الأونروا.. أعلنت بعض الدول الغربية، أمس السبت، وقف تمويل منظمة الأمم المتحدة «الأونروا» لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، وذلك بسبب اتهام بعض الموظفين في الوكالة، أنهم قاموا بمساعدة حركة حماس.

لماذا قررت دول غربية وقف تمويل الأونروا؟

وقررت 6 دول أجنبية، وهم «بريطانيا، إيطاليا، فنلندا، الولايات المتحدة، أستراليا، وكندا» وقف تمويل الأونروا، وذلك بعد أن قام جيش الاحتلال الإسرائيلي بـ اتهام 12 موظف في وكالة الأمم المتحدة إنهم شاركوا في هجوم 7 أكتوبر.

لماذا قررت دول غربية وقف تمويل «الأونروا»؟وقف تمويل الأونروا من قبل الدول الغربية

وأوضحت وزارة الخارجية البريطانية، أنها ستعلق مؤقتا تمويل الأونروا لحين الانتهاء من التحقيق في التهمة الموجهه إليهم من قبل إسرائيل، بالإضافة إلى وزارة الخارجية الإيطالية وفنلندا، التي قرروا أيضاً تعليق تمويل الأونروا بعد الهجوم على إسرائيل في 7 أكتوبر.

لماذا قررت دول غربية وقف تمويل «الأونروا»؟دعوة الخارجية الإسرائيلية لـ كافة الدول بتعليق التمويل الأونروا

وتعمل وزارة الخارجية الإسرائيلية بدعوة المزيد من الدول لـ تعليق تمويل الأونروا قائلة: «نتهم الأمم المتحدة بأن لها صلة مع مسلحين حماس في غزة، وذلك سيتم استبدالها بمجرد انتهاء الحرب في قطاع غزة».

لماذا قررت دول غربية وقف تمويل «الأونروا»؟الخارجية الفلسطينية: «هذه حملة إسرائيلية على الأونروا»

وعلقت وزارة الخارجية الفلسطينية على هذا الأمر قائلة: «هذه حملة إسرائيلية على الأونروا»، ونددت حركة حماس باتهام الموظفين، بناء على معلومات مستمدة من الجيش الإسرائيلي.

الأونروا فتح تحقيق مع عدد من موظفينهم وإنهاء عقودهم

وأعلنت وكالة الأمم المتحدة «الأونروا» أنها قامت بفتح تحقيق مع عدد من الموظفين وإنهاء عقودهم، بعدما تم فصلهم من العملن ولكن علق فيليب لازاريني، المفوض العام للأونروا: «الفلسطينيون في غزة لم يكونوا بحاجة إلى هذا العقاب الجماعي الإضافي.. هذا يطالنا جميعا».

لماذا قررت دول غربية وقف تمويل «الأونروا»؟الأونروا «الأمم المتحدة»

يذكر أن الأونروا، تأسست من أجل مساعدة اللاجئين الفلسطينين في حرب 1948، وتقدم خدمات تعليمية وصحية ومساعدات للفلسطينيين في قطاع غزة، الضفة الغربية، الأردن، سوريا، ولبنان».

وتعمل الأونروا على مساعدة سكان قطاع غزة، الذي يبلغ عددهم 2.3 مليون نسمة، ولها دور محوري في تقديم المساعدات الإنسانية خلال الحرب الحالية.

اقرأ أيضاًُمقررة أممية: التوقف عن تمويل «الأونروا» يُمثل عقوبة جماعية للفلسطينيين

فصل الموظفين ووقف التمويل الغربي.. ماذا يحدث داخل «الأونروا» في غزة؟

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: 7 أكتوبر أستراليا إيطاليا الأمم المتحدة الأونروا الولايات المتحدة بريطانيا غزة فلسطين فنلندا كندا وزارة الخارجية الإسرائيلية وزارة الخارجية البريطانية وزارة الخارجية الفلسطينية وقف تمويل الأونروا تمویل الأونروا وزارة الخارجیة الأمم المتحدة

إقرأ أيضاً:

وفود غربية في دمشق تختبر قادة سوريا الجدد

تواجه أوروبا والولايات المتحدة خياراً قاسياً في سوريا، إما العمل مع الإسلاميين الذين صنفهم الغرب لمدة طويلة إرهابيين، أو المخاطرة بالتنازل عن النفوذ للدول التي ستفعل ذلك.

