محمد محمد أحمد الانسي الرأسمالية كنظام سياسي ومالي بيد اللوبــــي الصهيــــــــوني مستمــــــــــرة في نشــــــــــاطها السلبي وأضرارها الكارثية على حياة الشعوب والمجتمعات في كل بلدان العالم دون استثناء؛ فمعظم بلدان العالم تغرق اليوم في المشاكل الاقتصادية نتيجة للنظام الرأسمالي الربوي الذي فرضه اليهود المصرفيون على العالم.

الأدوات التي تستخدمها قوى الرأسمالية الربوية الإجراميةفي إطار فرض الهيمنة والسيطرة الاقتصادية على دول العالم كثيرة ومتنوعة ومن أبرزها وعلى رأسها ما يلي:

ســـــــلاح الـــدولار الأمريكي. النظـــــــــام المالي المصـــرفي (سويفت) و(بنك التسويات). البنك الدولي وصندوق النقد ومنظمة التجارة العالمية (وهي التي تقوم بإغراق الدول بالقروض الربوية، وتفرض سياسات الإغراق التجاري، وتعطيل الإنتاج المحلي). السيطـــرة على الغــــذاء والزراعة للاحتكار والتحكم بالدول. المنظمات (تقوم المنظمات بأعمال عديدة تخدم المصرفيين اليهود ومن أهمها أهداف ناعمة إضافة إلى مهمة مالية خطيرة هي إدخال الدولار وتسويقه في دول العالم والاسهام في دورانه واستمرار الطلب عليه). الفيروســــــات والأوبئــــــة (ومن خلالها يتم تنفيذ العديد من المؤامرات منها تسويق وبيع الأدوية واللقاحات-وتقويض صادرات البلدان المستهدفة وغير ذلك). المبيدات والأسمدة (استهداف صحة الشعوب والاضرار بالبيئة والمحاصيل الزراعية وتدمير التربة واستهداف الصحة الحيوانية وغيرها). الجيش والبحرية الأمريكية، ونشر القواعد العسكرية والبارجات والفرقاطات في كل مناطق العالم، وفي المضايق والممرات البحرية؛ أكثر من 750 قاعدة عسكرية أمريكية خارج أمريكا. (جناح مسلح). الناتو (جناح مسلح). الحروب الصلبة والهجينة والناعمة. زعزعة استقرار البلدان بالتخريب الداخلي. تنفيذ مؤامرات الاغتيال الاقتصادي بكافة أنواعها ومجالاتها الاقتصادية والتنموية. العقوبات والقرصنة على النفط والأسهم. التكفيريون، لتحقيق أهداف اقتصادية وسياسية في البلدان التي ترى فيها أمريكا أهدافاً لها وتستخدم ما يسمى بــ القاعدة، داعـــــش، أنصـــــــار الشريعة، وبقية الفصــائل التي يتم تفريخهـــــــــا ومكـاثرتهـــــــــا وتغيير مسمياتهـــــــــا من حين لآخــــر.  (جناح مسلح).

من المؤسف أن تستمر سيطرة اللوبي الصهيوني ثروات وخيرات العالم وما هم إلاّ حفنة صغيرة جداً؛ بينما تعيش معظم شعوب العالم معاناة وعوزاً كبيراً في كل مجالات حياتها، وتفتقر إلى مقومات العيش الكريم رغم خروج العديد من الثروات والموارد والأغذية من بلدانها كصادرات لصالح الشركات العالمية التابعة للوبي اليهودي.

دون توقف يستمر اليهود في نشر الأزمات والتضخم والحروب والمؤامرات والأوبئة في كل أرجاء العالم، وعلى أيديهم تتم صناعة المعاناة ونشر الجوع حتى في البلدان الأكثر انتاجاً للغذاء على مستوى العالم.

ففي الهند أكثر من ثلاثمائة مليون إنسان يحتاج إلى الطعام رغم أن الهند تعد الدولة الثانية على مستوى العالم في إنتاج وتصدير الغذاء للعالم.!

كما تغرق الأرجنتين والبرازيل في بحور من الديون والعجز المالي رغم الثروات الكبيرة جداً فيهما، والتي تكفي لحل مشاكل سكان قارة كاملة.

