السومرية نيوز – دوليات

في أحدث استطلاع أجرته مؤسسة غالوب البحثية حول استعداد الأميركيين للتصويت لمرشحين رئاسيين من خلفيات متنوعة، أكد أكثر من 70 في المئة من المستجيبين أنهم سيصوتون لمرشح رئاسي مسلم. وأشارت الغالبية ممن استطلعت آراؤهم إلى أنهم يدعمون التصويت للمرشحين الرئاسيين أكانوا يهودا أو مسيحيين أو من أصول أفريقية أو المنحدرين من دول أميركا الجنوبية أو حتى إذا كان المرشح امرأة.



ولم يكن هناك اختلاف كبير في دعم هذه الفئات من بين المستطلعة آراؤهم بصرف النظر عن انتمائهم لأي من الحزبين، الديمقراطي أو الجمهوري.

ولكن الديمقراطيين بدوا أكثر استعدادا لدعم المرشحين من المسلمين أو الملحدين أو الاشتراكيين أو حتى أصحاب التوجهات الجنسية المثلية، وفق الاستطلاع.

ويقول أقل من ثلث الأميركيين المستجيبين للاستطلاع أنهم على استعداد للتصويت لمرشح يزيد عمره عن 80 عاما، أو متهم أو مدان بارتكاب جناية، ولا يزال أقل من نصف الأميركيين يقولون إنهم سيفكرون في دعم شخص "اشتراكي" إذا تم ترشيحه من الحزب الذي ينتمون إليه.

واعتمدت النتائج على استطلاع عينة ممثلة من الأميركيين خلال الفترة 2 وحتى 22 من يناير الحالي.

وتنطبق الأسئلة المتعلقة بعمر المرشح الرئاسي على الرئيس الأميركي، جو بايدن (81 عاما)، والرئيس الأسبق دونالد ترامب (77 عاما).

أما السؤال المرتبط بالمرشح الرئاسي المتهم بجناية، يرتبط بترامب الذي يواجه 91 تهمة جنائية في أربع قضايا جنائية منفصلة، قد يُبَت فيها قبل الانتخابات.

وتشير النتائج إلى أن ما يقرب من نصف الأميركيين قد يواجهون صعوبة في اختيار مرشحهم الرئاسي، إذ يمتلك المرشحان الأكثر حظا، ترامب وبايدن، خصائص قد يرفضها بعض الأميركيين، مثل انتخاب مرشح متهم بارتكاب جناية، أو شخص عمره يزيد عن 81 عاما.

وأمام منافسة شبه معدومة لبايدن ضمن مرشحين آخرين في الحزب الديمقراطي، حقق ترامب فوزا ساحقا في أول انتخابات تمهيدية للحزب الجمهوري في ولاية أيوا، الأسبوع الماضي، مما عزز مكانته باعتباره المرشح الأوفر حظا عن الجمهوريين في الانتخابات الرئاسية في نوفمبر.

وتقدّم الملياردير على منافسَيه الرئيسيَين رون ديسانتيس ونيكي هايلي بفارق كبير بحصوله على 51 في المئة من الأصوات، وفقاً للنتائج شبه النهائية. وبتحقيقه هذه النتيجة، يخطو ترامب خطوة إضافية باتجاه خوض مبارزة نهائية محتملة مع بايدن.

المصدر: السومرية العراقية

إقرأ أيضاً:

من نيوجيرسي وماساتشوستس وكاليفورنيا إلى نيويورك وأوهايو.. مسيرات «مجهولة» تثير ذعر الأمريكان.. و3 تفسيرات للظاهرة!

