الخروج من الدور الأول.. مشهد لم يكن يتوقعه أسوأ المتشائمين بمنتخبنا الوطني قبل بداية مشاركته الخامسة في أمم آسيا والتي تستضيفها الدوحة حتى العاشر من الشهر الجاري، الأحمر الذي دخل البطولة وهو المصنف العاشر آسيويا بات بين عشية وضحاها خارج دور الـ16 بعد أن سجل أسوأ مشاركة له في تاريخه قياسا بمستوى المنافسين والخروج بنقطتين فقط جمعهما أمام منتخبات تقل في سلم التصنيف العالمي، في حين شهد دور الثمن النهائي تواجد 4 منتخبات لأول مرة في الأدوار الإقصائية وهي سوريا وفلسطين وأندونيسيا وطاجيكستان التي تشارك لأول مرة.

"عمان الرياضي" واكب مشاركة الأحمر في الدوحة، يفتح ملف الإخفاق وما صاحبه من تصريحات متضاربة من قبل المدرب واتحاد القدم.

سبتمبر على المحك

ينتهي عقد برانكو في نهاية شهر يناير الحالي أي بعد يومين، وكان على اتحاد القدم أن يحسم مبكرا من أجل ضمان استقرار الجهاز الفني، شارك منتخبنا الوطني في بطولة اتحاد وسط آسيا في الفترة 11-20 يونيو من العام الماضي في طشقند وأعطت انطباعا ومؤشرا أن منتخبنا ليس في أفضل حال بعد أن خسر من أوزبكستان بثلاثية وتعادل أمام طاجيكستان وحقق فوزا صعبا على تركمانستان وقرغيزستان حيث لم يحقق المنتخب حينها نتائج مطمئنة وأعطى البعض العذر أن المشاركة جاءت في نهاية موسم طويل ملئ بالتوقفات.

توقف المنتخب عن العمل حتى جاء التوقف الدولي في سبتمبر حيث تمت جدولة مواجهتي فلسطين في مسقط وأمريكا في ولاية مينيسوتا يومي 6 و12 وكان على المدرب أن يُطمئن الشارع الرياضي أن المنتخب في وضع جيد ولكن تفاقم الوضع أكثر حيث حقق الأحمر فوز غير مقنع على فلسطين وسقط سقوطا مروعا في مينيسوتا برباعية حيث قدم المنتخب مستوى متواضعا.

بعد ذلك السقوط بستة أيام وتحديدا في 19 سبتمبر ظهر محسن المسروري نائب رئيس اتحاد القدم عبر قناة عمان الرياضية وأكد أنه تم الاتفاق مع المدرب لتجديد عقده عامين إضافيين حتى نهاية عام 2025، حيث قال حينها: تم الاتفاق مع المدرب الكرواتي برانكو إيفانكوفيتش حتى نهاية التصفيات المؤهلة لنهائيات مونديال 2026، وجاء قرار التجديد مع المدرب بقناعة تامة من مجلس إدارة الاتحاد الذي يثني على عمله بعد مقدرته على تكوين منتخب جيد، وذكر المسروري أن استحقاقي تصفيات كأس العالم وكأس أمم آسيا 2023 مرتبطان ببعضهما البعض وتم التحدث مع وزارة الثقافة والرياضة والشباب من أجل الدعم اللوجستي للمنتخب في المرحلة القادمة كونها شريكا أساسيا لاتحاد القدم ووضعنا هدفا واضحا في أمم آسيا بالوصول للدور ربع النهائي.

وتعاقد الاتحاد العماني مع المدرب الكرواتي لأول مرة في 19 يناير من عام 2020 خلفا للمدرب الهولندي إيروين كومان، وكان التعاقد حينها لمدة عامين وبسبب جائحة كورونا التي اجتاحت العالم لم يلعب المنتخب في أول 15 شهرا وأعطى المدرب في عام 2021 انطباعا جيدا من خلال بداية المرحلة النهائية لتصفيات مونديال 2022 وبطولة كأس العرب ليتم تجديد عقده في نهاية عام 2021 لعامين إضافيين وينتهي العقد في نهاية الشهر الحالي.

