البيئة: 95 مليون يورو دعماً للمنشآت الصناعية للتحول للصناعة الخضراء
تاريخ النشر: 28th, January 2024 GMT
شهدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة جلسة نقاشية خلال فعاليات احتفالية وزارة البيئة بيوم البيئة الوطني ٢٠٢٤، والذى يتزامن مع الاحتفال باليوبيل الفضي بمرور 25 عاما على عمل برنامج التحكم فى التلوث الصناعى التابع لوزارة البيئة، وذلك بمشاركة الدكتور على أبو سنة الرئيس التنفيذي لجهاز شئون البيئة، والمهندس حسام عز الدين مدير عام برنامج الحد من التلوث الصناعي، و جويدو كلارى رئيس المركز الإقليمي لشمال إفريقيا والشرق الأدنى ببنك الاستثمار الأوروبي، و شاهين زكي ممثل عن البنك الأهلى المصري، والمهندس عمرو العدوي ممثل شركة أبو قير للأسمدة.
أبدى الدكتور على أبو سنة الرئيس التنفيذى لجهاز شئون البيئة خلال مداخلته عن امتنانه واعتزازه بمشروع التحكم فى التلوث الصناعى الذي يحتفل بمرور ٢٥عاماً على عمله فى البيئة المصرية، مؤكداً أن المشروع يعطى دفعة للصناعة ويؤكد على عدم تعارض التنمية الصناعية مع البيئة.
وأوضح الرئيس التنفيذى لجهاز شئون البيئة أن البيئة لم تعد ضرباً من ضروب الرفاهية بل أصبحت أحد المتطلبات التى يحتاجها أى منتج للتصدير للأسواق العالمية، مؤكداً على أن الهدف ليس فقط تحقيق التوافق البيئى للصناعات مع البيئة بل نهدف إلى تحقيق كفاءة استهلاك الموارد وهو ما يساهم فى توفير المال ونكون قادرين على النفاذ للأسواق العالمية .
وأشار أبو سنة إلى أن مشروع التحكم فى التلوث الصناعى بدأ بالتركيز على القطاع العام والآن أصبح حوالي 90%من الدعم موجه للقطاع الخاص، مشيراً إلى أن البرنامج يمثل نموذجاً فريداً لأن القطاع الخاص هو من يتحمل القرض وليس الدولة، موضحاً أن المشروع يقدم دعماً بقيمة 200مليون جنيه للمشروعات الصغيرة والمتوسطة ، كما سيتم تخصيص حوالى 271 مليون يورو لتنمية الصناعة استمراراً لدور وزارة البيئة فى دعم الصناعة أملاً فى زيادة تنافسية الصادرات وحفاظاً على تواجد المنتجات المصرية فى الأسواق العالمية، موضحاً أنه تم الموافقة على 10 مشروعات بقيمة 95 مليون يورو سيكملون تمويل المرحلة الثالثة والتي ستشغل جميع الحزم التمويلية التى وفرتها الجهات المانحة.
وتقدم الدكتور على أبو سنة بالشكر لشركاء التنمية، بنك الاستثمار الأوروبي ، الوكالة الفرنسية للتنمية، بنك التعمير الألمانى، البنك الأهلي المصرى، وعدد من البنوك الأخرى، وللسادة القائمين على المشروع، مشيرًا أن نجاح تنفيذ مراحل برنامج التحكم فى التلوث الصناعي كانت حافزاً للجهات المانحة للتفاوض حول البدء فى مرحلة جديدة لاستكمال مسيرة النجاح والإعداد للمرحلة الجديدة من البرنامج تحت مسمى برنامج الصناعات الخضراء المستدامة GSI،
وقد أشاد السيد المهندس حسام عز الدين مدير عام برنامج الحد من التلوث الصناعي، بنجاح تجربة الاقتصاد الأخضر في مصر خلال ٢٥ عامًا مما ساهم في تشجيع و تحفيز الصناعات الخضراء المستدامة، مشيرًا أن لجنة تسير الأعمال وافقت على اشتراك ١٠ مصانع جديدة بإجمالي ٩٥ مليون يورو وبهذا تكون وحدة تنفيذ البرنامج قد استطاعت من استثمار جميع الحزم التمويلية المتاحة من قبل الجهات المانحة مع نهاية هذا العام.
