مغادرة مشروطة بالموت.. سكان غزة يواجهون قسوة الطقس داخل مخيمات النزوح
تاريخ النشر: 28th, January 2024 GMT
عرضت قناة «القاهرة الإخبارية»، تقريرا تلفزيونيا بعنوان «سكان قطاع غزة يواجهون قسوة الطقس داخل مخيمات النزوح».
وجاء في التقرير: «وكأن همومهم كان ينقصها هم جديد، وكأن أحزانهم في غزة لا تكفي ليضع عدوهم حدا لذلك العدوان الذي يشنه عليهم، فلا مكان آمن ولا مفر يمكنهم الهروب إليه من القصف أو البرد.. قطاع مكلوم وحزين يواجه سكانه الموت مرات عدة، إما قصفا أو جوعا أو بردا لا يعلمون سبيلا للنجاة أو نهاية لذلك الصراع المفروض عليهم».
وأضاف التقرير: «مغادرة مشروطة بالموت، وكأنه لا راحة أمام هؤلاء السكان الناجين من الصراع سوى خوض صراع آخر لحمايتهم وأطفالهم من طقس بات أكثر قسوة من آلة الاحتلال العسكرية التي لا ضمير لقادتها».
في غزة احتمالات النجاة منعدمةوتابع: «أبطال ضاقت بهم الحياة، فحملوا أمتعتهم خارج نطاق الحزن، ليصطدموا بقسوة البرد، ففي غزة احتمالات النجاة منعدمة بعدما امتلأت سماؤها بقذائف العدو وصواريخه، بينما أرضها لم تعد تحتمل كل هذا الألم، فانهارت تحت أقدام ساكنيها».
المصدر: الوطن
إقرأ أيضاً:
ما هي مفاتيح النجاة؟.. علي جمعة يكشف عنها
كشف الدكتور علي جمعة، مفتى الجمهوربة السابق، وعضو هيئة كبار العلماء، عن مفاتيح النجاة.
وقال عبر منشور له عبر صفحته على فيس بوك: إن من مفاتيح النجاة: التوكل على الله تعالى.
وذكر أن الإمام الغزالي عرَّف التوكل بأنه اعتماد القلب على الوكيل وحده.
وتابع: إذا اعتقد الإنسان اعتقادًا جازمًا أنه لا فاعل إلا الله، وآمن مع ذلك بكمال علمه وقدرته سبحانه وتعالى، وأنه هو الفاعل الحقيقي لكل شيء، فإن هذا هو حقيقة التوكل.
وأوضح أن التوكل على الله يعني الاعتماد عليه، أي: لا حول ولا قوة إلا بالله.
ولفت إلى أن هذا التوكل بهذه الكيفية ينشئ في القلب التسليم والرضا، وهو مبنيٌّ على أمر الله تعالى، وعلى حب الله لهذا المقام، قال سبحانه: {وَعَلَى اللهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُونَ}، وقال: {وَعَلَى اللهِ فَتَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ}،
وقال أيضًا: {وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا}، وقال: {إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ}.
وأشار إلى أنه لابد أن نتدبر ونتفكر أن {وَلِلَّهِ خَزَائِنُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَفْقَهُونَ}، فإذا كان الله سبحانه يملك خزائن السماوات والأرض، فكيف يُتوكل على غيره؟!
وأضاف: وقد قال تعالى: {إِنَّ رَبَّكُمُ اللهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مَا مِنْ شَفِيعٍ إِلَّا مِنْ بَعْدِ إِذْنِهِ} كل شيء بأمر الله تعالى، {ذَلِكُمُ اللهُ رَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ}.
إذن، التوكل أمرٌ مهمٌّ جدًّا، وله آثار طيبة في الدنيا والآخرة؛ ولذلك قال رسول الله ﷺ: «يدخل الجنة سبعون ألفًا بغير حساب». قيل: من هم يا رسول الله؟
قال ﷺ: «الذين لا يكتوون، ولا يتطيرون، ولا يسترقون، وعلى ربهم يتوكلون». والمفتاح هنا أنهم "على ربهم يتوكلون".
الفرق بين التوكل والتواكل
وبين انه لابد من التنبه إلى الفرق بين "التوكل" و"التواكل":
- فالتواكل هو ترك الأسباب، وهذا جهل.
- أما التوكل فهو: فعل الأسباب مع الاعتماد على الله.
وقد قيل: "ترك الأسباب جهل، والاعتماد عليها شرك".
وقد ثبت أن ترك الأسباب لم يكن من سنة الأنبياء عليهم السلام.
ويقول سيدنا النبي ﷺ: «لو توكلتم على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير، تغدو خماصًا وتروح بطانًا».
فالتوكل مأمور به، وهو يولد الرضا والتسليم.
وقال رسول الله ﷺ: «من سره أن يكون أغنى الناس، فليكن بما عند الله أوثق منه بما في يده».