صحيفة: نائب مدير المخابرات الألمانية التقى مسؤولين في حزب الله
تاريخ النشر: 28th, January 2024 GMT
كشفت صحيفة الأخبار اللبنانية عن زيارة أجراها نائب مدير الاستخبارات الخارجية الألمانية أولي ديال، إلى بيروت قبل نحو أسبوعين لليلة واحدة، ليجتمع مع نائب الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم، دون أن يلتقي أيّاً من المسؤولين اللبنانيين.
وأوضحت الصحيفة أن زيارة ديال، تأتي بعد قطيعة أمنية متقطّعة بين الاستخبارات الألمانية ورئيس وحدة الارتباط والتنسيق في الحزب وفيق صفا، على خلفيّة الإجراءات التي قامت بها برلين في السنوات الأخيرة تجاه أفراد من الجالية اللبنانية، بتهمة العمل مع الحزب.
وأشارت إلى أن ألمانيا حافظت دائماً على خطوط خلفية مع حزب الله، استناداً إلى علاقة سابقة نجحت خلالها ألمانيا في إتمام صفقة تبادل للأسرى في عام 2004 بين المقاومة والاحتلال الإسرائيلي، لافتة إلى تغير سياسة ألمانيا ما أفقدها رصيدها السياسي والاقتصادي في الشرق الأوسط.
وساطة ألمانية
تأتي الزيارة الألمانية لحزب الله للعب دور الوساطة رغم تباعد الجانبين في غالبية القضايا، بالإضافة إلى دعم برلين المُبالغ فيه لإسرائيل في تغطية حرب الإبادة التي تشنّها على غزة، وفق ما أفادت به الصحيفة.
وأضافت "لا تخرج زيارة ديال، مع خصوصيتها، عن سياق "الحجّ" الدبلوماسي والأمني إلى بيروت في الإطار العام، لناحية السعي الغربي إلى فصل الجبهة اللبنانية عن الجبهة الفلسطينية، بما يعني، إعطاء محفّزات للمسؤولين اللبنانيين لإقناع الحزب بوقف المعركة، في مقابل نقل تهديدات الاحتلال الإسرائيلي والتحذير من جنون بنيامين نتانياهو والتهويل باحتمال واسع لشنّ حرب على لبنان في حال استمرار المقاومة بعملياتها".
وبحسب معلومات "الأخبار"، فإن "النقاش في الجلسة، لم يصل إلى نتيجة جديّة، ولم يتمكّن الألمان من إقناع المقاومة بوقف عملياتها أو تسويق فكرة فصل الجبهات.
ونقلت الصحيفة عن مصادر من الجانبين قولهم إن نعيم قاسم كان حاسماً في التأكيد على قرار المقاومة وقدرتها على إلحاق الهزيمة بالاحتلال في حال وسّع من عدوانه، ورَفَضَ الدخول في نقاش أي فكرة قبل وقف الحرب على غزّة وحثّ ألمانيا على ممارسة الضغط على إسرائيل لوقف عدوانها.
فصل الجبهتين
وذكرت الصحيفة أن السياسة الغربية الحالية تجاه لبنان والضغط من أجل فصل الجبهات، تشبه سياسة وزير الخارجية الأميركي الأسبق هنري كيسنجر في مفاوضاته مع السوريين والمصريين خلال حرب أكتوبر 1973
ولفتت إلى أن جلّ ما أراده يومها كيسينجر هو فصل جبهتَي الجولان وسيناء وإحباط قرار السعوديين قطع النفط عن الغرب، ونجح كيسنجر قبل 50 عاماً في تحقيق اختراق على الجبهة المصرية، أدّى إلى فصل الجبهات، عندما أقنع الرئيس أنور السادات بوقف التقدم المصري، ما سهّل للاحتلال الإسرائيلي إعادة احتلال أجزاء واسعة من الجولان كانت القوات السورية قد حرّرتها في اندفاعتها الأولى، وكلّفت سوريا جهداً عسكرياً كبيراً للاحتفاظ بالقنيطرة المحرّرة، وفي تحقيق هزيمة لاحقة بالجيش المصري المحاصر في سيناء وصولاً إلى توقيع اتفاق كامب ديفيد في عام 1978، حسب الصحيفة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية اللبنانية حزب الله غزة الاحتلال الإسرائيلي المانيا لبنان غزة حزب الله الاحتلال الإسرائيلي سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
أزمة سياسية في ألمانيا.. شولتس يخسر تصويت الثقة وتحديد موعد الانتخابات المبكرة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
خسر المستشار الألماني أولاف شولتس تصويت الثقة التاريخي في البرلمان الألماني، مما يفتح الطريق لإجراء انتخابات وطنية مبكرة بعد انهيار حكومته، وفقًا لما أفادت به وكالة "رويترز".
وكان المستشار الألماني قد طلب إجراء التصويت بهدف خسارته عمدًا، ودعا البوندستاغ (مجلس النواب) إلى إعلان عدم ثقته به، لتكون هذه الخطوة الرسمية الأولى نحو إجراء انتخابات جديدة.
ووفقا لرويترز سيطلب شولتس الآن من الرئيس فرانك فالتر شتاينماير حل البرلمان والدعوة إلى انتخابات جديدة، والتي يجب أن تُجرى في غضون 60 يومًا، مع تحديد موعدها في 23 فبراير.
وكان المستشار في حاجة إلى 367 صوتًا في تصويت سحب الثقة يوم الاثنين لتحقيق هدفه، وفي النهاية حصل على تأييد 394 نائبًا. حصل على 207 أصوات مؤيدة، فيما امتنع 116 عن التصويت.
وفي خطاب مؤثر أمام قاعة مليئة بالحضور، قال شولتس: "هدفي هو تقديم موعد الانتخابات الفيدرالية. يتعلق الأمر بالثقة في بلدنا وعدم تعريض مستقبلنا للخطر".
وأكد شولتس أن هدفه هو تعزيز الثقة في مستقبل البلاد، مضيفًا: "أفضل أيام ألمانيا تنتظرنا".
وكانت حكومة شولتس الائتلافية قد انهارت في نوفمبر بعد استقالة الحزب الديمقراطي الحر المؤيد للأعمال احتجاجًا على إقالة المستشار لوزير المالية كريستيان ليندنر بسبب خلافات عميقة حول إدارة الديون.
وأدى ذلك إلى تشكيل حكومة أقلية في ألمانيا تتألف من الحزب الديمقراطي الاجتماعي بزعامة شولتس وحزب الخضر، وذلك في وقت تواجه فيه البلاد أزمة اقتصادية عميقة وتوترات جيوسياسية.
ومن المقرر أن يظل شولتس في منصبه رئيسًا للحكومة حتى تشكيل إدارة جديدة.
وفي خطابه الذي استمر لمدة نصف ساعة في البرلمان، دافع شولتس عن قراره بالضغط لإجراء انتخابات مبكرة، مشيرًا إلى أن الانقسام داخل الحكومة أصبح غير مقبول. كما انتقد بشدة تصرفات الحزب الديمقراطي الحر وسط اتهامات له بالتخطيط لانهيار الحكومة، وقال: "أنا آسف بشدة لهذا الضرر".