رغم تعهد هيئة تحرير الشام بحماية الأقليات في سوريا، أعرب بعضهم عن قلقهم من الحياة في ظل جماعة إسلامية.

وكتبت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، أنها معضلة مألوفة فرضها في الماضي صعود حركة طالبان إلى السلطة في أفغانستان، وحكومات أخرى لديها التزامات غير مؤكدة بحقوق الإنسان. وخطا ديبلوماسيون من واشنطن والعواصم الأوروبية، خطواتهم الأولى نحو دمشق هذا الأسبوع، في محاولة لمعرفة إذا كان في إمكانهم الثقة في الحكومة الانتقالية الناشئة التي شكلتها هيئة تحرير الشام، الفصيل الإسلامي السني الذي قاد تحالف المقاتلين الذين أطاحوا بنظام بشار الأسد.

تأسس الفصيل المسلح باعتباره فرعاً من تنظيم القاعدة، وكان زعيمه أحمد الشرع جهادياً مناهضاً للولايات المتحدة في العراق، وقضى خمسة  أعوام في معسكر اعتقال يديره الأمريكيون هناك. لقد نبذ التطرف منذ سنوات، وتعهد باحترام التنوع العرقي والديني في سوريا.

قلق غربي

وتشعر القوى الغربية بالقلق. وقبل رفع العقوبات عن هيئة تحرير الشام وسوريا، تبحث هذه القوى التزامات بالتخلص من الأسلحة الكيميائية التي خلفها الرئيس السابق بشار الأسد، وحماية النساء والأقليات ومحاربة المتطرفين مثل تنظيم داعش، الذي يمكن أن يزدهر في ظل فراغ السلطة في سوريا. كما يريدون إعادة بعض ملايين اللاجئين السوريين الذين فروا من الحرب. لكن الدول الغربية لا تريد أن تقع الحكومة السورية الجديدة تحت سيطرة قوى أخرى لها مصالح هناك مثل روسيا، وإيران.

Europe and the U.S. are trying to navigate an awkward choice in Syria: work with Islamists long designated as terrorists in the West or risk ceding influence to the countries that will https://t.co/yd279CvCfU

— The Wall Street Journal (@WSJ) December 21, 2024 استنتاج غربي

وقال مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية جوليان بارنز دايسي إن "الدول الغربية تتوصل بسرعة إلى استنتاج مفاده أن عليها التعامل مع هيئة تحرير الشام، رغم إدراجها على لائحة المنظمات الإرهابية".
والتقت كبيرة مسؤولي وزارة الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأوسط باربرا ليف، والمبعوث الرئاسي الخاص لشؤون الرهائن روجر كارستينز، بالشرع في دمشق الجمعة، في زيارة هي الأولى لديبلوماسيين أمريكيين إلى العاصمة السورية منذ انهيار نظام الأسد في 8 ديسمبر(كانون الأول).

#Western_governments, led by the #US, feel entitled to hold auditions to approve #Syria’s new political leaders before recognizing their legitimacy. No such rigid litmus test was applied in #Ukraine. The age of lording it over other nations is long gone! https://t.co/eyn8peDLlh

— Khalil Jahshan (@KhalilEJahshan) December 21, 2024

وصرحت ليف للصحافيين، بأن الشرع ملتزم بمنع الجماعات الإرهابية من تشكيل تهديد لسوريا أو الولايات المتحدة وشركائها الإقليميين. وبناء على ذلك، قالت إن الولايات المتحدة قررت إسقاط مكافأة بـ 10 ملايين دولار رصدتها للوصول إلى الشرع منذ أعوام عدة. وتنشر الولايات المتحدة نحو 2000 جندي في سوريا، معظمهم لاحتواء داعش والجماعات المتطرفة الأخرى.

