صحف عالمية: محكمة العدل أغضبت الجميع وتحدت كل الدول
تاريخ النشر: 28th, January 2024 GMT
استمرت صحف ومواقع عالمية -في إطار متابعتها الحرب على قطاع غزة– في تناول قرار محكمة العدل الدولية بشأن الدعوى التي تقدمت بها جنوب أفريقيا ضد تل أبيب، ومواقف الدول منه وتداعياته المختلفة.
وأقرت محكمة العدل يوم الجمعة الماضي حزمة من التدابير المؤقتة على تل أبيب لم تشمل وقفا لإطلاق النار، وأصدرت أمرا لإسرائيل باتخاذ إجراءات لمنع ومعاقبة التحريض المباشر على الإبادة الجماعية في حربها على قطاع غزة.
وبحسب تحليل لمارك تشامبين في موقع بلومبيرغ، فإن قرار محكمة العدل الدولية من المرجح أن يكون مكروها من الجميع، مبررا ذلك بأن جزءا كبيرا من العالم سيكون حانقا، لأن الحكم لم يتضمن أمرا بوقف الحرب على غزة، فيما سيشعر الإسرائيليون ومعهم آخرون بالاستياء، لأنهم لم ينجحوا في إفشال الدعوى.
وفي السياق ذاته، يرى مقال بصحيفة الإندبندنت لوزير الدفاع البريطاني الأسبق مالكوم ريفكند أن قرار محكمة العدل أغضب الجميع، لكنه في المقابل منصف للجميع، حتى إسرائيل.
وأوضح ريفكند المنتمي لحزب المحافظين أن إسرائيل ستبتهج لأن الحكم لم يتضمن طلبا بوقف الحرب، أما حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وأصدقاؤها -حسب تعبيره- فسيجدون بعض الراحة في الحكم لما تضمنه من ضغوط على إسرائيل.
بعد دبلوماسيبدوره، أشار ديفيد كاي في مقال بمجلة "فورين أفيرز" إلى أن ما صدر عن محكمة العدل الدولية تضمّن في طياته بعدا دبلوماسيا يتمثل في تحدي كل الدول -خصوصا الولايات المتحدة- لتأخذ القانون الدولي على محمل الجد، وتراجع احترام المؤسسات القانونية الدولية.
أما صحيفة "ميل آند غارديان" الصادرة في بريتوريا فكشفت أن محامي جنوب أفريقيا طالبوا بتعويضات للضحايا الفلسطينيين والخسائر المادية، كما طالبوا واشنطن ولندن بدفع تعويضات لقاء دعمهما الجيش الإسرائيلي في ارتكاب جرائم إبادة، حسب الصحيفة.
وفي سياق آخر، رأت الكاتبة كارين عطية بمقال في "الواشنطن بوست" أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تأخر كثيرا في الرحيل هو و"منطقه الدموي"، وفق تعبيرها، لافتة إلى أن تأمّل كلامه يحيل إلى رغبة في تطهير عرقي وفصل عنصري، ولا يوجد تفسير آخر له.
بدوره، نشر موقع "ميديا بارت" الفرنسي تحقيقا سلط فيه الضوء على إفراط الإعلام المرئي بإسرائيل في الاهتمام بأدق تفاصيل حياة الجنود والعمليات التي ينفذونها في غزة، لكن في مقابل هذا لا يرى الجمهور الإسرائيلي شيئا عن معاناة سكان غزة، خصوصا الضحايا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: محکمة العدل
إقرأ أيضاً:
توافق الرغبة الأمريكية مع إسرائيل بشأن الحرب على غزة
قال ياسر مناع، خبير الشؤون الإسرائيلية، إن هناك تصريحات متكررة لدونالد ترامب بضرورة إنهاء الحرب لكن لابد من التنويه أولا إلى أنه هناك اتفاق وإجماع إسرائيلي أمريكي بأن لا ينتصر الفلسطينيين وأن تنتصر إسرائيل، وثانيا أيضا هناك رغبة وإرادة أمريكية في مسألة أن تكون إسرائيل هي الدولة الأولى في المنطقة من خلال فكرة الشرق الأوسط الجديد.
مستشفى شهداء الأقصى: المنظومة الطبية في غزة انهارت جراء العدوان الإسرائيليشرطة الاحتلال تعتقل 15 إسرائيليا على حدود غزة.. ماذا حدث؟وأضاف خبير الشؤون الإسرائيلية، اليوم، خلال لقاء عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن ترامب يريد صفقة سريعة ضمن نتائج محددة وهذا يتماشى مع الرغبة الإسرائيلية، كما أن ترامب يتعامل أيضا مع الحرب في قطاع غزة على أنها مسألة إسرائيلية بحتة، لذلك هو وجه أكثر من مرة خطاب إلى نتنياهو قال له عليك أن تنهي هذه الحرب، مؤكدًا أن هذا يعني أن مسألة الحرب وقرارها هو قرار إسرائيلي بحت.
وأوضح، أن التصريحات خلال الدعاية الانتخابية لترامب قال يجب السماح لإسرائيل بإنهاء عملها وهذه الجملة تفسر بأن الرغبة الأمريكية والإرادة الأمريكية هي متوافقة مع الرغبة والإرادة الإسرائيلية بمعنى أنه في اللحظة التي تقول إسرائيل أننا انتهينا من الحرب في غزة وأننا لا نريد أن نستمر في ذلك وأننا حققنا الأهداف المعلنة والخفية والأهداف التكتكية والاستراتيجية يأتي دور الولايات المتحدة الأمريكية كوسيط وإلا دون ذلك نبقى في مراثون المفاوضات والتصريحات المستمرة منذ بداية الحرب وحتى اليوم.