ما بين أكتوبر ونوفمبر

في حين كانت منتخبات القارة الصفراء تستعد بشكل جاد وحثيث لحدثين مقبلين وهما الجولتان الأولى والثانية بالتصفيات المشتركة المؤهلة لنهائيات مونديال 2026 وأمم آسيا 2027 بالإضافة لنهائيات أمم آسيا الحالية، قرر الجهاز الفني لمنتخبنا الوطني حينها أن لا يتجمع المنتخب ولا يخوض أي مباريات ودية بل يستمر الدوري بالعمل في حين توقفت كل الدوريات في آسيا والعالم، وكان حينها منتخبنا الوطني الوحيد من بين 24 منتخبا مشاركا في أمم آسيا يخطو هذه الخطوة ومن بين 47 منتخبا آسيويا كان برفقة منتخب جزر ماريانا الشمالية هو من قرر ذلك فقط، المدرب فسّر هذا لزيادة الرتم للاعبين بخوض جولتين من دوري عمانتل قبل توقف أطول في نوفمبر استعدادا لمواجهتي الصين تايبيه وقرغيزستان في أول جولات التصفيات المشتركة.

تجمع المنتخب في نوفمبر قبل أسبوعين من الظهور الرسمي الأول بالتصفيات التي بدأها بفوز غير مقنع على الصين تايبيه بثلاثية نظيفة ليكون على موعد مع هزة عنيفة في بيشكيك حينما خسر من قرغيزستان 21 نوفمبر الماضي بهدف نظيف، خسارة أزاحت المنتخب من التصنيف التاسع قاريا بعد أن صمد فيه 15 شهر ليهبط للعاشر، مصادر "عمان الرياضي" أكدت أن اتحاد القدم بعد تلك الخسارة ضرب أخماس في أسداس عما إذا كان برانكو فعلا قادرا على إكمال المسيرة مع تبقي شهر ونصف فقط على بطولة أمم آسيا وأصدر بيانا في 30 نوفمبر من تلك الخسارة جاء فيه: نؤكد أننا جزء من الجماهير التي تألمت للخسارة، ولا نعيش بمعزل عنهم، نؤدي دورنا لمدة محددة، نتحمل خلالها مسؤولياتنا بكل إخلاص وأمانة قاصدين تحقيق ما يليق بسلطنة عمان، فاليوم نحن بمقعد المسؤولية، وغدًا سننضم لمدرجات الجماهير، والواجب يقتضي أن نعلن بشجاعة تحملنا جميعًا مسؤولية تلك الخسارة، ونؤكد مضينا قدمًا لدراسة أسبابها، ووضع التدابير اللازمة للحيلولة دون تكرارها، آملين ظهور المنتخب بأدائه المعهود مجددًا، وتؤكد في هذا الصدد أن كل الخيارات متاحة أمام مجلس الإدارة، بيد أن التوقيت يبدو مهما للكشف عن قرارات وإجراءات مرتقبة يدرسها مجلس الإدارة واللجان المختصة بدقة دون مجازفة.

صدر البيان بدون أن يتغير شيء حيث تجمع المنتخب في 11 ديسمبر بمسقط ثم غادر بعد ذلك بأيام قليلة للعاصمة الإماراتية أبوظبي بعد أن لُعبت آخر جولة من الدوري نهاية شهر نوفمبر، واستمر معسكر المنتخب حتى السابع من الشهر الجاري وانتعشت طموحاته بعد الفوز الودي على الصين والإمارات في أبوظبي ولكن كل شيء كان مختلفا في الدوحة.

