تمكّن طاقم طبي في مركز علاج ألم المفاصل بدون جراحة، في مستشفى دله النخيل بالرياض، من علاج مريض كان يعاني من ألم  مرض الأبهر المستعصي، وذلك باستهداف عضلة صغيرة تحت ثدي المريض، حيث تكلل الإجراء بالنجاح.

وأكد رئيس المركز د. محمد بن عبدالعزيز الفقيه أن مثل هذه الخيارات الدقيقة، والحديثة نسبيًا أصبحت متاحة في المملكة، نسبة لتوفر عدد من الأطباء المتخصصين في مجال أشعة العظام التداخلية، والحاصلين على التدريب عالي الجودة من الولايات المتحدة الأمريكية، فضلا عن توفر الأجهزة الطبية الحديثة، ذات التقنية المتطورة.

وعن تفاصيل استخدام الأشعة التداخلية في العلاجات المختلفة، تحدث الدكتور محمد الفقيه استشاري أشعة العظام التداخلية والمؤسس لمركز علاج ألم المفاصل بدون جراحة، في مستشفى دله النخيل، قائلا: "استخدام تقنيات أشعة العظام التداخلية، يتم بواسطة أجهزة تصوير عالية التقنية لاستهداف مكان المشكلة، ليتم العلاج المستهدف في المكان المسبب للمشكلة، دون جراحة تقليدية، والذي يحقق نسبة نجاح عالية، ويستخدم أطباء دله الموجات فوق الصوتية، أو تقنية الأشعة السينية للوصول للهدف، بدقة متناهية ".

وتابع الاستشاري د. محمد بن عبد العزيز الفقيه:" يمكن أن تساعد هذه الإجراءات في علاج ألم المفاصل، وتحسين الوظيفة نسبيًّا، للمصابين بخشونة المفاصل، والإصابات الرياضية غير الجراحية، مع القليل من المخاطر، وغالبًا ما تخفف الآلام، بشكل ملحوظ".

يختص المركز بعلاج عدد من الحالات، عبر أشعة العظام التداخلية: أبرزها خشونة المفاصل، والإصابات الرياضية غير الجراحية لجميع المفاصل، والأوتار، ومنها الكتف والركبة، والمرفق، وأوتار ومفاصل اليد، وأوتار، ومفاصل الحوض، والورك، وأوتار ومفاصل القدم، والانزلاق الغضروفي غير الجراحي لأسفل الظهر، وكذلك حقن الإسمنت الطبي في الكسور الناتجة عن هشاشة العظام، ومشاكل الأطراف العصبية الناتجة عن الإصابات الرياضية، والكدمات العضلية.

ويستخدم المركز  تقنية التردد الحراري المبرد، وهي تقنية حديثة تعتمد على استخدام موجات كهرومغناطيسية بتردد عالٍ، وتحكم دقيق بدرجة الحرارة المطلوبة، فيما تتمثل فوائد التردد الحراري المبرد في إجراء سريع (جراحة يوم واحد)، لا يحتاج لتخدير عام، وقت التعافي عادة ما يكون سريعًا، مع الحد الأدنى من الألم، أو عدم الراحة.

وعن أبرز مزايا أشعة العظام التداخلية، أوضح الاستشاري محمد الفقية أنها تتمثل في قلة الألم عند الإجراء،حيث لا يتم اللجوء إلى الغرز، أو الدبابيس أو ضمادات كبيرة، مع استخدام التخدير الموضعي بطريقة معتدلة، إضافة لسرعة الشفاء، وقلة المخاطر مقارنة بالجراحة التقليدية، علاوة على أن إجراء العمليات بالعيادات الخارجية، يتيح للمريض العودة لمنزله في نفس يوم إجراء العلاج اللازم.

تضم مجموعة «دله الصحية»، ستة مرافق رائدة للرعاية الصحية، تخدم أكثر من 1.5 مليون مراجع سنوياً، في مختلف أنحاء المملكة، وذلك عبر أكثر من 900 سرير و500 عيادة خارجية، ويعمل لدى المجموعة أكثر من 3 آلاف موظف، بينهم نحو ألف طبيب خبير، سعياً لتقديم أعلى معايير الرعاية الصحية في المملكة العربية السعودية.

المصدر: صحيفة عاجل

كلمات دلالية: مستشفى دله

إقرأ أيضاً:

دراسة: عصير الكرز يعالج أمراض القالون بنسبة 40%

متابعات:

كشفت دراسة بريطانية حديثة أن تناول عصير فاكهة محددة مرتين يوميا قد يساعد على تخفيف أعراض التهاب القولون التقرحي بشكل ملحوظ.

