الجهات الصحية بالدولة ترسم ملامح الرعاية الصحية المستقبلية خلال معرض “الصحة العربي 2024”
تاريخ النشر: 28th, January 2024 GMT
تستعرض وزارة الصحة ووقاية المجتمع ودائرة الصحة – أبوظبي وهيئة الصحة بدبي خلال المشاركة في الدورة الـ 49 من معرض ومؤتمر “الصحة العربي 2024 ” الذي سينطلق غدا الإثنين في مركز دبي التجاري العالمي حزمة من المبادرات المبتكرة والخدمات الصحية الرقمية ضمن منصة وطنية موحدة تحت شعار “صحة الإمارات” لإبراز مبادراتها الحالية والمستقبلية لتطوير نظام القطاع الصحي بشكل شامل ومتكامل بما يعزز من تنافسيته ومرونته وفعاليته ومواءمته مع توجهات وأولويات الدولة في الاستدامة والتنافسية والريادة لتعزيز جودة الحياة.
وتشهد منصة وزارة الصحة ووقاية المجتمع في المعرض الكشف عن سلسلة من المشاريع والمبادرات الرائدة التي تسهم بتعزيز الخدمات الصحية المستقبلية من خلال توظيف التقنيات الرقمية والنماذج التنبؤية ونظم المعلومات الصحية والربط بين الصحة والمناخ وغيرها من المشاريع الريادية والتي تندرج في إطار استراتيجية الوزارة نحو ضمان توفر خدمات رعاية صحية استباقية وبجودة عالية ورفع مستوى الصحة العامة لدى المجتمع وتعزيز وعيه والتزامه بالوقاية الصحية من خلال متخصصين مؤهلين وتمكين مشاركة القطاع الخاص بشكل إيجابي بمنظومة حوكمة متطورة.
وتشمل هذه المشاريع لوحة بيانات لتعزيز قدرات مركز الطوارئ والأزمات ومنصة رقمية لإدارة المسارات المهنية للمتخصصين في الرعاية الصحية ومشروع تحليل البصمة الكربونية في مستشفيات الدولة بالإضافة إلى مبادرة الكشف المبكر عن مرض السكري وتحديث تطبيق الحصن ومنصة للبحوث الصحية ومستجدات برنامج “حياة” للتبرع وزراعة الأعضاء والأنسجة البشرية وتحديث منصة “تطمين” لتعقب وتتبع المنتجات الدوائية.
وأكد معالي عبد الرحمن بن محمد العويس وزير الصحة ووقاية المجتمع أن استدامة تنافسية الدولة ومكانتها الريادية التي ترتكز على الرؤية الاستشرافية لقيادتنا الحكيمة في المجال الصحي تمثل هدفاً استراتيجياً محورياً يحرص القطاع الصحي على ترسيخه بالتعاون مع الشركاء الاستراتيجيين لتعزيز جودة الحياة وصحة أفراد المجتمع. فحققت الدولة نجاحاً مشهوداً لها دولياً مستندة على بنية تحتية صحية متطورة وتشريعات مرنة وكوادر مؤهلة ومدربة.
وأشار معاليه إلى أن المشاركة في معرض ومؤتمر الصحة العربي تمثل محطة سنوية بارزة على مستوى المنطقة والعالم تستعرض فيها الوزارة مع شركائها من القطاع الحكومي والخاص أحدث المشاريع والبرامج والمبادرات الصحية. التي تتواءم مع الاستراتيجيات الحكومية وتطلعات “رؤية نحن الإمارات2031” وأهداف الوزارة لتعزيز الاستدامة الصحية وجودة الحياة وذلك من خلال حوكمة منظومة صحية وقائية متكاملة وتعزيز استجابتها لتغير المناخ بالعمل على تطوير سياسات وتشريعات رائدة وإدارة برامج الصحة العامة لضمان خدمات صحية استباقية مترابطة شاملة ومبتكرة تعتمد على التقنيات الرقمية والذكاء الاصطناعي.
من جانبه قال معالي منصور إبراهيم المنصوري رئيس دائرة الصحة – أبوظبي: “أثبتت التحديات الصحية التي واجهها العالم على مدى الأعوام الماضية والفرص التي انبثقت من هذه التحديات أن الرعاية الصحية هي مسؤولية عالمية مشتركة ولا يمكن حصرها في إطار بلد أو نظام صحي معين. واليوم نستعد من خلال التواجد في معرض الصحة العربي إلى تسليط الضوء على الدور الهام والفرص لحشد الجهود العالمية وتعزيز أطر التعاون من أجل تحقيق نظم رعاية صحية مستدامة وقادرة على التكيف مع المتغيرات الحالية والمستقبلية ومستعدة لمواصلة الارتقاء بجودة حياة أفراد المجتمعات حول العالم”.
وأكد معاليه أن الاستثمار في علوم الحياة وعلوم الجينوم والتكنولوجيا الصحية والطب الدقيق والبيانات الصحية هي ملامح ترسم مستقبل الرعاية الصحية العالمية حيث تتطلع أبوظبي لإستعراض منجزاتها في هذا الإطار وتجربتها المتميزة في خدمة المجتمعات ترسيخاً لمكانتها كوجهة رائدة للرعاية الصحية عالمياً.
من جهته ذكر سعادة عوض صغير الكتبي المدير العام لهيئة الصحة بدبي أن معرض ومؤتمر الصحة العربي يعكس تفوق دولة الإمارات في أحد أهم المجالات الحيوية وهو مجال الصحة كما يُظهر التطور المتسارع والتحولات المتوالية والطفرات المتلاحقة التي يشهدها القطاع الصحي في الدولة سواء في تشريعاته ونظمه أو منشآته الأكثر تطوراً أو تقنياته الحديثة والذكية أو علومه وأبحاثه المتقدمة أو خبراته الطبية وكوادره المتميزة التي يزخر بها.