المظاهر الخداعة خلفها ديون كبيرة أيضاً، فدبي غارقة في الديون لأن اللوبي الصهيوني أرسل إليها خبراء وشركات استثمارية متخصصة في الاحتيال والإغراق الربوي لصالح اليهود.

كان اسم برج الإمارات (برج دبي) وتم تغييره إلى (برج خليفة) لأنه أنقذ دبي بقروض من إيرادات إمارة أخرى نفطية أثناء إحدى دورات الإفلاس الربوية في 2009م.

لقد تم استدراج العديد من أغنياء العالم إلى دبي ــ خاصة من آسيا وأوروبا والشرق الأوسط ــ للاستثمار في مشاريع وشركات، وسرعان ما تمت عملية الاحتيال والنصب عليهم وإحالتهم إلى مفلسين، وبعضهم ختم حياته الربوية بالانتحار في فنادق دبي.

إنها الحقيقة، وهذه المعلومات ليست سرية – للأسف – لكنها ليست من المواضيع التي يتحدث عنها الإعلام الرأسمالي الربوي.

أفريقيا القارة الخضراء الخصبة التي كانت تصدر الحبوب والمحاصيل الزراعية إلى معظم دول العالم حتى وقت قريب، باتت تعاني من الجوع وتستورد الدقيق الأبيض والذرة الصفراء من الغرب الكافر المحتال.

أستطيع أن أقول إن الضرر والأثر السيء من الرأسمالية الربوية وأنشطتها الإجرامية قد وصل إلى كل أسرة وإلى كل منزل في كل أرجاء المعمورة، باستثناء حفنة قليلة فقط من البشر هم (اللوبي الصهيوني).

في الأخير.. تبقى مسؤولية التصدي والمقاومة للوبي الصهيوني وأدواتهم هي قضية الشرفاء ومهمة الأحرار في العالم.

وبتظافر الجهود وتكاملها، سيتم إسقاط الطواغيت ويتخلص العالم من الأشرار. هذا ما يجب أن يحدث -بإذن الله وعونه- لكي تحصل الشعوب والبلدان على شيء من الهدوء والاستقرار والعيش الكريم. [1]

 

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

في أول أيام 2025..هل هي نهاية هيمنة موسكو على إمدادات الغاز إلى أوروبا؟

ستتوقف إمدادات الغاز الروسية إلى أوروبا عبر أوكرانيا الأربعاء، في أول أيام العام الجديد ما يسدل الستار على هيمنة موسكو على الإمدادات في سوق الغاز الأوروبية.

ومن المقرر إغلاق أقدم طريق لتصدير الغاز الروسي إلى أوروبا، خط الأنابيب منذ حقبة الاتحاد السوفيتي، في نهاية 2024 مع انتهاء اتفاقية عبور مدتها 5 أعوام، بين روسيا وأوكرانيا.
وأظهرت بيانات من الشركة الأوكرانية المكلفة ببعبور الغاز، الثلاثاء، أن روسيا لم تطلب أي تدفق للغاز اعتباراً من1 يناير (كانون الثاني).
وقلص الاتحاد الأوروبي اعتماده على الغاز الروسي بشدة بعد اندلاع حرب أوكرانيا في فبراير (شباط) 2022، من خلال البحث عن مصادر بديلة للغاز.
وجهزت باقي الدول، التي لا تزال تشتري الغاز الروسي، مثل سلوفاكيا وتشيكيا، والنمسا، إمدادات بديلة ولا يتوقع محللون تأثيراً يذكر على السوق بعد توقف تدفق الغاز الروسي. أوروبا تتحضر لوقف عبور الغاز الروسي من أوكرانيا - موقع 24أكدت المفوضية الأوروبية أن الاتحاد الأوروبي مستعد لانتهاء عبور الغاز الروسي عبر أوكرانيا، وذلك رداً على الانتقادات المستمرة من رئيس الوزراء السلوفاكي روبرت فيكو. واستقرت أسعار الغاز الأوروبي عند التسوية الثلاثاء عند 48.50 يورو لكل ميغاوات في الساعة بزيادة طفيفة عن التداولات عند الفتح.ويكتسي هذا التطور أهمية جيوسياسية أكبر بكثير لأن موسكو فقدت منذ غزوها لأوكرانيا في 2022 حصتها المهيمنة من إمدادات الغاز إلى دول الاتحاد الأوروبي، لصالح منافسين مثل الولايات المتحدة، وقطر، والنرويج، ما دفع التكتل إلى خفض اعتماده على الغاز الروسي.
ومنيت شركة غازبروم في روسيا بخسارة 7 مليارات دولار في 2023 وحده،  أول خسارة سنوية لها منذ 1999.
وفي أوروبا، أدى تراجع إمدادات الغاز الروسي الرخيص إلى تباطؤ الاقتصاد بشكل كبير، وارتفاع التضخم، وتفاقم أزمة تكلفة المعيشة. ورغم أن أوروبا سارعت لتوفير مصادر طاقة بديلة، فإن فقدان الغاز الروسي يزيد المخاوف من تراجع قدرتها التنافسية في العالم على المدى الطويل، خاصةً على مستقبل ألمانيا الصناعي



