اتحاد أردني فلسطيني.. مؤرخ هولندي: حل الدولتين فاشل وهذا هو البديل
تاريخ النشر: 28th, January 2024 GMT
زعم مؤرخ هولندي أن "حل الدولتين" الذي يتم الترويج له مجددا، غير مناسب ولن يجلب السلام، لأنه لا يضمن أمن دولة الاحتلال الإسرائيلي، بل ويقوضه، داعيا إلى تبني "حل الدول الثلاث"، بدلا منه، وهو الحل الذي كان عاهل الأردن الراحل الملك الحسين بن طلال قدمه من قبل عام 1972 ورفضته إسرائيل.
ويقول المؤرخ الهولندي وعضو "مشاريع لاهاي للسلام" أرني تولنر، في مقال نشره موقع "مودرن دبلوماسي"، إنه من المشكوك فيه للغاية ما إذا كان السعي إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة في "قلب" إسرائيل ممكنًا، فأي تنازل لدولة فلسطينية مستقلة سيكون بطبيعته على حساب إسرائيل الضيقة جغرافياً، وبالتالي الضعيفة استراتيجياً.
ويضيف: كلما أصبحت فلسطين أكبر وأكثر قدرة على البقاء، كلما أصبحت إسرائيل أصغر وأضعف، وفي منطقة معادية، لا تستطيع إسرائيل أن تتحمل هذا التهديد المحتمل لوجودها.
اقرأ أيضاً
إسرائيل تدرس عدم تجديد اتفاقية المياه مقابل الكهرباء مع الأردن
ويخلص إلى أن حل الدولتين يمثل تهديدًا وجوديًا لدولة إسرائيل، وبالتالي فهو غير مناسب ليكون بمثابة أساس لاقتراح السلام، وفقا لما ترجمه "الخليج الجديد".
الاتحاد الفلسطيني الأردنييفترض هذا السيناريو، بحسب تولنر، وجود طرف ثالث محايد يعوض إسرائيل عن خسارة الأراضي الفلسطينية ــ وبالتالي خسارة "العمق الاستراتيجي" ــ بضمانات أمنية جديرة بالثقة.
ويقول إنه إذا شاركت الأردن المجاورة ـ التي تعيش في سلام مع إسرائيل منذ عام 1994 ـ في تسوية سلمية، فسوف تتمكن إسرائيل من نقل كافة الأراضي الفلسطينية إلى الاتحاد الفلسطيني الأردني المستقبلي.
ويردف: مع انتقال السيطرة العسكرية على الأراضي الفلسطينية إلى الحكومة الفيدرالية في عمان، فإن الأردن الصديق سوف يكون قادراً على ضمان أمن إسرائيل بالقدر الكافي لجعل السلام ممكناً.
وبعد ذلك، ستتم حماية حدود إسرائيل الشرقية الهشة لعام 1948 بشكل كامل من خلال التعاون الأمني الأردني الإسرائيلي.
اقرأ أيضاً
الأمين العام للأمم المتحدة: رفض إسرائيل حل الدولتين غير مقبول
وبما أن هذا التعاون يجري بالفعل بنجاح جنوب الضفة الغربية، فإن هذا من شأنه أن يمنح إسرائيل ما يكفي من الثقة للتخلي عن الأراضي الفلسطينية.
فضلاً عن ذلك فإن الدولة الفلسطينية ضمن اتحاد فيدرالي فلسطيني أردني سوف تتمتع بقدر كاف من الجدوى الاقتصادية بحيث لن تضطر إلى تقديم مطالبات إضافية على الأراضي الإسرائيلية، كما يزعم الكاتب.
غزةويدعو الكاتب، في إطار تلك الخطة، إلى دخول قطاع غزة تحت سيطرة مصر، وهو اقتراح يقول إنه سيمكن أهالي القطاع الفلسطيني من التطور اقتصاديا والعيش في سلام وازدهار نسبي.
القدسويرى تولنر أن إن وضع القدس تحت الولاية القضائية الفيدرالية للأردن، مع استمرار السيادة الإسرائيلية عليها، يمكن أن يكون حلا بديلا للمطالبة بها كعاصمة لإسرائيل أو فلسطين.
