المدن وناسها وذاكرة الأرض المحتلة في سينما إيليا سليمان
تاريخ النشر: 28th, January 2024 GMT
لا نتبع القصة ونلهث وراء الحبكة مع إيليا سليمان، بل نتابع بصمت أبطالهم وسكونهم وسير العالم من حولهم، يقتنص إيليا نفس الزاوية في أغلب أفلامه ليصنع منها مرآة المتفرج للمراقبة وهي رؤية بطله الصامت لصخب العالم من حوله، عالمٌ مكثفٌ بالرمزيات يستحيل في لحظة إلى حدوتة خرافية بطلها لا يدعي المعرفة ولا البطولة؛ بطلها إنسان عادي يتابع اللحظة غارق في كل هذا العنف.
ولد إيليا في الناصرة عام 1960 وكان شاهداً على نكسة ،67 وشاهد احتلال ما تبقى من الأراضي الفلسطينية، اعتقل في سن السابعة عشر على إثر اتهامه بالعضوية في منظمة التحرير الفلسطينية، فهاجر بعد الاعتقال إلى بريطانيا ومنها إلى فرنسا، ولاحقاً ودرس السينما في نيويورك بأمريكا، وعاد إلى القدس عام 1994 ليقوم بتأسيس قسم الأفلام والميديا في جامعة بيرزيت.
قدم إيليا سينماه الخاصة ورؤيته لفلسطين، قدّم حكاية الأرض مع كاميرته وصوره، عرض حكايا المدن وناسها، هذه الرؤية التي أوصلته إلى العالمية، بمزيج من الحبكة المتشظية والسخرية ومجموع أبطاله المتفردين بشخصياتهم إلى جانب ذاته الحاضرة إما بشكل مباشر أو مستعار، هذا المزيج رسم صورة لفلسطين خاصة ومميزة بسليمان، صورة تقف وحيدة صامتة في وجه كل صخب وكثافة الصورة المصدرة من قبل الاحتلال عن ماهية فلسطين.
عمل إيليا بشكل أو بآخر على مواجهة تلك الصورة النمطية المسيطر على العالم الغربي، تلك الصورة الثقافية التي تعمل مؤسسات ودولة كاملة على تصديرها، يقف بوجهها إيليا بسينماه وأبطاله الصامتين وبمجموعة قليلة من الجمل المتشظية ضمن أفلامه أمامها ثابتين يحفرون أثرهم.
المدن وناسها وصورة الأرض
قدم إيليا أول أفلامه عام 1990 أثناء مكوثه في أمريكا بعنوان "مقدمة لنهاية جدال" الذي رسم فيه الخط الذي سيسير عليه لاحقاً في سينماه الروائية، فالفيلم تحدٍّ مباشر لبروبغندا الاحتلال والصورة الثقافية المصدر للغرب عن المواطن الفلسطيني، حيث استخدم إيليا الدعاية الإعلامية الغربية التي تصور المواطن العربي سواء عبر قنوات الميديا أو الوسائط الثقافية والفنية ووضعها في مواجهة مقاطع حيّة من حياة الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية، وفاز فيلمه بجائزة أفضل فيلم تجريبي في مهرجان أتلانتا السينمائي.
وبعده أنجز فيلمه الثاني "تكريم بالقتل" الذي تدور أحداثه حول حرب الخليج، ليبدأ بعدها مشواره مع السينما الروائية ويشكل من المدن وناسها رأس مال سينماه الخاصة التي ستكسر الصورة النمطية عن الفلسطيني في الغرب.