وأكد أن دولة الإمارات لها تواجدها وحضورها القوي على الساحة الصحية الدولية التي حققت فيها التنافسية وقدمت من خلالها نموذجها الصحي الفريد من نوعه الذي يُعد نتاجاً طبيعياً للرعاية الكريمة التي يحظى بها القطاع الصحي من قيادتنا الرشيدة وتوجيهاتها السديدة التي تمثل أساس كل نجاح في هذا القطاع الحيوي.
وأشار الكتبي إلى أن هيئة الصحة بدبي ترى في معرض ومؤتمر الصحة العربي العديد من الفرص المهمة لتبادل الخبرات والتجارب الناجحة واستعراض ما وصلت إليه دبي على وجه التحديد من تقدم في منظومة الرعاية الصحية ومستقبل هذه المنظومة والأهداف الإستراتيجية التي تسعى الهيئة إلى تحقيقها ومن بينها استدامة الصحة والوصول إلى أعلى درجات الرفاه الصحي.
ويستمر معرض ومؤتمر “الصحة العربي2024 ” حتى الأول فبراير المقبل حيث يجمع نخبة من المتخصصين في الرعاية الصحية تحت سقف واحد ويضم مجموعة واسعة من منتجات وتقنيات الرعاية الصحية التي تعرضها آلاف الشركات المحلية والعالمية.
ويستقطب المعرض أحدث الابتكارات الطبية من تقنيات الذكاء الاصطناعي وغيرها ما يعزز مكانة الإمارات في هذا المجال الحيوي بمنطقة الشرق الأوسط والعالم.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: الرعایة الصحیة الصحة العربی القطاع الصحی معرض ومؤتمر من خلال
إقرأ أيضاً:
وزيرا "الصحة" و"الخارجية" يعقدان اجتماعَا حول إعادة تأهيل القطاع الصحي في غزة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
بحضور الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان استضاف اليوم الاثنين، الدكتور بدر عبد العاطى وزير الخارجية والهجرة اجتماعاً مع السفراء الأجانب وممثلي الهيئات والمنظمات الدولية حول إعادة تأهيل القطاع الصحي بقطاع غزة، وذلك بمقر وزارة الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، حيث تم تقديم عرض مرئي حول خطة إعادة إعمار قطاع غزة، بحضور أكثر من مائة سفير وممثل لمنظمة دولية.
استعرض الوزير عبد العاطى الخطة المتكاملة لإعادة إعمار قطاع غزة التى وضعتها مصر بالتنسيق مع الحكومة الفلسطينية، مشيرا إلى وجود متطلبات أساسية لنجاح الخطة، وهي تثبيت وقف إطلاق النار في غزة، وإدارة مرحلة التعافي المبكر وإعادة الأعمار بصورة تضمن الملكية الفلسطينية والتعامل مع الوضع في القطاع باعتباره جزءاً أصيلاً من الأراضي الفلسطينية، وتمكين السلطة من العودة لقطاع غزة للاضطلاع بمسئولياتها من خلال إنشاء لجنة مستقلة وغير فصائلية لإدارة شئون القطاع لفترة انتقالية تحت مظلة الحكومة الفلسطينية، كما نوه ببدء مصر والأردن في تدريب عناصر الشرطة الفلسطينية تمهيداً لنشرهم في قطاع غزة.
وشدد وزير الخارجية على أن خطة إعادة إعمار غزة حصلت على تأييد إقليمي ودولي واسع، وأن مصر تعمل حالياً على ترتيب استضافة مؤتمر لإعادة إعمار غزة في القاهرة لتأمين التمويل اللازم لتنفيذ الخطة. وأشار د. عبد العاطي لوجود مقترح بأن يقوم مجلس الأمن بدراسة تأسيس وجود دولي في الأراضي الفلسطينية في غزة والضفة الغربية، بما في ذلك من خلال تبني قرار للمجلس لنشر قوات حفظ سلام أو حماية دولية بتكليف واختصاصات واضحة، وفي إطار وبرنامج زمني يضمن تأسيس دولة فلسطينية مستقلة.
من جانبه، قدم د. خالد عبد الغفار نائب رئيس الوزراء للتنمية البشرية ووزير الصحة والسكان عرضاً مرئياً متكاملاً بشأن إعادة تأهيل القطاع الصحي بقطاع غزة، استعرض من خلاله أبرز ملامح استجابة مصر الصحية الطارئة والخدمات الصحية التي قدمتها لأكثر من ١٠٧ الف مواطن فلسطيني عبروا إلى مصر منذ بداية الحرب، والتي تجاوزت تكلفتها ٥٧٠ مليون دولار، مشيراً لملامح الوضع الصحي الحالي المتردي في قطاع غزة، في ظل نقص الامدادات الطبية وخروج أكثر من ٧٠٪ من المنشآت الصحية في القطاع من الخدمة. كما تطرق لتفاصيل المقترح المصري لإعادة بناء وتعزيز القطاع الصحي بالقطاع، لرفع كفاءته والاستجابة للاحتياجات الصحية الأساسية في القطاع، مستعرضاً التكاليف المتوقعة للمشروعات المقترحة في هذا الشأن.
IMG-20250317-WA0013 IMG-20250317-WA0006 IMG-20250317-WA0008 IMG-20250317-WA0007 IMG-20250317-WA0009 IMG-20250317-WA0010 IMG-20250317-WA0011 IMG-20250317-WA0012 IMG-20250317-WA0005