مقاتلات إسرائيلية تقصف مواقع عسكرية لحزب الله جنوب لبنان
تاريخ النشر: 28th, January 2024 GMT
أفادت تقارير إخبارية بأن مقاتلات الجيش الإسرائيلي الأحد، هاجمت موقعين عسكريين تابعين لحزب الله جنوب لبنان، فيما حلقت الطائرات الحربية الإسرائيلية في أجواء الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت.
وكشفت وكالة الإنباء الروسية بأن الطيران الحربي الإسرئيلي يحلق بشكل مكثف في أجواء العاصمة بيروت والضاحية الجنوبية للعاصمة، التي تعد معقلا لحزب الله.
وتشهد أجواء منطقة الزهراني وصور وصيدا والنبطية بعمق جنوب لبنان أيضا، تحليقا مكثفا للطيران الحربي الإسرائيلي على مستوى منخفض.
وفي الجنوب، أفادت الوكالة، بانفجار صاروخ اعتراضي أطلقته القبة الحديدية الإسرائيلية في أجواء بلدة طيرحرفا في القطاع الغربي جنوب لبنان، فيما قصفت مسيرة مؤسسة تجارية في البلدة عينها.
وقالت المراسلة إن طائرة مسيرة إسرائيلية استهدفت مؤسسة تجارية عند مثلث طيرحرفا - الجبين في القطاع الغربي، ما أدى إلى تضررها بشكل كبير وتلف محتوياتها، وتضرر عدد من المؤسسات المجاورة.
وقصفت المدفعية الإسرائيلية أطراف بلدات مجدلزون وطيرحرفا فيما شن الطيران غارة على أطراف بلدة زبقين في القطاع الغربي جنوب لبنان.
كذلك، قصفت المدفعية الإسرائيلية أطراف بلدتي شيحين وأم التوت، وأطلقت قذائف مدفعية من عيار 155 ملم مستهدفة أطراف بلدات شيحين، طير حرفا والضهيرة في القطاع الغربي.
في غضون ذلك، شن الطيران الحربي الإسرائيلي غارة على أطراف بلدة حولا الحدودية، وأظهر مقطع مصور آثار الدمار الذي سببته الغارة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مقاتلات الجيش الإسرائيلي جنوب لبنان حزب الله بيروت الضاحية الجنوبية بلدة حولا فی القطاع الغربی جنوب لبنان
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: إسرائيل تقصف ضاحية بيروت لتثبيت الردع لا ترميمه
قال الخبير العسكري العميد إلياس حنا إن إسرائيل تريد منع حزب الله من استعادة توازنه والتأثير أيضا على بيئته الحاضنة، معتبرا قصف ضاحية بيروت الجنوبية قد يكون لأهداف استخباراتية بعيدة المدى.
جاء ذلك في تعليق حنا على القصف الإسرائيلي الذي استهدف مبنى بمنطقة الحدث في الضاحية الجنوبية اليوم الأحد، في حين نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مصدر عسكري قوله إن "حزب الله خزن أسلحة كبيرة ومهمة في الموقع المستهدف".
ولاحقا، أعلن الجيش الإسرائيلي أن طائرات حربية "دمرت بنية تحتية استخدمت لتخزين صواريخ دقيقة لحزب الله بالضاحية الجنوبية لبيروت".
تصاعد أعمدة الدخان إثر غارة إسرائيلية على مستودع بمنطقة الحدث عند الضاحية الجنوبية لبيروت#الأخبار pic.twitter.com/Y2tldVk0pq
— قناة الجزيرة (@AJArabic) April 27, 2025
وأوضح حنا -في حديثه للجزيرة- أن استهداف الضاحية يعني استهداف معقل حزب الله، ومنع إعادة إعمارها، لافتا إلى أن الهدف قد يكون ثانويا من أجل تتبع أهداف استخباراتية إسرائيلية بعيدة المدى.
وحسب الخبير العسكري، فإن إسرائيل ترسل رسالة عبر هذا القصف "لتؤكد ما تملكه من معلومات استخباراتية أو تنفي ذلك مثل وجود شخصيات معينة"، مشيرا إلى أنها "ستراقب كيف ستتصرف هذه الشخصيات في هذه الحالة".
إعلانولخص حنا هذه العملية بـ"اختبار المنظومة"، واصفا إياها بـ"الرابحة لإسرائيل"، إضافة إلى كونها حربا إعلامية ونفسية إسرائيلية.
وتواصل إسرائيل -رغم سريان وقف إطلاق النار في 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024- استهدافها جنوب لبنان بذريعة مهاجمة أهداف لحزب الله، إذ ارتكبت أكثر من 1342 خرقا، مما خلّف 117 قتيلا و362 جريحا على الأقل.
ووفق حنا، فإن إسرائيل تحاول التحكم بسماء لبنان وفرض سيطرتها عليه عبر قواعد اشتباك جديدة ترتكز على "البقاء في مواقع معينة في الجنوب، والتحليق والخروج متى تشاء من دون محاسبة".
وتؤكد تل أبيب بقصفها الضاحية الجنوبية أنها أمام "مرحلة جديدة عنوانها انتهاء عهد حزب الله وقياداته الوازنة" -حسب حنا- الذي قال إن جيش الاحتلال يحاول تثبيت الردع لا ترميمه.
التبرير الإسرائيليووصف الخبير العسكري التبرير الإسرائيلي بوجود أسلحة في الموقع المستهدف بـ"السخيف"، مرجعا ذلك إلى عدم وجود انفجارات متتابعة وغياب أضرار في المناطق المحيطة.
وأعرب عن قناعته بأن إمكانية عودة حزب الله إلى الحرب "صعبة" بسبب رغبته في الاهتمام بالبيئة الحاضنة وإعادة تأهيل نفسه، لافتا إلى أن القصف الإسرائيلي قد يحمل أهدافا غير عسكرية.
وحسب الخبير العسكري، فإن إسرائيل تستهدف دوائر حزب الله، وهي: القيادة والسيطرة، والبنية التحتية التي تشغل البعد العسكري، والوحدات العسكرية. ونجحت في ذلك إلى حد ما.
وفي 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، شنت إسرائيل عدوانا على لبنان تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/أيلول 2024، مما أسفر عن أكثر من 4 آلاف قتيل ونحو 17 ألف جريح، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص.
وقد تنصل الجيش الإسرائيلي من استكمال انسحابه من جنوب لبنان بحلول 18 فبراير/شباط الماضي -خلافا للاتفاق- إذ نفذ انسحابا جزئيا ويواصل احتلال 5 تلال لبنانية رئيسية، ضمن مناطق احتلها في الحرب الأخيرة.
إعلانكما شرعت إسرائيل أخيرا في إقامة شريط حدودي يمتد إلى كيلومتر واحد أو كيلومترين داخل أراضي لبنان.