من جانبه أعرب جويدو كلارى رئيس المركز الإقليمي لشمال إفريقيا والشرق الأدنى ببنك الإستثمار الأوروبي، عن كامل تقديره وامتنانه بالتواجد فى احتفالية اليوم الوطنى للبيئة فى مصر، مضيفاً أننا بصدد برنامج يقدم حزمة عميقة تمكننا من رؤية الطريق أمامنا نحو التنمية والتطوير، ومشيرًا أن تاريخ البرنامج منذ انطلاقه قبل ٢٥ عاماً وتوجيه الموارد للعمل المناخي والبيئي كان عملا رياديًا لمصر فى مجال دفع العمل المناخي.
وأشار جويدو كلارى إلى أن المراحل الثلاث للمشروع قامت على شراكة متينة بين وزارة البيئة وجهاز شئون البيئة والقطاع المصرفي حيث كان يقع التنسيق على عاتق المشروع، مؤكدًا على أن مشروع التحكم فى التلوث الصناعي يمثل نموذج من القروض والمنح لتحفيز الشركات الصناعية للحد من التلوث وزيادة التنافسية، لافتا إلى أن الجزء الشيق فى المشروع هو التحول إلى مرحلة جديدة نحو الصناعة الخضراء والمستدامة، مشيرًا إلى توقيع البنك الأوروبى للاستثمار اتفاقية قرض كجزء من تمويل صناعة خضراء وهو مشروع يبني على خبرة مشروع التحكم في التلوث الصناعي الطويلة وذلك من أجل استمرار الاستدامة فى مصر ودعمها فى تحولها للأخضر خاصة فيما يتعلق بالتحديات الخاصة بالمناخ والاستدامة البيئية، بتمويل يقدر بحوالي ٢٧٠ مليون يورو.
وتابع رئيس المركز الإقليمي لشمال إفريقيا والشرق الأدنى ببنك الاستثمار الأوروبي، أن قصص نجاح البرنامج تتواءم مع البنك الاستثمار الأوروبي حيث مشكلات المناخ التى ليس لها حدود ولا بد أن تعالج بشكل جماعى، مشيرًا إلى أن طموح مصر للحصول على ٨٪ من سوق الهيدروجين الأخضر بحلول عام ٢٠٤٠ طموح رائع، كما أن مصر من أقل الدول فيما يتعلق بتلوث البيئة فى مقابل استخدام الطاقة وذلك يجعل منها فرصة رائعة للاستثمار فى هذا المجال.
وأكد جويدو كلارى عن رغبة البنك الأوروبى للاستثمار، فى دعم مصر فى كل المشروعات وتحويل الصناعة المصرية للأخضر، مشيرا أنه بوصفه مركزا إقليمياً للبنك مستمرون فى الالتزام بالشراكة مع مصر على أساس قوى مثل مشروع التحكم في التلوث الصناعي والمضى قدما فى هذا الاتجاه مستمر فى المرحلة التالية للبرنامج تحت مسمى برنامج الصناعات الخضراء المستدامة GSI، ومؤكدا على أن بنك الاستثمار الأوربي مستمر فى كل المسارات الخضراء وتغيير حياة المواطن المصرى فى نهاية المطاف والاحتفاظ بجمال هذا البلد.