بدأ العمل على ثلاثيته عن فلسطين التي كان أولها "سجل اختفاء" عام 1996 والذي حاز على الجائزة الأولى في مهرجان فينيسيا والذي يروي فيه رحلة عودته وعائلته من أمريكا بالتوازي مع رحلته الذاتية في البحث عن نفسه كمخرج سينمائي، يتنقل إيليا بين الناصرة والقدس مصوراً شذرات من الحياة هنا وهناك، مقتطفات يومية يقتطع تفاصيل روتينية ويكثفها بشخوص مثل الرجل بالبيجامة الذي يعتني بعصفوره وكلبه، وبعض الباعة أمام محلاتهم الذي يساعد تكرارهم على جعلهم أشبه بديكور ملتصق بالمكان ويعبّر عن هويته، يستخدم إيليا هنا حسه الساخر والهزلي يعالج عنف الواقع بالكوميديا السوداء، يبحث على غرار فريدريكو فيلليني أبو الواقعية الإيطالية على "العادي"، ويكثف العادي واليومي ليصبح سحريا ومع إيليا هزليا، حيث نرى في "سجل اختفاء" العديد من الشخصيات النمطية التي تعكس حال مدن بأكملها، نرى الباعة ونظاراتهم الشمسية وهم يحملون لوحة إعلانية عن الفلافل يكتب عليها "السناك الوطني الإسرائيلي"، يحاول إيليا بهذه الوسائل الإشارة على أثر الاحتلال هذا الانحراف في اليومي أو الانحراف عن الحياة المعتادة وما هو متعارف عليه عموماً بالطبيعي ينتج عنه الكوميديا، وبذات الوقت يثير الأسئلة في ذهن المتلقي عن سبب هذا الانحراف.
ومع "سجل اختفاء" أسس إيليا أسلوبه السينمائي الذي ستتبع في أفلامه اللاحقة، حيث كسر السردية السينمائية التقليدية، وقام بتركيب مشاهد متعددة متشظية جمع بينها بكلمات تقحم على الشاشة أشبه بالمحاولات التجريبية التي مارسها مخرجو الموجة الفرنسية الجديدة في السبعينيات.
كان للعائلة والعودة حيزٌّ خاص في سينما إيليا حيث استخدمهما كثيمة أساسية في ثلاثيته فهو يعود مع "يد إلهية" عام 2002 ليقدم فيلمه الثاني من الثلاثية الذي حاز بدوره على جائزة لجنة تحكيم مهرجان "كان" السينمائي، في "يد إلهية" تتوضح رؤية إيليا حيث سيكون كلٌ من العودة وعلاقته بوالديه وحكايته الذاتية هو محور بحثه في الأفلام ومنها ينطلق للعالم، حيث يعود بطل فيلمه من المهجر ليصنع فيلماً ولكنه يقضي جلّ وقته في مراقبة تفاصيل مدينته، وينقضي نصف الفيلم الأول في التأمل، بينما ينتقل إيليا بالنصف الثاني لأسلوب سينمائي يذكرنا بسينما رحلات الطريق، حيث يتنقل البطل بين تل أبيب وحيفا ورام الله ليحاول جمع أكبر عدد من المشاهدات المتنوعة في الفيلم ويعكس تناقضات المجتمع عبر يومياته، من هذه التناقضات يصنع إيليا كوميديا "يد إلهية".
وعلى غرار ما فعله في "سجل اختفاء" يعود إيليا ليدخل السحر في الواقع وجعله واقعا عالي الرمزية، فيقف المخرج الشاب إيليا سليمان في مدينته ليلقي كلمة حول السينما ولكن لا أحد يسمعه وكأنه يستحال غير مرئي.
في "يد إلهية" يتهكم إيليا على الاحتلال بشكل مباشر وعلى منظومته الأمنية، فهو يصوّر رعبهم الأمني بشكل ساخر، حيث تخاف الشركة الإسرائيلية من وهم صورة المقاومة، فتهتز صورتها أمام أيّ شيء لا تعرفه، ويثار الرعب عند الشرطة أثناء تفتيشها غرفة من قداحة على شكل قنبلة، وتتكاثف التفاصيل إلى أن تتحول المقاومة إلى لعبة نينجا أشبه بألعاب الفيديو الخيالية. فانتازيا إيليا لا تتوقف عند هذا الحد فيقحم بالوناً عليه صورة عرفات ليخلخل أمن الجهاز الأمني الإسرائيلي.
