زار البطريرك الأنبا إبراهيم إسحق، بطريرك الإسكندرية وسائر الكرازة المرقسية للأقباط الكاثوليك، يرافقه الأنبا عمانوئيل عياد، مطران إيبارشية طيبة للأقباط الكاثوليك، والزائر الرسولي بأوروبا، مدينة مارسيليا الفرنسية.

جاء ذلك بدعوة كريمة من مؤسسة الأعمال الشرقية الكاثوليكية "Œuvre d’Orient"، للاحتفال بالقداس الإلهي، حسب الطقس القبطي.

تضمن برنامج الزيارة الاحتفال بصلاة القداس الإلهي، التي ترأسها غبطة البطريرك، بمشاركة نيافة الأنبا عمانوئيل، والقمص روفائيل قزمان، راعي الأقباط الكاثوليك، بفرنسا، بالإضافة إلى خورس شمامسة الأقباط الكاثوليك، بباريس.

حضر الذبيحة الإلهية أيضًا غبطة الكاردينال جان مارك أفلين، رئيس أساقفة مارسيليا، والمونسينيور باسكال جولنيش، المدير التنفيذي لمؤسسة الأعمال الشرقية، وأمين سر الرابطة الشرقية بفرنسا، والعديد من معاونيه، وممثلين من جميع الكنائس الشرقية، المتواجدة بمرسيليا، بكنيسة القلب الأقدس، المحتشدة بالمؤمنين.

في بداية القداس الإلهي، رحب رئيس أساقفة مارسيليا بغبطة البطريرك، والأنبا عمانوئيل، والمرافقين لهما، معبرًا عن سعادته بتواجدهم، بالمدينة متنوعة الثقافات، حيث موقعها المميز المطل على البحر المتوسط، وما تحمله من عبق التاريخ، وثقافة مشتركة، حيث ميناء الإسكندرية مع ميناء مارسيليا، الذي يعد نقطة تواصل على عدة مستويات بما فيها الكنسي، وها هو لقاء القداس الإلهي، الممتلئ بالشركة، والوحدة.

وخلال كلمة العظة، عبر بطريرك الأقباط الكاثوليك عن امتنانه، بهذه الدعوة الكريمة، شاكرًا جميع المنظمين لهذا الحدث الكنسي الكبير، الذي يحمل معاني عميقة من قوة الترابط، والتضامن الروحي، والمعنوي، والإيماني، كما أشار غبطته إلى ما يربطه من مودة، وصداقة مع غبطة الكاردينال جان مارك، مثمنًا حفاوة الترحيب، والاستقبال.

وتفضل غبطة أبينا البطريرك بدعوة غبطة الكاردينال، وجميع المشاركين في الاحتفال، إلى زيارة مصر، ومواصلة جسور الترابط، والمحبة، للتمتع بجمال مصر، ونهر النيل من جذور الحضارة، والثقافة المصرية، واللقاء بشعبها الودود المضياف.

تضمنت الزيارة أيضًا لقاءات عدة مع شخصيات عامة، وصحفية، وإعلامية دارت في مجملها حول "مسيرة العمل المشترك للدول المطلة على البحر المتوسط وأهمية التبادل الحضاري والثقافي والكنسي أيضًا"، بالإضافة إلى زيارة أهم معالم مدينة مارسيليا الفرنسية.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الكاثوليك البطريرك الأنبا إبراهيم إسحق بطريرك الإسكندرية الكرازة المرقسية الأقباط الکاثولیک

إقرأ أيضاً:

البطريرك ميناسيان: ندعو القوى السياسية إلى اختيار رئيس يكون رمزًا للوحدة

وجّه البطريرك روفائيل بيدروس الحادي والعشرون ميناسيان كاثوليكوس بطريرك بيت كيليكيا للأرمن الكاثوليك رسالة بمناسبة عيد الاستقلالجاء فيها:

نحتفل اليوم بعيد الاستقلال، لكن هذا الاحتفال يمرّ علينا في وطن معذّب، مجروح ومتألم، عانى وما زال يعاني من آثار الحروب، التي دمرت بنيته، وأثقلت كاهل أبنائه. نزيف المعارك لا يزال يترك أثره في قلوبنا وفي شوارعنا، وايضا تهجير العائلات والشهداء الذين سقطوا. في هذه اللحظة، نحتاج أن نجدد العزم والإرادة لنعيد بناء هذا الوطن من ركام الألم، وأن نضع نصب أعيننا رسالة السلام والمصالحة التي ستقودنا إلى مستقبلٍ مشرق.

