اقتصاد «مجموعة موانئ أبوظبي» و«حديد الإمارات أركان» تتعاونان مع شركات يابانية لإنشاء مجمع لتوريد الحديد منخفض الانبعاثات الكربونية في أبوظبي
تاريخ النشر: 18th, July 2023 GMT
شاهد المقال التالي من صحافة الإمارات عن مجموعة موانئ أبوظبي و حديد الإمارات أركان تتعاونان مع شركات يابانية لإنشاء مجمع لتوريد الحديد منخفض الانبعاثات الكربونية في أبوظبي، بحضور سمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان عضو المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، ورئيس وزراء اليابان فوميو كيشيدا، أبرَمَت مجموعة موانئ أبوظبي ومجموعة .
بحضور سمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان عضو المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، ورئيس وزراء اليابان فوميو كيشيدا، أبرَمَت «مجموعة موانئ أبوظبي» ومجموعة «حديد الإمارات أركان» اتفاقيةَ تعاون مع الشركتين اليابانيتين «إيتوشو كوربوريشن» و«جي إف إي ستيل» لإنشاء مجمع لتطوير سلسلة توريد الحديد منخفض الانبعاثات الكربونية في «كيزاد مصفح» في أبوظبي، ,جرى التوقيع خلال منتدى الأعمال الإماراتي الياباني في أبوظبي.
يهدف المجمع، وهو الأول من نوعه في أبوظبي، إلى إنتاج مواد خام منخفضة الانبعاثات الكربونية لاستخدامها في صناعة الحديد، ومنها الحديد المقوى الساخن والحديد منخفض الانبعاثات الكربونية. ويمكّن هذا التعاون «حديد الإمارات أركان» من تلبية الطلب المتزايد على منتجات الحديد الصديقة للبيئة وتعزيز منظومة القطاع الصناعي المستدام في دولة الإمارات.
وبموجب الاتفاقية، ستطوِّر الأطراف الموقِّعة إطار عمل مشترك للتعاون في مجال المتطلبات اللوجستية وسلسلة التوريد الرقمية للحديد منخفض الانبعاثات الكربونية، إضافة إلى تبادل المعلومات والخبرات عن أفضل الممارسات في القطاع. وستُوفر «مجموعة موانئ أبوظبي» الأرض لإنشاء المصنع الجديد في «كيزاد مصفح»، إضافة إلى توفير الخدمات البحرية واللوجستية لتوريد خام الحديد إلى المجمع، وتصدير المواد الخام منخفضة الانبعاثات الكربونية إلى جميع أنحاء العالم.
ويُتوقَّع تنفيذ مشروع المجمع الجديد عبر مراحل عدة وأن يشمل مصانع مكورات خام الحديد ومصانع الاختزال المباشر وأفران الصهر وغيرها من البنى التحتية للمشروع. ويستفيد المشروع أيضاً من خبرة «حديد الإمارات أركان» الواسعة في إزالة الكربون، واستخدام مصادر الطاقة النظيفة والخضراء، ومنها الطاقة الشمسية والهيدروجين.
وبهذه المناسبة، قال الرئيس التنفيذي لمجموعة «حديد الإمارات أركان» المهندس سعيد غمران الرميثي: «نؤمن في (حديد الإمارات أركان) بأهمية الشراكات لنجاح مساعينا في إنتاج الصلب الأخضر وتحفيز مسار النمو المستدام في دولة الإمارات، والمنطقة والعالم. وتأتي جهودنا في التعاون الوثيق مع عدد من أصحاب المصلحة مثل (مجموعة موانئ أبوظبي) تماشياً مع رؤيتنا للإسهام معاً في تحقيق أهداف المبادرة الاستراتيجية لتحقيق الحياد المناخي بحلول 2050. ويُعدّ هذا المجمع دليلاً ملموساً على التزامنا بتحقيق التقدم المستدام».
وأضاف الرميثي: «للمشروع أهمية استراتيجية كبرى لإمارة أبوظبي، فهو يعزز قدراتنا الصناعية ويؤكد التزامنا بالابتكار والاستدامة والتنويع الاقتصادي. ومن خلال الاستفادة من خبرات شركائنا ومواردهم، نسعى إلى إنشاء مجمع عالمي المستوى يوفر حلولاً منخفضة الانبعاثات الكربونية لصناعة الصلب العالمية، ويرسي معايير جديدة للجودة وحماية البيئة».
وقال العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ أبوظبي، الكابتن محمد جمعة الشامسي: «من خلال هذا التعاون، ستوظف (مجموعة موانئ أبوظبي) خدماتها البحرية المتنوعة وخبرتها الواسعة في قطاع الخدمات اللوجستية لإنشاء مجمع متكامل لإنتاج الصلب منخفض الانبعاثات الكربونية. ولا تقتصر أهمية هذه المبادرة على تلبية الطلب المتزايد على منتجات الصلب الصديقة للبيئة فحسب، بل تسهم أيضاً في ترسيخ مكانة دولة الإمارات مركزاً عالمياً رائداً لإنتاج الحديد المستدام وقوةً دافعة لإزالة الكربون».