فوضى تصريحات في الدوحة

جاء المنتخب للدوحة بطموحات مشاركة أفضل من الأربع السابقة وارتفعت سقف الطموحات بعد الفوز الودي على المنتخب الإماراتي في أبوظبي ولكن فجأة تغير كل شيء، خرج نائب رئيس الاتحاد ورئيس بعثة المنتخب في الدوحة محسن المسروري في لقاء خاص مع القناة الرياضية السعودية في الخامس عشر من يناير الجاري وأكد أنه تم صبيحة ذلك اليوم تجديد عقد المدرب الكرواتي برانكو إيفانكوفيتش لمدة عامين كاملين لمنح المنتخب مزيدا من الاستقرار، لعب المنتخب مباراة السعودية 16 من الشهر الجاري وقدم الشوط أول بمهارة جيدة وآخر سيئا فنيا وتكتيكيا ليخسر التحدي الأول في أمم آسيا.

ثم في18 من ذات الشهر اجتمع برانكو مع رئيس نادي بيرسيبوليس رضا درويش في مقر إقامة المنتخب، ونشرت وكالة "مهر الإيرانية" في اليوم التالي تفاصيل الحوار: أشاد رضا درويش باحترافية برانكو معنا بالرغم من أنه لا يفكر حاليا في العودة لنا بعد سنوات طويلة قضاها مع النادي وحقق نجاحات ستظل خالدة في الذاكرة، ونشرت الصحيفة أن برانكو يرى أن هناك عقبات شخصية وعائلية تمنعه من العودة كما أكدت أن درويش متمسك بالتعاقد معه وسيعود مرة أخرى من جديد.

كما نقلت وكالة "مهر" حينها على لسان برانكو قوله: الجميع يعرف مدى حبي لبريسبوليس وإيران والشعب الإيراني، ولكن يؤسفني أنه في هذا الوقت ليس لدي الظروف اللازمة لأكون في إيران من وجهة نظر شخصية وعائلية، ولدي ذكريات وأحداث جميلة ومجيدة من إيران وبرسيبوليس، لقد أحببتها وأريد أن أكررها مرة أخرى، لكنني الآن لست في حالة جيدة للمجيء إلى إيران. لم أرد بعد على عرض عمان ومنتخب أوروبي مرموق.

في 20 يناير ظهر برانكو في المؤتمر الصحفي قبل مواجهة تايلند والذي حضره "عمان الرياضي" وتم سؤال المدرب عن الصورة المتداولة له مع الوفد الإيراني وأكد أنهم أصدقاء جاؤوا لشرب القهوة وعقده مع المنتخب ينتهي بعد 10 أيام، وقبلها بيوم واحد وتحديد مساء التاسع عشر من يناير خرج مجددا رئيس البعثة لقناة عمان الرياضية للتعليق على جلوس المدرب مع الوفد الإيراني حيث قال: لا علم لي بجلوس المدرب مع اللاعبين ويربطنا مع برانكو عقدا احترافيا وهو مستمر معنا لما بعد البطولة وبقائه رهين بنتائجه.

هذا التصريح مرة أخرى فتح أثار لغطا ليس فقط بقانونية وأخلاقية جلوس المدرب مع أطراف أخرى دون علم مجلس الإدارة رغم أن المنتخب لديه استحقاق قاري متزامن وبطولة بحجم كأس أمم آسيا، ولكن أيضا حيث رئيس البعثة يغالط تماما حديثه السابق لقناة السعودية الرياضية قبل ذلك بأربعة أيام أنه تم تجديد العقد معه لسنتين إضافتين، هل كانت تلك مزحه أم ماذا.

اجتماع عاصف وتصريح مبطن

استمر برانكو في قناعاته للمرة الثانية على التوالي وتعثر مجددا أمام تايلند يوم الأحد الماضي بالتعادل السلبي وظهر منتخبنا بمظهر غير لائق حيث سدد مرة واحدة فقط أمام منتخب بتصنيف 113 عالميا وفي المستوى الرابع للمجموعة السادسة، ثم في ظهيرة الثالث والعشرين من يناير اجتمع رئيس البعثة مع اللاعبين دون علم المدرب وهذا الاجتماع أثار حفيظة برانكو حيث رأى أن هذا تعدٍ على مهامه وأن رئيس البعثة أسمع للاعبين كلاما لا يجب أن يُقال، السؤال هنا ماذا حدث في الاجتماع بدرجة أنه أغضب برانكو وأخرجه عن صوابه؟ ولماذا يجتمع رئيس البعثة مع اللاعبين دون حضور أهم عنصر في أي فريق وهو المدرب خلال بطولة تنافسية؟.

