جسمنا مبرمج للاحتفاظ بالدهون.. إليك 5 حقائق يجب وضعها بعين الاعتبار بشأن فقدان الوزن
تاريخ النشر: 28th, January 2024 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- إذا كنت تعتقد أنّه من الصعب فقدان الوزن والحفاظ عليه، فأنت لست وحدك، إذ وجدت الدراسات أنّ فقدان الوزن على المدى الطويل أمرٌ صعب للغاية.
ورغم اختلاف التقديرات، يُعتقد أنّ أكثر من 80% من الأشخاص الذين فقدوا قدرًا كبيرًا من الوزن يستعيدونه في غضون 5 أعوام.
لكن الفشل في التخلص من الوزن الزائد لا يرجع في كثير من الأحيان إلى الافتقار إلى قوة الإرادة لإجراء تغييرات مهمة في نمط الحياة، مثل تناول الطعام صحي، وتقليل السعرات الحرارية، وزيادة النشاط البدني.
ويتمثل السر في كون أجسامنا مبرمجة من خلال التطور للاحتفاظ بالدهون.
وقال عالم الحفريات، دانييل ليبرمان، لكبير المراسلين الطبيين لـCNN، الدكتور سانجاي غوبتا، مؤخرًا في برنامج Chasing Life: "لقد تطورنا حتى لا نفقد الوزن عمدًا".
ويدرس ليبرمان، وهو أستاذ ورئيس قسم علم الأحياء التطوري البشري في جامعة "هارفارد"، السبب وراء ظهور جسم الإنسان ووظائفه كما هو.
وقال: "جميع الحيوانات تحتاج إلى بعض الدهون، لكن البشر تطوروا ليصبح لديهم مستويات عالية بشكلٍ استثنائي من الدهون، حتّى النحفاء منهم".
وأوضح ليبرمان أنّ الدهون عبارة عن طاقة قابلة للتخزين، وقد ساعدت البشر الأوائل على البقاء على قيد الحياة، ومدّت أجسادهم بالطاقة للعثور على الطعام، وحافظت على عمل أدمغتهم، وجعلتهم يتمتعون بصحة جيدة بما يكفي للتكاثر.
وبينما لم تتطور أجسادنا حقًا من تلك الأوقات السابقة، إلا أنّ بيئتنا تطورت، وهذا ما اعتبره ليبرمان عدم تطابق كبير.
وفي الوقت الحاضر، لم يعد علينا الهروب من الحيوانات البرية، أو السفر لمسافات طويلة سيرًا على الأقدام، أو الصيد، وجمع وجبتنا التالية.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: السمنة
إقرأ أيضاً:
مرض فيكتوري يثير القلق في بريطانيا.. تجنب فقدان الوزن السريع
حالة من الخوف، سيطرت على سكان المملكة المتحدة، بعد ارتفاع حالات الإصابة بمرض «النقرس»، الذي عُرف بالمرض الفيكتوري، وحذّر خبراء الصحة من أنماط الحياة المفرطة، التي تعد مسؤولة عن الارتفاع الحاد في هذا المرض، والمتوقع زيادته أكثر الفترة المقبلة، كما أنهم كشفوا عن أعراض الإصابة.
المرض الفيكتوري يثير القلق في بريطانيايعد المرض الفيكتوري «النقرس»، نوع مؤلم من التهاب المفاصل؛ لأنه يحدث جزئيًا بسبب الإفراط في تناول اللحوم، وشرب الكحول، التي كانت سببًا في ارتفاع حالات الإصابة في بريطانيا بنسبة تصل إلى 70%، واعتبره الخبراء أنه هذا الارتفاع غير متوقع، وفق ما نشرته صحيفة «واشنطن بوست».
مرض النقرس، يصيب واحدًا من كل 40 بريطانيا، عادةً ما يسبب آلامًا شديدة، في أصابع القدم، والمفاصل داخل القدمين، اليدين، المعصمين، والكوع، أو الركبتين، وتتمثل أعراض الإصابة بالمرض في تغير لون الأظافر، وآلام المفاصل التي تزداد سوءًا في الليل والتعب المزمن.
سبب الإصابة بمرض النقرسوالسبب الرئيسي في الإصابة بمرض النقرس، هو كثرة تناول الأطعمة والمشروبات الغنية بالمركبات التي تسمى «البيورينات» والتي تتواجد بكثرة في اللحوم الحمراء والمأكولات البحرية والكحول، وينتج عن ذلك تراكم حمض البوليك في الجسم، ما يؤدي إلى ترسباته في المفاصل وحولها، ويزيد الألم وعدم الراحة.
يعد الرجال الفئة الأكثر عرضة للإصابة بالمرض الفيكتوري، خاصة أنهم يتبعون نظاما غذائيا حديث، يعتمد بشكل كبير على اللحوم الحمراء فائقة التصنيع، وهو ما أدى إلى زيادة خطر إصابة البريطانيين بهذه الحالة، والتي ترتبط أيضًا بالسمنة، فضلاً عن كونها أحد الآثار الجانبية لبعض الأدوية، منها علاج ارتفاع ضغط الدم.
فقدان الوزن السريعووفق الدكتور هيلاري جونز، أن فقدان الوزن السريع والتوقف المفاجئ عن تناول الكحول يمكن أن يؤدي في الواقع إلى إثارة نوبات النقرس، وذلك لأن فقدان الوزن السريع يؤدي إلى تكسير الخلايا في الجسم، مما يؤدي إلى إطلاق حمض البوليك في مجرى الدم ويزيد من احتمالية تكوين بلورات حمض اليوريك في المفاصل.
للحد من الإصابة بمرض النقرس، يجب اتباع نظام غذائي متوازن وممارسة النشاط البدني بانتظام مع دعم الصحة العامة، كما يجب تجنب الانخفاض الكبير في تناول الكحول، لأن هذا أيضًا يمكن أن يؤدي إلى زيادة إنتاج حمض البوليك، لذلك لابد من الامتناع عنه تدريجيًا.
والعصر الفيكتوري هو فترة تاريخية في بريطانيا استمرت من عام 1837 إلى 1901، حكمت فيها الملكة فيكتوريا، يُعتبر هذا العصر من أهم الفترات في تاريخ بريطانيا، إذ شهدت البلاد تطورًا هائلًا على مختلف الأصعدة، بما في ذلك الثورة الصناعية، والنمو الاقتصادي، والتوسع الإمبراطوري، وكذلك تغيرات كبيرة في الحياة الاجتماعية والثقافية.
ورغم الازدهار الاقتصادي، فإنّ بريطانيا واجهت العديد من التحديات الاجتماعية، بما في ذلك الفقر وانتشار الأمراض، منها تفشي كبير لأمراض السل، والكوليرا، والجرب، والنقرس بسبب الاكتظاظ وسوء الصرف الصحي في المدن الكبرى.