ويختم إيليا الثلاثية مع فيلم "الزمن الباقي" عام 2009 ليعود بنا لتاريخ النكبة مع ذاكرة والده، حيث يستخدم تاريخ والده ليعكس تاريخ الناصرة، بافتتاحية عن الأربعينيات وحركات المقاومة ومشاركة والده فيها، وصولاً إلى عودته وهو رجل أربعيني لزيارة والده المريض في المشفى، يحتل الأب دوراً محورياً في الفيلم، فهو ذاك الشاب المناضل صانع الأسلحة، وهو ذاك الأب المصاب باليأس الذي نقل يأسه على شكل صمت لابنه الوحيد تلازمه كلٌ من سيجارته وسعاله، لا يقطع الصمت في الفيلم سوى صوت والدته وهي تدون الرسائل ناقلة أخبار الداخل إلى الأقارب المهجرين في الأردن.
يستعين إيليا بأسلوبه المتهكم ذاته في الزمن الباقي، سواء عن طريق الشخصيات النمطية؛ الأب مدمن الكحول صاحب الآراء السياسية المصمم دوماً على إنهاء حياته، وابنه وريثه التام الذي نقل له ذات الصفات الجسدية والنفسية، وناظرة المدرسة العالقة بين اللغة العربية والعبرية العاجزة عن الفصل بينهما التي تختلط عليها الأمور ووجهة نظرها المزدوجة لتفقد بصرها تدريجياً كما فقدت بصيرتها.
وفي عام 2019 عاد إيليا للسينما مجدداً بعد توقف لمدة عشر سنوات مع فيلم "إن شئت كما في السماء" الذي شارك بمهرجان "كان" السينمائي في دورته الـ72 وحاز على جائزة الاتحاد الدولي للنقاد السينمائيين.
التهكم لكسر النمطية
يجرد إيليا المدن من أحداثها جاعلاً كلّ ما يحصل روتينياً، يكثف اليومي يكرر المشاهد لحدّ الملل، يعبر به عن مزاج أهل المدن؛ النزق والضجر بكوميديا هزلية، هذه رتابة الحياة تحت وطأة الاحتلال وغرابته التي ينبشها باستخدام الهزل، بواسطة هذا الهزل الذي يستحيل بأدوات إيليا إلى فانتازيا، يكسر إيليا تكريس هذه الصور والسخرية منها صورة الفلسطيني وصورة الاحتلال في الغرب، يبني منظومة الاحتلال الأمنية والتعليمية ويكسرها من داخلها عبر السخرية، يريد تصوير اليأس من الحياة تحت سلطة الاحتلال يعبر عنه بإدمان الكحول والتكلم عن السياسة، يريد تصوير التاريخ وتعريف المدن بناسها فالمدن هي أهلها، فيقدم دورية شرطة إسرائيلية لا تعرف طرقات الناصرة تخرج معتقلاً فلسطينيا مكممة أعينه ليدلهم على الطريق.
الأب، الناصرة، العودة، فقر الاحتلال وجهله بالأرض، عناصر تحتل مساحة واسعة في سينما إيليا وذاكرته، أبطاله الصامتين الثابتين والمتأملين أتاحوا مساحة للتعبير عن ثقل المعاش كله، قدم نموذجا عن معنى أن تحيى وتموت في أرض سلبت منك وتملك تاريخها.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي تقارير الفلسطينية السينما سينما فلسطين سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
أبرز المساجد والكنائس التي دمرها الاحتلال في غزة
الثورة / وكالات
على مدى العصور الماضية، كان قطاع غزة بوابة آسيا ومدخل إفريقيا، ومركزا مهما للعالم ونقطة التقاء للعديد من الحضارات المختلفة ومهدا للديانات والتعايش، من معابد وكنائس ومساجد تاريخية تعكس غنى وعمق الهوية الفلسطينية، كان القطاع مركزا للحياة الدينية والثقافية وقبلة للسلام، قبل أن تحوله إسرائيل إلى مسرح للإبادة الجماعية ارتكبتها طوال أكثر من 15 شهراً.
