هيئة الشارقة للكتاب تستعرض جهودها أمام ناشرين من 70 دولة بـ”معرض القاهرة الدولي للكتاب”
تاريخ النشر: 28th, January 2024 GMT
تشارك هيئة الشارقة للكتاب في الدورة الـ55 من معرض القاهرة الدولي للكتاب – الذي انطلق في 24 يناير الجاري تحت شعار “نصنع المعرفة نصون الكلمة” ويستمر حتى 6 فبراير المقبل- بمجموعة من الأنشط والفعاليات والإصدارات التي تعكس تنوع وغنى الحركة الثقافية في الشارقة والإمارات.
تسلط الهيئة خلال الحدث الدولي الضوء على المبادرات والبرامج التي تقوم بها في إطار مشروع الشارقة الثقافي، الذي ينطلق من رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضوالمجلس الأعلى حاكم الشارقة، لتعزيز مكانة الشارقة مركزاً عالمياً للثقافة والفنون والأدب.
وتستعرض الهيئة أمام المشاركين والزواربمعرض القاهرة الدولي للكتاب نماذج من الفعاليات والجهود التي تبذلها لدعم صناعة الكتاب وتشجيع القراءة والإبداع في المنطقة والعالم كالمسابقات والجوائز وورش العمل والمهرجانات الثقافية المتنوعة إلى جانب تقديم الدعم للمؤلفين والمترجمين والموزعين.
وشهد جناح الهيئة في المعرض زيارات عدد من المسؤولين والشخصيات الرسمية وكبار الكتّاب على رأسهعم معالي مصطفى مدبولي
رئيس الوزراء المصري ومعالي الدكتورة نيفين الكيلاني، وزيرة الثقافة المصرية وكان في استقبالهم سعادة أحمدبن ركاض العامري، الرئيس التنفيذي لهيئة الشارقة للكتاب.
وفي لفتة كريمة من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمدالقاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، قدّم الرئيس التنفيذي لهيئة الشارقة للكتاب، نسخة موقعة من موسوعة “سلطان التواريخ”، أحدث إصدارات سموه، إلى فخامة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، تقديراً لدوره في دعم الثقافة في مصر والعالم العربي.
تسلّم الهدية نيابة عن فخامة الرئيس المصري، معالي رئيس وزراء مصر الذي أعرب عن شكره وتقديره لصاحب السمو حاكم الشارقة على هذا الإهداء القيّم.. فيما تلقى معالي رئيس الوزراء المصري ومعالي وزيرة الثقافة المصرية نسخا موقعة من الكتاب نفسه وهوالإصدار الـ84 لسموه ضمن سلسلة مؤلفاته في مختلف حقول المعرفة.
وتوجه معالي رئيس الوزراء المصري بالشكرلصاحب السمو حاكم الشارقة لجهوده الكبيرة في دعم الثقافة العربية ومد جسور التواصل بين الحضارة العربية ونظيراتها حول العالم مشيداً بما تقوده الشارقة من مشاريع ثقافية نوعيّة للنهوض بالمجتمعات عبر الاستثمار في صناعة المعرفة والإبداع في المنطقة العربية.
من جانبها، أكدت وزيرة الثقافة المصرية الأهمية الكبيرة للمشاركة الإماراتية بالدورة الحالية للمعرض، لافتة إلى أنها تعكس عمق العلاقات بين البلدين الشقيقين وأوضحت أن الفعاليات الثقافية المتبادلة بين البلدين في تطور مستمر في جميع مجالات الفنون والآداب.
وأكد سعادة أحمد بن ركاض العامري، الرئيس التنفيذي لهيئة الشارقة للكتاب، أن معرض القاهرة الدولي للكتاب، منصة مهمة للقاء الناشرين، وأوضح أن الشارقة بتوجيهات ورؤى صاحب السموالشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، حريصة على دعم وتعزيز الجهود التي تقودها مؤسسات وفعاليات الكتاب في المنطقة العربية والعالم، مشيراً إلى أن النهوض بالصناعات الإبداعية العربية يحتاج إلى تكاتف الجهود، وتوسيع أفق العمل المشترك، لتحويل التحديات إلى فرص، وقيادة مشروع نهضة ثقافية عربية شاملة تتجاوز أبعاده حركة النشر والترجمة والتأليف لتصل إلى بناء مجتمعات تملك أدوات المساهمة في تحقيق التنمية المستدامة.