واستعرض المهندس عمرو العدوى ممثل شركة أبو قير للأسمدة تاريخ الشركة وجهودها فى مجال حماية البيئة وترشيد الطاقة والاستخدام الأمثل للموارد والتعاون المستمر بين الشركة وبرنامج التحكم في التلوث الصناعي، مشيرا إلى أنه تم تنفيذ العديد من المشروعات لحماية البيئة منها مشروع امتصاص ثانى اكسيد النيتروز الناتج من عوادم حامض النتيريك، وإنشاء ٣ مصانع متخصصة لمشروع اسالة ثانى اكسيد الكربون وتسويقه وإعادة استخدامه، ومشروعات تدوير المخلفات الصلبة بجميع أنواعها.
وأضاف العدوى أنه وفى مجال المحافظة على البيئة البحرية فقد تم التعاون بين الشركة والمرحلة الثانية لبرنامج التحكم في التلوث الصناعي، لتنفيذ أكبر مشروع فى الشرق الأوسط لمعالجة مياه الصرف الصناعي بطاقة ١٥٦٠٠ م٢ فى اليوم، وتكلفة استثمارية تقدر ٣٩١ مليون جنيه، حيث وفر البرنامج مصادر التمويل ودعم فريق العمل المكلف على المستويين التقنى والفنى، ومازال البرنامج يتابع نتائج المشروع، حيث نجح المشروع فى تحقيق أهدافه الرئيسية فعلى المستوى البيئي اصبح الصرف على أبوقير مطابق للقوانين البيئية ، وعلى المستوى الاقتصادي تم تدوير الملوث الرئيسى وتحويله الى سماد جديد يسمى" سلفات النشادر " ، وعلى المستوى القومى النجاح فى اعادة استخدام المياه المعالجة وتوفير ما يقابلها من المياه الواردة من نهر النيل بقيمة 4,8مليون متر مكعب سنويا.
وتابع العدوى أنه يتم حالياً التعاون مع المرحلة الثالثة لمشروع التحكم فى التلوث الصناعى لتنفيذ مشروع جديد يهدف إلى استخلاص ١٢٤ ألف طن من ثانى أكسيد الكربون من مصنع أبو قير ٢، وإعادة استخدامه في مصنع ابو قير ٣ لإنتاج اليوريا، ومازال التعاون مستمر خلال الفترة القادمة، مؤكدًا على حرص شركة ابو قير للأسمدة على وضع استراتيجياتها لمجابهة التحديات المستقبلية من خلال اهتمامها بالإقتصاد الأخضر لتحقيق أهداف التنمية المستدامة وحماية البيئة وترشيد الطاقة وتعزيز فرص الاستثمار، معلنًا عن البدء فى وضع حجر الأساس لشركة شمال أبو قير للمغذيات والتي ستتنج ٢٤٠٠ طن يومياً من سماد اليوريا من خلال إنتاجها للهيدروجين الأخضر وسيتم استخدامها فى أفران مصانع أبو قير الثلاثة .
وأوضح شاهين زكى ممثل البنك الأهلي أن رحلة التعاون بين البنك وبرنامج التحكم فى التلوث الصناعى بدأت منذ عام ١٩٩٨م، مضيفًا أن البنك الاهلى هو البنك الرائد فى التعاون مع البرنامج منذ مراحله الأولى وبناء على النجاحات التى حققها البرنامج على مدار السنوات الماضية تم تنفيذ المرحلتين الثانية والثالثة، وفتح المجال للتعاون مع شركاء التنمية فى إرساء برامج متخصصة فى عدة مجالات مثل كفاءة الطاقة، موجهاً الشكر لكافة شركاء التنمية ووزارة البيئة ووزارة التعاون الدولى.
وأشار شاهين إلى الدور الهام للبنك المركزى وخاصة أثناء مؤتمر المناخ cop27، مؤكدًا أن التعاون مع برنامج التحكم فى التلوث الصناعى أتاح الوقوف على أرض صلبة فى مجال التمويل المستدام، مبديًا ترحيبه بالتعاون مع البرنامج وشركاء التنمية خلال الفترة القادمة لما له من تأثير إيجابي على المجتمع الصناعى.
