في ثمن نهائي كأس آسيا.. العراق ينازل الأردن وقطر يواجه فلسطين
تاريخ النشر: 28th, January 2024 GMT
يومٌ عربي بامتياز ستشهده منافسات ثمن نهائي كأس آسيا لكرة القدم في قطر غدا، حين يلتقي العراق مع جاره الأردن على استاد خليفة في الدوحة، وتواجه قطر المضيفة وحاملة اللقب فلسطين الطامحة في المضي بعيدا في البطولة على استاد البيت في مدينة الخور الشمالية.
في المباراة الأولى، يتطلّع المنتخب العراقي لمواصلة مشواره في البطولة وتكرار إنجاز عام 2007، عندما توج بلقبه الوحيد في البطولة القارية.
وبلغ "أسود الرافدين" الدور ثمن النهائي بعد تصدّره المجموعة الرابعة بالعلامة الكاملة (9) من ثلاثة انتصارات على إندونيسيا 3-1، اليابان حاملة اللقب أربع مرات قياسية 2-1 وفيتنام 3-2. وهي المرة الأولى يحقق فيها العراق 3 انتصارات في دور المجموعات في تاريخ مشاركاته.
وأكد العراق بأنه يمتلك تشكيلة صلبة بالإضافة إلى مهاجم رائع، هو أيمن حسين الذي سجّل 5 أهداف تصدر بها ترتيب الهدافين.
وأراح مدرب العراق الإسباني خيسوس كاساس معظم تشكيلته الأساسية في المباراة الأخيرة، قبل أن يشرك حسين في الشوط الثاني ليسجل هدفين إحداهما من ركلة جزاء بعد أن أضاع محاولته الأولى.
ويملك المنتخب العراقي بطل كأس الخليج العام الماضي، أقوى خط هجوم في البطولة بـ8 أهداف متساوياً مع اليابان وكوريا الجنوبية.
وتُعدّ هذه المواجهة الثانية بين المنتخبين في كأس آسيا، بعد نسخة أستراليا 2015 وانتهت بفوز عراقي متأخّر 1-0.
في المقابل، تأهل الأردن للدور ثمن النهائي بعد حلوله في المركز الثالث بالمجموعة الخامسة التي تصدّرتها البحرين بـ 6 نقاط، تليها كوريا الجنوبية 5 نقاط.
وافتتح منتخب الأردن مشواره بفوز عريض على ماليزيا 4-0، وحقق نتيجة لافتة عندما تقدم على كوريا الجنوبية 2-1 حتى الوقت بدل الضائع قبل أن تقتنص الأخيرة التعادل في الرمق الأخير.
ويسعى منتخب الأردن إلى معادلة أفضل نتيجة له من خلال بلوغه ربع النهائي وهو ما حققه في نسختي الصين 2004 وقطر 2011، وتعويض الخروج من الدور ثمن النهائي في النسخة السابقة في الإمارات حين خرج على يد منتخب فيتنام من دور الـ16 بركلات الترجيح.
وأراح مدرب الأردن المغربي حسين عموتة أبرز عنصرين في صفوفه في المباراة الأخيرة ضد البحرين، وهما نجم مونبلييه الفرنسي موسى التعمري ومحمود مرضي لاعب الحسين إربد، في حين يتألق أيضا يزن النعيمات الذي سجل هدفاً في مرمى المنتخب الكوري واختير أفصل لاعب في المباراة.
وسجّل كل من التعمري ومرضي هدفين في مباراة الأردن الافتتاحية أمام ماليزيا.
وفي 47 مواجهة بينهما منذ 1956، فاز العراق 25 مرة، مقابل 10 للأردن.
قطر لتفادي فورة فلسطين
ويدخل" العنّابي" مواجهة فلسطين بثقة اثر تجاوزه الدور الأول بالعلامة الكاملة على حساب لبنان 3-0 وطاجيكستان والصين بنتيجة واحدة 1-0.
في المقابل يدخل "الفدائي" المباراة دون ضغوط، وبنشوة إعادة كتابة تاريخ المشاركات القارية بالعبور الأول لدور الـ16 وبفوز تاريخي أول على حساب هونج كونج 3-0، متجاوزاً خسارة مباراته الافتتاحية الثقيلة أمام إيران 1-4 ثم التعادل مع الإمارات 1-1.
وتتركز الأنظار مرّة جديدة على المنتخب الفلسطيني الذي لقي مساندة جماهيرية كبيرة في دور المجموعات، لكن هذه المرة سيصطدم بصاحب الأرض الذي لعب أمام 57 ألف متفرج على استاد البيت ضد طاجيكستان.
ويدرك جلّ المراقبين والمتابعين في الشارع الكروي القطري أن الاختبار الحقيقي لم يأت بعد، بيد أن الثقة تبدو حاضرة في أكرم عفيف أحد نجوم دور المجموعات، وبالهداف المعز علي أفضل لاعب في النسخة الماضية وهدافها. وتسعى قطر لتعويض جزئي لإخفاقها الذريع في مونديال 2022 على أرضها، عندما حققت أسوأ نتيجة لجولة مضيفة في تاريخ كأس العالم.