وتعرض الهيئة أمام الناشرين العرب والأجانب من 70 دولة فرص التعاون والتواصل التي توفرها فعاليات معرض الشارقة الدولي للكتاب، الذي حصل على لقب أكبر معارض العالم لثلاث سنوات متتالية، والتي تشمل “مؤتمر الناشرين” و”مؤتمر المكتبات” و”مؤتمر الموزعين الدولي”، وتسعى من خلالها إلى تسهيل عمليات بيع وشراء حقوق النشر والترجمة، وتيسير وصول المعارف العالمية بين جميع أطراف صناعة الكتاب والقراء، إضافة إلى إضاءتها على مهرجان الشارقة القرائي للطفل، الذي يهدف إلى تنمية مهارات وقدرات الأطفال واليافعين في مختلف المجالات العلمية والأدبية والإبداعية.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: معرض القاهرة الدولی للکتاب الشارقة للکتاب حاکم الشارقة
إقرأ أيضاً:
معرض جدة للكتاب يُسدل الستار بعد 10 أيام من الإبداع والمعرفة
جدة – صالح الخزمري
اختتمت فعاليات معرض جدة للكتاب 2024، الذي نظمته هيئة الأدب والنشر والترجمة في جدة سوبر دوم، تحت شعار “جدة تقرأ”، في رحلة معرفية استمرت 10 أيام، استضاف خلالها أكثر من 1000 دار نشر ووكالة محلية وعربية ودولية، موزعة على 450 جناحًا، ليقدم تجربة ثقافية استثنائية لعشاق الأدب والمعرفة.
من جانبه، رفع الدكتور محمد حسن علوان، الرئيس التنفيذي لهيئة الأدب والنشر والترجمة، شكره للقيادة الرشيدة -أيَّدها الله- على دعمها اللا محدود للحراك الثقافي المتصاعد في المملكة، منوهًا بأن معرض جدة للكتاب هو ثالث معارض الكتب بعد معرض الرياض الدولي للكتاب، ومعرض المدينة المنورة، خلال هذه السنة ٢٠٢٤.
ومع إسدال الستار على معرض جدة للكتاب 2024 تحتفل المملكة بإنجاز ثقافي جديد يعزز مكانتها على خارطة الثقافة العالمية، ويؤكد التزامها المستمر بدعم الأدب والفنون في رحلة مستمرة من الإبداع والتطوير.
– ففي مشهد يعكس حيوية الجيل الجديد وشغفه بالمعرفة، أظهر طلاب وطالبات المدارس حضورًا لافتًا في معرض جدة للكتاب 2024، حيث توافدوا من مختلف المراحل الدراسية مستكشفين زوايا المعرض الغنية بكنوز المعرفة والأدب والعلوم، ومتفاعلين مع الأنشطة الثقافية والفنية المصاحبة.
ونال ركن “المانجا” والأنمي اهتمامًا كبيرًا من الطلاب، حيث قدمت دور النشر المتخصصة في القصص المصورة اليابانية أنشطة تفاعلية مميزة. ووجد الطلاب في هذا الركن تجربة تجمع بين الإبداع والثراء الثقافي، مما عزز اهتمامهم بهذا الفن المتنامي الذي يلهم الخيال وينمي المهارات الإبداعية.
ولم يقتصر الإقبال على المراحل المتقدمة، بل أبدى طلاب المراحل الأولية اهتمامًا خاصًا بركن الطفل وأجنحته المتنوعة، التي احتضنت أنشطة تعليمية وترفيهية تهدف إلى تعزيز حب القراءة لديهم منذ الصغر.
– ومما يلفت الأنظار في المعرض جناح “حرفة وقصة” في ركن الطفل، حيث يجمع بين الإبداع والأصالة بلمسة مبتكرة. هذه المساحة الإبداعية تمثل تجربة فريدة للأطفال، تجمع بين الحرف اليدوية وروح الابتكار، وتتيح للصغار فرصة التعبير عن أنفسهم من خلال أنشطة ممتعة مستوحاة من عالم الكتب.
