نظم المجلس القومي للطفولة والأمومة اليوم، الأحد، ندوة بعنوان "الطفل والأدب"، وذلك على هامش مشاركته بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 55، والتي تقام هذا العام تحت شعار "نصنع المعرفة.. نصون الكلمة".

أدارت الندوة سمية الألفي، رئيس الإدارة المركزية للمتابعة بالمجلس القومي للطفولة والأمومة، وبمشاركة كل من النائبة أميرة العادلي، عضو مجلس النواب وعضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، والكاتبة سماح أبو بكر عزت، سفير الأطفال في مبادرة "أنت الحياة" بمبادرة حياة كريمة، والدكتور محمد عبد التواب، أكاديمي ومدير نشر الأطفال بدار نهضة مصر وعضو لجنة ثقافة الطفل بالمجلس الأعلى للثقافة، والكاتبة رانيا بده، كاتبة قصص أطفال ويافعين.

وأكدت سمية الألفي، رئيس الإدارة المركزية للمتابعة بالمجلس القومي للطفولة والأمومة، الدور الهام والمحوري الذي تلعبه الأسرة في حياة الطفل وفي تشكيل وعيه ووجدانه.

وشددت على أهمية كل من الأب والأم على حد سواء، فلكل منهم دوره ومسئولياته، لافتة إلى أن مصر تمتلك المقومات الأساسية لإثراء أدب الطفل الذي نستطيع من خلال إيصال العديد من الرسائل والفضائل والمبادئ التي نريد أن ينشأ عليها أطفالنا، والتي نستطيع من خلالها أيضا مناقشة العديد من القضايا الهامة التي تخص الطفل وتتيح لنا الفرصة للاستماع إلى آرائهم.

من جانبها، أكدت النائبة أميرة العادلي، عضو مجلس النواب وعضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، الدور الهام لمؤسسات الدولة في دعم الأطفال ومتابعتهم في ظل التطورات الحديثة، مشيرة إلى أهمية التواصل مع الطفل بلغته الخاصة والتحاور المستمر معه.

وحثت على أهمية إقناعه بالمنطق والتشاور معه في قضايا التي تخصه، مشددة على الدور الكبير للأسرة داخل المجتمع وكيف ينعكس هذا الدور على شخصية الطفل، كما أن الأطفال الذين يعانون من مشاكل نفسية قد يكون ذلك نتيجة لمشكلات داخل الأسرة،

ونوهت إلى أهمية الاهتمام بحالة الأسرة وتقديم الدعم اللازم لها، لافتة إلى أهمية الفن والأدب في حياة الإنسان، حيث يلعبان دورًا محوريًا في بناء شخصيته، موضحة أنه من الضروري تغذية الطفل منذ صغره بالفن والأدب لتحسين تكوينه الشخصي وتأهيله للمشاركة الإيجابية في المجتمع.

وقالت الكاتبة سماح أبو بكر عزت إن لدى كاتب الطفل مسئولية كبيرة، حيث يكون عليه تقديم المشكلة بطريقة بسيطة وفهمها دون تعقيد، وأن ينصح الطفل دون فرض وجهة نظره.

وأوضحت أن الكتابة للأطفال تمثل تحديًا، واصفة إياه "بالفخ بالغ الجمال"، لأن الطفل يتسم بالفضول والبحث المستمر عن الدهشة، مؤكدة أنها تعتبر كتابة القصص للأطفال جسرًا للتواصل معهم، حيث تستمتع بسماع آرائهم ومشكلاتهم من خلال مشاركتها في مبادرة «أنت الحياة» التابعة لمؤسسة حياة كريمة، وتقوم بلقاءات متكررة مع الأطفال للاستماع إلى تجاربهم وتحليل مشاكلهم، مؤكدة أهمية تواصل كتّاب الأطفال مع جمهورهم باستمرار، حيث يجب عليهم أن يكونوا على دراية بمتطلبات الطفل، وأن قيمة الخيال تلعب دورًا كبيرًا في حياته.

فيما قال الدكتور محمد عبد التواب، إن أعظم شيء أن تكون كاتبا للأطفال وهو أيضاً أصعب شيء، فالتشكيل الحقيقي للوعي يبدأ منذ أن يكون الطفل جنينا في الأشهر الستة الأولى، وهو ما أكدت عليه الدراسات الحديثة، فمن خلال الحكايات وقراءات القصص تستطيع أن توجه الجنين إلى اتجاهات بعينها. 

وتابع: “نحن أمام معادلة شديدة الأهمية، يجب أن تكون هناك ورش تعليمية وتثقيفية للأم إذا أردنا أن يكون عندنا أطفال يمتلكون الخيال، ونحن نحتاج إلى أدب أطفال يعطي قيمة لخيال الأطفال ويمس القضايا المهمة لهذا الجيل، لا سيما وأننا نمتلك المقومات الحقيقية لكتابة للطفل تحمل قيم هذا الجيل”.  

وفي كلمتها، قالت الكاتبة رانيا بده، إن الكتابة للطفل هي مدخل لتوصيل الرسائل إلى الأطفال بشكل غير مباشر ومن هذه الفكرة بدأت في الكتابة للطفل، مشيرة إلى اهتمامها بإيصال الرسائل إلى العائلة والطفل في قصصها، وهو ما يقتضي منها التواصل مع المتخصصين لمعرفة السبل الأمثل للتعامل مع  القضايا التي تكتب عنها، فضلًا عن اهتمامها بإقناع الطفل بأن يكون هو البطل في حياته وألا يعتمد على مساعدة الآخرين، مؤكدة أهمية تخصيص وقت للطفل للقراءة معه الأمر الذي يزيد من الترابط الأسري.

