أكدت وزارة الخارجية الفلسطينية، اليوم الأحد، إن قرارات عدد من الدول بتعليق تمويلها لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، "مسيسة وغير متناسبة، خاصة في ظل إعلان الأمين العام للأمم المتحدة عن إجراء تحقيق في المزاعم الإسرائيلية، واتخاذ ما يلزم من إجراءات يفرضها القانون بشأنها".

ووفقا لوكالة أنباء "وفا" الفلسطينية .. أكدت الخارجية الفلسطينية أن القرارات بمثابة "عقاب جماعي لملايين الفلسطينيين خاصة في ظل الكارثة الإنسانية، التي يعاني منها شعبنا في قطاع غزة، الذي يتعرض لعدوان متواصل منذ 7 أكتوبر 2023".

واعتبرت وزارة الخارجية الفلسطينية كذلك أن "قرار تلك الدول ازدواجية معايير، إذ تواصل تلك الدول تقديم الدعم والمساعدات لإسرائيل، وهي تدرك أن جيشها يرتكب أبشع أشكال المجازر والقتل بحق عشرات آلاف المدنيين خارج القانون، ويفرض النزوح القسري أيضا على أكثر من مليوني مواطن".

وجددت الوزارة في بيانها "مطالبتها للدول التي علقت تمويلها لـ"الأونروا" بإعادة النظر بقرارها والتراجع عنه انحيازا للإنسانية واتساقا مع مواقفها المعلنة بشأن ضرورة حماية المدنيين وتأمين احتياجاتهم الإنسانية الأساسية".

وأمس السبت، أعلنت وزارة الخارجية الألمانية أن برلين قررت تعليق التمويل لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، بالتنسيق مع الدول الغربية الأخرى المانحة، بينها كندا وأستراليا وإيطاليا وبريطانيا وفنلندا، إثر اتهامات صادرة عن السلطات الإسرائيلية مفادها بأن 12 من موظفي الوكالة شاركوا في هجمات "حماس" في 7 أكتوبر.

وكان المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، فيليب لازاريني، أكد يوم السبت، أن قرار عدة دول تعليق التمويل للوكالة يهدد العمل الإنساني في المنطقة، خاصة في قطاع غزة، داعيا الدول التي اتخذت القرار إلى إعادة النظر فيه.

وأعلنت عدة دول غربية، بينها كندا وأستراليا وإيطاليا وبريطانيا وفنلندا، في وقت سابق أمس السبت، تعليق تمويلها لـ"أونروا" إثر اتهامات صادرة عن السلطات الإسرائيلية، مفادها بأن 12 من موظفي الوكالة شاركوا في هجمات "حماس" في 7 أكتوبر.

يأتي قرار هذه الدول في أعقاب إعلان الحكومة الأمريكية، يوم الجمعة الماضي، أنها ستوقف على الفور تمويل وكالة "أونروا".

وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر، في بيان، إن "الولايات المتحدة تشعر بقلق بالغ إزاء المزاعم القائلة إن 12 موظفا لدى أونروا قد يكونون متورطين في الهجوم الإرهابي الذي شنته حركة حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر".

وتحدث وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، يوم الخميس الماضي، مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بهدف "تأكيد الحاجة إلى إجراء تحقيق سريع ومعمّق بشأن هذه المسألة".

في وقت سابق من يوم الجمعة الماضي، أعلنت "أونروا" طرد عدة موظفين لديها وفتح تحقيق على خلفية الاتهامات الإسرائيلية، على الرغم من إعلانها في وقت سابق ارتفاع عدد قتلى موظفيها في قطاع غزة إلى 151 منذ 7 أكتوبر الماضي.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: وزارة الخارجية الفلسطينية وكالة الأمم المتحدة الأمين العام للأمم المتحدة تحقيق المزاعم الإسرائيلية القانون أونروا

إقرأ أيضاً:

عشرات التونسيين يتظاهرون احتجاجا على جرائم "الإبادة" الإسرائيلية بغزة

دولي - صفا

تظاهر عشرات التونسيين، الجمعة، ضد استمرار جرائم الإبادة التي ترتكبها "إسرائيل" في غزة .

جاء ذلك خلال وقفة نظمتها جمعية أنصار فلسطين في تونس، وفق مراسل الأناضول.

ورفع المحتجون الأعلام الفلسطينية وشعارات من بينها: "بالروح بالدم.. نفديك فلسطين" و"فلسطين لن ننساك الشعب التونسي كلو (كله) معاك".

وقال محمد البشير خضري، المدير التنفيذي لجمعية أنصار فلسطين: "جمعيتنا دأبت منذ بداية الحرب على غزة بتنظيم وقفات أسبوعية لدعم المقاومة الفلسطينية ومساندة للشعب الفلسطيني في تحرير أرضه".

وأضاف خضري، للأناضول: "كل الأشكال الإجرامية مورست في غزة على الشعب الفلسطيني في إطار الإبادة الجماعية وقتل الأطفال والنساء، وهو الأمر الذي مورس في الضفة الغربية أيضا".

وتابع: "تونس ضد التطبيع (مع إسرائيل) ولابد من تمرير قانون مناهضة التطبيع".

واعتبر خضري، الولايات المتحدة بأنها "الشريك الأول في العدوان على الشعب الفلسطيني وفي الانتخابات الأمريكية يتنافس المرشحون ليس في وقف الحرب في غزة بل في من يمارس الإبادة أكثر، وكذلك فرنسا وبريطانيا وألمانيا كلهم شركاء في الإبادة".

وأضاف: "عند حديثهم على القضاء على حماس هذا دليل قاطع على أنهم شركاء في الإبادة والقضاء على الشعب الفلسطيني".

وتابع خضري: "نحن كشعوب حرة نقاوم بالمساندة المباشرة والدعاء ونؤكد على شعوبنا أن تكون جدية في مقاومة المؤسسات الداعمة لإسرائيل التي تقتل الأطفال بالمقاطعة".

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تشن "إسرائيل" حربا مدمرة على غزة بدعم أمريكي مطلق، أسفرت حتى الجمعة، عن أكثر من 124 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وأكثر من 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.

وتواصل "إسرائيل" هذه الحرب متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح رفح، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني المزري بغزة.

مقالات مشابهة

  • الخارجية الأمريكية: تعزيز التعاون مع مصر وقطر لتحقيق الهدوء على الحدود الإسرائيلية اللبنانية
  • القومي لحقوق الإنسان يستقبل وفدًا فلسطينًا لمناقشة الأوضاع الإنسانية بغزة
  • الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي يدعو لوقف فوري لإطلاق النار بغزة
  • الاحتلال يواصل قصف مناطق متفرقة بغزة .. والأونروا تطالب بفتح المعابر البرية
  • الأونروا: الأوضاع في قطاع غزة كارثية
  • "الأونروا": الأوضاع في قطاع غزة "كارثية" جراء الحرب الإسرائيلية المتواصلة
  • «الأونروا»: الأوضاع في غزة كارثية بسبب العدوان الإسرائيلي المستمر
  • الصحة بغزة: استشهاد 37877 فلسطينيا وإصابة 86969 في العملية العسكرية الإسرائيلية على القطاع منذ 7 أكتوبر
  • الأمم المتحدة: أهالي غزة يعيشون حياة بائسة ويحتاجون إلى كل شيء
  • عشرات التونسيين يتظاهرون احتجاجا على جرائم "الإبادة" الإسرائيلية بغزة