في ظهيرة الرابع والعشرين من يناير حضر برانكو لقاعة المؤتمرات بجانب فايز الرشيدي للحديث عن مواجهة قرغيزستان الحاسمة وبدت عليه علامات عدم الارتياح والتشنج، "عمان الرياضي" وجه سؤالا له حول عما إذا كان سيجري تغييرات من أجل زيادة النجاعة الهجومية بعد تواضع أرقام التسديد على المرمى في لقاء تايلند، حيث كانت الإجابة تهيم في وادٍ آخر حينما قال: الأسلوب لن يتغير وبعض الانتقادات للاعبين مثل إبراهيم المخيني وصلاح اليحيائي جعلتهم في وضع نفسي سيء ولا أعلم عما إذا كانوا جاهزين نفسيا أم لا حتى اليوم، وأشار برانكو أنه يتفهم حينما تأتي الانتقادات من الجماهير والإعلام سواء في المحطات أو وسائل الإعلام وهذا طبيعي لأنهم يبحثون عن الفوز، ولكن "حسب ما جاء على لسان برانكو": من الصعب أن تحمي اللاعبين حينما تأتي الانتقادات من الاتحاد نفسه.

هذه التصريحات التي أدلى بها برانكو في المؤتمر الصحفي قبل يوم من المواجهة الحاسمة أثارت مزيدا من الجدل، وأضفت مزيدا من السجال الحاصل بين المدرب واتحاد الكرة وفيما يبدو أن المنتخب تُرك وحيدا يواجه مصيره في استاد عبدالله بن خليفة في الخامس والعشرين من الشهر الحالي.

عدم التجديد وتصريحات برانكو

بعد نهاية مواجهة قرغيزستان والتي كتبت فصل الختام للأحمر في أمم آسيا بأربعين دقيقة فقط نشر الاتحاد العماني لكرة القدم بيانا على صدر حسابه في موقع التواصل الاجتماعي "إكس" أكد فيه أنه أبلغ برانكو بعدم الرغبة في تجديد عقده بعد نهاية مشوار المنتخب في أمم آسيا.

بعد المباراة بثلاث ساعات ظهر المدرب في تصريحات تلفزيونية وأكد أنه كان يعلم أنه لم يتم تجديد عقده لأنه لو كانت هناك نية لكان قبل البطولة وقبل بداية المعسكر التحضيري، كما أكد أنه لم يتم إبلاغه بقرار عدم التجديد وهنا مرة أخرى تتناقض هذه الرواية مع رواية اتحاد القدم، كما أشار أنه يرتبط بعلاقات مع الإيرانيين منذ 23 سنة وقضى منها 10 سنوات رياضية جميلة وأنه فخور بأن نادي بيرسيبوليس يريد التعاقد معه وهذا بسبب الانطباع الجيد الذي تركه للناس بعد 4 سنوات قضاها مع المنتخب العماني.

بعد 1471 يوما

رحل برانكو عن منتخبنا الوطني بعد أن قضى 1471 يوما كاملا حيث جرى التعاقد معه بشكل رسمي 19 يناير 2020، وباشر عمله بعد 15 شهرا بسبب جائحة كورونا التي اجتاحت العالم آنذاك، وكانت أول مباراة أمام المنتخب الأردني ثم الهند في معسكر دبي مارس من عام 2021، وتتالت بعد ذلك المباريات التحضيرية أمام تايلاند وإندونيسيا في مايو من ذلك العام حتى خاض أول تحدٍ رسمي بمواجهة المنتخب القطري يونيو في التصفيات المشتركة المؤهلة لمونديال 2022 وأمم آسيا 2023 وخسرها بهدف قبل أن يحقق انتصارين على أفغانستان وبنغلاديش ويتأهل للمرحلة النهائيات من التصفيات كما حقق الفوز على الصومال في الملحق المؤهل لكأس العرب، وبعد البداية الجيدة التي حققها في المرحلة النهائية المؤهلة لمونديال 2022 والنتائج الإيجابية التي حققها في بطولة كأس العرب التي استضافتها قطر في نوفمبر من عام 2021، قرر اتحاد القدم في ديسمبر من ذلك العام تجديد عقد المدرب الكرواتي وطاقمه لمدة عامين تنتهي في 1 فبراير الحالي.

