ناشيونال إنترست: القوات الأمريكية بالعراق لمحاربة النفوذ الايراني وليس داعش
تاريخ النشر: 28th, January 2024 GMT
28 يناير، 2024
بغداد/المسلة الحدث: اعتبرت مجلة “ذا ناشيونال إنترست” الأمريكية، أن الوجود البري للولايات المتحدة في العراق صاحب مهمة غير معلنة والمتمثلة في إضعاف النفوذ الإيراني في المنطقة، وليس داعش التي هزمت في العراق.
وكشفت الصحيفة عن انه لا يزال ما يقرب من 3400 جندي أمريكي منتشرين في سوريا والعراق بأهداف غير واضحة، فيما اشارت الى هذه القوات أصبحت اهداف سهلة للجماعات المسلحة.
المجلة ذكرت في تقرير، إنه على الرغم من التهديد الذي يلوح في الأفق المتمثل في انجرار الولايات المتحدة إلى حرب أخرى طويلة ومكلفة وغير منتجة في الشرق الأوسط، فانه لا يزال ما يقرب من 3400 جندي أمريكي منتشرين في سوريا والعراق بأهداف غير واضحة. ونظرًا لعدم قدرتها على الرد، أصبحت هذه القوات أهدافًا سهلة للجماعات المسلحة”، لافتة الى انه “منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر، تعرضت هذه القوات للهجوم 150 مرة. لقد حان الوقت لإعادة هؤلاء الرجال والنساء إلى منازلهم وبعيدًا عن الأذى”.
وأضافت ان معظم عمليات الانتشار البري للقوات الامريكية في العراق وسوريا هي بقايا مهمة “القضاء على (داعش) في العراق وسوريا، لكن تم القضاء على داعش في عام 2019، مع وجود جيوب فقط من الجهات الفاعلة غير المنظمة التي تواصل القتال – وهي مجموعات من الأفضل قتالها من خلال مجموعة من القوات المحلية مثل الجيش والشرطة العراقية.
يبرز العراق، على وجه الخصوص، كمنطقة لا يعرض فيها الوجود البري للولايات المتحدة لخطر لا داعي له فحسب، بل يعرض للخطر أيضًا المهمة غير المعلنة المتمثلة في إضعاف النفوذ الإيراني في المنطقة، بحسب التقرير.
وتابعت ان إحدى المهام الأساسية للقوات العسكرية الأمريكية في البلاد هي تدريب وتجهيز القوات العسكرية وشبه العسكرية العراقية ومن المفارقات أن العديد من الوحدات التي دربتها الولايات المتحدة قد نقلت هذه التعليمات إلى الجماعات المدعومة من إيران، مشيرة الى ان الشعب الأمريكي سيكون على حق في التساؤل عما لا تزال نفعله القوات الامريكية في العراق بعد مرور عشرين عامًا وما زال العد مستمرًا.
واوضحت المجلة الامريكية، انه في نهاية المطاف، تمثل عمليات الانتشار القديمة هذه في العراق وسوريا آخر بقايا مغامرة أمتنا الفوضوية والمدمرة التي استمرت عقدين من الزمن في الشرق الأوسط. وكان ينبغي لهذه الصراعات المكلفة أن تنتهي منذ فترة طويلة، ولقد حان الوقت لكي يفي الرئيس بايدن بوعده خلال حملته الانتخابية بـ “إنهاء الحروب الأبدية” و”إعادة رجالنا ونسائنا إلى الوطن”.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: فی العراق
إقرأ أيضاً:
العراق.. عملية عسكرية تطيح بقياديين من داعش في كركوك
أفاد مدير إعلام وعلاقات مديرية الاستخبارات العسكرية التابعة لوزارة الدفاع، أسامة السهلاني، بتنفيذ عملية بحث وتفتيش واسعة، السبت، في قاطع عمليات محافظة كركوك، بناء على الضربة الجوية التي نفذتها طائرات القوة الجوية العراقية يوم أمس.
