتهم من ولايات واشخاص هم اعضاء بالاصالة في الشورى.
رابعاُ : تحديد الاجندة وتحضير اعمال الشورى ليس من اختصاص مكتب الشورى ولكنها تجيز جدول الاعمال عن إنعقادها مجتمعة في الجلسة الإجرائية الأولى.
خامساً: التزرع بالآجال وانتهاء امد الأمين العام الذى اختير عبر المؤتمر العام هي فرية، وذلك يحتم انتهاء اجل الشورى التى اختيرت فى نفس جلسة الانعقاد التى اختير فيها الأمين العام من ذات المؤتمر وهنا تنتفى فرية الحديث عن انتهاء الآجال.
سادساً : هناك عدد من الولايات أكدت عدم الاتصال بها اصلاُ لاخطارها بانعقاد الشورى بالتمرير ولم يتم التنسيق معها للإشراف على اخذ الرأي من عضوية الشورى بها لانها رفضت المشاركة مبدأً في شق الحزب ونحره في وضح النهار.
سابعاً: لم يتعلق الامر بذكر الأسباب التي يخلو فيها منصب الامين العام فى النظام الاساسي حتى يذهب الامر الى اعفاءه وإنتخاب بديل.
ثامناً : إن الذي جرى بكل ما تم من اسباب هو مفاصلة كاملة، اكتملت حلقاتها بعد مؤامرة على المؤتمر الشعبي واجهاض كل مساعية الرامية الى تحقيق الانتقال وتحقيق السلام، سيما وان مجهودا جبارا قام به الأمين العام في جولته الاخيرة ولقائه بقيادة دولة جنوب السودان وإقتراحه إجراء حوار سوداني سوداني برعاية جنوب السودان .
الاخوة والاخوات:
حيال ما جرى ستتخذ الأمانة العامة من الخطوات التنظيمية والاجراءات والتدابير الصارمة والحاسمة ما يحافظ على الحزب وخطه السياسي وقواعده وقيادته المنتخبة من المؤتمر العام.
يقول الله تعالى ( وَلَوْ شَآءَ رَبُّكَ لَءَامَنَ مَن فِى ٱلْأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا ۚ أَفَأَنتَ تُكْرِهُ ٱلنَّاسَ حَتَّىٰ يَكُونُواْ مُؤْمِنِينَ ) سورة يونس (٩٩)
الأمانة العامة
٢٧ يناير ٢٠٢٤م  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: المؤتمر الشعبی الأمانة العامة الأمین العام

إقرأ أيضاً:

“مجموعة السودان الحديث”: ما تقوله العمارة عن فضاءات السينما

يَفتَتح الباحث والمعماري السوداني عبد الرحمن البشير المؤتمر بورقة عنوانُها “مساحة العرض صعود وسقوط التصنيف”، مستكشفاً صعود وزوال ثقافة العرض ومادّيته المكانية في السودان خلال القرن العشرين..

التغيير: وكالات

تُنظّم “مجموعة السودان الحديث” المُتخصِّصة في شؤون العمارة مؤتمرَها الثاني، السبت المُقبل، والذي يُقام افتراضياً بمشاركة عربية وأجنبية، بدءاً من التاسعة صباحاً، تحت عنوان “أحاديث الحداثة: السينما”. يتناول المؤتمر موضوعة عمارة السينما، انطلاقاً من سؤال: كيف تُساهِم هذه العمارة في تسجيل تصوُّرنا للمدينة؟ ويقترح المشاركون فيه 26 مداخلة وورقة بحثية تتوزّع على تسعة محاور، هي: “تاريخ السينما”، و”محادثات نقدية حول السينما”، و”العمارة/ الفضاء في السينما”، و”استديوهات الأفلام”، و”السينما كمنهج تعليمي للعمارة”، و”السينما كمقال مرئي”، و”السينما كمنهج بحث”، و”مشاريع تصميمية لإحياء السينما”، و”التقييم السينمائي لأفلام العمارة”.