ولعب منتخبنا الوطني تحت قيادة برانكو 50 مباراة دولية طوال فترة الأربع السنوات التي قضاها، وأكثر المنتخبات التي لعب معها برانكو هي العراق حيث لعب معها 4 مرات منها مرتان في خليجي 25 ومواجهة بدوري المجموعات لبطولة كأس العرب 2021 بالإضافة لمواجهة في بطولة الأردن الودية شهر سبتمبر 2022 كما لعب أيضا 4 مباريات أمام السعودية منها ثلاث مواجهات قارية بتصفيات مونديال 2022 وأمم آسيا 2023 وخليجي 25، بينما لعب ثلاث مواجهات أمام كل من الصين وقرغيزستان، ومواجهتين أمام كل من أستراليا والبحرين واليابان وفيتنام والأردن ونيبال وقطر وسوريا وتايلند ومواجهة وحيدة أمام أفغانستان وبنغلاديش وبيلاروسيا والهند وألمانيا وإندونيسيا ونيوزيلندا، والصومال وتونس واليمن ولبنان وفلسطين وأمريكا والصين تايبيه أوزبكستان وطاجيكستان وتركمانستان والإمارات.

ولعب 22 مواجهة ودية بما فيها مباريات وسط آسيا و5 مباريات في تصفيات وبطولة كأس العرب 2021 و5 مباريات في خليجي 25 بالإضافة إلى 13 مباراة في تصفيات مونديال 2022 ومباراة الصين تايبيه وقرغيزستان في التصفيات المؤهلة لمونديال 2023، وثلاث مباريات في أمم آسيا 2023. وبلغت نسبة الفوز أكثر من 50٪ بعدما حقق الفوز في 25 مباراة بينما تعادل 11 مرة وخسر في 14 مناسبة منها ثلاث مرات أمام السعودية ومرتين أمام قطر ومباراة أمام أستراليا واليابان والعراق، وتونس، وألمانيا، والأردن، وأوزبكستان وأمريكا وقرغيزستان.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: المدرب الکرواتی بطولة کأس العرب منتخبنا الوطنی الصین تایبیه عمان الریاضی رئیس البعثة اتحاد القدم أمم آسیا 2023 فی أمم آسیا موندیال 2022 تجدید عقده المنتخب فی مع المنتخب مع المدرب برانکو فی فی الدوحة وأکد أنه فی نهایة مرة أخرى من الشهر من ینایر مع رئیس عام 2021 بعد أن

إقرأ أيضاً:

الأحمر يبدأ التحضير لمواجهتي الأردن وفلسطين 13 مايو المقبل

وضع الجهاز الفني لمنتخبنا الوطني الأول لكرة القدم موعد الثالث عشر من شهر مايو المقبل نقطة انطلاق للمعسكر التحضيري استعدادا لمواجهتي الأردن وفلسطين في الجولتين التاسعة والعاشرة من المرحلة الثالثة للتصفيات النهائية المؤهلة لنهائيات كأس العالم والتي ستقام صيف العام القادم في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وبحسب خطة الجهاز الفني سيُمنح اللاعبون راحة لمدة 3 أيام بعد نهاية الموسم الحالي 2024-2025 ثم يبدأ بعد ذلك اللاعبون في التوافد لمعسكر المنتخب الأول استعدادا لأهم مواجهتين في مسيرة المنتخب بالسنوات الأخيرة، وتقام الجولة الأخيرة لدوري عمانتل بتاريخ 8 مايو عبر إقامة 6 مباريات في ذات التوقيت لضمان مبدأ تكافؤ الفرص بين جميع الأندية الـ12 في الدوري، كما جرت العادة في السنوات الأخيرة حيث ستنطلق مباريات الجولتين 21 و22 الساعة السابعة والربع يومي 3 و8 مايو المقبل، بينما سيُقام إياب نصف نهائي كأس الاتحاد 13 مايو من خلال إقامة مواجهتي بهلاء وصحار بمجمع نزوى، والنصر والسيب في مجمع السعادة على أن يُقام النهائي بتاريخ 18 من ذات الشهر في استاد السيب الرياضي، وسيتم استثناء لاعبي الأندية المعنية من الانضمام للمنتخب في الفترة الأولى بحسب المقترح الذي قدمه الجهاز الفني للمنتخب الأول بينما ينضم لاعبو الناديين المتأهلين للنهائي في 19 من الشهر المقبل.

