توترات بسبب المستوطنات والتعديل القضائي تحيط بزيارة الرئيس الإسرائيلي لواشنطن ونواب يتغيبون عن خطابه بالكونجرس
تاريخ النشر: 18th, July 2023 GMT
واشنطن – من باتريشيا زينجرلي وستيف هولاند:
يدرس مجموعة من النواب الديمقراطيين في الولايات المتحدة التغيب عن خطاب الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوج في الكونجرس ، متذرعين بحجج من بينها سجل حقوق الإنسان لحكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. ويبدأ هرتسوج اليوم الثلاثاء زيارة إلى واشنطن تستمر يومين يلتقي فيها بالرئيس الأمريكي جو بايدن قبل أن يلقي خطابا في اجتماع مشترك لمجلسي الكونجرس غدا الأربعاء.
ومنصب الرئاسة في إسرائيل منصب شرفي إلى حد كبير. وتوترت العلاقات بين البلدين بسبب التوسع الاستيطاني الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة والتعديل القضائي الذي تسعى حكومة نتنياهو اليمينية إلى إقراره ولاقت بسببه انتقادات عنيفة من المحتجين الإسرائيليين على مدى أشهر. وقال مسؤول كبير بالحكومة الأمريكية إن هرتسوج سيجتمع أيضا مع كاملا هاريس نائبة الرئيس وأنتوني بلينكن وزير الخارجية وجيك سوليفان مستشار الأمن القومي. وأضاف المسؤول أن بايدن وهرتسوج سيبحثان تعميق علاقات إسرائيل في منطقة الشرق الأوسط، مدعومة بعدة اتفاقات مع دول عربية مجاورة في الأعوام الماضية، بالإضافة إلى الالتزام المشترك بمنع إيران من تطوير أسلحة نووية. ومضى المسؤول قائلا “سيبحثان أيضا الحاجة الملحة إلى الحفاظ على مسار (حل) الدولتين من خلال التفاوض لإنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني”. ووجه بايدن دعوة إلى نتنياهو أمس الاثنين للقيام بزيارة رسمية للولايات المتحدة في وقت لاحق هذا العام. وكان بايدن قد أجل توجيه الدعوة بسبب مخاوف إزاء المستوطنات اليهودية وتعديل مزمع يقول منتقدوه إنه سيجرد المحكمة العليا بإسرائيل من كثير من سلطاتها. وأثارت خطة التعديل احتجاجات مناهضة للحكومة في إسرائيل على مدى أشهر. * مقاطعة الخطاب كتبت إلهان عمر العضو بمجلس النواب في الكونجرس الأمريكي على تويتر إن حضور الخطاب غدا الأربعاء هو بالنسبة لها أمر في حكم “المستحيل”. وأضافت عمر “يأتي خطاب الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوج نيابة عن الحكومة صاحبة أقوى النزعات اليمينية في تاريخ إسرائيل، في وقت تتعهد فيه (هذه) الحكومة على الملأ ‘بسحق‘ آمال الفلسطينيين في إقامة دولة، وهو ما يدق بشكل أساسي مسمارا في نعش السلام وحل الدولتين”. وقالت النائبة ألكسندريا أوكاسيو كورتيز أيضا إنها لا تعتزم حضور الخطاب. وقال أحد معاوني كورتيز إنها تشارك كثيرا من زملائها مخاوفهم. وليس غريبا أن يتغيب أعضاء في الكونجرس عن خطابات الزعماء الأجانب في الاجتماعات المشتركة لمجلسيه. ولم يحضر بعض الأعضاء خطاب رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي في يونيو حزيران، متعللين بمشكلات من بينها مخاوف حقوق الإنسان. وتخلف أكثر من 50 نائبا ديمقراطيا في 2015 عن حضور خطاب لنتنياهو في الكونجرس كان يُنظر إليه على أنه احتفاء بالنواب الجمهوريين بالكونجرس وتجاهل لسياسة الرئيس الديمقراطي حينئذ باراك أوباما المتعلقة بإيران. ولم يحضر بايدن الذي كان نائبا للرئيس ورئيسا لمجلس الشيوخ. واعتذرت النائبة براميلا جايابال، التي تقود جايابال مجموعة ضخمة من التقدميين في الكونجرس، يوم الأحد عن وصف إسرائيل بأنها دولة عنصرية. وكان الزعماء الديمقراطيون في مجلس النواب قد عارضوا رأيها. وقالت جايابال يوم الجمعة للصحفيين حول خطاب هرتسوج “لا أعتقد أن هذا هو الوقت المناسب لحدوث ذلك”، مشيرة إلى التوسع في المستوطنات والعنف في الضفة الغربية و”تعاون” نتنياهو مع عناصر “من اليمين المتطرف”. (رويترز)
المصدر: رأي اليوم
إقرأ أيضاً:
زلزال سياسي في إسرائيل.. شهادة رئيس الشاباك تهدد نتنياهو
أثارت شهادة رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك)، رونين بار، عاصفة سياسية في إسرائيل، بعد أن كشفت وسائل إعلام عبرية عن تفاصيل خطيرة تتعلق بتدخل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في عمل الجهاز الأمني.
ووصفت هذه الشهادة بأنها بمثابة "زلزال سياسي"، قد تقود إلى تداعيات قانونية ودستورية غير مسبوقة.
وفقًا لما نقلته وسائل الإعلام الإسرائيلية، قدم بار مستندات سرية للمحكمة العليا في 21 أبريل، تظهر محاولات نتنياهو توجيه الشاباك لخدمة مصالحه الشخصية.
وأشار إلى أن رئيس الحكومة طلب منه التنصل من التزاماته الدستورية والانصياع له شخصيًا بدلًا من المحكمة العليا، بل وكُلّف بإعداد مواقف قانونية لتعطيل محاكمة نتنياهو، والعمل ضد المتظاهرين المناهضين للحكومة.
تهم تسييس الأمن وتهديد الديمقراطيةأوضح بار أنه استبعد من طاقم التفاوض بشأن الأسرى في غزة لأسباب غير مبررة، معتبرًا ذلك مؤشرًا على تسييس الملفات الأمنية. كما شدد على أن مثل هذه التوجيهات تشكل تهديدًا مباشرًا للديمقراطية ولسلطة القانون في البلاد.
ردود فعل سياسية وقضائية واسعةزعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد اعتبر أن الشهادة تؤكد أن نتنياهو "خطر على أمن إسرائيل"، داعيًا إلى تنحيه الفوري.
ووصف محللون سياسيون مثل ميخائيل شيمش الشهادة بأنها "لائحة اتهام صريحة"، بينما أشار المحلل القضائي أفيعاد جليكان إلى أن أخطر ما ورد فيها هو مطالبة نتنياهو بولاء شخصي من رئيس الشاباك.
دعوات للتحقيق ومخاوف من أزمة دستوريةتوقعت تقارير إعلامية أن تحتوي الشهادة على وثائق رسمية وتسجيلات صوتية تثبت التهم. وأعرب محللون عن ضرورة فتح تحقيق جنائي رسمي، مشيرين إلى أن هذه الاتهامات قد تؤدي إلى أزمة دستورية غير مسبوقة.
انقسام داخلي وردود متباينةفي مقابل الاتهامات، دافع بعض المسؤولين عن نتنياهو، بينهم وزير الأمن القومي إيتمار بن جفير الذي طالب بإقالة بار فورًا، معتبرًا تصريحاته غير مقبولة.
كما أشار عضو الكنيست نيسيم فاتوري إلى أن بعض الأطراف تستغل أحداث 7 أكتوبر سياسيًا لإسقاط نتنياهو.