يَفتَتح الباحث والمعماري السوداني عبد الرحمن البشير المؤتمر بورقة عنوانُها “مساحة العرض صعود وسقوط التصنيف”، مستكشفاً صعود وزوال ثقافة العرض ومادّيته المكانية في السودان خلال القرن العشرين، مُشيراً إلى دَور دُور السينما كفضاءات عامّة متكاملة ضمن سياقها الحضري. أمّا علي محمد شمّو فيستعرض “تاريخ السينما المتنقّلة” ويبحث في خصائص السينما السودانية وبنوع مُحدّد منها: “المتنقّلة”، وكيف ساهم هذا النوع من خلق تفاعل اجتماعي خارج الحيّز المعماري الثابت.

“تجلّي الحداثة: دور السينما والتحوّلات العمرانية في دمشق” عنوان الورقة المشتركة لأحمد صلاح وميرما الورع، وفيها يعرضان تاريخ العاصمة السورية مع السينما التي عرفتها لأول مرّة عام 1912، عندما نظّم التاجر حبيب الشمّاس أول عرض في أحد مقاهي المدينة المسرحية الفاخرة بساحة المرجة، ومنذ تلك اللحظة صارت السينما حاضرة حضوراً مُهمّاً في عمران المدينة. كذلك يستقرئ كلٌّ من غيثا واسيني والحبيب المومني‎ في مداخلتهما “شظايا من الذاكرة: السينما المغربية كعدسة للتاريخ”، واقع دُور العرض المغربية بُعيد لحظة الاستقلال عام 1956 حيث شهدت هذه الفترة نشاطاً ثقافياً مكثّفاً، ويُضيئان منهجيات استخدام الموارد السينمائية لتحدي السرديات التاريخية المهيمنة في مجال العمارة.

يتضمّن 26 ورقة بحثية عن التاريخ وتصميم الأمكنة والاستديوهات

بدورها تبحث علياء يونس في ورقتها “فلسطين ليست نقطة تفتيش: الفيلم الفلسطيني كسِجلٍّ للمناظر الطبيعية والعمارة والذاكرة الجماعية” حضور السينما كفضاء ناشط قبل نكبة 1948، التي لم تمنع تطوّر الفيلم الفلسطيني رغم سياسات الاقتلاع والتهجير، فضلاً عن تدمير دُور العرض، بل تحوّلت السينما الفلسطينية إلى شكل من أشكال المقاومة الثقافية للاحتلال.

من عناوين الأوراق التي يتضمّنها المؤتمر أيضاً: “احتلال بغداد: الخيالات السينمائية والعنف الاستعماري” لأمين السادن، و”قصة السينما السودانية: أكثر من مئة عام من الحنين” لـ سوزانا ميرغني، و”السينما كحافز للحداثة في إيران: دراسة لثلاث دور سينما شهيرة في طهران” لـ نيغار منصوري، و”بيوت الثقافة كمولّدات للحياة الاجتماعية والهوية المحلّية” لـ هنريتا مورافسيكوفا، و”المسرح العربي واللغة المعمارية المستخدمة في صناعة النماذج” لآلاء يونس، و”العمارة والسينما: تخصّصات مترابطة” لمارك لامستر.

نقلا عن العربي الجديد

الوسومالسودان السينما العمارة

مقالات مشابهة

  • عاجل - رئيس الوزراء بـ "GEN Z": البحث العلمى يسهم فى إيجاد أفكار ترتكز عليها دول
  • «مستقبل وطن» يوزع 150 جهاز عروسة و100 رحلة عمرة بالشرقية
  • "مستقبل وطن" يوزع جهاز 150 عروسة و100 رحلة عمرة لأهالى الشرقية
  • المؤتمر الشعبي العام يرفض التصنيف الأمريكي ضد أنصار الله
  • قيادات الأمانة المركزية بـ"مستقبل وطن" تزور محافظة الشرقية.. وتهدي مستشفى منيا القمح المركزي بوحدة عناية مركزة
  • مستقبل وطن يهدي مستشفى منيا القمح وحدة عناية مركزة كاملة .. صور
  • قيادات الأمانة المركزية بـ مستقبل وطن تستعد لإطلاق مبادرة هدية الرئيس بالشرقية
  • النيابة السويسرية تبرئ الأمين العام لـ"كاف"
  • اجتماع الأمانة العامة للمجمع المقدس برئاسة البطريرك أونلاين
  • “مجموعة السودان الحديث”: ما تقوله العمارة عن فضاءات السينما