محكمة أمريكية تلزم ترامب بدفع 83 مليون.. وخبراء: سيقلل فرص فوزه
تاريخ النشر: 28th, January 2024 GMT
ألزمت هيئة محلفين في نيويورك الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، بدفع 83,3 مليون دولار للكاتبة، إي جين كارول، بسبب التشهير بها، وإنكار دعواها باعتدائه عليها جنسيا.
ويرى خبراء القانون أن قرار المحكمة بمثابة إنذار للرئيس الأمريكي السابق بأن يكف عن قذف الناس، وفق تقرير نشرته بي بي سي البريطانية
وكسبت كارول، العام الماضي، قضية مدنية أخرى، إذ أدانت هيئة محلفين ترامب بالاعتداء جنسيا على الكاتبة والتشهير بها، وألزمته بدفع تعويضات قدرها 5 ملايين دولار.
ولم يثن قرار المحكمة الأولى الرئيس الأمريكي السابق عن الاستمرار في إنكار ادعاءات الكاتبة ومهاجمتها، إذ زعم أنه لم يلتقها أبدا.
لكن قيمة التعضويات الضخمة، التي أقرتها المحكمة الثانية، جعلته يتوقف عن التحامل على صحفية مجلة آل السابقة، في تعليقه على الإنتنرت، واكتفى بوصف القضية بأنها حملة تشويه "بتوجيه من بايدن".
ويواجه ترامب أربع قضايا جنائية أخرى، ومن المتوقع أن تُفرض عليه غرامات بملايين الجنيهات، في محاكمة في نيويورك، متعلقة بالفساد المالي. لكنه دأب على وصف هذه القضايا المرفوعة ضده بأنها لأغراض سياسية.
ويرى غرانت ريهر، أستاذ العلوم السياسية في جامعة سيراكوز، أن المشاكل القضائية التي يواجهها ترامب كانت لها آثار سلبية وأخرى إيجابية على حملته الانتخابية.
وقال ريهر لبي بي سي: "لقد أضرت المشكلات القضائية بصورة ترامب عند عموم الناس، لكنها حفزت قواعده الانتخابية وعززتها. وجعلت بعض الجمهوريين الذين كانوا يقفون في الوسط إلى الميل نحو قضيته".
وأضاف: "حاول ترامب أن يتفاخر بهذه المشكلات القضائية باعتبارها مظلمة، وعنوانا لالتزامه تجاه أنصاره".
وأشار ريهر إلى أن "رفع المظلمة" قد يفيد ترامب في الانتخابات التمهيدية في الحزب الجمهوري، لكننا لا نعرف كيف سيكون أمره في الانتخابات العامة.
وتشير بعض استطلاعات الرأي إلى تقارب بين ترامب وبايدن في سباق الرئاسة، وتمنح ترامب تقدما في بعض الحالات، وهو ما قد يجعلهما يعيدان سباق انتخابات 2020.
ويرى ريهر أن الأمر نفسه ينطبق على الرئيس جو بايدن، في إشارة إلى تراجع رضا الناس عن أدائه، وتزايد قلهم بشأن تقدمه في السن.
وأشار المحامون المدافعون عن كارول، خلال المحاكمة، إلى أن ترامب واصل التشهير بها داخل وخارج المحكمة، وفق تقرير بي بي سي.
ويقول المحامي والأستاذ في كلية جون جي للقانون الجنائي: "هذا مبلغ كبير جدا. ما أراده المحلفون هو أن هذا رجل ثري، لا يرتدع. والسبيل الوحيد لردعه هو الإضرار به ماليا".
وأوضح أن 65 مليون دولار من المبلغ الإجمالي البالغ 83 مليون دولار هي تعويضات عن الضرر. وتحدد قيمة التعويض بناء على خطورة الضرر.
وبالنظر إلى الانتصارات الأخيرة التي حققها ترامب في الانتخابات التمهيدية في الحزب الجمهوري في أيوا ونيوهامشير، فإنه لا يتوقع أن تؤثر قرارات الجمعة على مسيرته نحو كسب ورقة التشرح للرئاسة عن الحزب الجمهوري في مارس/أذار، حسبما ذكر تقرير بي بي سي.
ويقول المحلل السياسي، براين كراولي، إن المحك المقبل سيكون في كارولينا الجنوبية، في إشارة إلى الانتخابات التمهيدية يوم 24 فبراير/شباط.
وبما أنه يتقدم عن نيكي هيلي في استطلاعات الرأي، فستكون الفرصة أمامها لتذكر الناخبين بأن ترامب يواجه مشكلات كثيرة قد تفقده سباق الرئاسة أمام بايدن.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية ترامب بايدن بايدن الانتخابات الرئاسية ترامب المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة بی بی سی
إقرأ أيضاً:
كندا تترقب زعيم «الحزب الليبرالي»
تورونتو (وكالات)
أخبار ذات صلةمن المتوقع أن تعلن الحكومة الليبرالية في كندا عن خليفةٍ لرئيس الوزراء جاستن ترودو، صباح اليوم، بينما تواجه البلاد تهديدات الرسوم الجمركية من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وذلك مع اقتراب موعد الانتخابات الاتحادية.
ويبدو أن أعضاء «الحزب الليبرالي» الحاكم على وشك اختيار مارك كارني، الحاكم السابق للبنك المركزي، ليكون زعيماً جديداً للحزب ورئيساً مقبلاً للوزراء في كندا، في تصويت يجري صباح اليوم. وواجه كارني (59 عاماً) أزمات اقتصادية عندما كان على رأس بنك كندا، وقد حظي تعيينه بإشادة واسعة بعد تعافي كندا من الأزمة المالية لعام 2008 قبل من العديد من الدول الصناعية الكبرى الأخرى.
وكانت المعارضة المحافظة تأمل أن تجعل الانتخابات استفتاء على ترودو، الذي تراجعت شعبيته بسبب ارتفاع أسعار الغذاء والسكن وزيادة معدلات الهجرة. وأعلن ترودو استقالته في يناير، لكنه سيظل في منصبه حتى يتم اختيار خلف له ويؤدي اليمين الدستورية رئيساً للوزراء.
وتفرض قوانين الانتخابات الكندية إجراء انتخابات عامة قبل الخريف، لكن من المتوقع إجراؤها هذا الربيع. وقد حصد كارني تأييداً واسعاً من الوزراء وأعضاء البرلمان منذ إعلان ترشحه في يناير الماضي. فهو خبير اقتصادي رفيع المستوى، يتمتع بخبرة في «وول ستريت»، وكان يسعى منذ فترة طويلة لدخول عالم السياسة، وتولي منصب رئيس الوزراء، لكنه يفتقر للخبرة السياسية المباشرة.
أما المرشحة الأخرى الأبرز لزعامة «الليبراليين»، فهي كريستيا فريلاند، نائبة رئيس الوزراء السابقة. وكان ترودو قد أبلغ فريلاند في ديسمبر الماضي أنه لم يعد يريدها وزيرةً للمالية، لكنه عرض عليها البقاء في منصب نائبة رئيس الوزراء والمسؤولة عن ملف العلاقات الأميركية الكندية. غير أن فريلاند استقالت بعد فترة وجيزة، ونشرت رسالةً لاذعة انتقدت فيها الحكومة، مما جاء بمثابة الضربة القاضية لترودو.