وكان قائد المنتخب الفلسطيني مصعب البطاط قد اعلن التحدي: الإنجاز الذي تحقق بالوصول التاريخي الأول للدور الثاني في ثالث مشاركة فلسطينية قاريا، لا يعني بان ما تبقى من مشوار أصبح نزهة.
وأضاف: نحن منتخب لا يقل شأنا عن كل المنتخبات في البطولة، ونملك لاعبين بمستويات فنية راقية وإمكانيات عالية تضاهي حتى اللاعبين الذين ينشطون في الدوريات الأوروبية.
وشدد البطاط: نملك دافعا سيجعلنا نقاتل في أي مواجهة نخوضها.
وأظهر المنتخب الفلسطيني قدرات مميزة خصوصا في مباراتيه الأخيرتين أمام الإمارات عندما فرط بفوز كان في المتناول، وهونج كونج عندما قدم افضل صورة له في تاريخ البطولة القارية.
وتألق عدي الدباغ بثنائية في مرمى هونج كونج، فيما يقدم تامر صيام مستوى طيبا رغم انه لم يكن محظوظا (أهدر ركلة جاء أمام الإمارات) وحرمه القائم من التسجيل أمام هونج كونج.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
"كان" الفتيان... المنتخب المغربي يواجه كوت ديفوار وعينه على التأهل للمشهد الختامي
يواجه المنتخب الوطني المغربي نظيره الإيفواري، اليوم الثلاثاء، بداية من الساعة الثامنة مساء، على أرضية ملعب البشير بالمحمدية، لحساب نصف نهائي نهائيات كأس الأمم الإفريقية لأقل من 17 سنة المغرب 2025.
ويتطلع أبناء نبيل باها، لمواصلة مشوارهم الجيد خلال المنافسة، بالانتصار على كوت ديفوار، للتأهل إلى النهائي، الذي سيخوضه للمرة الثانية على التواليً وكذا في تاريخ الكرة المغربية خلال هذه الفئة، حيث سيواجه المتأهل من لقاء بوركينافاسو ومالي، في حالة ما حجز مقعدا له في المشهد الختامي.
وفي هذا الصدد، قال نبيل باها في الندوة الصحفية قبل مواجهة كوت ديفوار، « الوصول إلى نهائي مسابقة أمر صعب جدا، وما حققه سعيد شيبا رفقة النخبة الوطنية قبل عامين، لا يجب نسيانه ».
وتابع، الآن نملك فرصة كبيرة وهي اللعب في بلادنا، بوجود جمهور يُساعدك ويقدم لك الدعم. اللاعبين لا يزالون يكتسبون الخبرة لذلك نجدهم يقدمون مستوى كبير في مباراة ويحدث العكس في مباراة أخرى، ويجب أن يفوزوا وينهزموا كي يتعلموا كيف ينتصرون على المنتخبات الأفريقية الصعبة ».
وواصل الناخب الوطني، « لا يهم من سنواجه في النهائي إذا فزنا على الكوت ديفوار. إنه منتخب كبير وقد جهزنا أنفسنا لجميع السيناريوهات الممكنة سواء في ما يتعلق بنصف النهائي أو فيما بعد، والمباراة أمام الكوت ديفوار ستكون صعبة جدا، ونحترم الخصم كثيرا وأعتقد أنهم يحترموننا أيضا، وأتمنى أن نستمتع بعرض جيد من الجانبين وأن يفوز الأفضل ».
وأردف، « يجب عليك أن تعامل جميع اللاعبين الآخرين كما لو كانوا أطفالك، لأنك لا ترغب أن ينجح ابنك فقط، بل أريدهم أن ينجحوا جميعا. عندما يقوم أحدهم بشيء غير جيد، فأنا ملزم بعدم تدريبه بل بتثقيفه »، يضيف المتحدث ذاته.
وختم تصريحاته، « علينا أن نجعل اللاعب يفهم سبب عدم لعبه، ولماذا عليه الانتظار، ولماذا عليه التحلي بالصبر، وهذا جزء من وظيفتي حتى عندما يعود إلى ناديه، فذلك يساعده على أن يصبح أفضل، وحتى لا يرتكب أخطاء، من خلال تقديم النصيحة له، كي يتمكن من المضي قدما كشخص وكلاعب كرة قدم ».
وفي السياق ذاته، استقرت لجنة الحكام التابعة للاتحاد الإفريقي لكرة القدم، على اسم الحكم الزيمبابوي بريتون شيميني، لقيادة المباراة، بين الأشبال والفيلة، بمساعدة كليدوين كارابو بالوييً من جنوب أفريقيا، كمساعد أول، وأليس يوموتسي، مساعدا ثانيا، وألين يوموتوني من رواندا، كحكم رابع.
كلمات دلالية المنتخب الوطني المغربي لأقل من 17 سنة منتخب كوت ديفوار نهائيات كأس الأمم الإفريقية لأقل من 17 سنة