منذ الإعلان عن مشروع إعادة تركيب الكساء الخارجي لهرم منكاورع، أُثيرت حالة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي حيث ختلفت آراؤهم حيال المشروع؛ فبعضهم يرحب به ويرون أن إعادة الهرم لحالته الأصلية ستكون إضافة إلى المعالم الأثرية، بينما يعتبر البعض الآخر المشروع مجازفة قد تغير المنظر العام للأهرام أو تلحق بها ضررًا.

مشروع القرن

فبتعاون مصري-ياباني تحت إشراف المجلس الأعلى للآثار، بدأ مشروع لدراسة وتوثيق الكتل الصخرية الجرانيتية التي تُشكل الغطاء الخارجي لهرم الملك "منكاورع"، المعروف شعبيًا باسم "منقرع"، في منطقة أهرامات الجيزة، استعدادًا لإعادة تركيبها.

ويقود البعثة الأثرية التي تنفذ المشروع من الجانب المصري الدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس، ومن الجانب الياباني الدكتور يوشيمورا ساكوجي، خبير في علم المصريات.

ووصف وزيري هذا الحدث بأنه "مشروع القرن وهدية مصر للعالم"، في ظل افتتاح المتحف المصري الكبير قريبًا، مشيرًا إلى أنه سيسمح للعالم برؤية هرم الملك "منكاورع" بمظهره الكامل بالكساء الخارجي كما بناه المصريون القدماء لأول مرة.

تفاصيل المشروع

وأوضح أن المشروع سيستمر لمدة 3 سنوات وسيشمل عدة مراحل، منها أعمال الرسم والتصوير باستخدام تقنيات متقدمة مثل "فوتوجراميتري" و"ليزر سكان"، لقياس المسافات والأشكال والأحجام بدقة وتوثيقها، استعدادًا لبدء أعمال إعادة تركيب الكتل الصخرية الجرانيتية على أرض الواقع.

وأشار أمين المجلس الأعلى للآثار إلى أن الكتل الصخرية الجرانيتية التي كانت تشكل الكساء الخارجي للهرم كانت تبلغ نحو 16 قطعة، ولكن لم يتبق منها حاليًا سوى 7 قطع فقط.

ومن المقرر أن يعمل المشروع على دراسة هذه القطع وترميمها وتوثيقها وإعادة تركيبها.

هرم منكاورع

وهرم منكاورع هو هرم مصري قديم يقع في مدينة الجيزة بالقرب من القاهرة.

بُني في العصور القديمة كقبر للفرعون خوفو، ملك الأسرة الرابعة في مصر القديمة، نحو العام 2560 قبل الميلاد.

ويُعتبر هرم منكاورع واحدًا من أهم وأشهر المعالم الأثرية في العالم، ويُعتبر أحد عجائب العالم السبع القديمة الوحيدة التي لا تزال قائمة حتى الآن.

كما يعتبر هرم منكاورع شاهدًا على مهارة الهندسة المعمارية والفنية للحضارة المصرية القديمة.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الهرم منكاورع المجلس الأعلى للآثار مشروع القرن منكاورع

إقرأ أيضاً:

معجم اللغة المصرية القديمة لأحمد باشا كمال ضمن القائمة المختصرة لجائزة إيكروم - الشارقة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أعلن مركز إيكروم الإقليمي في الشارقة (المركز الدولي لدراسة حفظ وترميم الممتلكات الثقافية)، القائمة المختصرة للمشروعات المرشحة للدورة الرابعة من جائزة إيكروم-الشارقة للممارسات الجيدة في حفظ وحماية التراث الثقافي في المنطقة العربية (2023-2024)، وقد تم إدراج مشروع الحفاظ على معجم اللغة المصرية القديمة لأحمد باشا كمال (مكتبة الإسكندرية) بالقائمة المختصرة ضمن 18 مشروعًا متميزًا من الإمارات، والبحرين، وتونس، والسعودية، وسوريا، وعمان، وفلسطين، وقطر، ولبنان، وليبيا، واليمن 

كانت مكتبة الإسكندرية قد تقدمت في شهر يونيو عام 2024 بمشروع «إرث معجم: إدارة وحفظ وتوثيق قاموس أحمد باشا كمال» بعد الانتهاء من رقمنته وترميمه من قِبَل معمل الترميم بمكتبة الإسكندرية. هذا المعجم الذي أطلق عليه "قاموس هيروغليفي-عربي"، والذي يضم 22 مجلدًا، يعتبر عملاً فريدًا من نوعه، إذ يحمل كل مجلد حرفًا من الأحرف الهيروغليفية، وهو مترجم إلى اللغتين الفرنسية والعربية، بالإضافة إلى القبطية، والعبرية، واليونانية، والأمهرية، والآشورية في بعض الكلمات.