أثارت طائرات مسيّرة، مجهولة الهوية، حالة من الذعر والارتباك في الولايات المتحدة، بعدما تلقت السلطات المحلية في ولايات عدة آلاف البلاغات عن تحليق مسيرة فوق منشآت حساسة وأحياء سكنية في ولايات متعددة، وسط تساؤلات حول مصدرها، وهل هي معادية، أم تابعة لشركات خاصة، أو اختبارات حكومية خاصة؟ ومخاوف من تهديدات أمنية محتملة في ظل تطور تقنيات الطائرات المسيّرة، عالمياً، ومدى الثغرات الأمنية التى تواجهها الولايات المتحدة، مستقبلا.

وبدأ ظهور هذه الطائرات في سماء نيوجيرسي، ثم انتشر في العديد من الولايات الأمريكية من ماساتشوستس إلى كاليفورنيا، ما أثار حالة من الطوارئ وإغلاقًا مؤقتًا لمطار في ولاية نيويورك، كما تم إغلاق المجال الجوي لقاعدة «رايت باترسون» الجوية بولاية أوهايو.

وأرسل حكام ولايات خطابات للرئيس الأمريكي، جو بايدن، للاستفسار عما يحدث، كما تقدّم أعضاء في مجلس الشيوخ بطلبات إحاطة بشأن مئات الطائرات التي تحلّق فوق منازلهم ومحالهم التجارية وفي الشوارع دون معرفة أهدافها، فيما انتشرت حالة من القلق بين أهالي الولايات، لتحليق المسيرات المجهولة، نظرًا لاستخدام مثل هذه الطائرات من قبل الولايات المتحدة للتجسس على الناس في جميع أنحاء العالم وأحيانًا قتلهم.

وأعرب حاكم ولاية نيوجيرسي «فيل مورفي» في رسالة إلى الرئيس الأمريكي، عن «قلقه المتزايد» إزاء الطائرات بدون طيار وطلب المساعدة الفيدرالية «لفهم ما وراء هذا النشاط بشكل كامل»، كما بعث أعضاء مجلس الشيوخ الديمقراطيون وهم «آندي كيم» و«تشاك شومر» و«كيرستن جيليبراند» رسالة إلى وزير الأمن الداخلي «أليخاندرو مايوركاس» ومدير مكتب التحقيقات الفيدرالي «كريستوفر راي» ورئيس إدارة الطيران الفيدرالية «مايكل ويتاكر» يطلبون فيها إحاطة بشأن الطائرات بدون طيار المزعومة.

وفي حي «تادريس» الفقير الذي حلقت فوقه الطائرات دون طيار، اشتكت إحدى النساء من المسيّرات المجهولة وقالت: «نحن خائفون. لا أحد يعرف ماذا يفعل. نرى الأضواء الحمراء والزرقاء الوامضة فوقنا. لا نعرف ما الذي ينظرون إليه». وعبّرت «ماريا لامينو جاربا»، التي تدير مجموعة من الشباب يعملون في مجال إعادة تدوير القمامة، عن مخاوف مماثلة بشأن العيش تحت هذه المسيرات وقالت: «إنهم يحلقون دائمًا فوقنا - غالبًا في الليل أو في الصباح الباكر. إنه أمر مخيف. نعتقد أنهم يراقبوننا».

فيما قال «ماك هيو» للمذيعة الأمريكية «إليزابيث فارجاس» إنه اعتقد «في البداية أن هستيريا الطائرات بدون طيار قد تكون إشاعة حتى رآهم بنفسه. إذا لم يكن جيشنا هو الذي يقوم بتسيير هذه الطائرات، فسيكون الأمر مرعبًا. تبدو هذه الأشياء وكأنها طائرات ذات أجنحة ثابتة ولديها أضواء متعددة. لست متأكدًا حقًا من كيفية معالجة ما رأيته الليلة الماضية. لقد صُعقنا».

بدأت أولى المشاهدات المبلغ عنها في 18 نوفمبر الماضي، واستمرت كل ليلة منذ ذلك الحين وحتى الآن - وغالبًا ما تحلق هذه المسيرات فوق منشآت مثل قاعدة «بيكاتيني» وهي ترسانة عسكرية تقع شمال غرب نيوجيرسي، كما تحلق فوق خزانات المياه ومحطات القطارات.

