أعلن المتحدث الإقليمي باسم الاتحاد الأوروبي، لويس ميغيل بوينو، عن موقف التكتل من استمرار تقديم الدعم لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، بعد اتهامات إسرائيلية بتورط مزعوم لعدد من موظفيها في هجمات السابع من أكتوبر الماضي.

وبحسب شبكة سكاي نيوز، فأنه على وقع هذا الاتهام، قررت عدة دول على رأسها الولايات المتحدة وبريطانيا وإيطاليا وألمانيا، تعليق تمويلات مخصصة للوكالة بشكل مؤقت، في الوقت الذي عبرت الأمم المتحدة عن "قلقها" بشأن هذا الأمر.

وقال بوينو، إن "الاتحاد الأوروبي يشعر بقلق بالغ إزاء الادعاءات المتعلقة بتورط موظفين بوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في هجمات السابع من أكتوبر الإرهابية في إسرائيل"، موضحا أن التكتل على اتصال مع الأونروا للتحقق من هذا الأمر "نتوقع منها أن توفر الشفافية الكاملة بشأن الادعاءات وأن تتخذ تدابير فورية ضد الموظفين المعنيين".

ومع ذلك، شدد المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي على أن "أونروا تقوم بالطبع بدور حيوي على مدى سنوات عديدة في دعم اللاجئين الفلسطينيين في الحصول على الخدمات الحيوية مثل التعليم والصحة، وهي شريك حاسم للمجتمع الدولي والاتحاد الأوروبي".

وبشأن موقف الدعم المقدم من الاتحاد الأوروبي بعد الاتهامات الإسرائيلية، قال بوينو، إن التكتل يعكف في الوقت الراهن على تقييم "الخطوات الإضافية واستخلاص الدروس"؛ استنادا إلى نتائج التحقيق الكامل والشامل.

وأوضح أن الاتحاد الأوروبي يوفر للأونروا تمويلا يُقدر بنحو 90 مليون يورو كل سنة، في حين كان آخر إعلان عن تمويل للوكالة بـ 83 مليون يورو للعام 2023.

وفي نفس الوقت، حشد الاتحاد الأوروبي 125 مليون يورو كمخصص أولي للتمويل الإنساني لعام 2024 لصالح الفلسطينيين، بالإضافة إلى التمويل المخصص في عام 2023 بقيمة 103 مليون يورو، وفق بوينو.

وأوضح أنه منذ العام 2000، قدّم الاتحاد الأوروبي أكثر من 1.08 مليار يورو مساعدة إنسانية للمساعدة في تلبية الاحتياجات الأساسية للسكان الفلسطينيين.

واعتبر المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي أن الوضع الإنساني في غزة "من الصعب وصفه بالكلمات"، مشددا على أن هناك حاجة مُلحّة إلى زيادة المساعدات الإنسانية إلى القطاع وإمكانية الوصول إليها بشكل كبير.

وأكد أن هناك حاجة ماسة إلى هدنة إنسانية جديدة لتجنب هذا الوضع الكارثي.

قالت إسرائيل إن موظفين عدة في الأونروا كانوا ضالعين في هجوم حماس، ما دفع بعض الدول المانحة الرئيسية إلى تعليق تمويلها للوكالة الأممية من بينها الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا وأستراليا وإيطاليا وفنلندا وكندا.

وجراء ذلك، صرفت الأونروا موظفين عدة بعد الاتهامات الإسرائيلية واعدة بتحقيق شامل في الاتهامات فيما تعهدت إسرائيل منع الأونروا من العمل في قطاع غزة بعد انتهاء الحرب الحالية.

وقال المفوض العام للمنظمة، فيليب لازاريني، في بيان: "قدّمت السلطات الإسرائيلية للأونروا معلومات عن الاشتباه بضلوع عدد من موظفينا" في الهجوم، مضيفا: "قررت إنهاء عقود هؤلاء الموظفين على الفور وفتح تحقيق حتى إثبات الحقيقة دون تأخير".

وتعهد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، بمحاسبة "أي موظف في المنظمة الدولية ضالع في أعمال إرهابية"، لكنه مع ذلك ناشد الحكومات الاستمرار في دعم الوكالة بعد أن أوقفت عدة دول تقديم التمويل لها.

وقال في بيان: "أي موظف في الأمم المتحدة ضالع في أعمال إرهابية سيحاسب بما في ذلك من خلال الملاحقة الجنائية.. الأمانة العامة مستعدة للتعاون مع سلطة مختصة قادرة على محاكمة الأفراد بما يتماشى مع الإجراءات العادية للأمانة العامة لمثل هذا التعاون".

وانتقدت وزارة الخارجية الفلسطينية ما وصفتها بأنها حملة إسرائيلية على أونروا.

كما نددت حماس بـ"التهديدات" الإسرائيلية ودعت "الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية إلى عدم الرضوخ لتهديدات وابتزازات" إسرائيل.

وتقدم أونروا، التي تأسست لمساعدة اللاجئين من حرب عام 1948 التي صاحبت قيام إسرائيل، خدمات تعليمية وصحية ومساعدات للفلسطينيين في غزة والضفة الغربية والأردن وسوريا ولبنان.

