لقطات تروي قصصا من مختلف أنحاء العالم في "أسبوع الإسكندرية للصورة"
تاريخ النشر: 28th, January 2024 GMT
تتوجه أنظار المهتمين بفن التصوير الأسبوع المقبل إلى مدينة الإسكندرية، حيث ينطلق "أسبوع الإسكندرية للصورة" في الفترة من 1 إلى 10 فبراير، والذي يستضيفه المعهد الفرنسي بالإسكندرية وتنظمه مؤسسة "فوتوبيا". تحت رعاية وزارة السياحة والآثار، وهيئة تنشيط السياحة، والسفارة الأمريكية، والسفارة الهولندية، والسفارة الفرنسية بالقاهرة.
وستقام الفعاليات في سبعة مراكز ثقافية رئيسية في جميع أنحاء الإسكندرية، هي مركز الجيزويت الثقافي، وبسارية الفنون، والمتحف اليوناني الروماني، وأميديست، و6 باب شرق للفنون والثقافة، والمعهد الفرنسي، والمركز الثقافي اليوناني.
كما تشارك سفارتا هولندا وفرنسا في هذا الحدث من خلال العديد من المحاضرين والمصورين.
ويستضيف الحدث ثمانية معارض جماعية وفردية؛ كما سيشارك في فعالياته مجموعة متنوعة من المصورين وصانعي الصور المحليين والدوليين ومحاضرين من مجالات مختلفة في تجربة تعليمية شاملة لصانعي الصور الناشئين، وستكون جميع الجلسات مفتوحة للجمهور مجانًا.مشاركة متعددة
أكد روبن هاروتونيان، الوزير المستشار للشؤون العامة بالسفارة الأمريكية، أن السفارة فخورة برعاية أسبوع الإسكندرية للتصوير الأول على الإطلاق.
وقال: "يُظهر هذا الحدث، بشكل واضح، عمق المواهب في مجتمع التصوير الفوتوغرافي بمصر، وينقل بوضوح مكانة الإسكندرية في المشهد الثقافي في مصر، ويسعدنا بشكل خاص الترويج للعمل المميز لفاروق إبراهيم، الذي تجسد صوره بطريقة سحرية التأثير الدائم للشراكة بين الولايات المتحدة ومصر".
وفي تصريحاتها الصحفية، أشارت مروة أبو ليلة، المؤسسة والمديرة التنفيذية لمؤسسة "فوتوبيا" مشاركة مؤسسة الصحافة العالمية للصورة لن يقتصر على إقامة هذا المعرض فقط "بل سيكون هناك عدة محاضرات ومناقشات في المعهد الفرنسي".
وقالت: "الاسبوع ليس مخصصًا للمصورين المتخصصين فحسب، بل هو أيضًا مفتوح للجمهور مجانًا، وهذا ما يجعل أسبوع الإسكندرية للتصوير تجربة فريدة من نوعها، فالمعارض والمحاضرات والفعاليات التعليمية في المراكز الثقافية المختلفة مجانية للمسجلين في المهرجان، وبالتالي سيكون الجمهور شريكاً أساسياً في التعرف على هذا المجال واكتشاف العديد من القصص من خلال هذه الصور، وهذه المرة سيكون هناك حكايات هذه الصور من الإسكندرية والدلتا".
وأضافت: "يستضيف المهرجان مجموعة من المصورين وصانعي الصور المحليين والدوليين لمدة 10 أيام في قلب مدينة الإسكندرية التاريخية لتعزيز التفاعل بين المصورين ذوي الخبرة في المجتمعات المحلية والدولية والشباب الشغوف بالتصوير الفوتوغرافي، في مجالات التصوير الوثائقي، والتصوير الصحفي، والتصوير السينمائي، والممارسات التجريبية للأزياء، والفن المعاصر، والوسائط المختلطة، والفنون الجميلة من خلال المحاضرات وورش العمل والمعارض والاجتماعات المهنية".
وأشارت إلى أن المشاركين تم اختيارهم بعناية من الإصدارات السابقة لأسبوع القاهرة للتصوير، وأيضا من الإسكندرية والدلتا بالإضافة إلى متحدثين دوليين من جمعية ناشيونال جيوجرافيك، و"ورلد برس فوتو"، وغيرهم ممن سيشاركون في أكثر من 40 محاضرة خلال المهرجان. كما يحتفل المهرجان بمعرض "فاروق إبراهيم: الأسطورة" وهو المصور المصري الشهير الذي وثق اللحظات الرئيسية في تاريخنا الثقافي".
قصص النساء
تحت عنوان "صمود- قصص نساء يلهمن التغيير"، تشارك مؤسسة الصحافة العالمية للصورة (World Press Photo)، ضمن فعاليات الأسبوع.
