سيدتي، السلام عليك ورحمة الله تعالى وبركاته، تحية كبيرة أزفها لك أنت وقراء موقع النهار أونلاين وتحديدا ركن قلوب حائرة، أحمد الله أنه دلني على هذا المنبر حتى أجد لي من خلاله ردا ينير طريقي و يبدد مخاوف أحياها وأتخبط فيها منذ مدة. لست سوى زوجة حائرة في أمري في كيفية الخروج والتملص من عقبة حماتي التي تضيق علي الخناق وتستنزف طاقتي التي رمت أن أحيا بها السعادة.

سيدتي، اليأس والقنوط هما عنوان أيامي التي تعتصر فؤادي في بيت زوجي. البيت الذي زينت عند دخوله نيتي وإرتأيت أن أكون عند حسن ظن الجميع بأخلاقي وطيبة قلبي وإحتوائي. لجأت إليك اليوم عبر هذا المنبر لأعبر عن مدى حزني وشجني.

أنا متزوجة وأم لطفلين، الحمد لله أموري المادية مستقرة والكيمياء التي بيني وبين زوجي تجعل كل من يرانا يقدر هذا التناغم ويركز على نيتي أنا ورفيق دربي في الإستقرار. زد على ذلك فعلاقتي بأهل زوج أيضا طيبة جدا ولا تشوبها شائبة. ما عدا حماتي، المرأة التي رمت عليّ بسهام حقدها وبغضها لدرجة خربت معالم الإستقرار. فهي إنسانة لا تفوت سانحة إلا وتتدخل في حياتي أنا وزوجي. كما أن تعلق كثيرا على ما أقدم عليه من تصرفات وتصحّح من بعض الزلات البسيطة ما تراه هي خطيرا ولا يغتفر.

قد تتساءلين سيدتي عن شخصية حماتي، فأخبرك أنها ذات مستوى راقي. كما أنها عاشت حياة الإستقرار برفقة حماي بعيدا عن تدخل أهل زوجها حماي، إلا أنني ومنذ وطأت قدماي عش الزوجية إلا وأجدها تتدخل في كل أموري من طبخ وهندام وحتى تنظيم لأوقاتي بما يتماشى مع حياتها، وكأني بها أحيا لأجلها، كما أنني أحسّ بأن أموري مرهونة بها، علما أنني أحيا في بيت مستقر بعيد عنها، ولها من المسؤوليات ما يلهيها عن تقصّي خطواتي. لطالما حاولت التحمّل والتحامل إلا أنّني في عديد الأحيان أجد نفسي منهارة، فأنا لست دمية بألة تحكّم تسيّرها حماتي. كما أنني أخبرت زوجي بإمتعاضي مما تقدم عليه أمه فوجدت لا يحرك ساكنا وهو يطلب مني الصبر.

الرد:

في كثرة الإهتمام ما يجعلنا نحسّ بالسيطرة أو إقتحام الخطوط الحمراء والخصوصية، وأنا أتفهم أختاه ما تحسين به حيال تصرفات حماتك التي أحسّ من أنها تريد لزواجك أن ينجح على خطى تدابيرها وما عاشته من تجارب.

لم تذكري في رسالتك أن حماتك تمارس نوعها من التضييق عليك بالقدر الذي يجعلك في همّ ومشاكل، حيث أن ملاحظاتها ومحاولتها لتسطير حياتك نابع من حرصها على حياة إبنها وأحفادها ليس إلا، كما أنّه ليس من العيب أيضا أن تتدخل والدتك في بعض أمورك من باب حرصها على أن تكوني كنة مثالية وأما فاضلة لأبنائك وزوجة صالحة لزوجك الذي لو علم أن والدته تمارس عليك نوعا من الغيرة المرضية لكان قد تدخّل لحماية بيته من الإنهيار أو زواجه من الفشل.

التناغم الروحي مع الحياة الزوجية يبدأ أيضا من التناغم مع أهل الزوج، فعل الأقلّ إعتبري ان ما تقدم عليه حماتك ليس بالغيرة أو التدخل في خصوصياتك بقدر ما هو تمتين لكيانك كزوجة وأم، وهي تريد منحك عصارة تجربتها الناجحة لتكملي أنت على نفس الخطى والدرب ويعمّر زواجك الدهر.