وتساعد أونروا أيضا نحو ثلثي سكان قطاع غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، وتلعب دورا محوريا في تقديم المساعدات خلال الحرب الجارية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي التكتل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين أونروا اتهامات إسرائيلية الاتحاد الأوروبی ملیون یورو

إقرأ أيضاً:

بموجب القانون الدولي.. النرويج تطالب بالتزام إسرائيل تجاه الفلسطينيين

طالبت النرويج بتوضيح بشأن مسؤولية إسرائيل، بموجب القانون الدولي، عندما تمنع الأمم المتحدة ومنظمات إنسانية دولية ودول من مساعدة الفلسطينيين.

وقال رئيس وزراء النرويج، يوناس جار ستوره، اليوم الأربعاء،: "لا يمكن للمجتمع الدولي أن يقبل أن الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية الدولية والدول، تواجه عقبات منهجية تمنعها من العمل في فلسطين، وتقديم مساعدات إنسانية للفلسطينيين تحت الاحتلال".

وأضاف "هذا يقوض حق الفلسطينيين في الحصول على المساعدات المهمة. وبالتالي يتعين علينا الرد".

وتدعو النرويج إلى إصدار قرار بالجمعية العامة للأمم المتحدة، يطالب محكمة العدل الدولية بأن "تعطي رأياً استشارياً حول واجبات إسرائيل، بوصفها قوة احتلال لتسهيل تقديم المعونات إلى سكان فلسطين".

وأضاف جار أن عدداً من الدول أعربت عن دعمها للمبادرة، بالإضافة إلى وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).

UNRWA must survive.

No country is above international law.

Norway is initiating a UN resolution asking the International Court of Justice to clarify Israel's legal obligations to ensure that aid reaches Palestinians. https://t.co/SgN4uRXAEe

— Espen Barth Eide (@EspenBarthEide) October 29, 2024 وقف بيع الأسلحة لإسرائيل

وفي السياق ذاته، نددت منظمة (هيومن رايتس ووتش) غير الحكومية بأن العديد من الهجمات التي ارتكبتها إسرائيل ضد الطواقم الطبية والمرافق الصحية في لبنان كانت "غير قانونية"، و"جرائم حرب" محتملة، وحثّت حلفاء إسرائيل على تعليق مبيعات الأسلحة إليها، "نظراً للخطر الحقيقي المتمثل في استخدامها لارتكاب انتهاكات خطيرة".

وقالت المنظمة غير الحكومية في بيان لها إن "الجيش الإسرائيلي هاجم أفراد الطواقم الطبية والمرافق الطبية في لبنان بشكل متكرر. لقد وثّقنا 3 هجمات تعد جرائم حرب قامت خلالها القوات الإسرائيلية بقصف الطواقم الطبية ووسائل النقل والبنية التحتية".

وأشارت (هيومن رايتس ووتش) بالتحديد إلى قصف لأحد مراكز الدفاع المدني في بيروت في الثالث من الشهر الحاليّ وهجوم آخر ضد سيارة إسعاف ومستشفى في جنوبي لبنان في الرابع من نفس الشهر، ما أدى إلى مقتل 14 مسعفا.

NEW???? The #Israel’i military has repeatedly attacked medical workers & healthcare facilities in #Lebanon.

We documented three apparent war crimes where Israeli forces unlawfully struck medical personnel, transports & facilities.https://t.co/Nf4hfWDRxH

— HRW Brussels (@HRW_Brussels) October 30, 2024

وأضافت المنظمة، نقلًا عن بينات صادرة عن وزارة الصحة العامة اللبنانية، أن الهجمات الإسرائيلية منذ بداية العام الحاليّ أدت إلى مقتل 163 شخصا على الأقل من العاملين في قطاع الصحة والإنقاذ، وذلك بجانب تضرر 158 سيارة إسعاف و55 مستشفى.

وصرّحت المنظمة "على الجيش الإسرائيلي أن يوقف فوراً هجماته غير القانونية ضد العاملين في المجال الطبي والبنى التحتية الطبية، ويجب أيضاً على حلفاء إسرائيل وقف إرسال الأسلحة إليها نظرا للخطر الحقيقي المتمثل في استخدامها لارتكاب انتهاكات خطيرة".

وحثّ (هيومن رايتس ووتش) أيضاً الأمم المتحدة على إنشاء لجنة دولية للتحقيق في الأعمال العدائية في شمال إسرائيل ولبنان، وضمان "إرسالها بشكل فوري لجمع المعلومات، وإرسال التقييمات بشأن انتهاكات القانون الدولي، وتوصيات بشأن المسؤوليات"
 

مقالات مشابهة

  • الاتحاد الأوروبي: دور حاسم لـ«الأونروا» في الاستجابة الإنسانية
  • الاتحاد الأوروبي يحذر من عواقب حظر إسرائيل للأونروا.. ميشيل: غير مقبول
  • الاتحاد الأوروبي : للأونروا دور حاسم في الاستجابة الإنسانية وينبغي أن تواصل عملها
  • الاتحاد الأوروبي يحذر من عواقب حظر إسرائيل للأونروا
  • 350 مليون يورو.. القيمة السوقية لديربي جدة
  • ماكرون يعد بدعم المغرب في الأمم المتحدة والاتحاد الأوربي بشأن الصحراء
  • مليار يورو لتطوير كرة القدم النسائية في الاتحاد الأوروبي
  • مصطفى يطالب الاتحاد الأوروبي بفرض عقوبات على إسرائيل
  • الأونروا: الهجوم علينا سياسي للتخلص من اللاجئين الفلسطينيين
  • بموجب القانون الدولي.. النرويج تطالب بالتزام إسرائيل تجاه الفلسطينيين