وسيكون للمنتخب متسع من الوقت من أجل التحضير للمواجهة الأولى أمام الأردن ثم لقاء فلسطين على التوالي، وسيكون لدى الجهاز الفني حرية تغيير القائمة الأولية التي يقدمها للاتحاد الآسيوي بشرط أن يتم ذلك قبل 7 أيام من المواجهة الأولى والتي ستجمعه أمام المنتخب الأردني 5 يونيو على أرضية مجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر الساعة الثامنة مساءً، وضمت قائمة المنتخب في توقف شهر مارس الماضي كلا من: إبراهيم المخيني (النهضة) وعبدالملك البادري (الشباب) ومعتصم الوهيبي (السيب) لحراسة المرمى، وفي الدفاع: خالد البريكي وماجد السعدي (الشباب) وأحمد الخميسي وعلي البوسعيدي وأمجد الحارثي (السيب) وثاني الرشيدي وغانم الحبشي وأحمد الكعبي (النهضة) وملهم السنيدي (النصر) في خط الدفاع.

وفي خط المنتصف حارب السعدي وعبدالله فواز عرفة وناصر الرواحي وحسين الشحري (النهضة) وأرشد العلوي وجميل اليحمدي وزاهر الأغبري (السيب) وصلاح اليحيائي (الخالدية البحريني) وحاتم الروشدي (الشباب)، وفي خط الهجوم المنذر العلوي (الزوراء العراقي) وعصام الصبحي (القوة الجوية العراقي) وعبدالرحمن المشيفري (السيب) والفرج الكيومي (الخابورة) ومحسن الغساني (بانكوك يونايتد التايلندي).

وعلى الجانب الآخر سيكون أيضا لدى المنتخب الأردني فرصة التحضير المبكر لمواجهة الأحمر حيث سينتهي الموسم الكروي في الأردن قبل الخامس عشر من الشهر المقبل من خلال إقامة المباراة النهائية لكأس الأردن وقبل ذلك الموعد سيغلق دوري المحترفين للموسم الحالي أبوابه وسيكون لدى المغرب جمال سلّامي فرصة من أجل التحضير مبكرا للقاء الأحمر والعراق في ختام هذه التصفيات مع غياب المحترفين الذين سينضمون تباعا لمعسكر المنتخب، وستكون مواجهة الخامس من يونيو المقبل هي رقم 10 في تاريخ المنتخبين على صعيد المنافسات القارية، المواجهات التسع السابقة تتوزع ما بين 5 منها بتصفيات كأس العالم و4 في تصفيات كأس أمم آسيا، وأول مواجهة رسمية كانت باستاد عمّان الدولي 20 يناير 1989 في تصفيات كأس العالم "إيطاليا 1990"، وقاد منتخبنا يومها المدرب الألماني كارل هيدرجوت بينما قاد المنتخب الأردني المدرب اليوغسلافي سلوبودان أوغسانانوفيتش، وانتهت المباراة بثنائية نظيفة للأردن سجلها نارت يدج، وفي مباراة الإياب تمكن المنتخب الأردني من تكرار ذات النتيجة بهدفي فايز بديوي وخالد عوض في الشوط الثاني بمسقط.