واستغرقت روسيا والاتحاد السوفيتي نصف قرن للحصول على حصة رئيسية من سوق الغاز الأوروبية بلغت 35%، لكن حرب أوكرانيا قضت على كل ذلك.
وأُغلقت معظم طرق نقل الغاز الروسي إلى أوروبا، وبينها خط يامال-يوروب عبر بيلاروسيا وخط نورد ستريم في بحر البلطيق الذي تعرض للتفجير في 2022.
وترفض أوكرانيا التفاوض على اتفاقية عبور جديدة، وتتخلى بذلك عن نحو 800 مليون دولار سنوياً قيمة رسوم تدفعها روسيا، كما ستخسر شركة غازبروم نحو 5 مليارات دولار قيمة مبيعات الغاز إلى أوروبا عبر أوكرانيا.


ومن غير المرجح أن يؤدي انتهاء أجل الاتفاقية إلى تكرار ما حدث في 2022، مع ارتفاع لأسعار الغاز في دول الاتحاد الأوروبي لأن الكميات المتبقية قليلة نسبياً.
وشحنت روسيا نحو 15 مليار متر مكعب من الغاز عبر أوكرانيا في 2023، ما يمثل 8% فقط من تدفقات الغاز الروسي إلى أوروبا عبر طرق مختلفة في 2018 و2019.
وقالت غازبروم إنها ستضخ 37.2 مليون متر مكعب من الغاز  الثلاثاء مقارنة مع 42.4 مليون متر مكعب الإثنين.

وسيوجه وقف الإمدادات عبر أوكرانيا ضربة قوية لمولدوفا،  كانت جزءاً من الاتحاد السوفيتي، في المقابل لا تزال المجر ودول أخرى تحصل على الغاز الروسي من الجنوب عبر خط أنابيب "ترك ستريم" عبر البحر الأسود، رغم حرص المجر على استمرار عمل الطريق الأوكراني أيضاً.

مقالات مشابهة

  • مخططات العدو الصهيوني للمرحلة القادمة
  • الأعلى للثقافة: الذكاء الاصطناعي أحد المخاطر التي تواجه العالم
  • في أول أيام 2025..هل هي نهاية هيمنة موسكو على إمدادات الغاز إلى أوروبا؟
  • ثاني الزيودي: زيادة اتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة للدولة خلال 2025
  • ثاني الزيودي : زيادة اتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة للدولة خلال 2025
  • غيث: مكافحة التضخم في ليبيا تتطلب إصلاحات تتجاوز الأدوات النقدية التقليدية
  • تعرف على الأموال التي سيجنيها ريال مدريد في حال تتويجه بكأس العالم للأندية 2025؟
  • حصاد 2024.. أسوأ حوادث الطيران التي صدمت العالم
  • د. لبيب قمحاوي .. التحديات التي تجابه المنطقة العربية في الحقبة القادمة
  • ثلث الأوروبيين جربوا المخدرات غير المشروعة.. وهذه أكثر البلدان إدمانًا!