د/ الفاتح يس – ما بين إستمرار التعليم وإيقاف الحرب في السودان
تاريخ النشر: 28th, January 2024 GMT
________
ما بين إستمرار التعليم وإيقاف الحرب في السودان
د. الفاتح يس
alfatihyassen@gmail.com
لا يخفى عليكم حال وإغلاق الجامعات والمدارس في السودان منذ أبريل الماضي؛ والوقت يمضي ولم تتوقف الحرب، وزاد الإرتحال والنزوح والهجرة.
في مقالات سابقة نادينا بضرورة إستئناف الدراسة في الجامعات عن طريق التعليم الإلكتروني بالتزامن مع نظام الطالب الزائر ونظام الأستاذ المُعار، والآن ننادي بضرورة إستئناف الدراسة المدرسية بنظام التعليم المنزلي (homeschooling)، وهو نظام مُتبَع في دول متقدمة ليس بها حروب؛ ناهيك عن السودان الذي يعاني من ويلات الحروب والنزوح، وهو لا يُغني بتاتاً عن التعليم المدرسي الرسمي؛ وإنما نظام مُكمِل له.
نظام التعليم المنزلي أو الدراسة المنزلية يعتمد على أن يدرس التلميذ في منزله بواسطة أحد والديه أو أحد أفراد الأسرة أو بإستجلاب معلم مختص في المنزل، ودور الأسرة يكمن في توفير الكتب المدرسية.
نظام التعليم المنزلي يكون بنفس منهج المدرسة، وبين الحين والآخر يذهب التلميذ إلى المدرسة؛ ليُتابِع موقفه الأكاديمي من التحصيل الدراسي ويجلس للإختبارات والامتحانات.
نظام التعليم المنزلي فوائده عديدة وعلى سبيل المثال لا الحصر؛ يعطي دافع للوالدين لمتابعة أطفالهم والوقوف على عملية تعليمهم وتقوية علاقاتهم والألفة والاتصال والصداقة بين الطفل ووالديه؛ بجانب أن الوالدين سيكون لديهم دوافع للقراءة والإطلاع واخذ العلم والمعرفة؛ حتى يستطيعوا مواكبة التطور والتكنولوجيا وتعليم أبنائهم أحسن تعليم؛ بجانب أنه يُعطي للوالدين فرصة لتعليم أبنائهم مهارات ومناهج متطورة غير موجودة في المنهج المدرسي الرسمي.
أما من النواحي المعيشية وتخفيف آثار الحرب؛ ف إستئناف الدراسة المدرسية؛ سيعطي إحصائية للمحليات والمعتمديات؛ ليتعرفوا ويحصروا أعداد النازحين (عدد الأسر والأطفال) الذين دخلوا هذه الولاية منذ بدء الحرب، وهذا سيوفر للمحليات قاعدة بيانات وإحصائيات؛ يُسَهِّل عليها عملية توزيع الإغاثات والمساعدات والمعونات لهؤلاء النازحين.
أما من الناحية الأمنية؛ ف إستئناف الدراسة الجامعية سيوفر قاعدة بيانات ومعلومات وإحصائيات لهذه الجامعات عن عدد الطلاب الزوار وعدد الأساتذة المعاريين لهذه الولاية؛ وهذا سيساعد في الناحية الإحصائية؛ لتستفيد المحليات والأجهزة الأمنية وتتعرف على أعداد وهوية وعناوين هؤلاء الطلاب وهؤلاء الأساتذة، وكل منسوبي التعليم وأسرهم.
الجدير بالذكر أن عملية إستئناف التعليم بشقية المدرسي والجامعي؛ يتطلب التنسيق بين المعتمديات ممثلة في المحليات مع وزارة التربية والتعليم ممثلة في المدارس؛ لتستفيد المحليات من إحصائيات المدارس؛ لتوزيع الإغاثات والمساعدات، وأيضا يتطلب التنسيق بين الجهات الأمنية مع وزارة التعليم العالي (إدارة الجامعة مع الأجهزة الأمنية في الولاية)؛ وهذا سيساعد في عملية الرقابة الأمنية على الولاية ومعرفة أعداد وهوية هؤلاء الشباب والطلاب والأساتذة النازحين وعناوينهم وجامعاتهم ومساكنهم عن طريق أوراقهم الثبوتية (إن وُجدت)، وكل هذا سيساعد في عملية الحصر والرقابة الأمنية والإستخباراتية (معرفة الداخل والخارج من وإلى الولاية) والحفاظ على أمن واستقرار الولاية.
د. الفاتح يس
أستاذ جامعي وباحث في البيئة والإقتصاد الأخضر
المصدر: نبض السودان
كلمات دلالية: إستمرار الفاتح بين ما يس إستئناف الدراسة
إقرأ أيضاً:
أجندة!!