وأضاف الشامسي: «يُعد النمو المسؤول المعتمِد على الابتكار والتعاون أحد المبادئ التوجيهية لمجموعتنا، ونحن نؤمن بأهمية الشراكات لإحداث تأثير إيجابي ملموس. وتماشياً مع رؤية قيادتنا الرشيدة، سنواصل جهودنا لتحقيق التنويع الاقتصادي، ونحثُّ الخطى لبناء مستقبل مستدام تزدهر فيه الأنشطة التجارية والصناعية واللوجستية دون التأثير سلباً على كوكبنا».
وقال كيتا إيشي، الرئيس والمدير التنفيذي للعمليات في شركة «إيتوشو كوربوريشن»: «نفخر بأن نكون جزءاً من هذا المشروع المهم مع شركائنا الإماراتيين لتحقيق هدفنا المشترك المتمثل في إزالة الكربون. ومن خلال هذا المشروع، نسعى إلى تطوير سلسلة توريد الحديد منخفض الانبعاثات الكربونية للحد من البصمة الكربونية والإسهام في صناعات الحديد والصلب العالمية التي تتجه إلى مرحلة أكثر اخضراراً.»
وأضاف إيشي: «سنوظف في شركة (إيتوشو) خبراتنا وشبكة علاقاتنا التي طورناها على مدى الأعوام بالمشاركة في استثمارات الموارد الطبيعية والأعمال التجارية، في تأسيس مجموعة من المشاريع الجديدة في منطقة الشرق الأوسط».
وقال يوشيهيسا كيتانو، الرئيس والمدير التنفيذي لشركة «جي إف إي ستيل»: «بإنجاز هذا المشروع الذي يشمل تركيب منشأة لالتقاط الكربون وتخزينه واستخدامه، سنسهم في تحقيق سياسات تحول الطاقة في دولة الإمارات العربية المتحدة إضافة إلى إزالة الكربون من صناعة الصلب اليابانية عبر تأمين إمدادات مستقرة من المواد منخفضة الكربون».
وأضاف كيتانو: «نتشرف بتوقيع هذه الاتفاقية مع مجموعة موانئ أبوظبي، ونقدّر الدعم القوي الذي توفره كل من دولة الإمارات العربية المتحدة واليابان، ما يمكُّن الأطراف كافة من تحقيق أهداف هذا المشروع بصفتنا فريقاً واحداً».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
Share طباعة فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats Appالمصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: الإمارات موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس دولة الإمارات هذا المشروع فی أبوظبی
إقرأ أيضاً:
خبير اقتصادي: الإمارات نموذج عالمي في تحديث التعليم لبناء اقتصاد المعرفة
أكد الدكتور عبد الرحيم بن أحمد الفرحان، الخبير الاقتصادي، أن دولة الإمارات العربية المتحدة تخطو خطوات جريئة نحو تحديث منظومة التعليم لتتماشى مع متطلبات العصر الرقمي والابتكار، وذلك في إطار رؤية مستقبلية تهدف إلى تحويل التعليم إلى ركيزة أساسية لبناء اقتصاد قائم على المعرفة.
وقال الفرحان: “لم يعد التعليم مجرد وسيلة لاكتساب المهارات، بل هو حجر الأساس في بناء الحضارات وصياغة المستقبل.”
وأوضح أن الإمارات تولي اهتمامًا خاصًا لمجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات (STEM)، بالإضافة إلى الذكاء الاصطناعي وعلوم البيانات.
وشدد على ضرورة أن يكون التعليم متجاوبًا مع متطلبات العصر، فلا يكفي حفظ المعلومات، بل يجب تنمية القدرة على البحث والتفكير الإبداعي لتأهيل جيل قادر على مواجهة تحديات المستقبل.
وأشار الفرحان إلى أن الإمارات تبنت مبادرات رائدة في التعليم الرقمي، حيث تم تحويل الفصول الدراسية إلى منصات تفاعلية متطورة تتيح تجربة تعليمية متميزة.
أضاف الفرحان: “في عصر الذكاء الاصطناعي، يصبح التعليم المستمر هو السلاح الأقوى لمواكبة التطورات العالمية. لقد اتخذنا خطوات حثيثة نحو تقديم تعليم يتجاوز حدود المقاعد الدراسية ليصبح رحلة مستمرة مدى الحياة.”
كما شدد على أهمية البحث العلمي كركيزة أساسية في بناء اقتصاد المعرفة، مشيرًا إلى الاستثمارات الكبيرة التي تخصصها الدولة لإنشاء جامعات ومراكز بحثية عالمية المستوى، مثل جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي.
وأبرز الفرحان الدور الريادي لدبي في هذا التحول، حيث تُعد المدينة نموذجًا يحتذى به في دعم التعليم العالي والابتكار من خلال مؤسسات مثل مدينة دبي الأكاديمية ومجمع دبي للمعرفة.
وأوضح الفرحان أنه من خلال دمج الذكاء الاصطناعي في التعليم التكيفي، تتيح دبي لكل طالب فرصة التعلم وفقًا لاحتياجاته الفردية، مما يسهم في بناء بيئة تعليمية تدعم ريادة الأعمال وتحفز على الإبداع.”
وأكد الفرحان أن رؤية الإمارات التعليمية تتجاوز حدود المرحلة الدراسية التقليدية لتصبح رحلة مستمرة مدى الحياة، واضعةً العقول في صميم التنمية الاقتصادية والاجتماعية، منوهًا بأن الأمم التي تراهن على العقول تصنع مستقبلها بأيديها، والتعليم المستمر هو السبيل لتحقيق ذلك.