وأكدت المهندسة نيفين عثمان أهمية الفن والأدب في حياة الإنسان بوجه عام، وأهميته في بناء شخصية الطفل منذ الشهور الأولى وتشكيل ثقافته ووعيه بشكل خاص، لافتة إلى أهمية الألف يوم الأولى من حياة الطفل، واصفة إياها بالأيام الذهبية من عمره التي نستطيع من خلالها أن نؤثر في تكوينه النفسي والعقلي والاجتماعي.

وأوضحت "عثمان" أن المجلس القومي للطفولة والأمومة يولي أهمية خاصة بمرحلة الطفولة المبكرة، وأن المجلس بصدد إطلاق استراتيجية تنمية الطفولة المبكرة والتي تتضمن محورا هاما وهو دور الأدب في حياة الطفل، معربة عن سعادتها باختيار الكاتب الكبير يعقوب الشاروني ليكون شخصية معرض الطفل هذا العام، فهو رائد أدب الطفل في مصر.

FB_IMG_1706435836032 FB_IMG_1706435839191 FB_IMG_1706435841746 FB_IMG_1706435829987

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: القومی للطفولة والأمومة إلى أهمیة أن یکون فی حیاة

إقرأ أيضاً:

مركز وزارة الداخلية لحماية الطفل يطلق حملة تثقيفية توعوية

أبوظبي: شيخة النقبي
أطلق مركز وزارة الداخلية لحماية الطفل، حملة تثقيفية توعوية، تحت شعار «معاً نحو صيف آمن». وتركز الحملة على 4 محاور رئيسية، وذلك بالتزامن مع بدء الإجازة الصيفية وموسم السفر.
وتهدف الحملة إلى تعزيز الوعي المجتمعي بثقافة حماية الطفل، وتسليط الضوء على أهم القضايا المرتبطة بسلامتهم، سواء أثناء ممارسة الأنشطة الترفيهية أو أثناء تواجدهم في المركبات أو الأماكن العامة، وتستهدف جميع أفراد وفئات المجتمع وخاصة الأطفال وأولياء الأمور والعاملين مع الأطفال، وانطلقت الحملة أمس الثلاثاء حتى 15 أغسطس/ آب.
وتركز حملة «معاً نحو صيف آمن» على محاور رئيسية هي: وقاية الأطفال من حوادث الغرق من خلال الالتزام باشتراطات السلامة عند السباحة، وتجنب ترك الأطفال في المركبات، فضلاً عن التوعية بمخاطر التعرض المباشر لأشعة الشمس أثناء اللعب، إضافة إلى تشجيع الاستثمار الإيجابي لوقت الطفل.
وأكد المقدم خالد الكعبي، مدير مركز وزارة الداخلية لحماية الطفل أن هذه الحملة تطلق سنوياً بالتعاون والتنسيق مع الشركاء الاستراتيجيين حرصاً على استدامة الجهود القائمة لتعزيز ثقافة حماية الأطفال ووقاياتهم من المخاطر التي قد يتعرضون لها خلال فترة الإجازة الصيفية. الصيف هو وقت متعة واستكشاف للأطفال، لكننا نؤكد دائماً أن هذه المتعة لا تكتمل إلا في بيئة آمنة تحميهم من المخاطر المحتملة.
وأضاف: «سلامة الأطفال تمثل أولويتنا الأولى، ونعمل من خلال هذه الحملة على نشر رسائل واضحة ومباشرة حول سبل الوقاية من الغرق، والتعامل الآمن داخل المركبات. كما نسلط الضوء على أهمية تخصيص وقت الأطفال بشكل إيجابي، بعيداً عن الأجهزة الإلكترونية، وبما يعزز من مهاراتهم ويصقل قدراتهم بشكل إيجابي لتعزيز مهارات جديدة مثمرة خلال إجازة الصيف».
وأكد أهمية الوعي بأن حماية الأطفال هي مسؤولية مجتمعية نأمل من خلالها تعاون أولياء الأمور والجهات العاملة مع الأطفال سواء في مراكز الأنشطة الصيفية أو المراكز الترفيهية في تطبيق رسائل هذه الحملة للحفاظ على سلامة الأطفال في مختلف الظروف.

مقالات مشابهة

  • محافظ أسيوط يؤكد أهمية حماية الأطفال من العنف ومواجهة التسرب من التعليم
  • مركز وزارة الداخلية لحماية الطفل يطلق حملة تثقيفية توعوية
  • سايحي يبحث مع المفوضة الوطنية سُبل تعزيز رعاية الأطفال الصحية
  • سايحي يبحث مع المفوضة الوطنية سبل تعزيز رعاية الأطفال الصحية
  • عملية جراحية نادرة تنقذ حياة رضيع بمستشفى الثورة في الحديدة
  • النيابة العامة تنظم ورشة عمل حول «حقوق الطفل في ظل التشريعات الجنائية وقوانين الأسرة»
  • "اليوم24" يحاور مرشحا لبرلمان الطفل: أنا مرشح لكل طفل لا يصل صوته (حوار خاص )
  • إعلام عبري: يجب ان يكون الدور على مصر بعد ايران
  • نجاة طفل من محاولة اختطاف مروعة في لحج (القصة كاملة)
  • محاكم دبي تستحدث شعبة متخصصة لحماية الطفل