عقد مجلس إدارة الاتحاد العماني لكرة القدم أمس اجتماعا طارئا برئاسة سالم بن سعيد الوهيبي رئيس مجلس إدارة الاتحاد لمناقشة أوضاع المنتخب الوطني لكرة القدم بعد النتائج السلبية التي حققها في نهائيات كأس آسيا المقامة حاليا في قطر، وأبدى المجلس عدم رضاه لما تحقق من نتائج وقدم اعتذاره للجماهير الوفية على الصورة التي ظهر بها المنتخب الوطني برغم توفر كل الإمكانيات المتاحة للمنتخب قبل البطولة من أجل أن يظهر بصورة مشرفة في هذه البطولة.

وأكد مجلس إدارة الاتحاد على أهمية استعادة الثقة من جديد والبدء فورا في تصحيح أوضاع المنتخب الوطني للاستعداد والتحضير لخوض تصفيات آسيا المزدوجة المؤهلة لكأس العالم 2026 وكأس آسيا 2027. ويحتل المنتخب الوطني المركز الثاني من المجموعة الرابعة في تصفيات مونديال 2026، بعد تحقيقه فوزًا واحدًا على الصين تايبيه في مسقط بنتيجة 3-0، مقابل خسارة واحدة من قرغيزستان بهدف نظيف خارج الديار.

وفي الجولة الثالثة سيواجه المنتخب الوطني نظيره الماليزي في شهر مارس القادم ضمن الجولة الثالثة، قبل ملاقاة المنتخب ذاته لحساب الجولة الرابعة، وبعدها سيلاقي منتخب الصين تايبيه في الجولة الخامسة في يونيو القادم قبل ختام المشوار أمام منتخب قرغيزستان في الشهر ذاته.

وقرر مجلس إدارة الاتحاد العماني لكرة القدم عدم التجديد للمدرب الكرواتي برانكو إيفانكوفيتش وجهازه الفني المعاون وقدم له الشكر على ما قدمه خلال السنوات الأربع التي قضاها مع المنتخب الوطني حيث تعاقد معه الاتحاد العماني لكرة القدم لأول مرة في 19 يناير من عام 2020 خلفا للمدرب النيذرلاندي إيروين كومان، وكان التعاقد حينها لمدة عامين وبسبب جائحة كورونا التي اجتاحت العالم لم يلعب المنتخب في أول 15 شهرا من عقد المدرب أي مواجهة دولية، وكانت أول مباراة أمام المنتخب الأردني ثم الهند في معسكر دبي مارس من عام 2021، وتتالت بعد ذلك المباريات التحضيرية أمام تايلاند وإندونيسيا في مايو من ذلك العام حتى خاض أول تحدٍ رسمي بمواجهة المنتخب القطري في التصفيات المشتركة المؤهلة لمونديال 2022 وأمم آسيا 2023 وخسرها بهدف قبل أن يحقق انتصارين على أفغانستان وبنجلاديش ويتأهل للمرحلة النهائية من التصفيات كما حقق الفوز على الصومال في الملحق المؤهل لكأس العرب. وبعد البداية الجيدة التي حققها في المرحلة النهائية المؤهلة لمونديال 2022 والنتائج الإيجابية التي حققها في بطولة كأس العرب التي استضافتها قطر في نوفمبر من عام 2021، قرر اتحاد القدم في ديسمبر من ذلك العام تجديد عقد المدرب الكرواتي وطاقمه لمدة عامين لتكون المرحلة الحالية هي الولاية الثالثة للمدرب تبدأ من يناير 2024 دون تحديد مدة نهاية عقده.