واختتمت وزيرة البيئة فعاليات الاحتفالية بتقديم الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة بالشكر للسادة مديرى مشروع التحكم فى التلوث الصناعى على مداره عمله منذ إطلاقه، وقامت بدعوتهم لالتقاط صورة تذكارية بمناسبة مرور 25عاماً على مشروع التحكم فى التلوث الصناعى وهم المهندس باسم الشريف أول مدير للبرنامج ، والمهندسة حنان الحضرى، اللواء أحمد حجازى ، الدكتورة ميسون نبيل، المهندس حسام عز الدين.
وأعلنت وزيرة البيئة عن إطلاق المسابقة الصحفية السنوية لجمعية كتاب البيئة بالتعاون مع مكتب الالتزام البيئى والتنمية المستدامة باتحاد الصناعات المصرية، وذلك تحت رعاية وزارة البيئة والتى تحمل هذا العام اسم الكاتب الصحفى الكبير "وجدى رياض"، حيث يدور موضوع المسابقة هذا العام حول " الالتزام البيئى بالصناعة " لأفضل الفنون الصحفية خلال الربع الثانى من العام ٢٠٢٤، وتهدف المسابقة إلى رفع الوعى البيئى وتنمية قدرات السادة الصحفيين فى مجال الكتابة البيئية والتنموية.
وخلال الاحتفالية تم استعراض 10 مشروعات المزمع تنفيدها في عدد من المحافظات المصرية، بتكلفة 95,63 مليون يورو وبتمويل 67,52 مليون يورو، لتحقيق عدد من الأهداف ومنها تدوير المخلفات الصلبة، كفاءة استخدام الموارد، وإنتاج الوقود البديل، إعادة التدوير، وخفض الانبعاثات.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: التحکم فی التلوث الصناعی الاستثمار الأوروبی وزیرة البیئة وزارة البیئة شئون البیئة ملیون یورو التعاون مع أبو سنة فى مجال على أبو أبو قیر مشیر ا إلى أن
إقرأ أيضاً:
وزيرة البيئة تطرح مقترحًا لإعداد مصفوفة للمشروعات الخضراء في جنوب سيناء
اجتمعت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة والدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية واللواء دكتور خالد مبارك محافظ جنوب سيناء لمناقشة عدداً من الملفات المشتركة وبحث سبل التعاون لدعم الاستثمارات البيئية بمحميات جنوب سيناء ووضع مخطط كامل لمنظومة المخلفات بالمحافظة.
بحضور الدكتور علي أبو سنة الرئيس التنفيذي لجهاز شئون البيئة والأستاذة ياسمين سالم مساعد وزيرة البيئة للتنسيقات الحكومية والأستاذة هدى عمر مساعد الوزيرة للسياحة البيئية، والمهندس محمد عليوة مدير مشروع جرين شرم والدكتور خالد قاسم مساعد وزيرة التنمية المحلية للدعم المؤسسى وعدد من القيادات المعنية.
وأستهلت الدكتورة ياسمين فؤاد اللقاء بالترحيب بوزيرة التنمية المحلية ومحافظ جنوب سيناء، والتأكيد على إستمرار تنسيق الجهود بين وزارتى البيئة والتنمية المحلية والمحافظة لدعم العمل بالموضوعات الخاصة بالملفات المشتركة بما يساهم في زيادة الإنجازات المشتركة والتي تعود بالفائدة علي الوطن و المواطنين.
واستعرضت الدكتورة ياسمين فؤاد ملف دعم الاستثمارات البيئية بالمحميات الطبيعية بمحافظة جنوب سيناء مشيرة الي ان المحافظة تزخر بكنوز مصر الطبيعية و نسبة كبيرة من المحميات وهو ما يجعلها ذات أهمية بيئية وسياحية كبري محليا وعالميا وخاصة مع زيادة الاهتمام بالاستثمار البيئي.
