استطلاع هاجس في حوارية
( في حضرة #طفلين غزيين تحت #خيمة_زرقاء.)
.للدكتور المهندس صقر قريش #بسام_الهلول
( أناملي مخدرة و بالكاد اشعر بأطرافي، اخي مد يديك و عانقني عساي أبوء بجذوة من الدفىء، أتعبني هذا البرد اللعين و دموع السماء التي لم تجف مذ يوم الأمس، هأنذا أميل بجنبي تجاهك لكن لا استطيع الاقتراب اكثر ففراش الطين هذا يمتصني كثعبان أمازوني ضخم، و الريح يا ابن ام تلعب بهذه الخيمة الزرقاء فوق روؤسنا فتارة تقرضها ذات اليمين و تارة ذات الشمال… ايا ترى هل ستعود امي الليلة بذات خبز البارحة؟ سمعت ابن الجيران يقول انه دقيق أعلاف الأغنام … هممم… لا يهم، افضل ذلك على ان ابيت خاوي البطن، رحم الله أبانا، أتذكر سباقي و اياك لإستقباله حين عودته عند المساء، كان دائما يشتري لك قالبا من الشوكولا و يخصني برقائق البطاطس، والله اني لأجد ريحه الآن، هممم، رحلوا جميعا ابي و أعمامي و بضعة من الاخوال، بقي لنا خالة واحدة هناك على أطراف المخيم، هل تعتقد انها تفترش الطين مثلنا؟ احسب جانبهم يحصل على خدمات افضل منا قليلا، فخيامهم خضراء و الريح تقرضها ذات الشمال فقط! ما بال أنفاسك يا اخي تتباطىء، هل غلبك البرد؟ اقترب مني….
….عم( واعذرني هنا ان تسامت( النون)..من هول المشهد لتنقلب الى( عم) يتساءلون وقد اهتجس في الذهن هول ( خيمة زرقاء لطفلين غزيين ) وماتثيره هذه ( الحوارية) من اشكال وتساؤلات وقد تلطخ صمتنا بالصمت والعار والجمود والسكون ونحن ولا زلنا نتدثر بالقمامات الشوامخ.
لعمري ؛ ان هذه الحوارية ذات الحمولة الايحائية التي استثمرها( صقر قريش) والذي منح قيما احتجاجية وجمالية على اسس من مقصديته مقصدية المنتج بحيث أورثت ميثاقا متراضٍ عنه مكتنزة اهتجاسها إحالات وتورية
ان المتلقي ل( الغابر الظاهر) يدرك بسهولة احيانا وبصعوبة احيانا اخرى
بحيث اصل مع هذا النص( الثقافة العالمة) من خلال التشبيك بين واقع الخيمة الغزية والاسئلة الاحتجاجية التي تحاول ( الحوارية) نسجها وتتويجها( انفخ ياشريم ما في براطم) انه تتويج بحكمة الجدات استطاعت القصة هاته توظيفها من خلال مقاطع ( المثل الشعبي) الذي وجد فيه صاحبها مستخلص هذا الفضاء فضاء غزة وصبيتها وأشجار غابتها العريانة وأحجارها السهرانة من ممض الوجع والخوف ويقظة يومها
لماذا يخرج اطفال غزة في الليل!!!؟
إخ على أطفالها الشجعان.
بلعتهم موجة الماء وغار بهم سكان الغدران وصمت مدائنهم وأقدامهم العارية الحافية مما بها من وخز الجيران العبدان ..مما بهم من شوك الاسم وشوك السر وشوك الظن
وكأنك بهم ..نشيجا
يااحجار الغابة الحبلى
بأحجار الغابة الثكلى
ويأبون بطاحها المظلوم
اين الدم؟ لقد امتصت القصة واقعها مما نلحظه من ( تكثيف) ومما زخرت به من ( طحين الأعلاف) خبزنا الليلة. لعلها ( تصبيرا) ذلك ان الصباح من الغد ( العرب سيجتمعون) انها المكون التركيبي العميق وما يقوم عليه( الفعل العربي) ثمة مايلوح في الافق ، انها نظرة الصبيانوما هم عليه من غلالة الصدق والشفافية. ولكن الجواب ياتي سريعا على لسان ( الخبرة) ومعامل الايام( انفخ ياشريم ما في براطم) نعم انه ( المكون التداولي) للزمن السياسي العربي فهو الذي عرف شوك السر وشوك الظن..
( وكانوا إذا لقوا بعضهم قالوا نحن اخوة…واذا. خلوا إلى شياطينهم قالوا انا معكم…انما نحن مستهزئون
ولعل مستخلص القصة ( ياايتها الأشجار والأحجار والابوام:الموت هنا في غزة حارة. رغم مايلوح في البعيد ان ( سكان الأضرحة اصحاب القبب الخضراء سيجتمعون الليلة في قمة ذاك الجبل وسيتداركوا امر غزة والزمن العربي الفاسد والحبل الماسخ ..لن تقبل لكم والله شفاعة رغم صلاتكم الفجر جماعة
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: طفلين
إقرأ أيضاً:
ندوة حوارية حول ترسيم الحدود الليبية التونسية
نظم المنتدى العربي للتعدّد الثقافي بالعاصمة البريطانية لندن، ندوة بعنوان “ماذا وراء المطالبة بإعادة ترسيم الحدود الليبية التونسية؟”.
وشارك في الندوة عدة شخصيات ليبية وتونسية وقد أجمعوا في مداخلتهم أن التصريحات المتعلقة بإعادة ترسيم الحدود تم تحريفها من قبل بعض وسائل الإعلام بهدف خلق نوع من عدم الاستقرار في المنطقة، وأكدوا أن الشعبين في البلدين ما يجمعهما أكثر مما يفرقهما وهذا ما يشهد عليه التاريخ المشرك بين البلدين.
كما أكد المشاركون في الندوة أن الدراسات العلمية تؤكد على وجود أكثر من 100 عائلة مشتركة تعيش في البلدين وهذا يجسد مقولة إن ليبيا وتونس شعب واحد في بلدين وأن الخلاف حول الجرف القاري تم تسويته بحكم محكمة العدل الدولية في عام 1982.
كما طالب جميع المشاركين من السلطات في البلدين بضرورة العمل المشترك من أجل إنجاح لقاء القمة القادم الذي سيعقد في العاصمة طرابلس ويجمع القادة الثلاث في ليبيا وتونس والجزائر بهدف تحريك مؤسسات اتحاد دول المغرب العربي الذي يجمع الدول الثلاث والمغرب.