زار الدكتور عاصم الجزار، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، عددا من مشروعات مجموعة CSCEC الصينية في بكين، ضمن منطقة الأعمال المركزية التى أنشأتها الشركة في المدينة، وذلك بهدف الاطلاع على نظم إدارة وتشغيل وصيانة وتسويق هذه المشروعات، تزامنا مع بدء تسليم أبراج منطقة الأعمال المركزية بالعاصمة الإدارية الجديدة، ويرافقه السفير عاصم حنفي، سفير مصر لدى جمهورية الصين الشعبية، والمهندس عبدالمطلب ممدوح، نائب رئيس هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة لقطاع التنمية وتطوير المدن، والمهندس أمين غنيم، نائب رئيس الهيئة لقطاع الشؤون العقارية والتجارية، والمحاسب وائل شعبان، مساعد نائب رئيس الهيئة للشئون المالية والإدارية.

تفقد نظم إدارة وتشغيل المنشآت المختلفة في منطقة الأعمال المركزية في الصين

وتجول وزير الإسكان ومرافقوه، بالحديقة الجنوبية الأولمبية، ومركز التسوق Uni Elite Mall التابع لمركز الصين الدولي لما وراء البحار، ومركز فورتشن الدولي، بمنطقة الأعمال المركزية بالعاصمة الصينية بكين، التي تعد ثالث منطقة أعمال مركزية في بكين.

وأكد  أن الهدف من الزيارة هو الاطلاع على أحدث نظم الإدارة والتشغيل والصيانة والتسويق، للاستفادة من هذه التجربة في مشروعاتنا بمصر، خاصة في ظل الشراكة بين هيئة المجتمعات العمرانية والشركة الصينية في أعمال الإدارة والتشغيل والتسويق، مشيرا إلى أهمية أن تكون أعمال الإدارة والتشغيل والصيانة لهذا المشروع على مستوى عالمي، للحفاظ على هذا المشروع الكبير، وما به من استثمارات وأصول، وتعظيم العوائد منه.

واستمع الوزير إلى شرح تفصيلي من مسؤولي الشركة حول نظم إدارة وتشغيل المنشآت المختلفة بمنطقة الأعمال المركزية، وتفقد ومرافقوه إجراءات تأمين المبانى، ونظم التحكم والمراقبة، ومتابعة المرافق، ونظم الإطفاء والتعامل مع الطوارىء، وغيرها.

وخلال الجولة في معرض الشركة اطلع وزير الإسكان ومرافقوه على مجالات عمل الشركة، وشهادات التقدير التي حصلوا عليها، إذ قال مسؤولو الشركة، إنها تعد مجموعة الشركة الصينية العامة للهندسة المعمارية (تسمى باختصار مجموعة الشركة الصينية للهندسةCSCEC)، التي تأسست رسميا في عام 1982، واحدة من أكبر مجموعات الاستثمار والبناء الصينية في العالم.

وأضافوا: «احتلت الشركة المرتبة التاسعة في قائمة فورتشن لأفضل 500 شركة في العالم في عام 2022، والثالثة في قائمة أفضل 500 شركة في الصين، واحتلت المرتبة الأولى في (أكبر 250 مقاولا هندسيا في العالم) في ENR، والشركة تواصل الحفاظ على أعلى تصنيف ائتماني في هذه الصناعة في العالم، وتحسين القدرة التنافسية في السوق وتأثير العلامة التجارية باستمرار، ومكانتها الرائدة في هذه الصناعة».

وأكدوا أن أداء الأعمال للشركة الصينية العامة للهندسة المعمارية يغطى أكثر من 100 دولة ومنطقة في الداخل والخارج، ويغطي تخطيط أعمالها الاستثمار والتنمية (التنمية العقارية، وتمويل البناء، والحيازة والتشغيل)، والبناء الهندسي (بناء المساكن، وبناء البنية التحتية)، والمسح والتصميم، والأعمال التجارية الجديدة (البناء الأخضر، والحفاظ على الطاقة وحماية البيئة، والتجارة الإلكترونية) والقطاعات الأخرى في الصين، واستثمرت الشركة الصينية العامة للهندسة المعمارية في بناء أكثر من 90% من ناطحات السحاب في الصين لأعلى من 300 متر، ونفذت أعلى برج فى الصين بارتفاع 180 دورا، بالإضافة إلى 7 أدوار تحت الأرض، كما نفذت 75% من ‎المطارات الرئيسية، و75% من قواعد إطلاق الأقمار الصناعية، ونصف محطات الطاقة النووية بالصين، كما يستخدم واحد من كل 25 صينيًا منزلًا مبنيًا بواسطة الشركة الصينية العامة للهندسة المعمارية.

