"تايمز أوف إسرائيل": الإمارات رفضت طلبا بخصوص العمال الفلسطينيين
تاريخ النشر: 28th, January 2024 GMT
عواصم - الوكالات
قالت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" إن رئيس الوزراء نتنياهو ضغط على رئيس الإمارات محمد بن زايد، لكي تدفع أبو ظبي رواتب العمال الفلسطينيين الذين منعتهم تل أبيب من العودة إلى وظائفهم.
وذكرت الصحيفة نقلا عن مسؤول إسرائيلي أن بن زايد رفض الفكرة جملة وتفصيلا وصدم من جرأة الطلب الذي طرحة نتنياهو.
وأفادت "تايمز أوف إسرائيل" بأن ما جاء على لسان المسؤول الإسرائيلي يؤكد تفاصيل التقرير الذي نشره موقع "أكسيوس".
وأوضح المسؤول الإسرائيلي أن نتنياهو تحدث مع الرئيس الإماراتي عدة مرات منذ 7 أكتوبر.
وأشارت الصحيفة إلى أن مسؤولا إماراتيا كبيرا حذر من أن الحرب الطويلة في غزة تخاطر بتحويل علاقات أبو ظبي الناشئة مع إسرائيل إلى "سلام بارد".
وقال المسؤول في تصريح لـ"تايمز أوف إسرائيل" فضل عدم الكشف عن هويته: "كلما طال أمد هذه الحرب أصبحت إسرائيل أكثر عزلة وحتى السلام الدافئ يمكن أن يتحول في النهاية إلى سلام بارد".
وذكرت الصحيفة أن هذا التحذير هو الأكثر صرامة الذي تلقته إسرائيل منذ اندلاع الحرب من شركائها في "اتفاقيات إبراهام" الإمارات والبحرين والمغرب الذين طبعوا العلاقات مع إسرائيل.
وأفادت "تايمز أوف إسرائيل" بأن التصريحات تشير إلى أن الإمارات لا تفكر في قطع علاقاتها مع إسرائيل، لكن تلك العلاقات قد تصبح مماثلة لتلك التي تربط إسرائيل بمصر والأردن.
وتراجعت العلاقات الحكومية رفيعة المستوى بعد تشكيل حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو المتشددة في ديسمبر 2022 وتوقفت تقريبا منذ الحرب، علما أن إسرائيل تواصل تشغيل سفارتها في أبو ظبي لكن لوحظ هناك انحسار في الأحداث والاجتماعات العامة.
هذا، وأعلن الجيش الإسرائيلي اليوم السبت ارتفاع حصيلة الجرحى في صفوف عسكرييه إلى 2757 شخصا منذ الـ7 من أكتوبر 2023، فيما تشير معلومات إسرائيلية وتقديرات عسكرية عالمية إلى أن عدد الجرحى العسكريين الإسرائيليين أكبر من الأرقام المعلنة رسميا.
كما أكد الجيش الإسرائيلي مقتل 557 بين ضباط وجنود منذ السابع من أكتوبر 2023.
أما على الجانب الفلسطيني فقد أعلنت وزارة الصحة بغزة ارتفاع حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي على القطاع إلى 26257 قتيلا و64797 جريحا منذ الـ7 من أكتوبر.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: تایمز أوف إسرائیل
إقرأ أيضاً:
ناشر إسرائيلي يهاجم نتنياهو: متطرف يبيد الفلسطينيين
انقسم الداخل الإسرائيلي بين مؤيد ومعارض، بعد تصريحات نشرتها صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية، تتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو بـ«التطرف والإبادة الجماعية المتعمدة» ضد الشعب الفلسطيني، وسط انتقادات حكومية للصحيفة ووصفها بـ«المتطرفة».
نكبة ثانيةلاقت التصريحات تأييد شعبي كبير في الداخل الإسرائيلي، بعد اعتبار المستوطنين تلك التصريحات «حقيقة» يعمل الإعلام الإسرائيلي بشكل مستمر على إخفائها، وعلي الرغم من القيود التي تضعها دولة الاحتلال علي الحديث حول أي انتقادات للحكومة الإسرائيلية، خاصة أن المستوطنين أثنوا على تصريحات ناشر الصحيفة في مؤتمر بالعاصمة البريطانية لندن، واصفا ما يحدث ضد الفلسطينيين في الوقت الحالي بـ «النكبة الثانية»، وأن النكبة الأولى كانت عام 1948 عند قيام الدولة الإسرائيلية في 14 مايو 1948.
تصريحات الناشرخلال مؤتمر للصحيفة «هآرتس» في لندن، انتقد الناشر الإسرائيلي، عاموس شوكن، الحكومة الإسرائيلية بشكل «صريح معلن»، حيث قال أن حكومة رئيس الوزراء المتطرفة تتبني «نظام عنصري قاسي» ضد الشعب الفلسطيني، مؤكدًا أن نتنياهو يسعى إلى الإبادة الكاملة بارتكاب التطهير العرقي، وسرقة الأراضي المملوكة للدولة الفلسطينية.
ووصف ناشر الصحيفة، الجرائم التي يرتكبها جيش الاحتلال بشكل مستمر في قطاع غزة بـ«النكبة الثانية»، في إشارة إلي أحداث 1948 والتي سرقت فيها دولة الاحتلال الأراضي الفلسطينية، مطالبا بحل الدولتين ولن يتم ذلك إلا من خلال فرض عقوبات على نتنياهو والوزراء المتطرفين لافتا إلى أن المستوطنات الحالية انتهاك صريح للقانون الدولي، مما جعل تصريحاته تلقي ردود أفعال قوية داخل إسرائيل، ما بين معارض ومؤيد.
معارضة من الحكومة الإسرائيلية وتأييد من المستوطنينوخرج مسؤولون معارضون في الحكومة الإسرائيلية مطالبين بقطع كافة العلاقات مع صحيفة «هآرتس»، ومساء أمس الأربعاء، أصدر وزير الداخلية الإسرائيلي، موشيه أربيل، تعليمات لموظفيه بوقف أي تعاون مع الصحيفة اليومية، وأصدر المدير العام للوزارة رسالة رسمية بهذا الشأن مفادها أن الدعم الشعبي الذي تلاقاه الناشر بعد تصريحاته يهدد الأمن الداخلي لإسرائيل.
يذكر أن الاعتراض علي تصريحات الناشر جاءت من الحكومة الإسرائيلية فقط، بينما لاقت التصريحات دعما كبيرا من المستوطنين، وسط تناقض في ردود الأفعال بين ائتلاف نتنياهو اليميني المتطرف والمستوطنين يعكس الانقسام والضعف الذي تعاني منه تل أبيب مع دخول الحرب عامها الثاني.