ويستمر المعرض، الذي يقام بالتعاون مع سفارة هولندا، حتى يوم 21 فبراير القادم، ويضم مجموعة من القصص المميزة الحائزة على جوائز في مسابقة الصور الصحفية العالمية للصورة بين عامي 2000 و2021، والتي تسلط الضوء على صمود وتحديات النساء والفتيات في المجتمعات في جميع أنحاء العالم.
وأشارت مؤسسة الصحافة العالمية إلى أنه "على الرغم من أن النساء مثلن 26.1% فقط من أصل حوالي 35،500 مقعد في البرلمان، و22.6% فقط من أكثر من 3400 وزيرًا، و27% من جميع المناصب الإدارية خلال عام 2021، إلا أن العنف ضد النساء مازال سائدا بشكل خطير كمسائل الصحة والحماية العالمية"..
ويُقدر أن واحدة من كل ثلاث نساء ستواجه العنف الجسدي أو الجنسي خلال حياتها؛ كما تواجه النساء حول العالم، أيضا، فكرة عدم المساواة المتجذر بعمق في المجتمعات.
ولفت بيان المؤسسة -وهي منظمة إبداعية مستقلة غير ربحية مقرها أمستردام- إلى أن النساء "ما زلن غير ممثلات بشكل كاف في المناصب السياسية والاقتصادية. لذلك، فالمساواة والعدالة القائمة على نوع الجنس هي حقوق أساسية للإنسان ووجودهما حاسما في دعم المجتمعات".
ويشارك في المعرض عدد من المصورين المميزين عالميا منهم المصور الكندي فينبار أورايلي، والمصرية هبة خميس؛ ومن فايتنام المصور مايكا إيلان، والإسبانية كاتالينا مارتن تشيكو، الأرجنتيني بابلو توسكو، والبريطانية أوليفيا هاريس، والامريكي تيريل جروجينز، وجوناثان باشمان، والاسترالي دانيال بيريهولاك، والنيوزيلندي روبن هاموند، والروسية ديانا ماركوسيان، والدانماركي جان غراروب، والسويدي ماجنوس وينمان، والايطالي فولفيو بوجاني، والذين سيتم تسليط الضوء على أعمالهم في هذا المعرض.
ووفق القائمين عليه، يعبر المعرض عن التزام هولندا تجاه حقوق المرأة والعدالة والمساواة الجندرية "حيث تقدم أصوات متعددة، وتحديدا من خلال سبعة عشر مصورًا من ثلاثة عشر جنسية مختلفة، رؤى حول قضايا تشمل التمييز الجنسي والعنف القائم على النوع الاجتماعي، والحقوق الإنجابية، وحق تكافؤ الفرص".
وتُظهر القصص المعروضة كيفية تطور قضايا المرأة والنوع الاجتماعي في القرن الواحد والعشرين، وكيف تطور التصوير الصحفي في تقديم هذه القضايا.
وتتناول القصة الأولى بعنوان "العثور على الحرية بالمياه" للمصورة الأمريكية "لآنا بويازيس"، حكاية طالبات مدرسة "كيجيني" الابتدائية الذين يتعلمون السباحة وأداء عمليات الإنقاذ، في المحيط الهندي، قبالة شاطئ مويوني، بزنجبار، حيث تُحذر التقاليد الفتيات في أرخبيل زنجبار من تعلم السباحة، ويرجع هذا بحد كبير إلى غياب ملابس السباحة المحتشمة. لذلك، يُدرِب مشروع بانجي النساء والفتيات المحليات على مهارات السباحة في محاولة للحد من معدلات الغرق العالية.
أما القصة الثانية فهي "البكاء من أجل الحرية" للمصورة الإيرانية فروج علائي، وتوثق من خلالها مشجعات كرة القدم اللواتي يتم منعهن من دخول الملاعب في إيران ويتنكرن كرجال للدخول إلى الملاعب وللدعوة إلى حقوق المرأة.
بينما القصة الثالثة بعنوان "الوعد" للمصورة الأرجنتينية إيرينا ويرنينج، والتي تقدم قصة الفتاة أنطونيلا والتي تبلغ 12 عامًا وتعيش في ببوينس آيرس، الأرجنتين، وتعهدت بعدم قص شعرها حتى تتمكن من استئناف دراستها بالمدرسة، والتي تعلقت وقتها بسبب وباء كوفيد-19.
وقالت أنطونيلا إنها تقدم أغلى كنز لها مقابل استعادة حياتها المدرسية مجددًا. لذلك، قامت بقص شعرها في 25 سبتمبر 2021، في نهاية الأسبوع الذي سبق عودتها إلى صفّها الدراسي.