انتقادات فريق ترامب

وقبل الاجتماع، انتقد ريتشارد غرينيل، الذي عينه الرئيس المنتخب دونالد ترامب الأسبوع الماضي مبعوثاً للمهام الخاصة، الزيارة، قائلاً إن إدارة بايدن يجب أن تقف جانباً وتنسق مع الرئيس المقبل.
كما زار ديبلوماسيون من الولايات المتحدة، والمملكة المتحدة، وفرنسا، وألمانيا دمشق هذا الأسبوع. وقال أحد الديبلوماسيين الأوروبيين، إن هيئة تحرير الشام أوضحت أنها تحاول إخراج النفوذ الإيراني من البلا،  وتتطلع إلى إعادة بناء مؤسسات الدولة القائمة بمساعدة السوريين في الشتات، بدل بنائها من الصفر.

وقال الديبلوماسي إن قادة سوريا الجدد ربما أن يرتكبون أخطاء بسبب قلة خبرتهم في الحكم، لكن يبدو أنهم يركزون على إعادة الإعمار.
ويشعر المسؤولون البريطانيون بأن الفصائل المسلحة السابقة تريد الإصلاح، ولا تريد إدارة دولة استبداد، حسب ديبلوماسي بريطاني التقى هيئة تحرير الشام، لكنهم قلقون لمعرفة إذا كانت الهيئة ستقرن الأقوال بالأفعال.
ومن بين أكبر المهام التي على الدول الغربية القيام بها هو معرفة  إذا كان عليها رفع العقوبات المفروضة بعد بدء الحرب الأهلية في  2011 وإلغاء التصنيف الإرهابي لهيئة تحرير الشام.
وقال وزير الخارجية الأمريكي أنطوني بلينكن، إن الولايات المتحدة كانت على اتصال مباشر مع هيئة تحرير الشام منذ استيلائها على السلطة. وحض الهيئة على تشكيل حكومة معتدلة وشاملة وغير طائفية. وذكّرها بأن حركة طالبان تعرضت للنبذ، منذ أن أعادت فرض الحكم الإسلامي الصارم على أفغانستان، بعد رحيل الولايات المتحدة الفوضوي في 2021.

تعذيب سجناء

واعتقلت هيئة تحرير الشام معارضين سياسيين، وعذبت سجناء، وقتلت خارج نطاق القانون في شمال غرب سوريا، وهي الأراضي التي كانت تسيطر عليها جزئياً قبل سقوط الأسد، وفقاً لتقرير لجنة التحقيق السورية في الأمم المتحدة، في وقت سابق هذا العام.
ورغم تعهد هيئة تحرير الشام بحماية الأقليات في سوريا، أعرب بعضهم عن قلقهم من الحياة في ظل جماعة إسلامية.

مقالات مشابهة

  • وفود غربية في دمشق تختبر قادة سوريا الجدد
  • الكويت ترحب باعتماد الأمم المتحدة قرارا بإحالة حظر أنشطة الأونروا إلى محكمة العدل الدولية
  • السويد تضاعف مساعداتها لغزة وتوقفها على الأونروا
  • هيئات فلسطينية تدين قرار حكومة السويد وقف تمويل “أونروا”
  • السويد توقف تمويل الأونروا
  • الجامعة العربية ترحب بالقرار الأممي بشأن إحالة حظر الأونروا إلى محكمة العدل الدولية    
  • "التعاون الإسلامي" ترحب بإحالة حظر الأونروا للعدل الدولية
  • “الجامعة العربية” ترحب بتصويت الأمم المتحدة بإحالة حظر الأونروا إلى محكمة العدل الدولية
  • السويد والنرويج تعلنان توقفهما تمويل الأونروا
  • أبو الغيط يرحب بالتصويت الكبير في الأمم المتحدة لصالح قرار إحالة حظر الأونروا إلى محكمة العدل الدولية