ويضيف أنه في حالات التوتر (الدينية) الأخرى في فلسطين والأردن، فإن الملك عبدالله "الذي يحظى باحترام واسع النطاق" سوف يكون قادراً على استخدام سلطته لتهدئة المشاعر.
اقرأ أيضاً
ستريت جورنال يكشف تفاصيل خطة عربية لإنهاء حرب غزة وتمهيد حل الدولتين
اللاجئونويرى الكاتب أن عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى أراضيهم التي طردوا منها منذ عام 1948 باتت غير ممكنة حاليا، لكن باعتبارهم مقيمين في "الاتحاد الفلسطيني-الأردني" المزعوم، سيتم تعويضهم بأرض في الضفة الغربية أو في المناطق النائية الأردنية، كما يقول.
مشاريع مائيةومن المهم أن يقدم المجتمع الدولي دعما اقتصاديا قويا لهذا الاتحاد الفلسطيني الأردني، يقول الكاتب.
ويمضي مردفا: يمكن لهولندا - بخبرتها في الهندسة الهيدروليكية - أن تساهم في "قناة البحر الميت" التي تنتظر التطوير منذ عام 2017.
ويتابع: ستوفر هذه القناة التي سيتم إنشاؤها بين البحر الميت وخليج العقبة فرص العمل والأراضي الخصبة ومياه الشرب (المحلاة)، وومن المتوقع أن تنشأ مناطق سكنية فلسطينية جديدة على ضفاف "نهر الأردن الممتد".
اقرأ أيضاً
واشنطن بوست: قمة الاتحاد الأوروبي تضغط على إسرائيل للقبول بحل الدولتين
وإذا كان مسار هذه القناة يمتد على طول الحدود الإسرائيلية الأردنية، فيمكن أيضًا إنشاء المستوطنات الإسرائيلية على الجانب الغربي من القناة، بحسب تولنر.
وبالإضافة إلى ذلك، ستصبح إسرائيل أقل اعتماداً على نهر الأردن العلوي لإمداداتها المائية، وهذا يجعل العودة المستقبلية المحتملة لمرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل إلى سوريا أقل إشكالية، كما يزعم.
المصدر | أرني تولنر / مودرن دبلوماسي - ترجمة وتحرير الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: حل الدولتين الأردن القدس غزة اللاجئين الفلسطينيين الأراضی الفلسطینیة حل الدولتین اقرأ أیضا
إقرأ أيضاً:
خطة مصر لإعمار غزة.. الحفاظ على الحقوق الفلسطينية ودعم حل الدولتين وترتيبات للحكم الانتقالي
عرضت قناة القاهرة الإخبارية خبرا عاجلا يفيد بأن الخطة المصرية لإعادة إعمار قطاع غزة، تستند على الحفاظ على حقوق وكرامة الشعب الفلسطيني وحل الدولتين، وإدانة قتل وإستهداف المدنيين وإدانة مستوى العنف غير المسبوق والمعاناة الإنسانية التي خلقتها الحرب على غزة.
وجاء أيضًا أن حل الدولتين هو الحل الأمثل من وجهة نظر المجتمع والقانون الدوليين، وأن قطاع غزة جزء لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية، وأن محاولة نزع الأمل في إقامة الدولة من الشعب الفلسطيني أو انتزاع أرضه منه لن تؤتى إلا بمزيد من الصراعات وعدم الاستقرار .
كما أن الخطة تؤكد على ضرورة تكاتف المجتمع الدولي من منطلق إنساني قبل كل شيء لمعالجة الكارثة الإنسانية التي خلفتها الحرب، وضرورة مراعاة حقوق الشعب الفلسطيني وبقائه على أرضه دون تهجير.
وتابعت:" تنفيذ إعادة الإعمار يتطلب ترتيبات للحكم الانتقالي وتوفير الأمن بما يحافظ على آفاق حل الدولتين، وضرورة الحفاظ على وقف إطلاق النار في قطاع غزة ، و على المجتمع الدولي إيلاء اهتمامه لدعم جهود مصر وقطر والولايات المتحدة لتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار، وسيكون من أبرز آثار انهيار وقف إطلاق النار إعاقة الجهد الإنساني وعملية إعادة الإعمار.