يقول «رون نوسباوم» (35 عامًا) من أكسفورد، نيوجيرسي، في مقاطعة «وارن»، إنه رأى مركبة تشبه الطائرات بدون طيار «بجناحي طائرة نفاثة. وكان هناك ضوءان أبيضان وامضان على كل جناح وقامت المسيرة بدوران بزاوية 90 درجة». «كانت الطائرات بدون طيار الأخرى التي رأيناها بحجم سيارة الدفع الرباعي، بعضها أحدث صوتًا، وبعضها لم يصدر أي صوت على الإطلاق. لقد تم رصد ما لا يقل عن 100 طائرة بدون طيار في خزان «ميريل كريك» القريب مني. ويبدو أن معظم الطائرات بدون طيار تحلق بين الساعة 6 إلى 10 مساءً».

وأفاد مسئول في مكتب التحقيقات الفيدرالي أن محققي الحكومة قاموا بفحص مواقع مشاهدات الطائرات بدون طيار المبلغ عنها ووجدوا أن «كثافة المشاهدات المبلغ عنها كانت في نيويورك ونيوجيرسي». وأن مكتب التحقيقات الفيدرالية تلقى أكثر من 5000 بلاغ عن الطائرات بدون طيار، ولكن كان مائة منها بأدلة موثقة، وذلك وفقًا لبيان مشترك صادر عن وزارة الأمن الداخلي ومكتب التحقيقات الفيدرالية وإدارة الطيران الفيدرالية والبنتاغون.

ويشير خبراء أمريكيون إلى عدة احتمالات لتفسير هذه الظاهرة (قيام عدو أجنبي مثل الصين أو إيران أو روسيا بإطلاق هذه المسيرات من المحيط الأطلسي أو من المسطحات المائية في نيوجيرسي.. إجراء إحدى الشركات الخاصة مثل «أمازون» اختبارًا لطائرات بدون طيار ولا توجد أي التزامات بإبلاغ السلطات المحلية عن هذه التجارب.. أو قيام الحكومة الأمريكية بتسيير هذه الطائرات وتكذب على الجميع بعدم معرفة ماهيتها).

غير أن اللافت في الأمر أن تلك المسيرات قادرة على تجنب الأساليب التقليدية للكشف عنها، مما دفع السلطات العسكرية المختصة بالطائرات بدون طيار وكذلك خبراء في هذا المجال إلى القول إنها قد تشكل خطرًا على الجمهور».

فيما أكد «بريت فيليكوفيتش» (محلل استخبارات العمليات الخاصة السابق في الجيش الأمريكي وجندي سابق في قوات الدلتا والمتخصص في الطائرات بدون طيار ومكافحة الإرهاب) لصحيفة «الواشنطن بوست» أنه عندما كان في الجيش، كانت السلطات العسكرية تختبر الطائرات بدون طيار في جميع أنحاء الولايات المتحدة ولكنهم كانوا دائمًا ينسقون مع سلطات إنفاذ القانون المحلية حتى لا يكون هناك أي ارتباك.

وأضاف «إذا كانت الحكومة الأمريكية وراء هذا، فيجب طرد الشخص المسئول عن إطلاق هذه المسيرات دون تنسيق. النقطة الأساسية هي أنك لا تريد التسبب في هستيريا عامة. عليك أن تتساءل عما إذا كان شخص ما يستغل الفجوة الأمنية الآن بين إدارة بايدن وإدارة ترامب» مشيرًا إلى أنه من غير المنطقي لأي شخص في الحكومة اختبار طائرات بدون طيار فوق شمال نيوجيرسي.