ارتكب جيش الاحتلال أبشع أنواع القصف والتدمير في غزة، مستهدفا المدنيين والبنية التحتية، بما في ذلك المساجد والكنائس العريقة التي كانت ولا تزال تحمل في طياتها جزءاً من ذاكرة وتاريخ الشعب الفلسطيني.
خلال فترة الإبادة التي اقترفتها تل أبيب بدعم أمريكي منذ 7 أكتوبر 2023م حتى 19 يناير 2025م، لم ينجُ مكان للعبادة سواء للمسلمين أو المسيحيين من هجمات جيش الاحتلال.
وكانت هذه الأماكن المقدسة هدفا مباشرا للضربات الجوية والمدفعية، ما أسفر عن دمار مروع وخسائر بشرية فادحة.
ولم تكتفِ القوات الإسرائيلية بالاعتداء على المباني الدينية، بل تجاوزت ذلك إلى ارتكاب جرائم قتل بحق علماء الدين وأئمة المساجد.
738 مسجدا سُويت بالأرض
متحدث وزارة الأوقاف بقطاع غزة إكرامي المدلل، قال للأناضول إن صواريخ وقنابل الاحتلال سوّت 738 مسجداً بالأرض ودمرتها تدميراً كاملاً من أصل نحو 1244 مسجدًا في قطاع غزة، بما نسبته 79%.
وأضاف: «تضرر 189 مسجدا بأضرارٍ جزئية، ووصل إجرامُ الاحتلال إلى قصف عدد من المساجد والمصليات على رؤوس المصلينَ الآمنين».
وتابع: «كما دمرت آلة العدوان الإسرائيلية 3 كنائسَ تدميرا كليا جميعُها موجودة في مدينة غزة».
وأشار إلى أن الاحتلال استهدف أيضاً 32 مقبرة منتشرة بقطاع غزة، من إجمالي عدد المقابر البالغة 60، حيث دمر 14 تدميراً كلياً و18 جزئياً.
وأوضح أن «استهداف الاحتلال للمساجد ودور العبادة يأتي في سياق استهداف الرسالة الدينية، فالاحتلال يُدرك أهمية المساجد ومكانتها في حياة الفلسطينيين، وهي جزء لا يتجزأ من هوية الشعب».
كما أكد المدلل أن «استهداف الاحتلال للمساجد ودور العبادة يأتي ضمن حرب الاحتلال الدينية، وهو انتهاك صارخ وصريح لجميع المحرمات الدينية والقوانين الدولية والإنسانية».
وأضاف: «يسعى الاحتلال لمحاربة ظواهر التدين في قطاع غزة ضمن حربه الدينية الرامية لهدم المساجد والكنائس والمقابر».
ولم يكتفِ الجيش الإسرائيلي بتدمير المساجد، بل قتل 255 من العلماء والأئمة والموظفين التابعين لوزارة الأوقاف، واعتقل 26 آخرين، وفق المتحدث.
أبرز المساجد والكنائس التي طالها التدمير
المسجد العمري الكبير بمدينة غزة
يُعد من أقدم وأعرق مساجد مدينة غزة، ويقع في قلب المدينة القديمة بالقرب من السوق القديم، تبلغ مساحته 4100 متر مربع، مع فناء بمساحة 1190 مترا مربعا.
يضم 38 عمودا من الرخام الجميل والمتين، مما يضيف لجمال المسجد وتاريخه العريق، يعتبر الأكبر في قطاع غزة، وقد سُمي تكريماً للخليفة عمر بن الخطاب.
