ليبيا – علق رئيس اللجنة التنفيذية للمؤتمر الليبي للأمازيغية إبراهيم قرادة، على ارتفاع منسوب التوتر بين المغرب والجزائر إثر اعتراف الولايات المتحدة بسيادة المغرب على الصحراء الغربية، وتوصل المغرب وإسرائيل إلى اتفاق سلام، وإعلان السفير المغربي لدى الأمم المتحدة عن موقفه الداعم لحركة استقلال إقليم القبائل الأمازيغي عن الجزائر، ودعم ليبيا خلال الحقبة القذافية الأولى استقلال الجمهورية الصحراوية لتعود وتسحب دعمها، لا اعترافها، إبان تحسن العلاقات مع المغرب بعد “اتفاق وجدة” عام 1984.

قرادة عبّر في تصريحات خاصة لموقع “اندبندنت عربية” عن خشيته من جر التطورات الإقليمية الجارية بين المغرب والجزائر إلى ليبيا التي يشهد جناحها الشرقي الواقع تحت سيطرة المشير خليفة حفتر توتراً في العلاقة مع الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون الذي سبق ورفض المساس بأمن الجناح الغربي لليبيا أثناء عملية العسكرية في العاصمة طرابلس عام 2019(عملية تحرير طرابلس)،إضافة إلى أن الجزائر والمغرب في حال تنافس في موريتانيا وغرب أفريقيا ودول الساحل الأفريقي، من دون الدخول في حرب ميدانية مباشرة قد تندلع شرارتها في أية لحظة لتمتد نحو ليبيا المنقسمة سياسياً وأمنياً.

واعتبر أن كل تلك المؤشرات ملائمة لنقل الصراع المغربي – الجزائري عبر الوكلاء إلى ليبيا ومالي، محذراً من أن تكون الورقة الأمازيغية وقود هذه الحرب، ولا سيما أن أمازيغ ليبيا يعيشون حالياً أسوأ وأصعب فتراتهم بسبب تعالي وتهميش ومماطلة حكومة تصريف الأعمال وبعض وزارتها، مما قد يدفع عدداً من قادة الحراك الأمازيغي، وخاصة أنه لا يوجد ممثل واحد عن الأمازيغ في ليبيا، إلى البحث عن سبل لسماع مظالمهم ومطالبهم.

وقال قرادة:” إن مشاركة شخصيات أمازيغية وطارقية ليبية في التظاهرة الباريسية في الـ 14 من يناير الجاري المؤيدة لانفصال واستقلال القبايل ’أمازيغ‘ عن الجزائر واستقلال إقليم أزواد عن مالي والتي نظمها وقادها رئيس حركة الـ ’ماك‘ فرحات مهني تشير إلى البحث عن ساحة جديدة للمواجهة والتنافس بين الجزائر والمغرب وقد تكون ليبيا بحكم تجاورها مع الجزائر، إضافة إلى وجود تداخلات سكانية عابرة للحدود في مربع جغرافي يقع بين مالي وليبيا، زاد من التهابه انتشار السلاح والتنظيمات الإجرامية والإرهابية، كما قد تتمدد شرارات الصراع الجزائري – المغربي نحو النيجر”.

قرادة رأى أن خطورة انتقال هذا الصراع نحو مالي تبقى أقرب منه إلى ليبيا التي لن تكون بمعزل عنه”، داعياً المجلس الرئاسي إلى الذهاب سريعاً نحو حوار أمازيغي – ليبي ديمقراطي تشارك فيه القيادات السياسية والميدانية والحركية والاجتماعية والثقافية الأمازيغية للغوص في المسببات المحتملة للتوتر ومعالجته، بخاصة وأن التوتر بين الجزائر والمغرب يتجه نحو التصعيد.

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: إلى لیبیا

إقرأ أيضاً:

ملخص مباراة ليفركوزن وبوخوم 3-1 – الدوري الألماني

ملخص مباراة ليفركوزن وبوخوم 3-1 – الدوري الألماني

مقالات مشابهة

  • ستيفاني وليامز: اللامركزية قد تكون مفتاح حل الأزمة السياسية في ليبيا
  • “گروك” يكشف المستور: كيف فضح الذكاء الاصطناعي أكاذيب الجزائر عن الصحراء المغربية؟
  • فرنسا تذل النظام الجزائري وترفض صفقة تبادل دنيئة مقابل تسليم زعماء شعب القبايل
  • الخارجية الروسية: الصين غير مستعدة للانضمام إلى الحوار الروسي الأمريكي المحتمل بشأن الاستقرار الاستراتيجي
  • 3 عملات رقمية قد تكون الرهان الرابح عند انهيار السوق!
  • ملخص مباراة ليفركوزن وبوخوم 3-1 – الدوري الألماني
  • المنفي يتلقى برقية تهنئة من الرئيس الجزائري بمناسبة عيد الفطر المبارك
  • واقعة نكاز تعيد مطالب فرض التأشيرة على الجزائريين خلال كأس أفريقيا 2025
  • الجزائر تطرد نائب القنصل المغربي بوهران.. شخص غير مرغوب فيه
  • ترامب كبّر بسفير المغرب والزي التقليدي المغربي في حفل إفطار بالبيت الأبيض