مشاريع عمل الشركة الصينية في مصر

وأوضح مسؤولو الشركة الصينية للهندسة المعمارية أن عملها بدأ في مصر في ديسمبر 1983. وفي السنوات الأربعين الماضية نفذت الشركة على التوالي عددًا كبيرًا من مشروعات التعاون الحكومية الصينية المصرية، منها فى مشروعات فى مدينة السادات، و6000 منزل في الإسكندرية، والمدارس الصينية في مصر، والمركز الثقافي الصيني، وكذا بناء مشروع مركز القاهرة الدولي للمؤتمرات من عام 1986 إلى عام 1989 الذى يعد علامة بارزة في مصر.

واستطردوا أنه في الوقت الحاضر، المشروعات الرئيسية التي تنفذها الشركة في مصر، هي: مشروع منطقة الأعمال المركزية في العاصمة الادارية الجديدة، ومشروع المنطقة المركزية بمدينة العلمين الجديدة، وفي 25 يونيو 2023 وقعت CSCEC ووزارة الإسكان المصرية اتفاقية تعاون بشأن تشغيل منطقة الأعمال المركزية في العاصمة الإدارية الجديدة.

وقال المسئولون الصينيون إن مجال أعمال التشغيل لـCSCEC يشمل مراكز التسوق والمباني الإدارية والفنادق والمباني السكنية والأماكن الثقافية والرياضية والمجمعات الصناعية والمجمعات الحضرية وتنمية المناطق وإدارة الأنهار والخدمات البلدية ومترو الأنفاق والطرق السريعة والمطارات والمرافق العامة الحضرية الأخرى، وما إلى ذلك، وقد تراكمت لديها سنوات عديدة من الخبرة في الإدارة الشاملة وتشغيل المنشآت المتعددة.

وأضافوا أن مشروع التشغيل الحضري لمنطقة الأعمال المركزية بالعاصمة الإدارية الجديدة بمصر سيعتمد على قدرات التطوير الحضري والتشغيلي لسلسلة الأعمال التابعة لـCSCEC لعرض إنجازات التنمية في مصر، وإنشاء مكان للتجمع الإداري على مستوى عالمي، وإنشاء مركز اقتصادي وثقافي متميز في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وإنشاء منصة ذكية متكاملة للإدارة والتحكم.

ويتضمن محتوى مشروع تشغيل المنطقة الأعمال المركزية بالعاصمة الإدارية الجديدة بمصر بشكل أساسي ما يلي: خدمات تشغيل الممتلكات، ويشمل: المبيعات السكنية، تأجير المكاتب وتشغيلها، التأجير التجاري وتشغيله، إدارة الأصول الفندقية، وكذا خدمات المرافق والخدمات المحلية، وتشمل: إدارة المرافق والمعدات، وخدمة العملاء، والأمن، والتنظيف، ومواقف السيارات، وإدارة الطاقة، وما إلى ذلك.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الإسكان وزير الإسكان العاصمة الإدارية الصینیة العامة للهندسة المعماریة منطقة الأعمال المرکزیة بالعاصمة منطقة الأعمال المرکزیة فی الإداریة الجدیدة الشرکة الصینیة وزیر الإسکان الصینیة فی فی العالم فی الصین فی مصر

إقرأ أيضاً:

الهيدروجين حلبة صراع جديد بين الصين والغرب

الاقتصاد نيوز - متابعة

يحث بعض أكبر المجموعات الصناعية في أوروبا المفوضية الأوروبية على تنفيذ متطلبات دعم أكثر صرامة، لحماية الشركات المصنعة لمعدات الهيدروجين بالمنطقة من التهديد الذي تشكله الواردات الصينية الرخيصة.

وقالت صحيفة فايننشال تايمز إن تحالفا من 20 شركة مصنعة، بما في ذلك عملاقا الصناعة "سيمينز إنرجي" و"تيسن كروب"، بعث رسالة إلى رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، تسلط الضوء على الحاجة إلى معايير "صنع في أوروبا" لحماية المُصنعين المحليين.

ووفقا لبلومبيرغ نيف الاستشارية، فإن المعدات التي تنتجها الشركات الصينية تكلف أقل من نصف سعر تلك التي تنتجها الشركات الأوروبية.

وذكر المصنعون في رسالتهم -التي اطلعت عليها صحيفة فايننشال تايمز- أن "القيادة الأوروبية تتعرض لتهديد حاد. لقد حان الوقت للتحول في التجارة الأوروبية والمنافسة والسياسة الصناعية".

وشددت الرسالة على أن الدعم الذي تقدمه الصين لشركات الهيدروجين المملوكة للدولة قد خلق "ساحة لعب منحرفة" تلحق الضرر بأوروبا، حسب ما نقلته الصحيفة.