لافتة إلى المفهوم القديم للمحميات الطبيعية وعدم السماح للإقتراب منها او الاستثمار بها إلا ان تلك الفكرة تغيرت خلال السنوات الماضية وبذلت وزارة البيئة جهودا عديدة لتصبح المحميات مكان يستثمر فيه ويتم استغلاله بشكل صحيح لتنميته والحفاظ عليه وفق المعايير العالمية.
وأشارت د.ياسمين فؤاد إلي أن وزارة البيئة قامت بدعم الاستثمار بالمحميات من خلال إقامة بنية تحتية جديدة بالمحميات الطبيعية والتي بدأتها منذ ٥ سنوات ، حيث أن إقامة أي خدمات او أنشطة سياحية يحتاج إلى تلك الإجراءات.
كما قامت بتشكيل لجنة للاستثمار بالمحميات الطبيعية برئاسة الرئيس التنفيذي لجهاز شئون البيئة حيث تستقبل اللجنة افكار المشروعات من المستثمرين وتقديم الدعم لهم، مؤكدة انه تم الانتهاء من ١٥ فرصة استثمارية خلال عام ونص من خلال وضع خطط الادارة البيئية للمحمية التي توضح الأماكن ذات الحساسية للمحمية و الأماكن التي يمكن الاستثمار فيها ونوعية تلك المشروعات التي تتناسب مع طبيعة المنطقة والطاقة الاستيعابية للمحمية ليكون الاستثمارات بالمحميات نماذج للتنمية المستدامة.
واستعرضت وزيرة البيئة أمثلة عديدة للاستثمار بالمحميات الطبيعية كتطوير قرية الغرقانة وتنمية المجتمع المحلي من خلال إنشاء مساكن لـ ٢٥٠ أسرة تعمل بالصيد لتكون صديقة للبيئة ًتعمل بالطاقة الشمسية مع تطوير المجتمع المحلي وتنميتهم اقتصاديا واجتماعياً وبيئيا، والتى تمت بتمويل من مشروع جرين شرم الممول من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ، مشيرة إلى أهمية إستكمال المشروعات البيئية بمدينة شرم الشيخ والحفاظ عليها وضمان استدامتها.
كما تناول الاجتماع ملف إقامة المدفن الصحي بسانت كاترين وطاقته الاستيعابية، حيث شددت الدكتورة ياسمين فؤاد علي انه سيتم بحث مخطط منظومة المخلفات كاملا بمدينة سانت كاترين من خلال تحديد حجم المخلفات المتولدة من المدينة و تحديد مساحة المدفن المطلوبة ليكون هناك مخطط متكامل للمنظومة بالمدينة ، مشيرة الي أهمية تنفيذ مشروعات تدوير للحفاظ علي عمر المدفن والاستفادة من المخلفات وذلك من خلال فريق عمل المنظومة بوزارتى البيئة والتنمية المحلية.
ومن جانبها أشارت الدكتورة منال عوض إلي جهود الوزارة في تنفيذ العديد من مشروعات منظومة الإدارة المتكاملة للمخلفات البلدية الصلبة علي أرض محافظة جنوب سيناء ، مشيرة إلي أن مشروعات المخلفات بالمحافظة تضمنت انشاء عدد من المدافن الصحية الآمنة ومحطات وسيطة بالإضافة إلي عقد خدمات المعالجة والتدوير والتخلص الآمن من المخلفات وكذا خدمات الجمع السكني ونظافة الشوارع بمدينة شرم الشيخ مع إحدي شركات القطاع الخاص للحفاظ علي المظهر الحضاري والجمالي العالمي لمدينة شرم الشيخ .
