بوابة الفجر:
2024-07-08@09:23:48 GMT

بعد الجدل الذي أثير حولها.. ما هي الأونروا؟

تاريخ النشر: 28th, January 2024 GMT

 

بعد وقوع الهجوم في السابع من أكتوبر الماضي، أصبحت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" محط جدل واسع، حيث تعرضت لاتهامات متزايدة ووضع مصادر تمويلها تحت المجهر، مما قد يزيد من تفاقم الأزمة الفلسطينية.

وقد تأسست "وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأوسط" في ديسمبر عام 1949، بناءً على قرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة، عقب الحرب العربية-الإسرائيلية الأولى التي اندلعت بعد إعلان قيام الدولة العبرية.

وقبل إنشائها، كان "برنامج الأمم المتحدة لمساعدة اللاجئين الفلسطينيين" الذي أُنشئ في عام 1948 يقدم المساعدة الإنسانية للفلسطينيين النازحين.

وعندما تأسست الأونروا، تولت مهام البرنامج وزادت من جهودها لتلبية الاحتياجات الاقتصادية والاجتماعية للأشخاص المتضررين.

وبسبب النزاع العربي-الإسرائيلي، هاجر أكثر من 760 ألف فلسطيني وتم تشريدهم من منازلهم خلال الفترة من بداية النزاع وحتى انتهاء الهدنة في يناير 1949.

كما تم اعتماد الأونروا كالهيئة الوحيدة المسؤولة عن شؤون اللاجئين الفلسطينيين في ظل غياب جهات أخرى ذات صلاحية.

وتسجل الأونروا نحو 5.9 مليون فلسطيني لديها، حيث يمكن لهم الاستفادة من خدماتها المتنوعة، بما في ذلك التعليم، الرعاية الصحية، الخدمات الاجتماعية، وتوفير البنية التحتية في المخيمات، وتقديم التمويلات الصغيرة والمساعدات الطارئة خلال فترات النزاعات المسلحة.

كما أن هناك 58 مخيمًا للاجئين تم الاعتراف بها من قبل الأونروا، تشمل 19 مخيمًا في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل عسكريًا منذ 50 عامًا، حيث يدرس أكثر من 540 ألف طفل في مدارس الأونروا.

ونظرًا لعدم حل قضية اللاجئين الفلسطينيين، تم تجديد ولاية الأونروا بشكل متكرر من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة، وآخر تجديد كان حتى 30 يونيو 2023.

ووفقًا للتعريف العملياتي للأونروا، يُعرف لاجئو فلسطين على أنهم الأشخاص الذين كانت فلسطين مكان إقامتهم الطبيعي خلال الفترة من يونيو 1946 إلى مايو 1948، والذين فقدوا منازلهم ومورد رزقهم نتيجة للحرب في عام 1948.

وتقدم الأونروا خدماتها لجميع الأشخاص الذين يعيشون في المناطق التي تشملها عملياتها والذين ينطبق عليهم هذا التعريف، بالإضافة إلى أبناء اللاجئين الفلسطينيين الأصليين والمنحدرين من أصولهم، والذين يحتاجون إلى المساعدة ومسجلين لدى الوكالة.

ووفقًا لبيانات الأمم المتحدة في أغسطس الماضي، يُعاني 63% من سكان القطاع من انعدام الأمن الغذائي ويعتمدون على المساعدات الدولية، بينما يعيش أكثر من 80% منهم تحت خط الفقر.

كما يضم القطاع الصغير ثمانية مخيمات ونحو 1.7 مليون نازح، ممثلين للأغلبية الساحقة من السكان، وفقًا لتقديرات الأمم المتحدة، ويبلغ إجمالي عدد سكان غزة نحو 2.4 مليون نسمة.

ويعمل 13 ألف شخص من بين موظفي الأونروا في قطاع غزة، يعملون في أكثر من 300 منشأة على مساحة 365 كيلومتر مربع.

وفي عام 2018، قاطعت الولايات المتحدة، أكبر مساهم في الأونروا برئاسة دونالد ترامب، المساعدات المالية السنوية بقيمة 300 مليون دولار.

ورحّبت إسرائيل بهذا القرار، معتبرة الأونروا مسؤولة عن تأجيج النزاع الإسرائيلي-الفلسطيني.

ومن ناحية أخرى، يشير الفلسطينيون إلى أن الولايات المتحدة تقدم سنويًا أكثر من 3 مليارات دولار من المساعدات العسكرية لإسرائيل.