وبدأ الاتحاد الأوروبي بالفعل في تبني موقف أكثر صرامة تجاه الصين، حيث أعلن مؤخرا عن تعريفات جمركية على واردات السيارات الكهربائية، وبدأ تحقيقات تجارية مع شركات تصنيع الطاقة الشمسية، وطاقة الرياح الصينية.

كما قدمت الولايات المتحدة والهند إعانات دعم لجذب التصنيع في معدات الهيدروجين على مدى السنوات القليلة الماضية.

ويُنظر إلى الهيدروجين الأخضر، الذي يتم إنتاجه عن طريق تحليل الماء باستخدام محلل كهربائي، على أنه أمر بالغ الأهمية لإزالة الكربون من الصناعات الثقيلة، وفقا لفايننشال تايمز.

وتتصدر الصين حاليا تصنيع هذه المعدات، حيث تنتج 37% من الإمدادات العالمية، تليها أوروبا، وفقا لوكالة الطاقة الدولية.

وأعرب هاكون فولدال، الرئيس التنفيذي لشركة "نيل هيدروجين"، أحد الموقعين على الرسالة، عن التزامه بالتصنيع الأوروبي. وقال "لا أريد أن أتخلى عن أوروبا. إذا لم نخلق الطلب على التكنولوجيا الأوروبية في أوروبا، فإننا نهدر فرصة فوز مصنعي المعدات الأصلية الأوروبيين"، على ما ذكرته الصحيفة.

ويدعو المصنعون الأوروبيون، وفقا لفايننشال تايمز"، إلى تجميع وحدات خلايا الهيدروجين ومداخن المحللات الكهربائية في أوروبا في المزاد المقبل لبنك الهيدروجين التابع للاتحاد الأوروبي في نهاية العام.

وقد أُثيرت مخاوف خلال المزاد الأول في أبريل/نيسان، عندما لم يعتمد ما يقرب من ثلث المشاريع الممنوحة على التكنولوجيا المحلية.

ودعا تييري بريتون، مفوض السوق الموحدة بالاتحاد الأوروبي، إلى معايير أكثر صرامة للمزادات. وكتب بريتون على موقع "لينكدن" "سأدفع لضمان ألا تعطي المزادات المقبلة أي إمكانية للتكنولوجيات المدعومة للتنافس بشكل غير عادل مع المنتجات الأوروبية، وأن التمويل الأوروبي يؤدي بشكل فعال إلى تقليل التبعيات، وليس العكس".

وردد فيرنر بونيكوار، الرئيس التنفيذي لشركة "تيسن كروب"، المشاعر ذاتها حوال حماية المصالح الأوروبية، وقال "الجميع يريد أن يرى أموال دافعي الضرائب الأوروبيين تغذي النمو داخل أوروبا"، وفق ما نقلته الصحيفة.

وأيد دانييل فراييل، كبير مسؤولي السياسات في مجموعة هيدروجين أوروبا الصناعية، الرسالة، واصفا الواردات الصينية بأنها "تهديد كبير".

وفي حين أن أوروبا تشتري حاليا عددا قليلا من المحللات الكهربائية من بكين، فإن المصنعين يحذرون من أن الواردات على وشك النمو مع تطور القطاع.

وتعهدت المفوضية الأوروبية بإنتاج 10 ملايين طن من الهيدروجين المتجدد بحلول عام 2030، واستيراد 10 ملايين طن إضافية كجزء من هدفها لخفض انبعاثات الغازات الدفيئة في الكتلة، بنسبة 55% بحلول التاريخ نفسه.

مقالات مشابهة

  • الاتحاد الأوروبي: زيادة الضرائب المفروضة على السيارات الكهربائية الصينية
  • “دي بي ورلد” تتعاون مع مجموعة موانئ شيجيانغ الصينية
  • وزير الإسكان الجديد يتفقد مكاتب القطاعات المختلفة بمقر الوزارة (صور)
  • وزير الإسكان يتفقد مكاتب القطاعات المختلفة بمقر الوزارة.. صور
  • لمكافحة التجسس.. تفتيش الهواتف الذكية في الصين دون أمر قضائي
  • الصين تطلق دليلاً وطنياً شاملاً لمعايير صناعة الذكاء الاصطناعي
  • الهيدروجين حلبة صراع جديد بين الصين والغرب
  • من الحروب التجارية إلى الذكاء الاصطناعي: المنافسة الأمريكية- الصينية
  • «عبر الخليج لتقنية المعلومات» .. شركة متخصصة في تقنيات المعلومات وإدارة المكتبات
  • القمر الاصطناعي الصيني "فنغيون-3 إف" يبدأ خدماته التشغيلية