ويتميز الجناح بتقديم أنشطة تفاعلية ملهمة، تشمل: صنع فواصل الكتب، والطباعة ثلاثية الأبعاد، وصنع بطاقات ثلاثية الأبعاد، بالإضافة إلى تزيين حامل الزهور الخشبي. وهذه التجارب تسهم في تنمية مهارات الأطفال وصقل مواهبهم، مع الحفاظ على ارتباطهم بالتراث وروح الأصالة.
– وفي مشهد يكرس الشمولية ويبرز المواهب المتنوعة، خصص البرنامج الثقافي ندوة مميزة ضمن ورشة حملت عنوان “إشراقة من أدب المكفوفين”. وجاءت هذه الورشة لتسلط الضوء على مسيرة الأديب محمد بلو، عبر قصة كفيف تجاوز الصعاب ليضيء بقلمه سماء الأدب.
وبداية استعرض بلو رحلته الملهمة بقوله: “كنت أعمل في الخطوط السعودية، وعند بلوغي الخامسة والعشرين فقدت بصري، مما أجبرني على التقاعد المبكر. أصابني ذلك بإحباط شديد، لكن حياتي تغيرت عندما وجدت كتاب (نكث الهميان في نكت العميان) في مكتبة جدي الأديب الراحل طه زمخشري. كان هذا الكتاب نقطة التحول التي أخرجتني من الظلام إلى عالم الكتابة”.
ومن هنا بدأ بلو مسيرته الأدبية، فكانت حصيلتها أربعة كتب يعتز بها: “رحلتي عبر السنين”، و”حصاد الظلام”، و”الماسة السمراء”، و”سطور مضيئة”. كما أعلن عزمه على إصدار موسوعة للمكفوفين إيمانًا منه بأهمية دعم هذه الفئة.
وأشار بلو خلال الورشة إلى أن الإبداع ليس حكرًا على المبصرين، مستشهدًا بأسماء أدبية خالدة كالشاعر بشار بن برد، وأبو العلاء المعري، وعميد الأدب العربي طه حسين.
– كما أضفى الشعر بهجة بين الزوار، ففي ليلة أدبية لا تنسى، أضاءت أمسية شعرية استثنائية أروقة معرض جدة للكتاب 2024، حيث اجتمع نخبة من الشعراء البارزين في أمسية استعرضت جماليات الشعر العربي بكل ألوانه.
وشارك في الأمسية كل من أجود مجبل، والدكتور وليد الصراف، ومحمد الماجد، وعلي بالبيد، ورداد الهذلي، وسط إدارة بارعة للشاعر سعود المقحم.
وامتدت الأمسية لجولتين شعريتين، تطرقتا إلى موضوعات متنوعة، شملت الحكمة والغزل، والمدح والوصف، والحنين للوطن، بالإضافة إلى قصائد وجدانية لامست أعماق الحضور.
هذه التنوعات أبرزت العمق الثقافي والثراء الفني للشعر العربي، حيث أجاد كل شاعر في إظهار بصمته الخاصة وتفرده الإبداعي.
وشهدت الأمسية حضورًا كثيفًا وتفاعلاً حارًا من زوار المعرض، مما أضفى أجواء استثنائية على الحدث الثقافي.
وعبر الحضور عن انبهارهم بجمال الإلقاء وعذوبة الكلمات التي عززت مكانة الشعر بوصفه رافدًا ثقافيًا متجددًا.
وفي ركن توقيع الكتب احتفل الكاتب عبدالله أبو طالب هزازي بتوقيع كتابه الجديد “عشرون فكرة ملهمة لمعلمي ومعلمات الصفوف الأولية”، الصادر عن دار صوت المؤلف للنشر.
وشهد حفل التوقيع حضورًا مميزًا من الأقارب والأصدقاء، بالإضافة إلى عدد من زوار المعرض الذين أثنوا على مضمون الكتاب ورسالته التعليمية.
ويعد الكتاب دليلاً إبداعيًا للمعلمين والمعلمات، حيث يقدم أفكارًا مبتكرة، تساهم في تطوير أساليب التدريس للصفوف الأولية، وتعزيز التميز والإبداع في العملية التعليمية.
وأشاد الحضور بالدور البارز الذي يلعبه الكتاب في تمكين المعلمين والمعلمات من تطبيق استراتيجيات تعليمية ملهمة، مما يسهم في تحسين جودة التعليم الأساسي وتحقيق أهدافه.