48 مباراة

خاض منتخبنا الوطني تحت قيادة برانكو إيفانكوفيتش حتى الآن 48 مباراة دولية منذ بداية رحلته، ولعب 20 مباراة من هذه الحصيلة مع منتخبات أعلى تصنيفا منه خسر في 10 منها، وأكثر المنتخبات التي لعب معها برانكو في مجمل مسيرته هي العراق حيث لعب معه 4 مرات، منها مرتان في خليجي 25 ومواجهة بدوري المجموعات لبطولة كأس العرب 2021 بالإضافة لمواجهة في بطولة الأردن الودية شهر سبتمبر 2022، ولعب 4 مرات أمام السعودية، منها اثنتان في تصفيات مونديال 2022 وواحدة في خليجي 25، ووحدة في نهائيات آسيا الأخيرة بينما لعب 3 مواجهات مع الصين ومواجهتين أمام كل من أستراليا والبحرين واليابان وفيتنام والأردن ونيبال وقطر وسوريا ومواجهة وحيدة أمام أفغانستان وبنجلاديش وبيلاروسيا وتايلاند والهند وألمانيا وإندونيسيا ونيوزيلندا، والصومال وتونس واليمن والإمارات ولبنان وفلسطين وأمريكا، كما لعب 4 مباريات في بطولة وسط آسيا شهر يونيو الماضي أمام أوزبكستان وطاجيكستان وتركمانستان وقرغيزستان والإمارات.

ولعب 22 مواجهة ودية بما فيها مباريات وسط آسيا و5 مباريات في تصفيات وبطولة كأس العرب 2021 و5 مباريات في خليجي 25 بالإضافة إلى 13 مباراة في تصفيات مونديال 2022، وبلغت نسبة الفوز أكثر من 50٪ بعدما حقق الفوز في 22 مباراة بينما تعادل 9 مرات وخسر في 12 مناسبة، منها مرتان أمام السعودية وقطر ومباراة أمام أستراليا واليابان والعراق، وتونس، وألمانيا، والأردن، وأوزبكستان وأمريكا.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: مجلس إدارة الاتحاد المنتخب الوطنی لکرة القدم فی تصفیات

إقرأ أيضاً:

مرحلة جديدة للاقتصاد الوطني

يشكل 11 يناير تاريخا مضيئا في نهضة عُمان المتجددة التي وضع أساسها جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- ومع مضي 5 أعوام على انطلاقتها فإننا أمام مرحلة جديدة للاقتصاد الوطني بعد أن شهدت السنوات الخمس الماضية وضع أسس انطلاقة هذه المرحلة من خلال إصدار العديد من القوانين والتشريعات المنظمة للاستثمار، ومنح الحوافز التي من شأنها استقطاب الاستثمارات الأجنبية، وتهيئة المجال لنمو استثمارات القطاع الخاص المحلي في مختلف القطاعات وفي مختلف المحافظات، كما شهدت السنوات الماضية وضع حجر الأساس للعديد من المشروعات الاقتصادية الكبرى التي من شأنها تعظيم المكاسب الاقتصادية للمواد الخام الأولية واستغلال فرص الاستثمار المتاحة وتوفير المزيد من فرص العمل أمام الشباب العماني؛ في الوقت الذي تم فيه التركيز على تنويع هذه الاستثمارات بحيث لا تقتصر على قطاع استثماري بعينه وإنما تشمل مختلف القطاعات بما في ذلك قطاع الصناعات البتروكيماوية وقطاع التطوير العقاري وقطاع اللوجستيات والقطاعات التجارية والسياحية المختلفة.

ولعل تأكيد جلالة السلطان المعظم في خطابه السامي في 11 يناير الجاري على أهمية «تطوير البنية الاستثمارية والتجارية» باعتبارها «ضرورة أساسية لدفع عجلة التنمية بالبلاد» يرسم بشكل واضح ملامح المرحلة الجديدة للاقتصاد الوطني التي انطلقت بالفعل في 11 يناير 2025 والتي ترتكز على مجموعة من الأسس التي ستعمل الحكومة على تحقيقها في المرحلة المقبلة والتي تتضمن: «تقديم المزيد من التسهيلات اللازمة، والحوافز التنافسية، والبيئة الداعمة للاستثمار بما يسهّل ممارسةَ الأعمال التجارية»، وإذا كانت هذه هي الخطوط العريضة للمرحلة المقبلة للاقتصاد الوطني فإن أهداف المرحلة أيضا واضحة وقد ذكرها جلالة السلطان المعظم في هذا الخطاب وهي: تنويع الاقتصاد الوطني، وتحقيق نموّ مستدام، وتوفير المزيد من فرص العمل في القطاعات الاقتصادية والخدمية المختلفة، وتمكين سلطنة عُمان من أن تكون «وجهةً استثماريّةً جاذبةً وأكثرَ اندماجا في منظومة الاقتصاد العالمي».