كوني في قمة التعقل ولا تدعي لبعض الأفكار السلبية طريقا لتهدّم سعادتك وتنغّص عليك صفو حياتك، وأدركي أن الناجح في حياته من يأخذ من خبرات الناس ويستفيد من تجاربهم، ولا يمكن وصف هوس المقربين منا بمصلحتنا بالغيرة.

المصدر: النهار أونلاين

كلمات دلالية: کما أن

إقرأ أيضاً:

أحمد فهيم يرثى سليمان عيد: مصر كلها زعلانة عليك

نعي الفنان أحمد فهيم، صديقه الفنان الراحل سليمان عيد، الذي غيبه الموت عن عالمنا يوم 18 أبريل، بكلمات مؤثرة.

نشر فهيم، صورة له بجانب نعش سليمان عيد خلال جنازته، عبر حسابه على إنستجرام، وعلق: "إيه يا سولي يعني خلاص مش هشوفك عند محمد في المكتب نتكلم ونحكي ونهزر، مش هنسافر زي كل سنة مع بعض ونقعد عند حودة بالليل في المركب، مش هنتكلم في التليفون أحكيلك وتحكيلي خلاص كدة خلصت الحكاية".

وشيع جثمان الفنان الراحل سيلمان عيد، من المسجد الكبير بالمجمع الإسلامي في الشيخ زايد، في جنازة مهيبة حضرها عدد كبير من نجوم الوسط الفني، الذين حرصوا على وداع زميلهم في لحظاته الأخيرة.

وسادت أجواء من الحزن الشديد خلال مراسم التشييع، وسط مشاهد مؤثرة، كان أبرزها انهيار الفنانين صلاح عبدالله، أحمد السقا، وحمدي الميرغني، الذين لم يتمالكوا دموعهم تأثرًا برحيل صديقهم المقرب.
 

وشهدت الجنازة حضورًا واسعًا من الفنانين، من بينهم: أشرف زكي، أشرف عبدالباقي، محمد ثروت، محمد إمام، كريم محمود عبدالعزيز، أوس أوس، ريهام عبدالغفور، أحمد رزق، هاني رمزي، محمود عبدالمغني، محسن منصور، إيهاب فهمي، محمد رياض، مصطفى غريب، محمد عبدالرحمن (توتا)، المخرج معتز التوني، والمخرج شريف عرفة، وغيرهم من نجوم الفن، الذين حرصوا على توديع الراحل في لحظة وداع مؤثرة ومليئة بالدموع.

تصرّف غير متوقع من آية سماحة بعد إساءة زوجها للصحفيين في جنازة سليمان عيدحدث ليلا| نجل سليمان عيد: أبويا راح لأهل النوبة عشان يصالحهم.. وفاة إمام مسجد أثناء صلاة العشاء.. ونصائح جمال شعبان في شم النسيملف على الناس كلها في غرب سهيل.. آخر رحلة لـ سليمان عيد قبل وفاته

مقالات مشابهة

  • العروبة «أول المغادرين» من «أدنوك للمحترفين»
  • الرسايل هتروح عليك.. واتساب يتوقف على هذه الأجهزة نهائيًا خلال أيام
  • محمد رمضان بعد حفله الثاني في أمريكا: التاريخ لن ينسى أنني أول مصري غنّى هناك
  • فليك يُظهر «العين الحمراء» للاعبي برشلونة!
  • جهات تمويلية تبدي رغبتها بالدخول في شراكات مع مزارعي الجزيرة
  • بوتين: الأسلحة التي تحصل عليها أوكرانيا تظهر في السوق السوداء
  • أحمد فهيم يرثى سليمان عيد: مصر كلها زعلانة عليك
  • تعلن المؤسسه الوطنية للتمويل الأصغر عن رغبتها في إنزال المناقصة العامة التالية
  • “الآلة التي عطشت” .. “من رواية: قنابل الثقوب السوداء”
  • رانيا يوسف: اتطلقت بعد 4 شهور من الزواج بسبب حماتي