هذه الجراحات  تستصرخ ضمائرنا، وتدعونا جميعًا – مواطنين وقادة – للوقوف صفًا واحدًا لإيقاف هذا النزيف، ولتضميد جراح الوطن عبر المصالحة وبناء أسس الوحدة الحقيقية. فلا يمكن أن يُستعاد الاستقلال بمعناه العميق، إذا استمر شبح الحرب والانقسام يخيم على سمائنا.

في تاريخنا القريب، شهدت ساحة الشهداء لقاءً تاريخيًا، حيث توافد قادة هذا الوطن كافة، بلا استثناء، للترحيب بالكاردينال أغاجانيان، الذي كان يدعو بكل محبة إلى المصالحة وتوحيد اللبنانيين. لقد جسّد الكاردينال بمواقفه ورسائله روح الحوار والوحدة، وعمل على تقريب القلوب وإعلاء مصلحة الوطن فوق كل اعتبار. إن استعادة هذا النهج والعمل بروحه، هو ما نحتاجه اليوم أكثر من أي وقت مضى لنعيد اللحمة الوطنية ونمضي في مسيرة المصالحة الحقيقية.

إن غياب رئيس للجمهورية هو جرح مفتوح في قلب الوطن، وعقبة كبيرة أمام مسيرتنا نحو الاستقرار والازدهار. إن انتخاب الرئيس ليس مجرد استحقاق دستوري، بل هو مسؤولية جماعية تقع على عاتق كل من يدرك أهمية إعادة بناء مؤسسات الدولة وتثبيت الاستقرار. الحياة الدستورية هي العمود الفقري للدولة، ومن دونها يتعثر كل جهد لإصلاح البلاد وإنعاشه. لذا، بصفتنا الروحية ندعو جميع القوى السياسية إلى وضع خلافاتها جانبًا، والعمل معًا، بإخلاص وتجرد، لاختيار رئيس يكون رمزًا للوحدة ويسعى لتحقيق الخير لجميع اللبنانيين. إن لبنان يحتاج إلى قيادة وطنية جامعة، تعمل من أجل السلام الداخلي والتفاهم، وتعيد إحياء مؤسسات الدولة وتفعيل دورها في خدمة الشعب.

لا يمكن للبنان أن ينهض إلا بروح وطنية تجمعنا وتلهمنا لبذل الجهد في سبيل المصلحة العامة، بعيدًا عن الحسابات الضيقة والمصالح الشخصية. نحن بحاجة إلى أن نحب الوطن لأجل الوطن، لا لأجل مكاسب آنية أو منافع خاصة. وحين نضع مصلحة لبنان فوق كل اعتبار، سنتمكن من بناء مستقبل يليق بتضحيات الأجيال السابقة وآمال الأجيال القادمة.

لبنان يحتاج اليو
م أكثر من أي وقت مضى إلى قادة يعملون يدا واحدة، وقلبا واحدا، وإرادة واحدة لتحقيق الخير لجميع أبنائه. في هذه اللحظات العظيمة، أذكركم برموز ثقافتنا وهويتنا، بفيروز التي توحّدنا بصوتها في كل المناسبات، وبمدينة بعلبك التي تقف شاهدةً على عراقة هذا الوطن وجماله. دعونا نعمل معًا، نحن اللبنانيين، متكاتفين، لنبني المستقبل الذي نحلم به، ولنجعل من الاستقلال واقعًا يوميًا نعيشه، لا مجرد ذكرى نحتفل بها.

نرفع اليوم صلواتنا إلى الله لكي يوحّد القلوب والعقول، ويعيد للبنان مجده واستقلاله الكامل، ليكون وطنًا يسوده السلام، يعمه العدل، وتظلله المحبة.

كل عام وأنتم ولبنان بألف خير، وليبارك الرب وطننا العزيز.

مقالات مشابهة

  • رسائل «البطريرك» فى ذكرى تجليسه بدير الأنبا بيشوى
  • ما قصة حرب روسيا على أوكرانيا مع مدرب مارسيليا
  • الأنبا عمانوئيل يترأس قداس عيد مار جرجس
  • البابا تواضروس يرقي 5 كهنة لرتبة القمصية خلال ترأسه القداس الإلهي بالكنيسة المرقسية بالإسكندرية
  • البابا تواضروس يترأس صلوات القداس الإلهي من الإسكندرية.. بث مباشر
  • دي زيربي يرفض الرحيل عن مارسيليا
  • بطريرك الأقباط الكاثوليك يترأس قداس عيد الملاك ميخائيل بكنيسته بحدائق القبة
  • نائب وزير الخارجية والسفير الإيراني يزوران ضريح الشهيد الصماد
  • العمال المغاربة الموسميون بأوروبا.. أحلام تقود لمتاهة الاتجار بالبشر
  • البطريرك ميناسيان: ندعو القوى السياسية إلى اختيار رئيس يكون رمزًا للوحدة