وقالت الدكتورة منال عوض أن إجمالي استثمارات منظومة المخلفات الصلبة علي أرض محافظة جنوب سيناء بلغت حوالي ١٤٧ مليون جنيه ، وأكدت وزيرة التنمية المحلية ، اهتمام الحكومة بملف السياحة البيئية والإدارة الاقتصادية للمحميات الطبيعية في المحافظة .
وأشارت الدكتورة منال عوض إلى حرص الحكومة علي الحفاظ علي المشروعات الخضراء التي تم تدشينها أثناء استضافة مدينة شرم الشيخ لمؤتمر المناخ Cop27 وكيفية إدارة وصيانة هذه المشروعات للحفاظ علي استثمارات الدولة في هذا الشأن وبما يعود بالنفع علي المحافظة وأبناءها والمساهمة بالحد من التغيرات المناخية السلبية .
ومن جانبه، أكد اللواء دكتور خالد مبارك، محافظ جنوب سيناء، على أهمية التنسيق والتعاون مع وزارتي البيئة والتنمية المحلية لإستكمال العمل على المشروعات التنموية التي تهدف إلى تحقيق التنمية المستدامة في المحافظة. مشيرًا إلى أن هذه المشروعات لا تقتصر فقط على تطوير البنية التحتية البيئية، بل تشمل أيضًا التوسع في مشروعات الطاقة المتجددة مثل إنشاء وحدات تحلية المياه باستخدام الطاقة الشمسية، وتعزيز السياحة البيئية داخل المحميات الطبيعية الفريدة، وتطوير المراسي البحرية بما يحقق التوازن بين التنمية الاقتصادية والحفاظ على البيئة.
وأضاف محافظ جنوب سيناء أن التمويل يعد عنصرًا أساسيًا لضمان استدامة المشروعات المنفذة في إطار مؤتمر المناخ COP27، والتي تم تنفيذها بمدينة شرم الشيخ، حيث سيتم إعداد مخطط متكامل بالتعاون مع الجهات المعنية لضمان تكامل الجهود وتحقيق التنمية الشاملة، مما يسهم في الارتقاء بالمجتمع المحلي اجتماعيًا واقتصاديًا.
فيما يخص مشروع التجلي الأعظم في مدينة سانت كاترين، أوضح اللواء دكتور خالد مبارك أن هذا المشروع يمثل نقلة نوعية ليس فقط على المستوى السياحي والروحي، بل أيضًا على مستوى حماية البيئة وتنمية المجتمع. ولفت إلى أن التعاون الوثيق مع وزارة البيئة يضمن تنفيذ المشروعات بأعلى معايير الاستدامة، مؤكدًا: “نحن نعمل على تحقيق تنمية متناغمة مع الطبيعة، بما يحافظ على التراث البيئي والروحي لسانت كاترين ويوفر فرص عمل جديدة لأبناء المحافظة.”
وفيما يتعلق بمنظومة المخلفات، شدد محافظ جنوب سيناء على استعداد المحافظة الكامل لدعم هذه المنظومة بما يتوافق مع الاحتياجات على أرض الواقع ويلبي الطموحات المستقبلية، مؤكدًا أن هذه المشروعات ستساهم في تحسين نوعية الحياة للمواطنين وتعزيز الفرص الاقتصادية في المحافظة.
وفى نهاية الإجتماع عرضت وزيرة البيئة مقترح باعداد مصفوفة بالمشروعات الخضراء بالمدينة من خلال مشروع جرين شرم لوضع عدة مقترحات لكل القطاعات حسب المكان ونوعية النشاط التي يمكن استغلال المنطقة به سواء من خلال القطاع الخاص او من خلال التعاون المشترك بين المحافظة والقطاع الخاص لدعم الاستثمارات بها للحفاظ عليها وإستدامتها.
كما تم الاتفاق فى علي تنفيذ زيارة لمحافظة جنوب سيناء فى أقرب وقت لتنسيق الجهود ودعم الاستثمارات واستدامة المشروعات القائمة بها.