وفي تاريخه الطويل، تحول الموقع من معبد فلسطيني قديم إلى كنيسة بيزنطية، ثم إلى مسجد بعد الفتح الإسلامي.
وتعرض المسجد لتدمير عدة مرات عبر التاريخ نتيجة الزلازل والهجمات الصليبية، وأعيد بناؤه في العصور المختلفة، من العهد المملوكي إلى العثماني، كما تعرض لدمار مجددا في الحرب العالمية الأولى، ورُمم لاحقًا في العام 1925م.
وقال أحد رواد المسجد العمري للأناضول: «المسجد تعرض لأشرس هجمة بشرية»، وأضاف: «تدميره فاجعة لنا، هو جزء من غزة وفلسطين».
مسجد السيد هاشم
يقع في حي الدرج شرق مدينة غزة، ويُعتقد باحتضانه قبر جد الرسول محمد صلى الله عليه وسلم هاشم بن عبد مناف، والذي ارتبط اسمه بالمدينة «غزة هاشم».
تعرض المسجد لأضرار كبيرة جراء قصف شنته الطائرات الحربية الإسرائيلية في 7 ديسمبر 2023م.
مسجد كاتب ولاية
يشترك بجدار واحد مع كنيسة برفيريوس، ويعد من المساجد الأثرية المهمة بغزة، وتٌقدر مساحته بنحو 377 مترا مربعا.
ويرجع تاريخ بناء المسجد إلى حكم الناصر محمد بن قلاوون أحد سلاطين الدولة المملوكية في ولايته الثالثة بين عامي1341 و1309 ميلادية.
وتعرض المسجد لقصف مدفعي إسرائيلي في 17 أكتوبر 2023م؛ ما أسفر عن تعرضه لأضرار جسيمة.
المسجد العمري (جباليا)
يعد مسجد جباليا أحد أقدم المعالم التاريخية في البلدة يُطلق عليه سكان المنطقة «الجامع الكبير» ويتميز بطرازه المعماري المملوكي.
تعرض المسجد للتدمير عدة مرات، آخرها في حربَي 2008 و2014م، ورغم ذلك بقي رمزا مهما للمنطقة.
الكنائس المدمرة:
كنيسة القديس برفيريوس
أقدم كنيسة في غزة وثالث أقدم كنيسة في العالم، حيث يعود تاريخ تأسيسها للقرن الخامس الميلادي، وهي تقع في حي الزيتون، وسميت نسبة إلى القديس برفيريوس حيث تحتضن قبره.
تعرضت للاستهداف المباشر لأكثر من مرة؛ الأول كان في 10 أكتوبر 2023م ما تسبب بدمار كبير، والثاني في 19 من ذات الشهر ما تسبب بانهيار مبنى وكلاء الكنيسة بالكامل، وأدى لوقوع عدد من القتلى والجرحى من النازحين الذين تواجدوا بداخلها.
كنيسة العائلة المقدسة
تعد كنيسة العائلة المقدسة الكنيسة الكاثوليكية الوحيدة في مدينة غزة، وكانت مأوى للمسيحيين والمسلمين خلال فترة الإبادة، وتعرضت للقصف الإسرائيلي مما أسفر عن أضرار جسيمة.
كنيسة المعمداني
تتبع للكنيسة الأسقفية الأنجليكانية في القدس، حيث تم تأسيسها عام 1882م ميلادية على يد البعثة التبشيرية التي كانت تابعة لإنجلترا.
ارتبط اسمها خلال الحرب بمجزرة مروعة، حيث تعرضت ساحة المستشفى المعمداني، وهي جزء من مباني الكنيسة، لقصف إسرائيلي في 17 أكتوبر 2023م أسفر عن مقتل نحو 500 فلسطيني من المرضى والنازحين الذين كانوا متواجدين في المستشفى.