وقد أهدت عائلة أحمد باشا كمال المعجم لمكتبة الإسكندرية لحفظه وترميمه، ومن ثمَّ عرضه للجمهور.

جدير بالذكر أن مشروع الحفاظ على معجم أحمد باشا كمال هو عمل جماعي شاركت فيه إدارات المكتبة (مركز دراسات الخطوط، ومعمل الترميم الكيميائي والورقي، والمعمل الرقمي، وإدارة الاستوديو).

وتمثل عملية اختيار المشروعات المدرجة ضمن القائمة المختصرة لجائزة إيكروم-الشارقة مرحلة دقيقة وصارمة؛ فهي ممنهجة لضمان الاعتراف بالمشروعات الأكثر استحقاقًا وتميزًا بهدف تكريمها والاحتفاء بها.

ولتحقيق هذه الغاية، اجتمعت مؤخرًا لجنة التحكيم المستقلة للجائزة، والتي تضم ستة خبراء مرموقين في مجال العمارة والحفاظ على التراث الثقافي في المنطقة العربية، لمراجعة جميع المشروعات المتقدمة للجائزة وتقييمها على أساس مجموعة من المعايير التي تشمل تأثير المشروع، والاستدامة، والمشاركة المجتمعية، والنهج المبتكر.
تُمنح جائزة إيكروم الشارقة للممارسات الجيدة كل عامين تحت رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة؛ حيث تعد هذه الجائزة المرموقة بمثابة منارة مضيئة تعمل على تسليط الضوء على الجهود الاستثنائية التي يبذلها الأفراد والمنظمات والمجتمعات التي ساهمت بشكل كبير في الحفاظ على التراث الثقافي.
ومن خلال الاعتراف بهذه المساهمات، تعمل الجائزة على تعزيز التميز وإلهام الآخرين للانضمام إلى المهمة الحيوية المتمثلة في الحفاظ على تراثنا المشترك. في هذه الدورة، ستُمنح جائزة كبرى للممارسات الجيدة في حفظ وحماية التراث الثقافي في المنطقة العربية، وجائزتان تقديريتان للمشاركات الاستثنائية في مجالي المشاركة المجتمعية والحفاظ والابتكار.
وسوف يُعلن عن الفائزين بالدورة الرابعة من الجائزة ضمن احتفالية خاصة تُقام في مدينة الشارقة أواخر نوفمبر المقبل (2024).

مقالات مشابهة

  • زلزال المعادي.. القصة الكاملة وأدعية الحماية وأهم الإرشادات للتعامل مع الهزات الأرضية
  • فضيحة مقابر مجدي عبد الغني.. التفاصيل الكاملة لفبركة سحر مؤمن زكريا (القصة الكاملة)
  • القصة الكاملة لـ«إساءة أستاذ بحقوق المنوفية» للطلاب في قاعة المحاضرات
  • مجلة أمريكية: التماثيل القديمة التي أعيدت مؤخرا إلى اليمن أصبحت الآن معارة لمتحف في نيويورك (ترجمة خاصة)
  • معجم اللغة المصرية القديمة لأحمد باشا كمال ضمن القائمة المختصرة لجائزة إيكروم - الشارقة
  • معجم اللغة المصرية القديمة يحصد جائزة إيكروم الشارقة
  • القصة الكاملة للهجوم الإيراني على إسرائيل.. العشرات من صواريخ فرط الصوت
  • بطعنه سلاح أبيض لدفاعه عن خاله .. القصة الكاملة لإنهاء حياة شاب بالخصوص
  • بعد بيان التعليم.. القصة الكاملة لـ تسمم 15 فتاة بالمدينة التعليمية بأكتوبر
  • حاتم السر: القصة الكاملة والرواية الحقيقية للحرب لم تحكى بعد!!