لورد بريطاني يدعو إلى الإعتراف بسيادة المغرب على صحرائه
تاريخ النشر: 28th, January 2024 GMT
زنقة 20 | الرباط
دعا دانييل هانان، عضو مجلس اللوردات البريطاني، إلى الاعتراف بـ”السيادة الكاملة” للمغرب على صحرائه وتعزيز العلاقات التجارية بين المملكتين.
وقال اللورد البريطاني في مقال نشر على صحيفة تيليغراف البريطانية : “يجب علينا ليس فقط إلغاء الرسوم الجمركية، بل إنشاء ممر رقمي بين طنجة وموانئنا لتقليل المعاملات الورقية وتسهيل الاستثمارات (…) والتأكد من أن سياستنا التجارية تعترف بشكل كامل بسيادة المغرب على الصحراء”.
وقال اللورد هانان إنه انبهر بالتطور الصناعي بالمغرب خلال زيارته للمملكة الأسبوع الماضي.
وأشار اللورد ، وهو أيضا رئيس معهد التجارة الحرة، إلى أن ميناء طنجة المتوسط ”هو الأكبر، ليس فقط في أفريقيا، بل أيضا في البحر الأبيض المتوسط”، موضحا أن “صناعة ضخمة لصناعة السيارات تطورت بسبب تواجد هذا الميناء الضخم”ز
وأشار اللورد هانان إلى أنه على مدى السنوات العشرين الماضية، تم تطوير مركز للطيران في الدار البيضاء وترتبط المدن الرئيسية في البلاد بقطارات عالية السرعة، مشيرا إلى أن “عددا قليلا من البلدان تتمتع بموقع جيد لطاقة الرياح والطاقة الشمسية ومنتجاتها الثانوية، الهيدروجين الأخضر”.
وأضاف أن المغرب اتخذ القرار الاستراتيجي للتنويع، مشيرا في هذا الصدد إلى أن معهد التجارة الحرة طرح سلسلة من الأفكار لتحرير التجارة بين المملكتين.
وقال عضو البرلمان الأوروبي السابق إن مثل هذه السياسة ستسمح للمملكة المتحدة بالاستفادة الكاملة من الفرص التي يتيحها خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
ومؤخرا، دعا النائب البريطاني ليام فوكس أيضا المملكة المتحدة إلى تقديم دعمها الكامل للمغرب والاعتراف بسيادته على الصحراء.
وبعث النائب رسالة إلى وزير الخارجية ديفيد كاميرون، أكد فيها على أهمية “موقف أكثر استباقية وداعمة من جانب المملكة المتحدة” بشأن قضية الصحراء المغربية.
وأكد النائب المحافظ في هذه الرسالة أن اتخاذ المملكة المتحدة موقفا أكثر استباقية وداعمة تجاه مبادرة الحكم الذاتي المغربية أمر ضروري ليس فقط للعلاقات الدبلوماسية، ولكن أيضا للسلام والتعاون الدولي.
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: إلى أن
إقرأ أيضاً:
موقع بريطاني: هل يستطيع ترامب تقليص نفوذ الحوثيين في اليمن؟ (ترجمة خاصة)
أورد الموقع البريطاني "ميدل إيست آي" تساؤلات بشأن إمكانية الإدارة الأمريكية الجديدة ممثلة بالرئيس دونالد ترامب تقليص نفوذ جماعة الحوثي في البحر الأحمر.
وتطرق الموقع في تقرير له ترجم أبرز مضمونه "الموقع بوست" إلى الهدنة في اليمن وتصعيد جماعة الحوثي وهجماتها على سفن الشحن الدولية في البحر الأحمر منذ نوفمبر 2023.
ونوه إلى تصريحات سابقة لترامب في عام 2021 عندما علق الدعم العسكري الهجومي الأمريكي لحرب المملكة العربية السعودية ضد الحوثيين في اليمن والتي قال فيها "يجب أن تنتهي هذه الحرب".
ورجح التقرير أن تواجه الإدارة المقبلة ضغوطا من مسؤولي الدفاع لتوسيع العمليات ضد الحوثيين في اليمن.
ونقل الموقع عن سانام فاكيل، مديرة برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في تشاتام هاوس، قولها إن إدارة بايدن كانت عالقة في محاولة التوفيق بين هدفين متعارضين.
