(طرق دبي) ترسي عقد ترقية نظام (نول) بتكلفة 350 مليون درهم
تاريخ النشر: 28th, January 2024 GMT
دبي -الوطن
أرست هيئة الطرق والمواصلات، عقد مشروع ترقية نظام (نول) الحالي الذي يعمل بـتقنية البطاقات البلاستيكية (Card Based Ticketing)، إلى نظام حديث وأكثر تطوّراً، مدعوماً بتقنيات الدفع الرقمية للمحافظ المركزية (Account Based Ticketing)، وفق أفضل الممارسات العالمية، بتكلفة تصل إلى 350 مليون درهم، ويعد المشروع أحد أهم مخرجات خارطة طريق الاستراتيجية الرقمية للهيئة 2023 – 2030، التي أطلقتها الهيئة في ديسمبر الماضي، التي تهدف لتعزيز الريادة العالمية للهيئة في مجال التحول الرقمي القائم على الاستثمار الأمثل للبيانات، وتنفيذ بنية تحتية رقمية تتسم بالمرونة والقابلية للتطوير بنسبة 100%، وتمكين التنقل بواسطة التكنولوجيا المالية بنسبة 100%.
وقال معالي مطر الطاير المدير العام ورئيس مجلس المديرين في الهيئة: يسهم مشروع ترقية نظام (نول)، في تطوير منظومة الدفع في المواصلات العامة في إمارة دبي، ويعد خطوة مهمة لمواكبة التطورات العالمية المتسارعة في مجال المدفوعات الرقمية والتكنولوجيا المالية والذي يتوائم مع التوجهات الحكومية لمبادرة دبي اللانقدية، مشيراً إلى أن الهيئة أصدرت منذ إطلاق الخدمة في 2009، أكثر من 30 مليون بطاقة (نول)، وبلغ المعدل اليومي لاستخدام البطاقة في عام 2023، قرابة 2.5 مليون عملية دفع، تجاوزت قيمتها 2 مليار درهم.
وأضاف الطاير: يسهم المشروع في توفير نظام دفع رقمي يعمل بتقنية محفظة تعرفة المواصلات المركزية ويوفر التكامل السلس بين وسائل التنقل في دبي، ويحقق العديد من المزايا والفوائد، حيث يسهم المشروع في تطوير شامل للتقنيات المستخدمة في أنظمة الدفع بحيث تمتثل لأعلى المعايير الخاصة بالأمن الالكتروني والمالي، وتطوير الجوانب التشغيلية، وتعزيز الاستفادة من البيانات الناتجة عن النظام، إضافة إلى تخصيص الخدمات والمنتجات وفق احتياجات المتعاملين.
وقال: سيوفر النظام الجديد عدة مزايا جديدة، مثل دعم أنظمة تخطيط الرحلات، حجزها ودفع قيمتها بشكل مسبق عبر القنوات الذكية، وطرح الباقات المدمجة بمجموعة خدمات متنوّعة، وإصدار التذاكر العائلية والجماعية، والدفع من خلال الأجهزة الذكية وتقنيات الذكاء الاصطناعي باستخدام بصمة الوجه وغيرها، إضافة إلى توفر المعلومات بشكل مباشر عن أرصدة حسابات المتعاملين وسجل رحلاتهم وأسعار التذاكر وقيمة التعرفة، وإدارة حساباتهم بكل سهولة، والتحّكم بالبطاقات المفقودة وغيرها من الخصائص.
وفي محور الأمن الالكتروني، يسهم النظام الجديد، في ربط جميع البطاقات الصادرة، بحسابات فردية للمتعاملين وحسابات الشركات والجهات المتعددة المستخدمين، بما يعزز من حماية الخصوصية وبيانات المتعاملين، وعلى المستوى التشغيلي، سيتميّز النظام الجديد بتوفير خصائص متعددة ومرونة في تطوير العمليات التشغيلية ومراقبة أداء النظام ومتابعة متطلبات مشغلي شبكة المواصلات العامة في الإمارة، هذا بالإضافة إلى خطط الهيئة في تحقيق التكامل بين وسائل النقل العامة التابعة للهيئة وأنظمة الدفع للقطاع الخاص.
كما سيوفر نظام الدفع الرقمي بتقنية المحفظة المركزية للهيئة، خاصية تحليل بيانات ونمطية الاستخدام بشكل أفضل استناداً إلى بيانات متنوعة تشمل نقاط بدء الرحلات والوجهات، ليتم الاستفادة منها في البحث والتطوير وعمليات التوسّع واستشراف المستقبل وتصميم خدمات متميزة وجديدة.
تجدر الإشارة إلى أن هيئة الطرق والمواصلات، أطلقت بطاقة (نول) في 9 سبتمبر 2009 بالتزامن مع موعد افتتاح مترو دبي، وساهمت في تسهيل تنقل مستخدمي وسائل النقل الجماعي ودفع تعرفة المواقف العامة في إمارة دبي، وفي عام 2017 توسعت الهيئة في استخدامات البطاقة لتشمل خدمات الدفع في محلات التجزئة، ودفع رسوم الدخول إلى عدد من المرافق العامة والخاصة في دبي، وذلك ضمن خطط الهيئة في التوسع في خدمات نول ضمن استراتيجيتها الرقمية.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: الهیئة فی
إقرأ أيضاً:
مجلس الأمن يعتمد بالإجماع بياناً حول مراجعة نظام الأمم المتحدة لبناء السلام
شمسان بوست / نيويورك
اعتمد مجلس الأمن الدولي، بالإجماع، بياناً رئاسياً يؤسس لانطلاق المراجعة الخماسية، لنظام الأمم المتحدة لبناء السلام.
وتهدف هذه المراجعة والتي جاءت بمبادرة من الجزائر التي تترأس مجلس الأمن لشهر يناير الجاري، وتتزامن مع الذكرى العشرين لإنشاء هذا النظام، إلى تقييم فعاليته وتحديد التوجهات المستقبلية للأمم المتحدة في مجال الوقاية من النزاعات.
وأشار المجلس بموجب هذا البيان الرئاسي، إلى أن مراجعة نظام بناء السلام ستكون الرابعة من نوعها، مشيدا بالتقدم المحرز منذ إطلاق هذا النظام، لاسيما عبر الإصلاحات التي باشرتها منظمة الأمم المتحدة.
كما أكد مجلس الأمن على أهمية الشراكات مع الاتحاد الأفريقي، معربا عن دعمه للمفاوضات بين الحكومات التي ستعقد في إطار هذه المراجعة.
وشدد المجلس على الأهمية القصوى للمراجعة المقبلة لهذا النظام، الذي يمثل فرصة فريدة لتقييم مسار عقدين من العمل ورسم مسار جديد للأمم المتحدة، لتعزيز جهود الوقاية من النزاعات وتعزيز السلام في عالم متغير باستمرار.