وأكد السهلاني في تصريح خاص لـ"الحرة"، أن الاستخبارات العسكرية، وبالتعاون مع القوات الخاصة من لواء 63، شرعت في عمليات تفتيش دقيقة في منطقة وادي زغيتون، وتمكنت من العثور على جثث خمسة من عناصر تنظيم داعش، بينهم قياديون بارزون.
وأوضح السهلاني أن من بين القتلى المعاون الإداري لما يسمى "ولاية كركوك"، المكنى "أبي جواد"، بالإضافة إلى "أبي مصعب"، آمر مفرزة قاطع الرشاد، ومسؤول إعلام ولاية كركوك في التنظيم.
القوات العراقية تقتل عنصرين من تنظيم داعش في كركوك أعلنت خلية الإعلام الأمني في قيادت العمليات المشتركة قتل عنصرين من عناصر تنظيم داعش في منطقة "وادي زغيتون ضمن قاطع عمليات كركوك".كما ضبطت القوات المشاركة في العملية أسلحة خفيفة ومتوسطة، تشمل أربع بنادق وحزامين ناسفين، فضلاً عن خمس عبوات ناسفة، وست قنابل يدوية، إضافة إلى مواد لوجستية ومعدات اتصالات.
وكشفت خلية الإعلام الأمني في قيادت العمليات المشتركة، الجمعة، قتل عنصرين من عناصر تنظيم داعش في وادي زغيتون ضمن قاطع عمليات كركوك.
وأعلنت بغداد في أواخر العام 2017 دحر تنظيم داعش الذي سيطر على مساحات واسعة في العراق وسوريا قبل ذلك بثلاثة أعوام.
غير أن بعض خلاياه لا تزال تنشط في مناطق عدة وتشنّ هجمات تستهدف القوات الأمنية خصوصا في مناطق نائية خارج المدن.
وأشار السهلاني إلى أن بقايا تنظيم داعش لا تزال تحاول الحفاظ على وجودها في مناطق جبلية وعرة مثل سلسلة جبال حمرين، حيث تجد فيها ملاذات آمنة تؤمن لها حرية الحركة، غير أنه أشار إلى أن هذه المناطق لا تخلو من التحديات بالنسبة للقوات الأمنية، التي تواجه صعوبة في ملاحقة العناصر الإرهابية بسبب تضاريسها الوعرة، وفقا للمصدر ذاته.
ورغم هذه التحديات، أكد المسؤول الغراقي، أن القيادة العامة للقوات المسلحة تواصل تنفيذ عمليات ملاحقة فلول التنظيم، بناء على معلومات استخبارية دقيقة، وتعاون مستمر مع خلية الاستهداف في قيادة العمليات المشتركة، وتحقق بشكل متواصل نتائج ميدانية بإستهداف خلايا داعش بعمليات قتل مباشرة عبر ضربات جوية وعمليات برية ايضاً ،
وتعد هذه العملية جزءا من الجهود المستمرة لتعقب فلول داعش في مختلف مناطق العراق، خاصة في المناطق النائية والوعرة، وذلك في إطار تعزيز الأمن والاستقرار في البلاد، وفقا للمصدر ذاته.
وأعلن داعش في 2014 إقامة "دولة الخلافة" بعد سيطرته على مناطق واسعة في العراق وسوريا المجاورة. لكنها انهارت بعد أقلّ من ثلاث سنوات بفعل العمليات العسكرية ضده في البلدين.
وهزم التنظيم المتطرف في سوريا في العام 2019 أمام المقاتلين الأكراد المدعومين من واشنطن.
وأفاد تقرير للأمم المتحدة في يوليو، بأن عدد عناصر التنظيم في العراق وسوريا يراوح راهنا "بين 1500 و3000 مقاتل".
وأكد التقرير أن التنظيم "لا يزال قادرا على شنّ هجمات متفرقة ومؤثّرة وهو ينفّذ عمليات ضمن مجموعات صغيرة لا تتجاوز خمسة أفراد في مناطق وعرة".