وانتظر الفريقان بعد ذلك 17 عاما ليلتقيا مجددا في المواجهة الرسمية الثالثة والأولى بتصفيات أمم آسيا 2007، المباراة احتضنها استاد الشرطة الرياضي 1 مارس 2006 وقادها حمد العزاني وفهد العريمي بعد إقالة المدرب الكرواتي ستريشكو عقب الخسارة قبل ذلك من الإمارات بهدف نظيف في دبي، بينما كان في القيادة الفنية في الجانب الآخر المدرب المصري الراحل محمود الجوهري، لعب منتخبنا الوطني بتشكيلة مكونة من علي الحبسي في حراسة المرمى وخليفة عايل وسعيد الشون وجمعة الوهيبي في خط الدفاع وحسين مظفر واسماعيل العجمي وفوزي بشير واحمد حديد في خط الوسط وبدر الميمني وعماد الحوسني وهاشم صالح في الهجوم، في المقابل لعب الأردن بتشكيلة مكونة من لؤي سالم في حراسة المرمى وخالد سعد وقصي محمد وعامر ذياب (بدران محمد) وحسونة يوسف ومحمود عمر ورأفت علي وفيصل ابراهيم وحاتم محمد وحسن عبدالفتاح وبشار محمد، وتمكن منتخبنا يومها من تسجيل ثلاثية تاريخية عبر هاشم صالح وإسماعيل العجمي وحسن زاهر، وفي مباراة الإياب تمكن المنتخب الأردني من رد الثلاثية بمثلها جاءت عبر عامر ذيب ورأفت علي وحسونة الشيخ في أواخر الشوط الثاني ولكن المنتخب حينها قد ضمن التأهل بشكل مباشر لأمم آسيا 2007 بجانب الإمارات بينما خرج المنتخب الأردني من السباق في الجولة السابقة.

والتقى المنتخبان في التصفيات النهائية لمونديال 2014 وفاز منتخبنا بهدفين لهدف في مدرجات مكتظة بمجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر بتاريخ 16 أكتوبر 2012 وسجل للأحمر يومها أحمد كانو وجمعة درويش وسجل للأردن ثائر البواب، وفي مباراة الإياب باستاد الملك عبدالله في القويسمة تفوقت الأردن بهدف أحمد هايل، وقاد المنتخب الفرنسي بول لوجوين، بينما قاد الأردن المدرب العراقي عدنان حمد، وفي تصفيات أمم آسيا "أستراليا 2015" انتهت مواجهتا الذهاب والإياب في عمّان والأردن بالتعادل السلبي، في حين حقق المنتخب الأردني في ذهاب هذه التصفيات فوزا مثيرا برباعية نظيفة على الأحمر وكانت تلك النتيجة هي الأقسى للمنتخب أمام أحد المنتخبات العربية في التصفيات وثاني أسوأ هزيمة في تاريخه بتصفيات كأس العالم بعد أن خسر أمام أوزبكستان 5-0 في طشقند بتصفيات مونديال 2002.

مقالات مشابهة

  • الأخضر يهزم كوريا ويتأهل لنهائي كأس آسيا تحت 17 عامًا
  • اتحاد الكرة العراقي يكشف منهاج اجتماع الهيئة العامة المقبل
  • اتحاد الكرة يعلن طاقم تحكيم مباراة الأهلي وفاركو
  • اتحاد الكرة يعلن نهائي كأس مصر بين الزمالك وبيراميدز
  • الأحمر يبدأ التحضير لمواجهتي الأردن وفلسطين 13 مايو المقبل
  • اتحاد الكرة العراقي في مواجهة قانونية حاسمة مع كاساس أمام “كاس”! 2/2
  • بلعروش يقود المغرب إلى نهائي كأس الأمم الإفريقية تحت 17 عامًا
  • اتحاد الكرة يحتفي بـ«أبيض الناشئين» وسط أجواء التأهل إلى «المونديال»
  • اتحاد الكرة يفسخ عقد المدرب كاساس ومساعديه
  • بعد رحيل كاساس: هل المدرب البرتغالي هو الحل لجعل العراق ينافس الكبار؟