هجوم بطائرات مسيرة استهدف قاعدتي "التنف" و"الشدادي" الأمريكيتين في سوريا
تاريخ النشر: 28th, January 2024 GMT
ذكرت وسائل إعلام عراقية، أن هجوما وقع فجر الأحد باستخدام طائرات مسيرة استهدفت قاعدتي "التنف" و"الشدادي"، التي تضم قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن قوات "التحالف الدولي" قامت يوم الأحد بإسقاط طائرة بدون طيار استهدفت قاعدة "التنف" في المثلث الحدودي بين سوريا والعراق والأردن.
وذكرت مصادر عراقية، أن الفصائل الموالية لإيران قامت بمهاجمة 4 نقاط في وقت مبكر من صباح اليوم. تتضمن هذه النقاط قاعدة في منطقة الركبان الحدودية في سوريا، وقاعدة التنف، وقاعدة الشدادي في ريف الحسكة السورية.
ومنذ منتصف أكتوبر/تشرين الأول، شنت الفصائل العراقية المدعومة من إيران هجمات منتظمة على القوات الأمريكية في العراق وسوريا، والتي قالت الجماعة إنها تأتي في سياق الرد على الدعم الأمريكي الواضح لإسرائيل في حربها على غزة.
استعدادات أمريكية لإرسال 1500 جندي للقتال ضد داعش في سوريا والعراقشاهد: أنقرة تشن غارات في العراق وسوريا بعد مقتل 9 جنود أتراك بهجوم على قاعدتهم شمال العراقإسرائيل تقصف سوريا ردا على هجوم بمسيّرة استهدف مدرسة في إيلاتوبحسب المرصد السوري، تعرضت القواعد الأمريكية في الأراضي السورية منذ 19 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 لـ 104 هجمات.
_24 على قاعدة حقل العمر النفطي
_15 على قاعدة الشدادي بريف الحسكة
_29 على قاعدة حقل كونيكو للغاز
_17 على قاعدة خراب الجير برميلان
_13 على قاعدة التنف
_2 على قاعدة تل بيدر بريف الحسكة.
_2 على القاعدة الأمريكية في روباربا بريف مدينة المالكية.
_1 على قاعدة قسرك بريف الحسكة.
_1 على قاعدة استراحة الوزير بريف الحسكة
وتأتي هذه الهجمات في الوقت الذي تعقد فيه بغداد أولى جلساتها الرسمية مع واشنطن، لبدء محادثات هدفها إنهاء مهمة التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، والذي تم تشكيله لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية "داعش".
وقال رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، في بيان، إنه رعى "بدء الجولة الأولى من الحوار الثنائي بين العراق والولايات المتحدة الأمريكية لإنهاء مهمة التحالف في العراق".
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية مهاجمون يطلقون العديد من الصواريخ على قاعدة عين الأسد الجوية في محافظة الأنبار العراقية ردا على اغتيال العاروري وطويل... حزب الله يستهدف قاعدة دادو بمدينة صفد في الشمال الاسرائيلي مسؤول عسكري أمريكي: هجوم بطائرة مسيّرة على قاعدة عين الأسد في العراق العراق الولايات المتحدة الأمريكية سوريا قاعدة عسكرية طائرة مسيرة عن بعد هجومالمصدر: euronews
كلمات دلالية: العراق الولايات المتحدة الأمريكية سوريا قاعدة عسكرية طائرة مسيرة عن بعد هجوم غزة حركة حماس فلسطين نازية إسرائيل مظاهرات الصراع الإسرائيلي الفلسطيني ألمانيا روسيا جو بايدن طوفان الأقصى غزة حركة حماس فلسطين نازية إسرائيل مظاهرات یعرض الآن Next بریف الحسکة فی العراق على قاعدة
إقرأ أيضاً:
الحُكم الذاتي لكُرد سوريا بانت ملامحه: السياسة والضغوط الأمريكية ستفرض نفسها في النهاية - عاجل
بغداد اليوم - كردستان
رغم عدم إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن سياسة واضحة تجاه الأكراد في العراق وسوريا، إلا أن المعطيات الإقليمية والدولية تكشف عن توجهات غير مباشرة تُشكِّل مواقف واشنطن. في هذا السياق، يرى الباحث في الشأن السياسي، علي باخ، أن السياسة الأمريكية تتأرجح بين الحفاظ على المصالح الاستراتيجية والضغوط الإقليمية، مما يجعل الموقف الأمريكي تجاه الأكراد غير مستقر لكنه محكوم باعتبارات أوسع.