أطياف
صباح محمد الحسن
طيف أول :.
إن سقطت براءة القصد في ساحات المُكر وأعتمت الشرفات التي إعتادت على مغازلة الضوء
وظل النور راجفا من شدة الزيف ، يبقى اليقين ينادي الأمنيات حتى لاتغادر مضرجةٌ من لجج الإرتباك!!
وبعد أن فشلت الحكومة في العمل على عودة السودان الي مقعده في الإتحاد الأفريقي قالت إن ذلك لم يحدث لأن بعض اعضاء الإتحاد الافريقي يعملون وفقا لأجندة تخدم توجهات دولهم ذات الأهداف التي تعمل لنزع الشرعية من الحكومة
وعندما طال امد الحرب لم تقف الحكومة على الأخطاء التي ارتكبتها قبلها وأدت الي صعوبة إحتواء الموقف بعدها ،وعزت إستمرار الحرب الي أن ثمة دول لها أجندة لتمزيق السودان وتقسيمه وتفكيكه،
وعندما قتلت قوات الجيش عشرات المواطنين في عدد من المدن وحاولت بعض الأصوات إدانة هذا القتل وناقشته منصات الدوائر العدلية بررت الحكومة أن هنالك جهات وشخصيات إتهمتها بالعمالة تسعى للمساواة بين الجيش والدعم السريع لأنها تخدم اجندة غربية وحتى عندما حذرت الأمم المتحدة من خطر المجاعة قال رئيس المجلس الإنقلابي إن ما يشاع عن حدوث مجاعة في البلاد "محض افتراء" وذريعة للتدخل في الشأن الداخلي
وبشأن تحذيرات من وقوع مجاعة في السودان،
أيضا أدان وزير الخارجية بعض القوى الدولية التي تتحدث عن تعرض السودان لمجاعة، مؤكداً أن «بعض الأطراف تدعي حدوث مجاعة وذلك بغرض دفع مجلس الأمن للتدخل ، "أجندة"
وشدد على أن الوضع لا يصل إلى مستوى المجاعة، وإنما هناك أزمة غذاء داخلية)
وبالأمس قال الناطق الرسمي باسم الحكومة ووزير الثقافة والإعلام خالد الإعيسر ان هناك جهات لديها أجندات سياسية تسعى لإستغلال عملية استبدال العملة لتحقيق أهداف سياسية لا علاقة لها بالإستبدال
ولكن هل ناقشت حكومة البرهان في واحد من اجتماعاتها مرة واحدة كيفية هزيمة هذه المؤامرة وإجهاض هذا المخطط
ولو كانت هناك أجندة خارجية ضد الحكومة للتقسيم او التدخل، فماهي الأجندة الوطنية الصادقة للحكومة لهزيمة كل هذه المخططات حتى تستطيع أن تثبت أنها حريصة على الوطن من ضياعه الذي تمهد له المؤامرة التي يحكيها العالم ضدها
فالعالم الذي يدبر لها هذه "المكيدة" ماهي خطتها حتى تقطع الطريق عليه، لماذا تهيئ له كل الفرص الممكنة والمستحيلة حتى يبلغ غاياته فإن كانت تريد وأد هذا المخطط في مهده فالتعمل جاهدة لوقف الحرب حتى لاتكون سببا ومدخلا لحدوث ماتخشاه الحكومة ، فالتدخل الخارجي لن يحدث إن كانت هناك قدرة داخلية وطنية على إيجاد حلول مشاكلها وأزماتها ولكن تريد حكومة البرهان أن تمارس خطلها الذي يضع البلاد وشعبها على حافة الخطر وتواصل في لعبة الحرب لنهب موارد الدولة بعد قتل الشعب وتجويعه وتشريده وفي ذات الوقت تحتاج الي الرعاية الدولية التي تنص على الدعم والإعتراف بها كحكومة وهذا لايستقيم واستمرايته ستعود عليها بخسارة أكبر فكلما إزداد عنادها كلما جاءت النتائج دون توقعاتها
حتى أن الدول التي قام وزير الخارجية السوداني بعدّها للمسىؤلين المصرين انها تقف بجانبهم ذكر روسيا والصين فالإعتماد على دولتين فقط هو مخاطرة في الطموح السياسي، لأنه وربما فجأة ودون شعور يجد الوزير أنه غير قادر على ذكر واحدة او الأثنين معا، فالجهل بقراءة الواقع السياسي هو الخطر الأكبر في ممارسة السياسة سيما عند الذين لايروا في المرآة سوا خصومهم فقط !!
طيف أخير :
#لا_للحرب
منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" قالت إن 17 مليون طفل في السودان خارج المدرارس
وقد يخرج وزير التربية والتعليم غدا ليحدثنا عن المؤامرة الخارجية ضد التعليم وان هناك دولا تريد أن يعيش السودان في أمية مستمرة!!