وأضافت فاكيل "إنهاء الحرب في اليمن وحماية حرية الملاحة أمر متناقض إلى حد ما، لأن إنهاء الحرب حقًا سيزيد من إضفاء الطابع المؤسسي على الحوثيين".
اليمن خط صدع مبكر في نهج بايدن
وبحسب التقرير فإن اليمن كان خط صدع مبكر في نهج بايدن تجاه الشرق الأوسط، حيث أثار دعم الولايات المتحدة لحرب المملكة العربية السعودية على اليمن، والذي يعود إلى عهد إدارة أوباما، غضب الديمقراطيين التقدميين. في سباق رئاسي ضيق في عام 2020 مع الرئيس السابق دونالد ترامب، جعل بايدن إنهاء الحرب هدفًا لحملته.
وقال "لكن عندما وصل بايدن إلى البيت الأبيض، أزعج انتقاده لحملة القصف السعودية ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان"، مشيرا إلى أن قرار الولايات المتحدة بتعليق عمليات نقل الأسلحة الهجومية إلى شريكها الغني بالنفط وسحب أنظمة الدفاع الجوي من المملكة عندما كانت لا تزال تحت هجوم الحوثيين أدى إلى تأجيج شكوك المملكة في التزام واشنطن بأمنها.
ونقل الموقع البريطاني عن مسؤول عربي كبير سابق لم يسمه قوله إن "سياسة بايدن في اليمن حددت في الواقع مسار الكثير من تصرفات أمريكا في الشرق الأوسط خلال السنوات الأربع الماضية. ستركز أنظار الجميع على كيفية تعامل الإدارة القادمة مع الحوثيين".
تقليص نفوذ الحوثي على رأس قائمة ترامب
وفق التقرير فإن الحوثيين، هم أحد أعضاء ما يسمى "محور المقاومة"، الذي زرعته إيران لتحدي المغامرات الإسرائيلية والأمريكية في الشرق الأوسط. تتمتع طهران بدرجات متفاوتة من النفوذ على هذه الشبكة، وليس كل أعضائها متساوين في القوة والهيبة.
ويقول المحللون إن تقليص نفوذ الحوثيين سيكون على رأس قائمة الإدارة الأميركية المقبلة، والتعامل مع التهديد الحوثي أدى إلى انقسام مؤسسة السياسة الخارجية الأمريكية، والولايات المتحدة عن شركائها العرب.
وقال فرانك ماكنزي، القائد السابق للقيادة المركزية الأميركية، لموقع ميدل إيست آي إن الحوثيين هزموا إدارة بايدن لأنها تفتقر إلى "الإرادة السياسية" لاستخدام قوة نيران أثقل ضدهم.
وقال ماكينزي في إشارة إلى "باب المندب" المضيق الواقع جنوب البحر الأحمر بين اليمن والقرن الأفريقي: "لقد انتصر الحوثيون. لقد فشلنا. إنهم يسيطرون على باب المندب".
وأضاف "عاجلاً أم آجلاً، سوف يحالفهم الحظ ويقتلون أفراد الخدمة الأمريكية".
وحسب التقرير فإن مسؤولين آخرين يشككون في توسيع الصراع.
وقال جيرالد فيرستاين، السفير الأمريكي السابق في اليمن في عهد إدارة أوباما، لميدل إيست آي إن الطريقة الأكثر مباشرة للولايات المتحدة لوقف هجمات الحوثيين هي التوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة.
وأضاف فيرستاين "إذا انتهت هذه الحرب، فإن ذريعة الحرب ستزول، سيكون من الصعب على الحوثيين تبرير هجماتهم".
وأشار إلى أنه خلال الهدنة القصيرة بين حماس وإسرائيل في نوفمبر/تشرين الثاني، عندما تم إطلاق سراح الرهائن في غزة، هدأت هجمات الحوثيين تقريبًا.
ويقول إن وقف إطلاق النار من شأنه أن يسهل على الولايات المتحدة إقناع الشركاء مثل مصر والمملكة العربية السعودية بفرض عقوبات مالية على الجماعة، بالإضافة إلى تنسيق الجهود لوقف تدفق الأسلحة يقول مسؤولون غربيون وأمريكيون إن جماعة الحوثيين هي جماعة إرهابية دولية.