الملف الكردي في العراق: استقرار نسبي وتحديات مستمرة
يؤكد باخ في حديثه لـ"بغداد اليوم"، أن الوضع الكردي في العراق يتمتع باستقرار نسبي بفضل التسوية الدستورية لعام 2005، التي منحت إقليم كردستان حكمًا ذاتيًا، إلا أن التوترات لم تختفِ، خاصة في ما يتعلق بالمادة 140 الخاصة بالمناطق المتنازع عليها مثل كركوك، إضافة إلى الخلافات حول توزيع الموارد ورواتب الموظفين والعلاقة بين الحكومة الاتحادية والإقليم.
ويشير إلى أن الولايات المتحدة، رغم علاقتها القوية مع القيادة الكردية في أربيل، لا تتدخل مباشرة لحسم هذه الخلافات، بل تفضل لعب دور الوسيط عند الضرورة للحفاظ على التوازن بين بغداد وأربيل، دون أن يؤدي ذلك إلى تغيير جذري في المشهد السياسي.
الموقف الأمريكي من الأكراد في سوريا: حسابات معقدة
أما في سوريا، فيرى باخ أن واشنطن تتعامل بحذر مع الملف الكردي، حيث تسعى لتحقيق توازن بين دعم "قوات سوريا الديمقراطية" التي كانت شريكًا رئيسيًا في محاربة تنظيم داعش، وبين تجنب استفزاز تركيا، التي تعتبر أي كيان كردي تهديدًا لأمنها القومي.
ويضيف أن تركيا تسعى إلى فرض واقع جديد في سوريا يخدم أهدافها الاستراتيجية، وأهمها:
1. تحجيم الدور الكردي ومنع أي كيان سياسي كردي مستقل.
2. منع توسع النفوذ الإيراني في سوريا والمنطقة.
3. تعزيز وجودها العسكري عبر ترسيم الحدود البحرية وإضفاء الشرعية على تدخلها في الشمال السوري.
ويؤكد أن إدارة ترامب، كالإدارات السابقة، لا ترغب في منح تركيا نفوذًا كبيرًا في سوريا، لكنها في الوقت نفسه لا تقدم دعمًا كافيًا للأكراد لتأسيس حكم ذاتي معترف به دوليًا.
التحالفات الإقليمية وتأثيرها على الملف الكردي
يشير باخ إلى أن هناك تحولًا في الموقف الإقليمي تجاه الأكراد، حيث بدأت دول مثل إسرائيل، الأردن، ومصر ترى في وجود كيان كردي في سوريا عامل توازن ضد النفوذ التركي وانتشار الجماعات الجهادية. وحتى إيران، التي كانت تعارض سابقًا أي مشروع كردي مستقل، بدأت تتبنى مقاربة مختلفة، حيث قد يخدم هذا الكيان بعض مصالحها في مواجهة النفوذ التركي المتزايد.
التحولات الكردية: من التحالفات إلى الواقعية السياسية
سابقا ونتيجة لتغير موازين القوى، اضطرت القوات الكردية في سوريا إلى التعاون مع روسيا والنظام السوري، خاصة مع الحديث عن انسحاب أمريكي محتمل أو تخفيض الدعم الغربي. ويرى باخ أن التغيير السياسي في دمشق، مع تولي أحمد الشرع الرئاسة، دفع الأكراد إلى إعادة تقييم خياراتهم، رغم استمرار التعقيدات المرتبطة بالتفاوض حول الحكم الذاتي ورفض دمشق منحهم صلاحيات واسعة.
نحو استنساخ النموذج العراقي في سوريا
يرى باخ أن هناك احتمالًا لتكرار تجربة الحكم الذاتي في العراق داخل سوريا، بحيث يتم منح الأكراد حكمًا ذاتيًا محدودًا ضمن إطار دستوري يضمن وحدة البلاد دون تقسيم. وقد تلقى الأكراد السوريون نصائح من أربيل بضرورة تبني خطاب وطني بعيد عن ارتباطات حزب العمال الكردستاني لضمان قبول إقليمي ودولي.
لكن باخ يحذر من أن تركيا ترفض أي كيان كردي مستقل، مما قد يؤدي إلى تصعيد مشابه لـ "عملية نبع السلام" عام 2019 إذا لم تتم إدارة المفاوضات بحذر.
معادلة واشنطن
رغم عدم وضوح السياسة الأمريكية المعلنة تجاه الأكراد، يبدو أن واشنطن تراهن على إبقاء التوازن بين دعم الأكراد لمكافحة الإرهاب، وطمأنة حلفائها الإقليميين، خاصة تركيا. في ظل هذه المعادلة، لا يُتوقع تغيير جذري في موقف الإدارة الأمريكية، إلا إذا فرضت التطورات الميدانية واقعًا جديدًا يستدعي إعادة تقييم الاستراتيجية الأمريكية في المنطقة.
المصدر: بغداد اليوم+ وكالات