وأوضح فيليكوفيتش أن «هناك مكانًا مخصصًا لاختبارات الصواريخ وطائرات التجسس وهو قاعدة نيفادا الجوية السرية التي تقع في المنطقة 51». وأعرب فيليكوفيتش عن قلقه بشأن انتشار هذه الظاهرة داخل الولايات المتحدة في وقت تتفوق فيه حرب الطائرات بدون طيار المتطورة بين روسيا وأوكرانيا على أنواع الأسلحة والقتال العادية.

وأوضح أن الطائرات بدون طيار «الانتحارية» التي تستخدمها روسيا ضد أوكرانيا مزودة بمتفجرات في رؤوسها الحربية ومصممة للتسكع فوق الهدف حتى يتم إصدار تعليمات لها بالهجوم. ويبلغ طول جناحي الطائرة «شاهيد-136» التي تمتلكها أوكرانيا حوالي 8.2 قدم ومن الصعب اكتشافها عبر الرادار. وتبدو طائرات «أورلان-10» الروسية - وهي طائرات خفية تطير في مجموعات مكونة من ثلاث إلى خمس طائرات - وهي مشابهة لبعض الطائرات بدون طيار التي يتم رصدها فوق نيوجيرسي.

وأنفقت أوكرانيا 550 مليون دولار على «جيش الطائرات بدون طيار» الخاص بها في عام 2023 والذي يشمل ما يسمى بالطائرات بدون طيار الانتحارية التي يمكنها بسهولة مهاجمة جنود العدو أو المدنيين. وقال فيليكوفيتش: «أذهب إلى أوكرانيا طوال الوقت وتقنيات ساحة المعركة الخاصة بهم متقدمة بسنوات عن تقنياتنا». وأضاف: «إذا كانت هذه الظاهرة يقف وراءها عدوٌ أجنبي، فإنهم يظهرون للعالم أجمع مدى ضعف الولايات المتحدة. لقد اعتقدت لسنوات أنه قد يكون هناك حدث كارثي يتضمن طائرات بدون طيار، ولكن ميزانية تكنولوجيا مكافحة الطائرات بدون طيار لدينا تبلغ 500 ألف دولار. هل فقدوا عقولهم؟».

ويتهم مسئولون أمريكيون الصين بالوقوف وراء هذه الظاهرة، مشيرين إلى قيام بكين بأعمال مشابهة لتلك الظاهرة في السابق، مثل بالون التجسس الذي طار عبر الولايات المتحدة لمدة ثلاثة أسابيع في عام 2023. كما تم القبض على «يينبياو تشو»، وهو مواطن صيني، منذ أيام قليلة لقيامه بتسيير طائرة بدون طيار والتقاط صور لقاعدة «فاندنبرج» الفضائية في كاليفورنيا.

مقالات مشابهة

  • من نيوجيرسي وماساتشوستس وكاليفورنيا إلى نيويورك وأوهايو.. مسيرات «مجهولة» تثير ذعر الأمريكان.. و3 تفسيرات للظاهرة!
  • انتخابات غيرت خريطة السياسة العالمية في 2024.. أبرزها وصول ترامب للبيت الأبيض
  • حصاد 2024.. انتخابات عالمية وحروب دموية وأوضاع مضطربة في الشرق الأوسط
  • قبل تسلم ترامب الرئاسة.. بايدن يوقف تنفيذ الإعدام بحق عشرات السجناء الفيدراليين
  • تراجع ثقة المستهلكين الأميركيين على نحو غير متوقع في كانون الاول
  • بعد إسقاط الإعدام عن 37 مدانا.. بايدن يثير الجدل قبل تولي ترامب الرئاسة
  • ترامب: ماسك لن يحلّ محلي لأنه لم يولد في هذا البلد
  • ترامب يرد على منتقدي نفوذ ماسك: لم يولد في أميركا ولن يصبح رئيساً
  • القبض على متهم بقتل شقيقين وإصابة ثالث في إب بسبب خلاف على أرض
  • شرطة إب تلقي القبض على متهم بقتل شخصين وإصابة ثالث