وتعد الدراسة التي أجراها باحثون من جامعتي هيرتفوردشاير ووسط لانكشاير، الأولى من نوعها من حيث الحجم والتركيز على البشر.

وأظهرت النتائج أن المرضى الذين تناولوا 130 مل من عصير الكرز المخفف مرتين يوميا لمدة ستة أسابيع، شهدوا انخفاضا بنسبة 40% في مستويات الكالبروتكتين البرازي، وهو مؤشر رئيسي على التهاب الأمعاء. كما أفاد المشاركون بتحسن بنسبة 9% في جودة حياتهم الصحية العامة، وهي نتيجة ذات دلالة إيجابية للمرضى الذين يعانون من هذه الحالة المزمنة.

ويعزو الباحثون هذه الفوائد إلى احتواء عصير الكرز الحامض من نوع Montmorency على تركيزات عالية من مركبات الأنثوسيانين المضادة للالتهاب، حيث توفر كل 30 مل من العصير المركز ما يعادل تناول 100 حبة كرز كاملة.

ورغم أن العصير لا يعد بديلا عن الأدوية التقليدية مثل مضادات الالتهاب والستيرويدات، إلا أنه قد يصبح مكملا غذائيا قيما في خطة العلاج الشاملة.

وقالت ليندسي بوتومز، المؤلفة المشاركة في الدراسة، وأستاذة علوم التمارين والصحة ورئيسة مركز أبحاث علم النفس والرياضة بجامعة هيرتفوردشاي: “مع أن عصير الكرز لا يمكن أن يحل محل الدواء، إلا أن نتائجنا تبشر بإمكانية استخدامه إلى جانب العلاجات الدوائية للمساعدة في تحسين جودة حياة المريض وتقليل الأعراض، وربما حتى المساعدة في تأخير المزيد من العلاج الطبي المكثف أو الجراحة”.

وتم إجراء الدراسة على 35 مريضا تتراوح أعمارهم بين 18-65 عاما، مع ضبط دقيق للعوامل المؤثرة مثل النظام الغذائي والأدوية الثابتة. وقد لاحظ الباحثون أن التأثير الإيجابي للعصير كان واضحا على مستوى التهاب الأمعاء، رغم عدم ظهور تغيرات ملحوظة في تحاليل الدم.

ويعد التهاب القولون التقرحي من الأمراض المزمنة التي تؤثر بشكل كبير على جودة حياة المرضى، وهو مرض يسبب التهابات وقرحا مزمنة في البطانة السطحية للأمعاء الغليظة (التي تعرف باسم القولون)، وكذلك المستقيم. ويعاني المصابون من أعراض مزعجة مثل آلام البطن المتكررة والإسهال الحاد.

ويمكن أن يضعف التهاب القولون التقرحي الجسم وقد يؤدي في بعض الأحيان إلى مضاعفات تهدد الحياة. وفي حين أنه ليس له علاج معروف، يمكن أن يقلل العلاج من أعراض المرض ويخففها إلى حد كبير.

وفي ضوء هذه النتائج الواعدة، يخطط الفريق البحثي لتوسيع نطاق الدراسة ليشمل مرضى داء كرون، في مسعى لتقديم حلول طبيعية تكميلية لمختلف أمراض الأمعاء الالتهابية. ويؤكد الخبراء أن هذا النوع من الأبحاث يمثل خطوة مهمة نحو تحسين حياة المرضى وتقليل الاعتماد على العلاجات الدوائية المكثفة التي قد تكون لها آثار جانبية غير مرغوب فيها.

 

مقالات مشابهة

  • 5 مخاطر لارتشاح صمام القلب.. وطرق العلاج المختلفة
  • دراسة: عصير الكرز يعالج أمراض القالون بنسبة 40%
  • مستشفى أن أم سي رويال مدينة خليفة ينجز أول عملية جراحية لتثبيت الجسم الفقري بتقنية الحد الأدنى من التدخل الجراحي في أبوظبي لتصحيح الانحناء الجانبي للعمود الفقري
  • المشي أم ركوب الدراجة مفيد أكثر للصحة؟
  • صحة المنوفية: مستشفى زاوية الناعورة يواصل التميز في جراحات العظام وخدمة المرضى
  • بداري يدشن وحدة إنتاج علف المواشي المستخلص من بقايا النخيل بالقنطرة ببسكرة
  • رئيس جامعة أسيوط يفتتح المؤتمر السنوي الثامن لقسم جراحة العظام والإصابات
  • الخشب يدخل عالم الطب: غرسات خشبية قد تُحدث ثورة في علاج كسور العظام
  • وداعاً لآلام الرقبة والمفاصل!.. طرق بسيطة تحميك من هشاشة العظام قبل فوات الأوان
  • بحث استخدام الذكاء الاصطناعي في علاج أمراض الكلى