من باتريشيا زينجرلي وستيف هولاند واشنطن – (رويترز) – يدرس مجموعة من النواب الديمقراطيين في الولايات المتحدة التغيب عن خطاب الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوج في الكونجرس ، متذرعين بحجج من بينها سجل حقوق الإنسان لحكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. ويبدأ هرتسوج اليوم الثلاثاء زيارة إلى واشنطن تستمر يومين يلتقي فيها بالرئيس الأمريكي جو بايدن قبل أن يلقي خطابا في اجتماع مشترك لمجلسي الكونجرس غدا الأربعاء.
ومنصب الرئاسة في إسرائيل منصب شرفي إلى حد كبير. وتوترت العلاقات بين البلدين بسبب التوسع الاستيطاني الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة والتعديل القضائي الذي تسعى حكومة نتنياهو اليمينية إلى إقراره ولاقت بسببه انتقادات عنيفة من المحتجين الإسرائيليين على مدى أشهر. وقال مسؤول كبير بالحكومة الأمريكية إن هرتسوج سيجتمع أيضا مع كاملا هاريس نائبة الرئيس وأنتوني بلينكن وزير الخارجية وجيك سوليفان مستشار الأمن القومي. وأضاف المسؤول أن بايدن وهرتسوج سيبحثان تعميق علاقات إسرائيل في منطقة الشرق الأوسط، مدعومة بعدة اتفاقات مع دول عربية مجاورة في الأعوام الماضية، بالإضافة إلى الالتزام المشترك بمنع إيران من تطوير أسلحة نووية. ومضى المسؤول قائلا “سيبحثان أيضا الحاجة الملحة إلى الحفاظ على مسار (حل) الدولتين من خلال التفاوض لإنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني”. ووجه بايدن دعوة إلى نتنياهو أمس الاثنين للقيام بزيارة رسمية للولايات المتحدة في وقت لاحق هذا العام. وكان بايدن قد أجل توجيه الدعوة بسبب مخاوف إزاء المستوطنات اليهودية وتعديل مزمع يقول منتقدوه إنه سيجرد المحكمة العليا بإسرائيل من كثير من سلطاتها. وأثارت خطة التعديل احتجاجات مناهضة للحكومة في إسرائيل على مدى أشهر. * مقاطعة الخطاب كتبت إلهان عمر العضو بمجلس النواب في الكونجرس الأمريكي على تويتر إن حضور الخطاب غدا الأربعاء هو بالنسبة لها أمر في حكم “المستحيل”. وأضافت عمر “يأتي خطاب الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوج نيابة عن الحكومة صاحبة أقوى النزعات اليمينية في تاريخ إسرائيل، في وقت تتعهد فيه (هذه) الحكومة على الملأ ‘بسحق‘ آمال الفلسطينيين في إقامة دولة، وهو ما يدق بشكل أساسي مسمارا في نعش السلام وحل الدولتين”. وقالت النائبة ألكسندريا أوكاسيو كورتيز أيضا إنها لا تعتزم حضور الخطاب. وقال أحد معاوني كورتيز إنها تشارك كثيرا من زملائها مخاوفهم. وليس غريبا أن يتغيب أعضاء في الكونجرس عن خطابات الزعماء الأجانب في الاجتماعات المشتركة لمجلسيه. ولم يحضر بعض الأعضاء خطاب رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي في يونيو حزيران، متعللين بمشكلات من بينها مخاوف حقوق الإنسان. وتخلف أكثر من 50 نائبا ديمقراطيا في 2015 عن حضور خطاب لنتنياهو في الكونجرس كان يُنظر إليه على أنه احتفاء بالنواب الجمهوريين بالكونجرس وتجاهل لسياسة الرئيس الديمقراطي حينئذ باراك أوباما المتعلقة بإيران. ولم يحضر بايدن الذي كان نائبا للرئيس ورئيسا لمجلس الشيوخ. واعتذرت النائبة براميلا جايابال، التي تقود جايابال مجموعة ضخمة من التقدميين في الكونجرس، يوم الأحد عن وصف إسرائيل بأنها دولة عنصرية. وكان الزعماء الديمقراطيون في مجلس النواب قد عارضوا رأيها. وقالت جايابال يوم الجمعة للصحفيين حول خطاب هرتسوج “لا أعتقد أن هذا هو الوقت المناسب لحدوث ذلك”، مشيرة إلى التوسع في المستوطنات والعنف في الضفة الغربية و”تعاون” نتنياهو مع عناصر “من اليمين المتطرف”.
المصدر: رأي اليوم
إقرأ أيضاً:
التوعية بحقوق الأطفال وقيم المواطنة بالوسطى
نظّمت اللجنة العُمانية لحقوق الإنسان وجمعية «الأطفال أولًا» بالتعاون مع مكتب محافظ الوسطى ومكتب والي الدقم برنامجًا توعويًا بعنوان «قيم وانتماء» وذلك بمقر إدارة المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم.
يأتي البرنامج في إطار الالتزام بتكوين بيئة آمنة ومستدامة تعزز من حقوق الأطفال وتتيح لهم فرصة النمو في بيئة تحترم كرامتهم وإنسانيتهم، وبهدف نشر ثقافة حقوق الإنسان وتعزيز قيم المواطنة والانتماء، مع تسليط الضوء على حقوق الطفل وآليات حمايته.
واستهدف البرنامج الطلبة وأولياء الأمور والمتخصصين الاجتماعيين والنفسيين والعاملين في القطاعات التربوية والصحية والقانونية، وذلك لتزويدهم بالمعرفة حول القوانين المحلية والتشريعات الدولية.
وأكد الدكتور يحيى بن محمد الهنائي رئيس فريق البرنامج التوعوي «قيم وانتماء» أن تربية الأجيال هي مسؤولية مشتركة، يتصدرها دور الأسرة في تربية الطفل وتعليمه القيم الوطنية الأصيلة.
وأضاف: إنه من الضروري حماية الأطفال من الإساءة والإهمال، موضحًا أن البرنامج يهدف إلى تعزيز مبادئ المواطنة والانتماء الوطني لدى الأطفال وتعريفهم بحقوقهم وواجباتهم.
واستعرض عبدالعزيز بن علي السعدي جهود وبرامج اللجنة العُمانية لحقوق الإنسان لتعزيز وحماية حقوق الطفل، وقدّمت الدكتورة ماجدة بنت طالب الهنائية عضوة جمعية الأطفال أولًا ورقة بعنوان «تنشئة الطفل العُماني» على قيم العمل التطوعي وخدمة المجتمع بهدف ترسيخ المواطنة الفاعلة وتعزيز الهوية الوطنية وتعزيز قيم الانتماء وحب الوطن في نفوس الأطفال، وتمكينهم من بناء شخصيات متوازنة تساهم في التفاعل الإيجابي مع المجتمع.