مسئولة أمريكية بارزة تزور تركيا
تاريخ النشر: 28th, January 2024 GMT
أنقرة (زمان التركية) – تستعد نائبة مساعد وزير الخارجية الأمريكية بالإنابة ووكيلة وزارة الخارجية للشؤون السياسية فيكتوريا نولاند، لزيارة تركيا.
ومن المتوقع أن تتم الزيارة يومي 28 و29 يناير 2024 في نطاق الآلية الاستراتيجية التركية الأمريكية.
وستتضمن المشاورات التي ستجريها المسؤولة الأمريكية تبادل وجهات النظر حول القضايا الإقليمية والدولية، فضلاً عن العلاقات التركية الأمريكية.
وتتمتع العلاقات التركية الأمريكية بتاريخ طويل ومعقد، حيث تتأثر بمجموعة متنوعة من العوامل السياسية والاقتصادية والأمنية في الشرق الأوسط والعالم.
تعد تركيا والولايات المتحدة من الدول الرئيسية في المنطقة، ولديهما مصالح مشتركة وتحديات مشتركة، ولكنهما أيضًا يختلفان في بعض القضايا الحساسة.
مع ذلك، شهدت العلاقات التركية الأمريكية تحديات ومتاعب على مر العقود.
واحدة من أكبر القضايا التي تسببت في توتر العلاقات بين البلدين هي الصراعات في المنطقة، بما في ذلك الأزمة السورية والتهديدات الأمنية المنبثقة عنها.
تعتبر تركيا جارة لسوريا وتأثرت بشكل كبير بالنزاع الدائر هناك.
في بعض الأحيان، تبنت الولايات المتحدة سياسات ومواقف تخالف تلك التي تتبناها تركيا، مما أدى إلى اختلاف وجهات النظر والتوتر بين البلدين.
قضية أخرى أثارت التوتر بين تركيا والولايات المتحدة هي موضوع الإرهاب ودعم الجماعات الإرهابية.
وتعتبر الولايات المتحدة حليفًا للأكراد في الصراع ضد تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في سوريا، بينما تعتبر تركيا جماعة حزب العمال الكردستاني (PKK) المرتبطة بالأكراد في تركيا منظمة إرهابية. هذا الخلاف الإرهابي تسبب في توتر بين البلدين وأثر على العلاقات الثنائية.
المصدر: جريدة زمان التركية
كلمات دلالية: الترکیة الأمریکیة
إقرأ أيضاً:
الإمارات وتركيا تبحثان سبل دعم اتفاقية الشراكة بين البلدين
أبوظبي (الاتحاد)
عقدت دولة الإمارات والجمهورية التركية، اليوم، الجلسة الثانية للجنة الاقتصادية والتجارية المشتركة «JETCO» في أبوظبي، والتي جاءت استكمالاً للنجاح الذي حققته الجلسة الأولى والتي أُقيمت في إسطنبول في عام 2023.
يهدف الاجتماع إلى تنمية العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين، ودعم أهداف اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة «CEPA»، التي دخلت حيز التنفيذ في منذ الأول من سبتمبر 2023. وأشاد الاجتماع، الذي ترأسه معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير دولة للتجارة الخارجية، ومعالي عمر بولاط، وزير التجارة في تركيا، بالتقدم الكبير، الذي شهدته العلاقات الإماراتية التركية عقب تنفيذ اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة والاجتماع الأول اللجنة الاقتصادية والتجارية المشتركة.
وأعرب الجانبان عن تفاؤلهما بقدرة البلدين على تطوير وتعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات، بما يخدم المصالح المشتركة، ويدعم الروابط بين الإمارات وتركيا. شارك في اجتماعات اللجنة، سعيد ثاني حارب الظاهري، سفير الدولة لدى الجمهورية التركية، وجمعة محمد الكيت، وكيل مساعد لشؤون التجارة الدولية في وزارة الاقتصاد الإماراتية.
وشملت المحادثات، خلال الجلسة، قطاعات مثل التجارة والتمويل التجاري، والاستثمار، والاقتصاد الأخضر، والخدمات، والتكنولوجيا المتقدمة والصناعة، والجمارك، والتعاون في المشاريع المشتركة في الدول النامية.
وقال معالي الدكتور ثاني الزيودي: «تُعدّ اللجنة الاقتصادية والتجارية المشتركة حجر أساس لاستراتيجيتنا للارتقاء بالعلاقات الاقتصادية بين الإمارات وتركيا، وعبر الاستفادة من هذه المنصة، يُمكننا تحديد أهم الفرص لمصدّرينا، وتعزيز الاستثمار في القطاعات ذات الأولوية، وبناء إطار عمل مرن لتحقيق النمو المستدام». وأضاف أن التعاون بين الجانبين أسهم في إطار اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة عن نتائج مبهرة، من حيث نمو التجارة الثنائية غير النفطية بمقدار ثلاثة أضعاف منذ عام 2021، مؤكداً الالتزام بتعميق تلك الشراكة لإطلاق العنان لإمكانات أكبر.
أخبار ذات صلةوخلال الاجتماع رفيع المستوى، الذي أعقب اجتماع اللجنة الاقتصادية والتجارية المشتركة، أكّد معاليه أهمية دور القطاع الخاص في تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين، قائلاً: «نمتلك فرصة كبيرة لزيادة تدفقات التجارة والأنشطة الاستثمارية بين مجتمعي الأعمال في الإمارات وتركيا، وقد فتحت اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة الأبواب أمام هذه الفرص، ولكن تفاعل القطاع الخاص وروح المبادرة هو ما سيضمن لنا الاستمرار في الاستفادة منها».
وقال معالي عمر بولاط: «من خلال اجتماعنا اليوم، اتخذنا خطوات مهمة لتعزيز العلاقات الثنائية، وتحقيق ازدهار اقتصادي يعود بالنفع المتبادل على بلدينا وشعبينا». وأكد معاليه أن دولة الإمارات ستظل أحد أهم شركاء تركيا الاقتصاديين في المنطقة، مشيراً إلى أن الشركات التركية نفذت حتى الآن 149 مشروعاً في دولة الإمارات بقيمة إجمالية تبلغ 17.7 مليار دولار أميركي، ما يضع هذا التعاون الاستراتيجي في المرتبة العاشرة عالمياً من حيث عدد المشاريع التي تنفذها الشركات التركية.
وتماشياً مع الأهداف الرئيسية للجنة الاقتصادية والتجارية المشتركة، شهدت الجلسة أيضاً الاجتماع الافتتاحي للجنة المشتركة لاتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين الإمارات وتركيا. وتم التركيز على تقييم تأثير الاتفاقية حتى الآن، وتبادل البيانات والخبرات، ومراجعة القضايا المتعلقة بالتنفيذ، بالإضافة إلى تحسين التعريفات الجمركية، وتقديم التوصيات بالتعديلات اللازمة.
كما تم توقيع محاضر الاجتماع الوزاري لكل من اجتماع اللجنة المشتركة واجتماع اللجنة الاقتصادية والتجارية من قبل معالي الدكتور ثاني الزيودي ومعالي عمر بولاط.
وتعكس الاجتماعات في أبوظبي الروابط القوية بين الإمارات وتركيا، التي شهدت في السنوات الأخيرة تعاوناً اقتصادياً مشتركاً في قطاعات ديناميكية ذات نمو مرتفع، مثل الخدمات المالية، والزراعة، واللوجستيات، والنقل، والسياحة.