مستشفى دله النخيل يعالج مريضا يعاني من ألم الأبهر المستعصي باستهداف عضلة صغيرة تحت الثدي
تاريخ النشر: 28th, January 2024 GMT
تمكّن طاقم طبي في مركز علاج ألم المفاصل بدون جراحة، في مستشفى دله النخيل بالرياض، من علاج مريض كان يعاني من ألم مرض الأبهر المستعصي، وذلك باستهداف عضلة صغيرة تحت ثدي المريض، حيث تكلل الإجراء بالنجاح.
وأكد رئيس المركز د. محمد بن عبدالعزيز الفقيه أن مثل هذه الخيارات الدقيقة، والحديثة نسبيًا أصبحت متاحة في المملكة، نسبة لتوفر عدد من الأطباء المتخصصين في مجال أشعة العظام التداخلية، والحاصلين على التدريب عالي الجودة من الولايات المتحدة الأمريكية، فضلا عن توفر الأجهزة الطبية الحديثة، ذات التقنية المتطورة.
وعن تفاصيل استخدام الأشعة التداخلية في العلاجات المختلفة، تحدث الدكتور محمد الفقيه استشاري أشعة العظام التداخلية والمؤسس لمركز علاج ألم المفاصل بدون جراحة، في مستشفى دله النخيل، قائلا: "استخدام تقنيات أشعة العظام التداخلية، يتم بواسطة أجهزة تصوير عالية التقنية لاستهداف مكان المشكلة، ليتم العلاج المستهدف في المكان المسبب للمشكلة، دون جراحة تقليدية، والذي يحقق نسبة نجاح عالية، ويستخدم أطباء دله الموجات فوق الصوتية، أو تقنية الأشعة السينية للوصول للهدف، بدقة متناهية ".
وتابع الاستشاري د. محمد بن عبد العزيز الفقيه:" يمكن أن تساعد هذه الإجراءات في علاج ألم المفاصل، وتحسين الوظيفة نسبيًّا، للمصابين بخشونة المفاصل، والإصابات الرياضية غير الجراحية، مع القليل من المخاطر، وغالبًا ما تخفف الآلام، بشكل ملحوظ".
يختص المركز بعلاج عدد من الحالات، عبر أشعة العظام التداخلية: أبرزها خشونة المفاصل، والإصابات الرياضية غير الجراحية لجميع المفاصل، والأوتار، ومنها الكتف والركبة، والمرفق، وأوتار ومفاصل اليد، وأوتار، ومفاصل الحوض، والورك، وأوتار ومفاصل القدم، والانزلاق الغضروفي غير الجراحي لأسفل الظهر، وكذلك حقن الإسمنت الطبي في الكسور الناتجة عن هشاشة العظام، ومشاكل الأطراف العصبية الناتجة عن الإصابات الرياضية، والكدمات العضلية.
ويستخدم المركز تقنية التردد الحراري المبرد، وهي تقنية حديثة تعتمد على استخدام موجات كهرومغناطيسية بتردد عالٍ، وتحكم دقيق بدرجة الحرارة المطلوبة، فيما تتمثل فوائد التردد الحراري المبرد في إجراء سريع (جراحة يوم واحد)، لا يحتاج لتخدير عام، وقت التعافي عادة ما يكون سريعًا، مع الحد الأدنى من الألم، أو عدم الراحة.
وعن أبرز مزايا أشعة العظام التداخلية، أوضح الاستشاري محمد الفقية أنها تتمثل في قلة الألم عند الإجراء،حيث لا يتم اللجوء إلى الغرز، أو الدبابيس أو ضمادات كبيرة، مع استخدام التخدير الموضعي بطريقة معتدلة، إضافة لسرعة الشفاء، وقلة المخاطر مقارنة بالجراحة التقليدية، علاوة على أن إجراء العمليات بالعيادات الخارجية، يتيح للمريض العودة لمنزله في نفس يوم إجراء العلاج اللازم.
تضم مجموعة «دله الصحية»، ستة مرافق رائدة للرعاية الصحية، تخدم أكثر من 1.5 مليون مراجع سنوياً، في مختلف أنحاء المملكة، وذلك عبر أكثر من 900 سرير و500 عيادة خارجية، ويعمل لدى المجموعة أكثر من 3 آلاف موظف، بينهم نحو ألف طبيب خبير، سعياً لتقديم أعلى معايير الرعاية الصحية في المملكة العربية السعودية.
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: مستشفى دله
إقرأ أيضاً:
تنظيف الأسنان يحد من خطر الإصابة بالتهاب المفاصل الروماتيدي (تفاصيل)
كشفت نتائج دراسة حديثة أجرتها جامعة ليدز أن تنظيف الأسنان بالفرشاة قد يساهم في الوقاية من خطر الإصابة بالتهاب المفاصل الروماتويدي، حيث وجد العلماء رابطا بين بكتيريا معينة توجد في الفم وبين هذه الحالة المؤلمة التي تصيب المفاصل.
وفي الدراسة، تابع فريق البحث 19 شخصا يعتبرون في خطر مرتفع للإصابة بالتهاب المفاصل. ومن بين هؤلاء، تم تشخيص 5 أشخاص بالمرض، وكان أولئك الذين أصيبوا بالتهاب المفاصل يعانون من مستويات مرتفعة بشكل كبير من بكتيريا "بريفوتيلا" (التي تزدهر عادة في الفم) في أمعائهم في الأشهر التي سبقت التشخيص.
وأوضح الفريق أن هذه البكتيريا قد تساهم في ما يعرف بنظرية "الأمعاء المتسربة"، حيث تخرج البكتيريا الضارة من المعدة إلى مجرى الدم، ما يؤدي إلى تحفيز الجهاز المناعي وإحداث التهابات.
ويعتقد فريق البحث أن هذه النتائج قد تشجّع الأشخاص على الحفاظ على نظافة الفم الجيدة أو تناول البروبيوتيك، وهي أقراص تحتوي على بكتيريا "جيدة" تدعم صحة الأمعاء.
ويعمل العلماء الآن على استكشاف طرق لتقليل مستويات بكتيريا "بريفوتيلا" في الأمعاء لدى المرضى المعرضين للخطر.
وقال الدكتور كريستوفر روني، الباحث الرئيسي في الدراسة: "نظرا لعدم وجود علاج شاف حتى الآن، فإن المرضى المعرضين للخطر قد يشعرون باليأس أو قد يتجنبون إجراء الفحوصات، لكن هذه الدراسة تقدم فرصة جديدة للعمل المبكر لتقليل خطر الإصابة بالتهاب المفاصل الروماتويدي".
جدير بالذكر أن التهاب المفاصل الروماتويدي يسبب تورما وألما وتيبسا في المفاصل بسبب مهاجمة الجهاز المناعي لخلايا الجسم السليمة. ورغم وجود علاجات فعّالة لتخفيف الأعراض، لا يزال المرض نفسه بلا علاج.