في مايو 2019، دعا مستشار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب للشرق الأوسط إلى إنهاء عمل الأونروا، متهمًا إياها بالفشل في مهمتها، لكن الوكالة ردت مؤكدة أنه لا يمكن تحميلها المسؤولية عن الوضع الراهن، واستأنفت واشنطن تقديم التمويل ابتداءً من عام 2021، بعد انتخاب جو بايدن رئيسًا.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الأونروا ما هي الأونروا قطاع غزة الولايات المتحدة الامريكية

إقرأ أيضاً:

خطاب الكراهية والعنصرية لماذا؟!!

كلام الناس
نورالدين مدني
لم أكن أود الخوض في هذا الامر المؤسف الذي كتبت عنه أكثر من مرة بشكل عام لأنه بالفعل تكرر في أكثر من دولة لكنه مستغرب في ظل العلاقات السودانية المصرية التي كانت نموذجاً طيباً من نماذج الأخوة التي ربطت بين شعب وادي النيل عبر الأسر المتداخلة تأريخياً.
يعرف الشعب السوداني فضل الشعب المصري الذي فتح له أبواب مصر قبل الاستقلال وبعده واحتضن أبناؤه الذين كانوا يسافرون لمصر لتلقي العلم في الأزهر والجامعات المصرية كما فتح الأبواب للسياسيين الذين لجاوا لمصر لتوفر لهم الحماية والأمان.
صحيح إن حجم الهجرة التي حدثت للسودانيين بعد الحرب التي أشعلها أعداء ثورة ديسمبر الشعبية وما زالوا يؤججونها كان كبيراً وأن ذلك أثر بصورة واضحة على الحياة الاقتصادية والمجتمعية المصرية، لكن معروف أيضاً ان هذه الأعداد الكبيرة من الأسر السودانية كانت تحت ضغط طارد بلا رحمة.
كنا ننتظر من المنظمات الأممية خاصة المفوضية السامية لشئون اللاجئين تحركا فاعلاً لمعالجة اوضاع هؤلاء اللاجئين لكنها فشلت بشكل واضح، إضافة للموقف السالب من الدول التي كانت تحتضن اللاجئين من مختلف أنحاء العالم الأمر الذي فاقم الأوضاع غير الإنسانية للاجئين السودانيين الذين وجدوا أنفسهم مضهدين وملاحقين.
المؤسف أكثر ما حدث في مؤتمر عقد بالقاهرة بمناسبة مرور عشر سنوات على قيام أول حكومة برلمانية في مصر يوم3 مايو2013م نظمته منظمة بان أفريكان موفمنت العالمية والمجلس الاقتصادي الأفريقي وجمعية أسرة وادي النيل بالتعاون مع منظمات المجتمع المدني وجمعية هن للتنمية وجمعية نهل للعلم حيث طغى خطاب الكراهية المحرض على وجود اللاجئين في مصر وجاء خطاب الدكتور و سيم السيسي أكثر حدة في الكراهية ضد الوجود السوداني في مصر حيث قال أنه اينما حل في القاهرة يجد الخرطوم .. في هجوم غير إنساني على السودانيين بالقاهرة الذين أضطرتهم الحرب للخروج من منازلهم وترك ممتلكاتهم عنوة.
يعلم القاصي والداني أن هؤلاء السودانيين لم يأتوا للقاهرة غزاة، جاءوا في ظروف لايتمنونها لغيرهم وأنهم لا يستحقون هذه المعاملة التي لا تشبههم ولا تشبه المصريين.
هذا مادفعني للكتابة عن هذا المؤتمر الذي بدلاً من أن يكون داعما للوجود السوداني المؤقت في مصر جاء بخطاب مفخخ بالكراهية والعنصرية والعداء للاخر القريب، ومنظمات الأمم المتحدة وخاصة المفوضية السامية لشئون اللاجئين تقف تتفرج على هذه المأساة الإنسانية بلا حراك يذكر.  

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية: حريصون على دعم الأونروا لأداء مهامها ولن نسمح بأي بديل
  • الكويت تُدين قصف الاحتلال الإسرائيلي لمدرسة “الأونروا”
  • أزمة اللاجئين السودانيين
  • خطاب الكراهية والعنصرية لماذا؟!!
  • الأمم المتحدة تحذر من تصاعد التوتر على طرفي «الخط الأزرق»
  • الأونروا تدين القصف الإسرائيلي لمدرسة تابعة لها في غزة
  • كيف اعترض بايدن طريق مكافحة المجاعة في غزة؟
  • الأمم المتحدة تحذر من الانتهاكات والاستغلال بحق المهاجرين الأفارقة
  • الأمم المتحدة: التهجير القسري أجبر آلاف الفلسطينيين على النزوح مجدداً من خان يونس
  • الأمم المتحدة: التهجير القسري أجبر آلاف الفلسطينيين على مغادرة خان يونس