لقاءات وورش
يستضيف المعهد يوم 8 فبراير في الساعة الثالثة مساء لقاء بعنوان "المرأة في التصوير الصحفي" والتي سيتحدث فيها كل من رافائيل دياس سيلفا، مدير ومنسق معرض مؤسسة الصور الصحفية العالمية مع هبة خميس سارة يونس.
وفي نفس اليوم، ولكن في تمام السابعة مساء بمركز الجيزويت الثقافي، سيتم استعراض الأعمال الفائزة في مسابقة الصور الصحفية العالمية بحضور رافائيل دياس سيلفا وهبة خميس ومحمد مهدي، الذي حصل على جائزة التنسيق المفتوح للصور الصحفية العالمية عن عام 2023 عن قصة "هنا، الأبواب لا تعرفني"، كما حصل أيضا على جائزة مسابقة الصورة الفوتوغرافية لعام 2023 – أفريقيا ذات الشكل المفتوح عن نفس القصة وذلك.
وبعد هذا الاستعراض سيتم إطلاق برنامج Joop Smart Masterclass، وهو البرنامج التعليمي الأكثر شهرة التابع لمؤسسة الصحافة العالمية للصورة.
كما سيعقد لقاء آخر مع رافائيل دياس سيلفا تحت عنوان "أخلاقيات التصوير الصحفي" في الجيزويت يوم 10 فبراير في تمام السادسة مساء.
كما سيتم إقامة ثماني ورش عمل في مجالات متنوعة تقدمها جمعية ناشيونال جيوجرافيك وورلد برس فوتو.
ويقدم حسام أحمد ورشة عمل حول تركيب وتعديل الصورة، وستقدم كارمن ورشة عمل حول أساسيات تصوير الطعام، أما نيللي الشرقاوي تقدم ورشة عمل في التصوير المعماري، وستشمل موضوعات ورش العمل أيضًا أساسيات التصوير الفوتوغرافي واستخدام الصور في صناعة الأفلام. علاوة على ذلك، سيقدم آدم عبد الغفار ورشة عمل لمدة يوم واحد حول تعزيز الرؤية الإبداعية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: قصص الإسكندرية وزارة السياحة والآثار السفارة الأمريكية السفارة الهولندية أسبوع الإسکندریة ورشة عمل من خلال
إقرأ أيضاً:
دراسة تكشف ارتفاعًا مقلقًا في معدلات التوحد العالمية (تفاصيل)
كشفت نتائج دراسة عالمية جديدة أجريت ضمن إطار تحليل العبء العالمي للأمراض والإصابات وعوامل الخطر (GBD) لعام 2021 ونشرت في مجلة "لانسيت للطب النفسي"عن إصابة حوالي 61.8 مليون شخص باضطراب طيف التوحد (ASD) في عام 2021، أي ما يعادل شخصا واحدا من كل 127 فردا.
وأظهرت النتائج الرئيسية تباينات كبيرة في انتشار اضطراب طيف التوحد عالميا، حيث كان الانتشار أعلى بشكل ملحوظ بين الذكور، حيث بلغ معدل الإصابة 1065 حالة لكل 100 ألف ذكر، أي ما يقارب ضعف المعدل بين الإناث الذي وصل إلى 508 حالات لكل 100 ألف أنثى.
وسجلت مناطق مثل آسيا والمحيط الهادئ ذات الدخل المرتفع، بما في ذلك اليابان، أعلى معدلات انتشار عالمي (1560 حالة لكل 100 ألف شخص)، في حين سجلت منطقة أمريكا اللاتينية الاستوائية وبنغلاديش أدنى المعدلات.
ورغم الفروقات في الجنس والمنطقة، فإن اضطراب طيف التوحد موجود في جميع الفئات العمرية على مستوى العالم.
وتؤكد هذه النتائج على الحاجة الملحة للكشف المبكر عن التوحد وتوفير الدعم المستدام للأفراد المصابين به ومقدمي الرعاية لهم، في كافة أنحاء العالم.
ويتطلب معالجة العبء الصحي العالمي الناتج عن اضطراب طيف التوحد تخصيص الموارد اللازمة لبرامج الكشف المبكر وتحسين أدوات التشخيص، لا سيما في البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط حيث يعاني العديد من الأشخاص من محدودية الوصول إلى الرعاية. كما يجب دعم مقدمي الرعاية وتوفير خدمات مصممة لتلبية الاحتياجات المتطورة للأفراد المصابين بالتوحد طوال حياتهم.
وتقدم هذه النتائج أساسا حاسما لتطوير السياسات والممارسات التي تهدف إلى تحسين نوعية الحياة لملايين الأفراد المصابين بالتوحد حول العالم.