وقد أكد جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- في خطابه في 11 يناير الجاري أيضا على أهمية ما تحقق في السنوات الخمس الماضية باعتباره نقطة انطلاق نحو المستقبل وتحقيق مستهدفات «رؤية عُمان 2040»، مؤكدا -حفظه الله ورعاه - على أن الحكومة سعت «لبناءِ شبكة واسعة من الموانئ والمناطق الحرّة والمناطق الاقتصادية الخاصة والمناطق الصناعية المتكاملة وتقديم الدّعم لبرامج الابتكار وريادة الأعمال وصناديق الاستثمار الوطنية منها والمشتركة مع الدول الشّقيقة والصّديقة».

ولا يخفى على أحد أهمية تأسيس البنية اللوجستية من موانئ وطرق ومطارات لتعزيز تنافسية الاقتصاد العماني وتمكينه من تحقيق أهداف التنمية، ومن خلال التشريعات العديدة التي صدرت خلال السنوات الماضية والجهود التي بُذلت لتفعيل منظومة الخدمات اللوجستية فإن الاقتصاد الوطني أصبح أكثر استعدادا للمرحلة المقبلة التي من المتوقع أن يتم خلالها «منح المحافظات المزيد من الصلاحيات والدّعمِ في مختلف القطاعاتِ لتصبحَ مراكز اقتصادية تقود النموَ الاقتصادي بالبلادِ»، كما أن هذه المرحلة سوف تشهد مزيدا من الجهود في مجال توفير فرص العمل للشباب العماني وهو ما أكد عليه جلالة السلطان المعظم في خطابه في 11 يناير الجاري عندما قال: «كما أكّدنا على الحكومة بالعمل الحثيث على مواءمةِ مسار التنمية الاقتصادية في البلاد وأنظمة التعليم والتدريب مع متطلّبات الشباب وتهيئَتِهِم لفرصِ العملِ المناسبةِ لهم بما يخدمُ حاضرَهم ومستقبلَهم».

ومع تأكيد جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- على أهمية المرحلة المقبلة في تعزيز أداء الاقتصاد الوطني فإننا نتطلع إلى أن تشهد السنوات المقبلة تحقيق المزيد من الطموحات التي يتطلع إليها المواطنون بعد أن شهدت الفترة الماضية وضع أسس انطلاقة جديدة للاقتصاد الوطني يلمس الجميع ثمارها.

مقالات مشابهة

  • تعرف على مطالب حسام حسن من أبو ريدة فى الاجتماع الأول لاتحاد الكرة
  • سيدات العراق يخسرن أمام التايلنديات في ثالث مواجهات تصفيات آسيا لكرة الصالات
  • 180 دقيقة ترسم مسار الأحمر.. ومدرب كوريا يبدأ رحلة أوروبا
  • اليوم.. سيدات العراق في كرة الصالات يواجهن التايلنديات ضمن تصفيات آسيا
  • مرحلة جديدة للاقتصاد الوطني
  • إبراهيم حسن: نستهدف الصالح العام لمنتخب مصر بالتعاون مع اتحاد الكرة
  • مدير المنتخب: جلسة رئيس اتحاد الكرة مثمرة وهدفنا الصالح العام
  • اتحاد الكرة يعلن حكام مباراة السكة الحديد والمقاولون العرب في دوري المحترفين
  • سيدات العراق يخسرن أمام البحرينيات في ثاني مواجهات تصفيات آسيا لكرة الصالات
  • اتحاد الكرة يمدد فترة قيد تسجيل اللاعبين للفترة الثانية