نشرت شركة "أكتيكور بيوتيك" الفرنسية نتائج دراسة تظهر فعالية عقار جديد في تقليل وفيات السكتة الدماغية، واسم العقار "غلينزوسيماب"، ونشرت الدراسة في مجلة لانسيت لعلم الأعصاب.
والسكتة الدماغية هي حالة خطيرة يتوقف فيها إمداد جزء من الدماغ بالتروية الدموية أو ينخفض بشكل كبير، مما يؤدي إلى انقطاع إمداداته من الأكسجين والمواد المغذية، وفي دقائق تبدأ خلايا الدماغ تموت، ولأن هذه الخلايا لا تتجدد فإن هذا قد يؤدي إلى ضرر دائم في المخ.
وهنالك 3 أنواع من السكتات الدماغية، هي السكتة الإقفارية وتنتج عن انقطاع وصول الدم إلى الدماغ نتيجة انسداد أحد الشرايين المؤدية إليه، ويكون ذلك نتيجة خثرة دموية قد تتكون في الدماغ أو تأتي من مكان آخر في الجسم كالقلب.
أما النوع الثاني فهو السكتة النزفية، وتحدث بسبب حصول نزيف في أحد الأوعية الدماغية، أما الثالث فهو السكتة الإقفارية العابرة، وهي نوع من السكتة المؤقتة التي تحدث نتيجة انقطاع أو انخفاض مؤقت في إمدادات الدماغ من الدم، وتستمر لمدة 5 دقائق على الأقل، وبعد ذلك يعود إمداد الدم إلى وضعه الطبيعي ولذلك لا يحدث ضرر دائم في المخ.
وقام الباحثون بتقييم "غلينزوسيماب" مقارنة بالعلاج التقليدي (تحلل الخثرة Thrombolysis مع أو بدون استئصال الخثرة Thrombectomy) في المرضى الذين يعانون من السكتة الدماغية الحادة.
والعلاج بتحلل الخثرة هو إجراء يستخدم دواء أو إجراء جراحيا طفيفا لتفتيت جلطات الدم ومنع تكون جلطات جديدة.
أما علاج استئصال الخثرة فهو عملية جراحية لإزالة جلطة دموية من وعاء دموي: شريان أو وريد.
أشد السكتات الدماغية
وقال الباحثون إن المرضى الذين يعانون من أشد السكتات الدماغية وأكثر عرضة لخطر النزيف داخل الجمجمة هم أفضل المستجيبين لهذا العلاج.
وقال الباحث الدكتور ميكائيل مازيغي "هذه هي المرة الأولى التي تثبت فيها تجربة سريرية عشوائية تقيّم عاملا مضادا للتخثر خلال المرحلة الحادة من السكتة الإقفارية تأثيرا ملحوظا، من المحتمل جدا أن يعزى هذا إلى انخفاض عدد حالات النزيف داخل المخ المصحوبة بأعراض".
وأضاف "يمهد هذا الإنجاز الطريق لعلاجات جديدة للمرضى في المرحلة الحادة من السكتة الدماغية".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: السکتة الدماغیة من السکتة
إقرأ أيضاً:
جزيئات الذهب النانوية تحدث ثورة في علاج العيون
اكتشف باحثون أن جزيئات الذهب النانوية -وهي جزيئات صغيرة جدا من الذهب، أرق آلاف المرات من شعرة الإنسان- يمكن أن تُساعد على استعادة الرؤية لدى الأشخاص المصابين بأمراض شبكية العين.
وأجرى الدراسة باحثون من جامعة براون في ولاية رود آيلاند الأميركية، ونُشرت نتائجها في مجلة "إيه سي إس نانو" (ACS Nano) ، وكتب عنها موقع "يوريك أليرت".
وتم اختبار هذه التقنية على الفئران، وأظهرت نتائج الدراسة أن حقن جزيئات الذهب النانوية في الشبكية يمكن أن يُحفّز النظام البصري ويُعيد الرؤية للفئران المصابة بأمراض شبكية العين. وهذه التقنية قد تُمهد الطريق لتطوير نظارات طبية تساعد المرضى على استعادة الرؤية.
وتُعد اضطرابات الشبكية، وأبرزها التنكس البقعي "Macular Degeneration"، من الأسباب الرئيسية لفقدان الرؤية لدى كبار السن، وتؤثر في ملايين الأشخاص حول العالم، مما يجعل إيجاد حلول علاجية جديدة لها ضرورة ملحة. وعلى الرغم من توفر علاجات لإبطاء تطور التنكس البقعي المرتبط بالعمر، فإنها لا تُعالجه تماما.
تُلحق اضطرابات الشبكية الضرر بالخلايا الحساسة للضوء في شبكية العين، مما يجعل من الصعب على الدماغ معالجة الإشارات البصرية.
يتضمن الابتكار الجديد حقن جزيئات الذهب النانوية مباشرة في الشبكية، لتجاوز الخلايا التالفة وتحفيز الخلايا السليمة باستخدام أشعة الليزر تحت الحمراء، وبطريقة مشابهة للطريقة التي تعمل بها المستقبلات الضوئية.
إعلانوأظهرت التجارب على الفئران أن هذا التحفيز نجح في استعادة جزء من الرؤية دون أي آثار جانبية سلبية، وهو ما يُعد خطوة إيجابية في رحلة العلاج.
يتصور الباحثون أن يتم دمج نظام يجمع بين الجسيمات النانوية ونظام ليزر مُثبت في نظارات طبية مزودة بكاميرا لالتقاط الصور من العالم الخارجي. ستُستخدم هذه البيانات لتوجيه شعاع الليزر إلى الشبكية وتحفيز الجزيئات الذهبية وتنشيط النظام البصري، مما يمكّن المرضى من استعادة الرؤية.
وتعد هذه الطريقة أكثر أمانا وأقل تدخلا جراحيا من الأنظمة القديمة التي كانت تتطلب زرع أقطاب كهربائية في العين. كما أن هذه الطريقة يمكن أن تغطي مجال الرؤية بالكامل، على عكس الطرق السابقة التي اقتصرت على نطاق رؤية ضيق.